أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين شمس الدين - الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر















المزيد.....



الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر


أمين شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2669 - 2009 / 6 / 6 - 10:14
المحور: الادب والفن
    




قصائد مترجمة لشعراء شيشان مخضرمين من اللغة الشيشانية إلى اللغة العربية. قام بترجمتها الدكتور أمين شمس الدين داسي/ الشيشاني، وقام بصياغتها إلى الشعر العربي الموزون الشاعر الراحل إبراهيم عياد.
والقصائد المترجمة مختارة من دواوين شعر للشعراء الشيشان المذكورين أدناه، وهم من جمهورية الشيشان:

رئيسا أحماتوفا
أحمد سليمانوف
مجاميد ممكاييف
بلال سعيدوف
شيما أكوييف
نورالدين موزاييف
خاسمجاميد إديلوف
عربي ممكاييف
شايخي أرسانوكاييف
شمس الدين عبد الرزاق/ الأردن

قصيدة لكل شاعر

1. الشاعرة رَئِيسا أحْمَاتُوفا

قادمةٌ إليك
لو كنتَ في أقصى الشواهق في الجبالْ
ولا طريقَ إليك إلاّ الوعرُ
والوحشةُ في جُنح الليالْ
سوف أمضي في الصعودٍ..
أُسارعُ الخطوَ إليكْ
أحمل النّجمَ المشعَّ.. وضَوْءَ هُ..
أُلقيهِ بين يديكَ.. مرهوناً.. لديْكْ

إنْ هبّتْ الأرياحُ برداً قارساً
وارتدى الجوُّ غلافَ الزّمْهريرْ
أغدو.. لكَ الشمْسَ.. السطيعةَ
أُشْعِلُ الدِّفْءَ.. حواليك..
قرير العين..
ننْعَمُ.. في حبور

وإن غَزَتْكَ كآبةُ الإحْباطِ
يَعْروكَ.. القلقْ
أكُنْ خيوطَ الفجرِ
أُرخيها.. عليكَ.. نسائماً حتّى يَبينَ لكَ الفَلقْ
ورغم غائلة العواصفِ
تستفي - هوجاءَ -.. ما تَذَرُ البوارقْ
ورغم إهطال السحابِ من الحجوبِ المكْفَهِرّةْ
أغدو.. لك.. القوسَ الربيعيَّ.. قُزَحْ..
لِتَطيرَ.. من فوقي.. وتغمرني..
وتأْمنَ شرَّ.. غائلة الصواعِقْ

ورغم لَطْمِ الوجهِ.. والصدْرِ
بأنواء الجنون من الأعاصيرِ العنيفةْ
سوف أمضي صُعُداً.. أَحنو عليكْ
وأفيكَ ودّاً خالصاً
وأُخَفِّفُ الوطْءَ.. وأهوالاً عصيفةْ
أمضي.. إليكَ.. بدون خَوفٍ أو.. حَذَرْ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!
مُتَفاسِمَينِ الهمِّ.. يَعْمُقُ..
في دروب العمرِ.. حتى يَسْتَقِرَّ بنا.. القَدَرْ ‍‍‍

2. الشاعر أحمد سليمانوف

نارٌ.. تدفئ قلباً
بغبار من ثلجٍ قارسْ
يَبْيضّ حصاني الهائجُ.. بي..
ليلٌ.. موحشْ
قفرٌ.. دامسْ
يَتَجنّحهُ.. شررٌ ساطعْ

وطريقي عاصفةٌ.. هوْجاءْ
تَتبعثرُ في دربي الأشياءْ
تَتأبّط دربي.. درب الصّعْبْ
وحصاني..
يبذل جهداً.. يَحْفِرُ ثلجاً..
يحفرُ.. يحفرُ.. يحفرُ..
فهو شكيمٌ.. صعْب البأسْ
أُذُناهُ انْشدّا.. نحو الخلفِ..
ورأسي انْشدَّ تِجاهَ الرأسْ
وحصاني..
ضلّ الدّربَ.. ضلَلْنا الدّربَ
بِعُمْقِ جبال الثلجْ

جسمي.. مُنْخُلْ..
عَبَرَ البردُ القارسُ جسمي
عصف الثلج الهائج سرجي
وتسرّبَ شيءٌ..
داخِل نفسي.. شيءٌ أقربُ نحو اليأسْ
وَخَزَ اليأْسُ الباردُ.. قلبي
فبِأرجائي.. عينُ الذّئبِ
لَمعتْ.. طمعتْ.. ومشتْ.. قُربي..
لَمعتْ.. عينٌ.. أُخرى
فُتحتْ ناراً..
أبعُدُ.. دارً
شَعبي.. خَبِرَ الغدْرَ الذّئبَ..
خَبرَ اللصَّ..
خَبرَ النّجدةَ.. صوْبَ الضّيفْ..
شَعبي.. يُوصي..
حَرَسَ الدُّورِ.. فَهبَّ إلينا‎.. حَرَسُ البيتْ..

