أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سلام كوبع العتيبي - السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!















المزيد.....

السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 08:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لم تتعرض المملكة العربية السعودية إلى هجمات إرهابية إلا بعد أن انتهت المرحلة ( الجهادية ) في أفغانستان ؛ وتمكنت هذه الخلايا من الوصول إلى أهدافها الرئيسية إعلاميا وعسكريا وتمركزها الجيد في أفغانستان مشاركة بذلك حليفها ملا عمر رئيس تنظيم طالبان الأفغاني ؛ الأمر الذي استوجب عليها التحرك عسكريا باتجاه المصالح الأمريكية في المملكة السعودية لأول مرة سنة 1995 تشرين الثاني . والتي استهدفت مقرا لبعثة تدريب أمريكية في حي العليا شمال مدينة الرياض التي كانت قد تعاقدت مع الحرس الوطني السعودي ؛ بعد أن سحبت جنسية زعيم هذه الخلايا القاعدية أسامة بن لادن سنة 1994 .
ان هذه الخلايا التي كونتها الحكومة السعودية والمخابرات الأمريكية لم تذهب إلى هناك إلا بعد أن تشبعت حقدا على الحكومة السعودية وعلى قرارها السياسي الذي تمتلكه أمريكا نتيجة لما لمسته عن قرب من سلوكيات غبية ورخيصة من الجانب السعودي ؛ وللكثير من السلبيات التي طغت على سطح العائلة الحاكمة ؛ سياسيا ؛ وأخلاقيا واقتصاديا . وشريكتها الأولى في هذه اللعبة أمريكا . الأمر الذي دعا بعض الشباب الرافض لكافة الممارسات السياسية لنظام المملكة والولايات المتحدة الأمريكية التي استنزفت القدرات المادية والشبابية للسعودية ؛ قبل أن تليها الطامة الكبرى عندما غزا صدام حسين الكويت وأسقطها اقتصاديا نتيجة الدعم الكامل لقوات التحالف الدولي . والابتعاد عن الممارسات الديموقراطية والإنسانية التي كان لابد أن تنتهجها حكومة المملكة تجاه شعبها وفي كافة الميادين الأخرى ..
ولم يختلف عاقلان من انه العربية السعودية والمخابرات الأمريكية هم من رتبت البيت الإرهابي هذا ؛ وأسس قواعده بأموال وكادر قتالي من السعودية وما تنتجه أفغانستان ( الإسلامية !!) من مكسب مادي كبير عبر إنتاجها للمخدرات ؛ في الوقت الذي كان هنالك الأولية لصرف هذه المبالغ الكبيرة في أمور أكثر جدية ؛ خاصة لو فكرت قيادة المملكة بأمور بلدها وتطوره لكان ما وصل الحال إلى ما وصل إليه الآن. وهاهي اليوم باتت تعاني من هؤلاء الذين قدمت الغالي والنفيس لهم على حساب أبنائها وتقدمه تحت ذريعة مساعدة المجاهدين الأفغان ومقاتلة الاتحاد السوفيتي الملحد مثل ما تدعي !!.الذي احتل أفغانستان أول السبعينيات من القرن المنصرم ؛ وبعد أن أسس عبد الله عزام أول مشروعه (الجهادي) لمقاتلة الكفرة الشيوعيين مثلما ادعى !! ( مكتب خدمات المجاهدين الأفغان) في جلال آباد ؛ حيث كان هذا المكتب الجهادي الوهابي السلفي الذي انشأ لاستقبال العرب القادمين من المملكة العربية السعودية ؛ والبعض من المطاردين دوليا وعربيا أمثال جماعة (الجهاد الإسلامي) وزعيمها أيمن الضواهري . بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات نتيجة معاهدة ( كامب ديفيد) ؛ وبعض الشباب من شمال أفريقيا ؛ الذين سافروا إلى أفغانستان ليس نتيجة للجهاد الإسلامي مثلما ادعى البعض ؛ بل كان لغرض التنفيس عن الكبت السياسي والاجتماعي والبطالة التي أجهضت أحلامهم وشبابهم نتيجة لسياسات حكومات سيئة شبيهة بحكومة آل سعود ومن لف لفهم ؛ وبعد أن تجمع العدد الأساسي والإمكانيات المادية الكبرى لبناء قاعدة أساسية من هؤلاء ؛ أختلف الشيخان الأساسيان ؛ عبد الله عزام وأسامة بن لادن . حتى أن اغتيال عبد الله عزام لم يخرج بعيدا عن زمرة ابن لادن وبأوامر من الشركاء الأساسيين لهذه اللعبة ؛ ( الولايات المتحدة وحكومة المملكة ) نتيجة لمحاولة خروج عبد الله عزام عن بيت الطاعة السعودي الأمريكي والاتجاه صوب فلسطين حيث مسقط رأسه في جنين ..الأمر الذي دعا بعدها قيام بن لادن من بناء خلاياه البدائية لتنظيم القاعدة السيء الصيت. ولم تتوقف السعودية العربية من حث الجمعيات الخيرية التي تجمع هذه الأموال من زكاة المسلمين التي تحولت زكاتهم الآن إلى قنابل متفجرة تحرق أجساد أبنائهم وتهدم بيوتهم فوق ساكنيها وتحرق الأخضر واليابس وتطاردهم أين ما كانوا في مملكة آل سعود... و أصحاب النفوذ المادي والشباب من مساعدة ابن لادن والالتحاق بصفوفه والتطبيل له سواء إعلاميا أو إسلاميا مزيفا باطلا .
