أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - ألوان ذكورية














المزيد.....

ألوان ذكورية


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 02:08
المحور: الادب والفن
    



ألمرأةُ التي لا تُشبِهُ إنفعالَ القصيدة
وَليسَ لها ألوانُ لَوحة كتدرائية
أو رائحةُ صِباً دائمة
هي إمرأة مُستأجرة
وَلنْ يُصوِتَ لها أحدٌ مِنْ برلمان الذكور
***
نِساءُ قَومي يُمارِسنْ طُقوسَ العُبوديةِ
كُلَ يومٍ كالطبيخ
ولايقبلنْ بطبيخٍ بِلا نار
كي يشتهيها الرجلُ
ويَمضُغها بدقيقة
نِساءُ قومي كعقاربِ الساعة
لا يُعجبها أي رقم
فهي لا تَقِفُ عِندهُ كثيراً
فتكتشِفُ في أخرِ الرحلةِ
إنها كانتْ تَدورُ حولَ نفسِها
***
نِساءُ قومي لهَنْ نفسُ الصوت
ونفسُ لونُ الشعّرِ
ولهُنْ طعمٌ واحد
إذا ماعَشِقهُنَ رجلٌ شرقي
***
المرأة التي لا تنسى عِطرُها الصباحي
وتنسى رجلاً
فهي إمرأةً تبحثُ عَنْ الأنوثة
بينَ حُطامِ سفينة في قعرِ محُيط
***
النِساءُ في عشيرتي لهُنْ ألفُ سببٍ وسببْ
كي لا يُقبِلنَ رجلاً في الطريق
فنِصفُهنْ لازلنْ عذراواتْ في الثلاثين
والنِصفُ الأخر تاهنْ بعدَ الثلاثين
***
أني أعلمُ بأني سأقتل
للمرةِ الألف على يدِ إمرأة
ماذا أفعل ...!
فَقدْ أدمنتُ حدَ السكين
***
عِندما كُنتُ أبحثُ عَنْ إمرأة
بينَ الخيامْ
وبينَ القوافي
وبينَ النِساء
أكتشفتُ أني كمنْ يبحثُ عَنْ عاصفة وسَط البحر
***
لقدْ مارستُ الأحلامَ في كُلِ مكان
وفي كُلِ زمان
ومعَ كُلِ النِساء
ورسمتُ بحروفي
كيفَ يكونُ للهذيانِ
طَعمُ الأحلام
***
كانَ العُمرْ كالقِطار
محطاتٌ يقِفُ عِندها
ومحطاتٌ لا يقِفُ عِندها
لكني بالتأكيد
أدمنتُ سِحرَ المحطاتْ
***
عِندما نستيقظُ على عِطر إمرأة
فهذه أولُ خُطوة
نحو الطوافُ حولَ سُرتِها
والصلاة بينَ نهديها
والخُشوعَ بينَ يديها
ونحرُ الحروفِ تحتَ قدميها
ثُمْ رجمُ القوانينِ القبلية
كي ننامَ في الليل
بِلا كوابيس ذكورية
***
المرأةُ تَسكُننُي
تحُييّني
تُشعِرُني بوجودي
تَنسِفُ كُلَ عِطرٍ قبلها
وتحُيلُ بِلحظةٍ
إلى الِمقصلةِ دُستوري
***
المرأةُ هي الفِعلُ الوحيد في قاموسي
الذي يجعلُني أتذوقُ طفولتي
لِما بعدَ الأربعينِ مِنْ عُمري
***
المرأةُ سورٌ حَولَ طُفولتي
فأذا ما خرجتُ عنها
أبيّضَ شَعرّي
***
النِساءُ ألفُ نَوع
النِساءُ ألفُ ألفُ نَوع
فواحدةٍ لاتعيشُ بِلا رَجُلْ
والباقياتُ يَعشنْ ليقتلُنْ رَجُلْ



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة فوقَ العادة
- علّى قارِعة السَرّير
- رسالة الى مولاي السلطان
- خريطةُ وطنْ
- عُد إليّ
- تعاليم ذُكورية
- نتكاثرُ في بلاد
- القرار الرجعي
- أرصِفة
- عُنواني
- مُتْ يا عِراق
- أوراق مُبعثرة
- كل مرة
- لو كُنت أعلم
- سندويشة توماس فريدمان
- أفولُ لوحة
- ألمُ مابين النهرين
- حمقاء
- بلاد مابين الأمرين
- هوية الأمطار


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - ألوان ذكورية