وتوسّع لمَعُ العينِ الأُخرى
عَبْرَ نوافذِ ذاكَ البيتْ..
وَتَلاشى اليأسُ الباردُ دفئاً..
يُمْحَى اليأسُ بِدِفْ ءِ القلبْ..
وَقَدِ ابْتدأ العافي.. ضيْفْ

شعبي.. جَبَليٌّ.. مِعطاءْ
يُكرمُ ضيفاً.. لو.. غُرباءْ
وهنا الناسُ.. هنا.. كرماءْ
ويظنّون الضيفَ القادمَ يهمي.. مَقْدمُهُ.. بركات

أهلاً.. أهلاً.. قال البيتْ
وابيضَّ جَبينُ.. مُضيفينا..
حَمَلوا المصباحَ.. بأيديهمْ
وحصاني.. أُمْسِكَ.. بالأخرى..

امسَحْ تَعَباً.. وأَرِحْ.. سرْجاً..
فالزوجُ.. يُرحّبُ.. والزوجةْ
وهدوءُ الدّفءِ.. محا.. الوحشةْ
لكنَّ.. رذاذ الثلج.. يُلاحِقُني..
وأنا.. وأنا.. في صدر البيتْ
وَأَفاقَ الصِّبْيَةُ.. صاحوا.. صاحوا
ضيفٌ.. ضيفْ..
بِسُرورٍ.. يغمرُ.. وجهَهُمُ..
وَبِبِشْرٍ.. يُوضي.. حدّ السيفْ

ارْتاحَ حصاني.. بالإسطبلِ..
نارٌ.. سطعتْ.. وَزَهَتْ حولي..
تسري دِفْئاً.. تشوي زاداً.. تُعطي أَملاً..
تَتَنَزَّهُ فاكهةً.. قربي..
وَتَمتَّوْا.. لي.. أبقى.. عاماً..
لكنّي.. أعلمُ.. أنّي..
في سفَرٍ مُضْني..

وانْداحَ الأفْقُ.. وأمسى البيتُ حديثَ رُؤايْ
أتذكّرُ شعبي.. شعبَ الوايناخِ المضيافْ
شعبَ الوايناخِ البسـطاء
شعبَ الوايناخِ السّـعداءْ
شعبَ الوايناخِ المِعطاءْ!!!

3. الشاعرمَجَاميدْ أماييفيتش مَمَكاييف

قصيدتان في واحدة

موطني
يا موطني.. يا موطني
أنشأتني منذ الصغرْ
لاعبتني..عند اليِفاعِ
رَعيتني عند الكِبَر

كما الأبِ الراعي الحنونْ
يرعى وليداً ذا شجونْ
تُرخي عليَّ حنانَ دفئكَ
عندما تغشى الظنونْ
تُرخي عليَّ حنانَ دفئِكَ
عندما تهمي المصائبْ
كالليلِ.. يهبط دون نجمٍ
موجهُ.. يلد العجائبْ

يا موطني.. يا موطني..
أنشأتني.. ورعيتني
وتؤُزّني عند انحرافي
والعزيمةُ فيكَ..
بل تقوى على كلّ المثالبْ
أَوقفْتَ نفسي
عند حدّ الشهوة الثّكلى الجَموحْ
أَلفيْتُني
زمن العجائب صابراً
كي.. لا.. أبوحْ
بما تفجّرهُ الجروحْ
ربّيْتني.. ورَعَيْتني..
علّمْتني.. قِيَمَ العدالة والحقيقةْ
أوصيتني صبراً.. تجمَّرَ لونُهُ..
حتى.. غدا.. عندي.. سليقةْ
ولذا..
فإنْ أَحبَبْتَني.. وقَبِلْتَني..
ابناً.. يَبَرُّ ثراكَ..
خذني.. نحو أحشائكَ
لا.. تخذلْ وليدكَ
مِنكَ قد نَمَتِ العظامْ
لا تخذلِ الأبناءَ.. مِن بعدي
وأَلهِمْهُمْ..
على.. ما اعْتدتُ.. من جَرْعِ السِّهامْ
خذني.. وخذهم..
ضمن أحشائكَ واغمرْنا.. حناناً
نحن نرجعُ في النهايةِ فيكَ.. عندك
عند تَمْسيكِ الختامْ

حيثُ النهايةُ باردةْ
لم تخْلُ منها.. شاردةْ
فإذا ضَمَمْتَ ضلوعنا
ضِمن الحشا
وقد اكْتملْتُ طريق حبّي
لا أُبالي..
حينها.. يهمي هدوءٌ
فيَّ.. يوصِلُني الأمان
طال انْتظاري.. فمتى يأتي حنانُكْ
وأنا أُقدِّم.. لو يسيراً.. لا أُبالي..
ما دامَ.. يَحْضُرُني.. جَنانُك
أَنّى.. وكيفَ ليَ التّحدثُ
عنك في شعر الكلامْ
مهما تحدَّر من كلام الشعرِ
لا يحمي هوانا
فالهوى.. في القلب نبضٌ.. لا ينامْ
والشعر تذْروهُ الرياحُ
وتنْتَشي الأرياحُ.. في جَسَد الورقْ
إن نام قلبي لحظةً
يلْتفُّ فيه الحبُّ يشتدُّ القلَقْ