واليوم يتعرض الشعب السعودي إلى أشرس هجمة إرهابية عفنه نتيجة لسياسة حكومتها التي دعمت وساندت وسلحت هؤلاء الإرهابيين بكل ما يلزمهم من قوة للهجوم على شعبها وبكل إمكانيات الموت القادم عبر قنابل دفع ثمنها من ثروات هذا الشعب البائس الذي تتباكى عليه الحكومة بدموع التماسيح الكاذبة .. ومع هذا لم تتخذ إي موقفا إيجابيا بناء لغرض تجنب الشعب السعودي ودول الجوار من هذه الشرذمة الفاسدة . سوى الوعيد والتهديد الذي يساعد على تطوع الكثير من الشباب السعودي عبر شيوخهم الدينيين الذين لايختلفون عن ابن لادن بشيء؛ وفتاوي تعطي لصاحبا الحق في إصدارها نتيجة لغباء هذه الزمرة الحاكمة والمتسلطة على رقاب الشعب السعودي الطيب .
ولكن ما هو السبب الرئيسي الذي دعا أمريكا وحكومة السعودية أن تنقلب بين ليلة وضحاها على هؤلاء الذين كانت تلقبهم بالمجاهدين العرب ؛ وتمدهم بكافة المستلزمات هي وأمريكا ؛ عندما كانت المصالح الأمريكية تتطلب أن تدعم الغباء الإسلامي الذي يتلبس هؤلاء من ما أسمتهم بالمجاهدين العرب لأنهم يقاتلون الاتحاد السوفيتي نيابة عنها . ولكن ما أن انتهت مصالحها من هؤلاء الرعاع حتى حولتهم إلى مجموعات إرهابية وطاردتهم في كل بقاع الدنيا .. وكان الأجدر بها أن تفكك هذه الخلايا بهدوء وصبر ؛ وأن تهيأ للذين جاهدوا معها ونفذوا مؤامراتها فرص العمل والمكافئة وخاصة من حكومة مملكة آل سعود .. ولكن الذي حصل هو عكس ما كان يتصوره هؤلاء( المجانيين ) حيث أول من حاربهم هو من أرسلهم مخافتا منه توغلهم داخل المجتمع والعمل على إسقاط نظامه الهزيل ...ولو نظرنا إلى كافة الأعمال الإرهابية التي توجهت ضد الولايات المتحدة الأمريكية ؛ جاءت متأخرة عن العمليات التي بدأت في الأراضي السعودية .والآن ليس هنالك مفرا للحكومة السعودية والولايات المتحدة من هؤلاء المجانيين إلا بعد أن تكون هنالك إصلاحات جذرية نحو الديموقراطية وحقوق الإنسان وتحويل برنامج المرأة إلى الدستور المدني وعرض فرص عمل كبرى تليق بأبناء دولة البترول الذي تسرقه أمريكا بعلم حكومة آل سعود من أجل الحفاظ على كرسي الحكم المتهاوي تحت ضربات الإرهاب من قبل أبناء المملكة الإرهابييييييييييييييييييييييييييييييييين ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسبينوازا المقدس المحروم من الكنيس ..!!
- عندما باتي رعاع العرب .. كارثة العراق القادمة ..!!
- كريم البدر. يركل الجزيرة القطرية وشهادة الحمير ...!!
- التربية الجمالية للإنسان ....فردريش شيلر1
- العراق ينحره العراقيين ..!!
- المرأة في الدين خلل الذكور.. أم تجاوز الحقوق ..؟!!
- لماذا يراهن الفلسطينيون على الحصان الخاسر حتى بعد أن خسر فعل ...
- اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد
- الجهاد الأعور والعهر الديني و معادلة الزيف الإسلامي في العرا ...
- جذور أبي لهب مثمرة في الأردن الهاشمي...؟!
- طبيعة النفس وأصلها... عند اسبينوزا ...3
- رسالة في الله وفي الانسان.. هكذا هو اسبينوزا - 2
- أسبينوزا ذلك اليهودي المتشكك
- يس يم يس يم ..مجلس الحكم العراقي ..إلى الوراء در.. خارج العر ...
- ليس ضد الاحتلال ..... بل من أجل صحيفة الحوزة!!
- موسم الهجرة إلى الجنة بقرار مشترك ..!!
- إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام
- العنف الفارسي ....خطباء مجرمون !!
- طز في القذافي .... طز في المريخ ... البهلوان المصروع
- شيخ دين سعودي يدعو لعبودية ألأنسان الرق ..الجواري !!


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سلام كوبع العتيبي - السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!