أفديك.. لن أخونْ
أنّي لأَبغي.. أنْ أكونْ
كُتَلاً.. طعاماً للأَتُونْ
لكنّني.. يا موطني
أرجو.. بأن أبقى.. وَفيّاً..
ألتقيك.. مدى.. الزّمانْ
فاضمم جناحك حول قلبي
وامنح ضريحي تربَكَ الغالي
لِيَمْنَحَني السعادة.. والأمان

أفديك.. لا أخونْ
ولو طعاماً للمنونْ
لكنني يا موطني..
أرجوك أن أبقى لديكَ
ولا تَصِمْني بالجبانْ
فأنتَ تعلمُ..
.. لا تَقُلْ.. كان جبان

4. الشاعر بلال سعيدوف

دَوِّ.. يا صوت
دَوِّ.. يا صوت السلامْ
دَوِّ.. صوتك عالياً
نحو الطّباق السّبعِ.. أجواز الفضاءْ
دَوِّ يا صوت القلوب يُجَنّح الأحلامَ
يُثريها.. ضياءْ

وانشُر.. على الأرض المحبةَ والعدالةَ والوئامْ
فلن.. تُضامْ..
وانتشر.. فوق الدُّنا
من دون تمييزٍ.. بأنْسَنَةٍ
لأطياف الأنامْ
هَذِّبْ قلوبَ الناس من جشعٍ
أَلم َّ.. ومن آثامْ
عَمِّرْ قلوبَ الناسِ طرّاً
بالمحبة في الدُّنا
تُرخي شِراعَ الأرضِ أنساماً
وَتوسِعُ في المدى..
عَدْلاً.. لِعامٍ.. بعد.. عام

دَوِّ.. يا.. صوتَ القلوبِ
فأنتَ نِبراسُ الشجاعةِ
هازماً جيش الظّلامْ
أنتَ.. لا تسعى لكسبٍ
باءَ.. بالنهب الحرامْ

هَدِّئْ.. خواطِرَ من تلفّع بالمآسي
طيَّ أسداف الشَّجّنْ
قَوِّمْ أُناساً يرتدون غِلالَة الزّيفِ المُبَرْمَجِ بِالخداعْ
صَوِّبْ.. خَليقَةَ من تبخترَ أوْ
حَذا.. حَذْوَ.. التكبّرِ
مُلهِماً حُبَّ الشعوبِ.. ومُبْغضاً ظلم البشرْ
وامضِ السبيلَ تَسارُعاً..
لا تشْكُ أزماناً تفُوتُ
ولا تَدَعْ ريحَ الظلامِ يُضِلُّ أهدابَ الشراعْ
أنت الشجاعْ

قِدْماً.. إلى حيثُ الأمامْ
لا تَرَدُّدَ في المسيرِ إلى المصيرْ

جَدِّدْ تجاعيدَ السنينِ.. وما ترهَّل من زمنْ
عالِجْ بِنَفْحِكَ كلَّ أمراضِ الزمانِ.. وما وهَنْ
أضِئِ الدُّروبَ لِكلّ أبناءِ البشرْ
وبنورِكَ الخلاّقِ يزحف في تلافيف الظلامْ
دَوِّ.. يا صوت السلام

أنا لا أريدُ العشق ضرباً مِن عَبَثْ
لا أحبُّ البسمة الرقطاء
تَرفُلُ في قميصي..
أَنطِقُ المكرَ المُزخْرفَ بالبريقِ
قلبيَ المَفْؤودُ سمّاً
يَتدلّى.. من يراعي
لا.. مكانَ.. لِعائبٍ.. في رهطنا..
نقاومُ اسْتبداد ظُلم الغاشمينْ

نحنُ أنصارُ الحقيقةِ والعدالةِ والسّلامْ
بالمجدِ يَحدوكَ العُلا
صوتَ القلوبِ إلى السّلامْ

طِرْ.. بِنا.. نحو الأعالي
ضاغطاً كَلْكَلكَ الوديَّ
فوق شراسة الظلاّمِ
وانشُرْ في المدى
صوتاً أصيلاً.. لا يَكِلُّ.. ولا يملُّ
من الحقيقةِ نورُها.. يهدي الأنام

دَوِّ.. يا صـوتَ السّلامْ
لَمْلِم الأفكار.. في الدّنيا
مُؤَنْسَنَةً.. مُبَلْوَرةً
وللإنسانِ.. يرعاها
وحَقّقْ رغبةً
يرنو.. لها جَمْعُ الحمائم من شعوب الأرضِ
أنْ تَبْقى.. مزاميرُ السّلامِ تَدُقُّ لَحناً
مُنعشاً.. يَبْعَثُ دفئـاً
في قلـوب العـاشقينْ
وتبعثُ الشمس.. لِتَجتثُّ الظّلامْ

5. الشاعر شيما أكوييف

طريقي
طريقي
طويلٌ.. تلالٌ.. حُفَرْ
أخاديدُ.. أغصانُ شتّى الشجرْ
خيالٌ.. ونبضُ صورْ
ويُفضي إلى خلوات المخاطر
تُفضي إلى قنوات الخواطر
فيها.. من الحسّ.. غيث المطر
طريقيَ لا يستطيع الضّعيفُ سلوك متاهاتهِ..
أو.. بلوغ الوطر
يضيع.. يضيع الذين ينوءون حمقاً
ولا يَسْتَبينونَ نورَ طريقيَ.. نحو الظفر
طريقي..
يضيع به الضعفاءُ.. مشاةً..
ركـوباً.. بشتىّ السَّفر
ومن لا يلـوذُ بهذي الطريق
ويمشي سبيلي
سَيَعْيـا اللسانُ بـهِ..
فسواءً لِنَعْي الحزين.. هناء الفَرِحْ
طريقي
طريق الذين يؤدُّون واجبهمْ
وَبِعُسْر الظروفِ.. وعمق الجرُحْ

طريق الجماعة لا ييأسونَ.. وينأون عن باذخات الترف
همُ..
يعجنون المصائب بالحبّ والبركاتِ
شباباً.. شيوخاً..
يحاولُ واحدُهم.. أنْ يحافظ دوماً
على مكرُمات الشّرف

وصانوا.. كرامة شعبٍ..
بَئيسٍ.. يناضل صوب الوصولِ.. لنور القمر

طريقي
صديقي اغْتَذى منهُ لحناً
يذود به عن شعوبٍ
تنوءُ بمصّ الدماءِ.. تَصُدُّ الأُلى..
يَلِغون الدماء.. ولحم البشرْ

طريقيَ.. فكرٌ
طريقي شعرٌ.. رحيبُ الوتر
طريقي سِفْرٌ..
بهِ راشدات الدّروبِ
لمن يعشقون ركوب الخطر
لمن يكدحون.. تجاه الحقيقةِ
نورِ الشّموسِ.. عبورِ الشعوبِ
لدربِ التقدّم نحو الأعالي.. لخير البشر

و (شِيشانُ ) شعبي
وحبّهمُ.. يستشيطُ بدربي..
وفائي.. لهمْ سرْمديٌّ
وقلبي لهمْ.. أبديٌّ
صليبَ القناةِ.. وهبتُ فؤادي.. عيونَ بلادي
سأبقى وَفيَّاً.. لِنهج طريقي..
أُحاول أعطي معالم دربي
لكلِّ وَفيّ.. يُريد الهناءَ
يُريد الرخاءَ.. لِكاملِ شعبي..

بفكرٍ.. مضيءٍ..
وإن كنتَ أَودَيْتَ بعضَ مَسارٍ..
تسامحْ .. وصحِّحْ..
وتابِعْ.. شُواظَ اللهيبِ
بِدَربي!!

6. الشاعر نور الدين موزاييف

غْرُوْزْني
طيري.. يا.. أُغنِيتي.. طيري..
دوري.. حول الدنيا.. سيري..
غنّي.. لحناً.. عبر العالمْ
أنَّ (غْروزْتي)..
دونَ.. نَظـــيرِ!!

مُدُنٌ.. مُدُنٌ.. مُدُنٌ.. جمّـةْ
تعلو.. سَمْتاً.. فوق القمّــةْ
لكنْ..
لم.. أَرَ.. مِثْلَ (غْروزْني)

لحدائقها الغنّا.. نغمة
ونسيمُ الليلِ.. يَرِفُّ.. سُرىً..
يَنْثالُ.. صباحاً.. في (غْروزْني)
وَ (غْروزْني).. تلكَ مدينَتُنا..
ذاتُ الأجَمـاتِ الملْتفَّــةْ
يروي شجرُ البستانِ.. بِها..
قِصَصاً.. عن.. أنْسام الوطَنِ..
يَتَلقَّفُهـا.. نـهرُ ( السُّونْجا )
وَيُدَغْدِغُهـا الغصُنُ الأعلى..
يَتَوزّعُهـا الـوَرقُ الأَرْعَشُ
قِصصاً.. ملأى.. بِسعادتنـا
وصداقتنـا
وأنا.. أَزهو.. فخراً.. بهما..
وأَماجِدُنا..
غنّتْ.. عهـداً.. سَيُجَدِّدُنا

طيـري.. يا أغنيتي.. طيري..
دوري حـول الدّنيـا.. سيري
غنّي.. لحناً.. عَبْر العالم
أَنَّ.. ( غْروزْني )..
دونَ.. نظيــرِ!!

و (غْروزْني)..أَبراجٌ.. عُظمى
تهمي.. (نفطاً).. (غازاً).. نُعمى
ومداخنُهـا.. تعلو.. أَنَفَـةْ
وشرارتُها.. تَحكي.. برقاً..
في الأرضِ.. يُغذّي.. مَصنَعَها..
يَنْصو.. نـحو الأفُقِ الأعلى..
بِسَواعِدَ.. تَبنيهِ..
جَذْلى!!

طيري.. يا.. أغنيتي.. طيري
دوري.. حول الدنيا.. سيري
غنّي.. لحناً.. عَبر العالمْ
أنَّ (غْروزْني)..
دونَ.. نظيـرِ!!

الليلُ.. يُخيِّمُ.. موجَ ظلامِ
يَتَمزَّقُ.. تحتَ رُؤَى الأحلامِ
بِفَراقِـدَ.. نجمٍ.. لا تُحصى
تَتَبَعْثَرُ.. ضوءاً.. لا.. يفنى..
فَيُنَـوِّر.. موطِـنيَ الأسمى
وَتُزَيّنُـهُ..
بِسَعادَتِها..
غُرَرُ (غْروزْني)!!
غُرَرُ (غْروزْني)!!

7. الشاعر خاسْمَجَاميْدْ إديْلوف

(ترجمة الأستاذ شمس الدين عبد الرزاق)

أنا.. ماضٍ.. إلى الغد
عامٌ.. على عامٍ.. وأعوامٌ..
تروحُ.. وتغتدي..
ومسيرة الأجدادِ.. أُغْنيها
نضالاً.. يَفْتديها.. لِلغَدِ
وأنا أخوض غِمارَها رغم احْتدام المعتدي
وأقيّم الخُطواتِ في زمنٍ.. تولّى..
قد تخلّفنا.. لمرّاتٍ.. ومرّاتٍ
ولكنْ.. شعبنا.. غَذَّ المَسيرَ
وبدّد الليل الوبيلْ..
بِمِبْضَعِ الكَلِماتِ.. أو.. سيفِ اليَدِ..
نَتَلَقَّفُ الأخطاءَ.. نُقْصيها.. بِنَقْدةِ عاشقٍ..
وإذا.. حَجايانا.. تَزِلُّ..
أُسائِلُ.. العشّاقَ.. في بلَدي..
وأَنْفُضُ .. عن .. سَوِيَّتِها .. الغُبارَ
وأَمسَحُ النَّقْعَ الْمُثارَ ..
مُعَوِّضاً .. نقْصاً .. تزامَنَ ..
أَجْتلي الآفاقَ .. وَقْداتِ النِّضالِ ..
وَأفْتدي ..
وأنا .. على الدّربِ الشَّموخِ جُزَيْئَـةٌ
في .. نهضةِ الشعبِ الوفيِّ
مُساهِماً في البذْلِ في الدّربِ الصعيبِ
بواجبي صلباً .. وَفيّـاً ..
شعبيَ المعطاءُ .. لم يسأمْ ..
ويمضي شامخاً حرّ اً .. أَبيّا ..
نَسْتَشْرِفُ الآفاقَ للمستقبل الوضّاءِ
وَمْضاً .. عَسْجَدِيّا
برقـاً .. يَسيحُ على الرُّبا
ويحطّم الأغلالَ يَحرِقُ كلَّ ظلمٍ
عاثَ فيها .. سرمديّـا ..

أَفتدي شعباً .. تَناسلَ منه أَحفادُ الشّهادةِ
ينْسل الأحرارَ .. مِدْراراً .. سخيّا ..
عُمري .. تجاوز نصفَ قرنٍ
في النّضالِ .. اُصيبُ .. أُخطئُ.. غير أنِّي
أحمل الإصرار .. عبئاً .. أَزَليّـا ..
أُكملُ المِشوارَ في نهر الخِضابِ
جدودُنا .. غذَّوْهُ .. ريّـا ..

بَلَدي الحبيبةُ ..
رمزُ أجدادي .. وأَيْقوناتُ عُمري
سوف أَحميها .. وأَحفظُها ..
أُضيفُ العِشقَ كمّـاً .. هائِلاً
يغْزوهُ نَصْري
وأظلُّ أَحميها .. أُضيفُ العشقَ كمّـاً هائِلاً
يُربي .. رصيد الإنتصارْ
رغم إرهاقاتنا ..
ننصو السّبيلَ لِنَمْحُوَ الليلَ الكئيبَ
وَنجْتَلي .. وَهَجَ النّهارْ

أَنقُدُ الذّاتَ .. وأمضي ..
دونما كللٍ .. وأمضي ..
رحلةَ العمر اسْتفاضتْ نصفَ قرنٍ
ماضياً .. في التّضحياتْ
طافِحَ الوجْدِ .. عِظاتْ
أَغبط الآنَ رُؤايـا ..
فَشعوبُ الأرض .. ضحَّتْ
جَسَّدتْ أيقونةً .. رمز العطاءْ
أنْتَشي في غِبطتي .. في عزّتي
هـذا انْتصـارُ الشُّرفاءْ
وارتقاء الشّهداءْ
رغم شَلاّل الدِّماءْ
وَتِلالٍ مِن جماجِمَ يَصْطَليها الفقراءْ
رغم ألسنةِ اللّهيبِ
صدورُنا .. تعلو .. إبـاءْ
تنسل الأكبادُ .. مِنّـا .. فَلَذاتٍ ..
عَبْرَ أنهار السّخاءْ
قَبَساً من شهداءْ
أحياؤُنا .. يتبادلونَ حِفاظَ عِزّتنا ..
فَلَنْ تخبو الكرامةُ ..
عِزّةُ الأوطانِ .. في كلّ الدُّنـا
كذا .. أنا
لم يَضِعْ عُمري .. هباءْ
بَيْدَ أَحياءٍ .. لنا .. شُهداؤنا ..
نمضي جميعاً .. شعلةً
وَقّادةً .. أَبَدَ الدُّهورْ
بالأمسِ سدَّدتُ الدّيونَ
وهبتُ ما أملكُ من نبْضِ الفؤادِ
ومن شراراتِ المِداد
عزِيمةً صلداءَ لا تدري الغُـرورْ
كان صوتي حينهـا مُتَزَمْجِراً ..
بِضَجيجِ أَسلحةٍ تُدوّي عاليـاً
دونَ فتـورْ
لِيَنْعَمَ الشّعبُ المكافحُ والمضحِّي
بالسعادة والسّرورْ
رسالةً .. تزهو .. بِنور
إني أمارس في المساءِ .. إلى الصّباحِ
مَهارةَ الغناء .. للضّياء في تجاربي
بعزّةٍ .. حميّةٍ .. إلى غدٍ وضّاءَ يسطع في المدى
دون اجتراح الذّلِّ ..
لا يأساً .. يهزّ رغائبي
بكرامتي المعهودة الشّمّاء دون إراقةٍ
لو قطرةً .. من ماء وجهي ..
وأنا .. أُعاني .. في المسيرة .. مُذْ عرفتُ طريقتي ..
أَغذو الخُطا .. لِغَدٍ .. أراهُ .. قضيّتي ..
وأنا أُواصلُ في الصباحِ .. وفي المساءِ ..
مهارةَ الغناء .. لِلضياءِ في تجاربي
وَقّادةً .. مِذْوادةً
عن شعبنا .. والأرضِ .. عن جميعهم .. أحبّتي
وأنا .. أُواصلُ .. دونما .. كَللٍ
لِتورِقَ في الدُّنـا
شجرُ المعارف .. من سَنا الإنسانِ ..
طـيَّ مواقفٍ .. صلْداءَ .. تَنْصـو
لِلْبَرِيّةِ .. رغْبَتي ..
هِيَ .. كِلْمتي !
هي .. رغبتي .. ووصيتي !!

8. الشاعر عَرْبـِـي مَـمَكايِيفْ

دور .. للرقص
بلادنـا.. جميلـةْ
بـهيّةٌ.. ظَليلـةْ
خمـائلاً
تنشر عِطْـر السحرِ فـي أرجائهـا
وكل ركنٍ فـي بلادي
فيـه وردٌ.. وخميلـةْ

يا موطنـي.. وطـن الجمالْ
تَغْذوهُ.. أحلامُ الرجالْ
وبـه الصبايا.. حازماتٌ
مثْقَلاتٌ بالهوى.. لبلادهـنّ
ومُسعَفاتٌ بالعواطف.. والدلالْ
شعبٌ.. تثقّفَ.. ناشطاً
بل.. قـد.. تمرّس فـي النضالْ

يَعرَقُ الناسُ.. كِفاحاً
خَدَماتٍ.. لا تُزالْ
عندما نبذلُ.. جهـداً
خِدْمة الأوطانِ.. مالْ
تَغتنـي بـذلاً.. وكدحاً
فـي وُعوراتِ الجبالْ

شعبٌ.. تثقّف.. ناشطا
بل.. قـد تجلّى.. فـي النّضالْ

لِتَجـدُّدٍ فـي همـةٍ
لا بـدَّ.. مـن حُقَنِ الجمالْ
مُتواصلاتٍ فـي ثنايا الجِـدِّ
والكدحِ الحلالْ
مُتَغَلْغِلاتٍ.. فـي جبالي
لا تُطاوِلُهـا.. جبالْ
وَبها العزائمُ.. تُسْتَشَدُّ
مـن الصبايا.. والرجالْ
لِيَظَلَّ شعبي.. دائماً
حيّاً.. نشيطاً.. في المجالْ
لا بـدّ مـن حُقَنِ الرّفـاهِ
وخِفّـة الظّـلِّ.. النديِّ.. تَعَرْبَشَتْ مُتَـعَ الجمال
لا بـدّ.. مـن حُقَنِ الرَّفـاهِ
كما الغناء.. الرقص.. موسيقى
لتصدح.. فـي التّلالْ
لا بأسَ.. إخصاب الخيالْ
وَتُرَوِّحُ المضغوطَ
أعصاباً
تُريحُ النفسَ.. تُهْدِئُ ذاتَ بالْ
لِتَجـدُّدٍ فـي همـّةٍ
وَلِنَفْضِ أعباءِ الوَبالِ.. أو.. الخبالْ
لا بـدّ مـن حُقَنِ الرفـاهِ..
لا بـدّ مـن جُـرَعِ الجمال
هيّـا خذوا.. أدواركم
فـي الرقصِ.. أقدامَ الغـزالْ
مـن صبايا
مائساتِ القَـدِّ.. يَشْدُدْنَ الشبابَ..
كما الكهولِ.. كما العجائزِ والشيوخِ
كما الصغار.. بِلا ارْتِجالْ
مثقلاتٍ.. فـي دلالٍ
ذاهبات.. آئِباتٍ
فَوقَ أكعابٍ.. عوال
نَقْـرُ كعبٍ.. قَـرْعُ طبلٍ
والجميعُ.. فـي الاحْتِفالْ
يـا فتى.. أُشدُدْ.. على قَدَميْكَ
وارفـعْ.. هامةً نحوَ الأعـالْ
يـا فتى.. اشددْ.. بِرجلكَ
وامْتَشِقْ.. هـامَ الرجالْ
فَلْتـفُرْ حركاتُ رقصٍ
فـي حماسٍ.. وانْفعالْ
مـن قدودٍ.. بارعـاتٍ
فـي التّميُّسِ.. والمَلالْ
أوالدَّلالْ
فكما.. هـنَّ.. فُنونٌ.. وَ.. جنونٌ .
وَ.. جمالٌ.. هـنَّ.. أيضاً.. للنـزال!!


9. الشاعر شَيْخي أَرْسانُوكاييف

" يا أرضنا "
يا.. أرضنا.. لا تجزعي
تصبَّـري..
ويا.. سماءُ.. أقلِعـي..
قد حَصْحَصَ الحقُّ.. على
تكذيبِ زيْفِ المدَّعـي!!

يا.. أرضنا
ما.. ذا.. الذي يجري هنا
وما الذي.. يجري.. هناك ؟!
يا.. بلاداً..
عِيثَ.. فيها.. من فسادٍ.. وهلاك!!

يا.. أرضنا.. لا تيأسي
وأخبريني.. ما الخبرْ؟!
لا ترجُفـي.. أو.. تُرعَبي
ما عاش.. من هابَ الخطـرْ!!

أَلَحَظْتِ.. كابوساً
أَقَضَّ المضجعَ الهاني
طَموحاً.. نحو أحلامٍ
تَفـيءُ.. إلى رَذاذاتِ.. المطـرْ!!

هل غدا الكابوسُ.. فجراً.. نَوَويّاً
أمْ تُراهُ..
كان طفلاً.. ألمعياً
ضائعاً.. من فقْدِ أُمِّهْ
ضائعاً.. من.. فَقْدِ أُمَّةْ!!
أثْكَلَتْهُ الزوجةُ الأُخرى الرَّقيعةُ
والضّليعةُ.. في دسائسَ.. مُدْلَهِمَّـةْ
لا ترعوي.. من تَبْتَغيهِ.. ضحيةً
فهي الضحيّةُ.. للأنانيَةِ المُسِمَّةْ!!

أم صديقاً.. غادراً.. بصديقهِ
مُتنكّـراً..
لمواقف الوُدِّ الوفيّةْ..
راسفاً بعقوقِهِ..
ومُجافياً.. قِيَمَ النّواميسِ العَلِيّةِ..
في.. تحاليل.. المُلِمَّـةْ
أو.. تضاريس المُهِمَّـةْ
أم عجوزاً
في الفِراشِ.. كما الفراشةِ.. مُقْعَـدةْ
وَتسلّلَ الأبناءُ.. عنها
في بهيم الليلِ.. ما.. رَفَّتْ.. جُفونٌ
وامتَطَوْا.. سَمْتَ العُقوقِ
نَذالةً
خانوا.. الرَّضاعةَ.. والرِّفادَةَ.. والجِدَةْ

يا.. أرضنا
ما ذا الذي يجري.. هنا
وما الذي.. يجري هناك ؟!
يا بلاداً.. عِيثَ.. فيها.. من فسادٍ.. وهلاك !!
هل.. خَلَسْتِ العاشقَ الخدّاعَ
يَعْصِفُ بالشبيبة.. والصبايا
أَوقعَ الغثُّ.. البريءَ
على تلافيف البلايا

يا.. أرضَنا
أم.. شاعراً
حاد الصراطَ المستقيمَ
وَشَطَّ.. في لُججِ النفاقْ
أم.. لَحَظْتِ الناسَ
ما.. عادوا.. أُناساً.. يمتطون صدى الرذيلةْ
خانوا الشهامةَ.. والمروءةَ.. منهجاً
بل.. طلّقوا القيم النبيلة.. والأصيلةَ
لا.. مُبالينَ..
بما يجري.. فساداً
طعنةَ السكينِ.. غدْراً
فوق.. طُهركَ.. يا.. وطنْ
ما.. عاشَ.. من.. خان.. الوطن!!
يا.. أرضنا.. لا تَيْأسـي
لا ترجُفـي.. أو تُرعَبـي
ما.. عاش.. من.. خان الوطن!!
إنَا.. حُماتُكِ..
نُرخصُ الدمع الهتونَ..
وَنُرخصُ الأرواحَ.. والغالي النفيسَ
وَتَجْتَلي.. الأجيالُ.. طُهرَكَ..
من تباريح.. المِحَـنْ!!

10. الشاعر شمس الدين عبد الرزاق ( أبو نصوح)

الشاعر والأديب الراحل شمس الدين عبد الرزاق الشيشاني، هو من الأدباء الأردنيين، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين، وسكرتير سابق للجمعية الخيرية الشيشانية. والأستاذ شمس الدين يحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة الأزهر(1956) تخصص صرف ونحو. وهو عالم في أصول اللغة، ومن المعلمين القديرين، درّس في مدارس الزرقاء حتى سن التقاعد. كما عمل معلماً معاراً في المملكة العربية السعودية لفترة عام. ترأس اللجنة الثقافية لتحرير مجلة "النادي القوقازي" من بداية صدورها. وبعد أن تقاعد، سافر إلى بلاد الشيشان في أواسط الثمانينيات من القرن المنصرم، وأقام فيها لعدة سنوات، قام خلالها بتأسيس مركز "سيرلو"، أي النور، لتعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي. كان للمركز فروعاً في غروزني العاصمة وفي غودرمس وأرغون وعلخان كالا، استفاد منها المئات من المواطنين الشيشان. وشمس الدين كتب الشعر باللغتين العربية والشيشانية. وصدرت له عدة مقالات وقصائد في صحفنا المحلية الأردنية والعربية وفي جمهورية الشيشان. ولشمس الدين بعض المخطوطات الأدبية والتاريخية عن الشيشان.
ومن قصائده التي كتبها باللغة الشيشانية وترجمت إلى العربية:

العزيزة.. " مارْخـا "*
أَهلاً.. سـلاماً.. واحْترامْ
للقادمين من البلادِ
عظيمة الأهدافِ.. ترنو..
لِلأمـامْ..
طوبى لأُمّكِ.. يا عزيزتنا
أُحيّي الوالدينْ
رَبَّياكِ.. وأرْسَلاكِ الخيرَ.. يـا(مارْخَا)
عزيزتنا.. هبطتِ من السّماءْ
تسقين أرضَ (صُويلحٍ) طيباً.. رخـاءْ
إنـّي أُحيّي الوالدينْ
أنشآكِ.. كفُلّةٍ
تَشْذين.. أخلاقـاً.. عَذِيَّـةْ
غيـمةً.. تأتين.. من قَوْقـازنا
يـا.. لَلْهَدِيَّـةْ!!
(مارْخا) توزّع.. غيمَهـا
للأرضِ تسقيها.. وأَدْمِغَةٍ تُغذّيهـا
بأفكـارٍ.. نديـّةْ
تُعلي ثقافتـُها انتماءنا
إلى الحبّ العظيم
يرفّ أنسـاماً بقَوقـازٍ
يُدفّئُ قلبَنا نورٌ يشعّ من العيون العسجَديّة
نور (الرِّفاق) يشعّ من شمسِ المعارفِ.. والتّصدّي..
يُبدع الصُّنْعَ العظيمَ.. لِصَوْغِ إنسان القضيّة !
ما أروع الشّكلَ المثاليّ
إذا.. ما.. انْسابَ في روح الصّبيَّةْ
أَتشوّقُ العمرَ..
لأَمثال الصّبايا
تحضن الوعي.. لأيـّامٍ عَصِيَّةْ
فهي المحبّةُ.. للبلادِ
توزّع الحبَّ.. وَفِيـّةْ
وتوزّع الأمل الضّحوكَ تفاؤلاً
بالمُقْبِل الآتي..
لكل المعْتَلينَ.. ذُراً.. شـذيّةْ
متمنّيـاً لكِ.. أنْ تَعودي
تحملين.. صفاءَ رغبتِنـا بشوق الوالهينَ إلى الِرِّفاقِ..
إلى البلادِ.. فأوْصِليهِمْ شوقَنـا.. وسلامَنا
للرّابضين.. هناك.. كالشّمس الوضيّـةْ
————————————
* مارخا- اسم علم شيشاني مؤنث، كما ويطلق على الغيمة أيضا. والقصيدة بمناسبة زيارة مارخا إلى الأردن، 1988م. والقصيدة في الأصل باللغة الشيشانية ومترجمة إلى العربية.
* * *



#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيشان/ لا- لعفو عام في الشيشان بعد اليوم
- رئيس جديد لجمهورية الإنجوش/ القوقاز
- تخريب إيديولوجي
- في ذكرى نفي الشيشان والإنجوش في المرحلة الستالينية
- جمهورية الشيشان- إنجازات حقيقية
- الجيواستراتيجيا الأطلنطية والتحول في الموازين
- أكتوبر ..قصيدة الشاعر زايندي مطاليبوف
- خمس سنوات على حرب العراق
- الشيشان: دعوا الجراح تلتئم
- السيناريو الشيشاني- المخرجون والممثلون


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين شمس الدين - الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر