أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حمزه الجناحي - كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية















المزيد.....

كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:06
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


حتى العام 2003 لم يكن احد يتحدث عن المخدرات في العراق يوم كان العراق نظيفا كليا من هذه السموم وكانت المنطقة التي تحيط بالعراق تعاني كثيرا من تلك المواد التي اصبحت تجارتها رائجة واصبح لها تجار ومنافذ ومناطق واصبحت كذالك هناك اتفاقيات دولية بين وزاراء الداخلية في المنطقة لملاحقة الناقلين والمروجين لتلك المواد التي بدأت تستنزف الشباب العربي وتحيد بعقولهم وتصرفاتهم عن جادة البشرية ...
بعد سقوط النظام البعثي اصبحنا كثيرا ما نسمع ان المخدرات في العراق بدأت تنتشر بين شرائح المجتمع العراقي وبالذات شريحة الشباب خاصة بعد ان عمت الفوضى الامنية العراق واصبح العراق ملعب قوانينه مباحة لكل من هب ودب واصبحت حدوده ابوب مفتوحة ليس عليها من يحرسها ناهيك عن الحملات المقصودة للعبث بالعراقيين ومقدراتهم وكذالك البحث عن طرق لعبور تلك المواد بين البلدان من قبل الاسواق الرئيسية لها خاصة وان العراق يقع في منطقة تحيط بها المثلثات الذهبية لعبور تلك المواد التي لها ممولين ورؤوس اموال عملاقة ولها دول اقتصادياتها مرهونة برواج المخدرات فوقع بعد ذالك التاريخ العراق ضحية كل هذه الاسباب التي من وقت طويل تبحث عن اسواق لرفد تلك التجارة الممنوعة واليوم ولدت هناك سوق واعدة وعطشى وممر كبير لتوزيع المخدرات على منافذ جديدة لم تكن موجود لحد قبل عدد من السنين قليلة ...
المخدرات في العالم نوعان بعضها مخدرات مصنعة في المختبرات والمعامل الكيمياوية وأخرى تستخلص من النباتات وهو مايهمنا واهم تلك النباتات الطبيعية والتي وفدت الى العراق في الاونة الاخيرة عن طريق وطرق متعددة اهمها الغفلة والجهل وقلة الوعي الزراعي لدى الفلاح العراقي وغياب الارشاد الزراعي من لدن الاختصاصين العراقيين لتوعية الفلاح واطلاعه على الانواع التي من الممكن ان توجد ويزرعها الفلاح العراقي وبدون دراية وطريق اخر عن طريق التجار الذين يتقصدون نشر تلك النباتات لأغراض التجارة وترويجها بين المزراعيين وفي كلتا الحالتين للحكومة باع كبير لأيقاف زراعة هذه السموم بين الاوساط الفلاحية وهناك امر اخر مؤداه اقبال الفلاح الى زراعة هذا النبات هو العجز والمعاناة الاقتصادية في ضل ظروف زراعية صعبة وعدم توفر كل المستلزمات الضرورية لأنجاح باقي المحاصيل الذي كان الفلاح يصدرها للسوق المحلية خاصة بعد ابتعاد الدولة عن تنظيم وحماية المنتوج المحلي واغراق السوق بالمستورد من الخضر والفواكه فاتجه الفلاح اوبعض الفلاحين للبحث عن مصادر لها من يشتريها ويشجع عليها ...
اهم هذه النباتات والتي من الممكن تزرع في بيئات متعددة وفي اجواء زراعية بسيطة وترب متعددة واحيانا ظروف تتحملها تلك النبتة الصعبة هي نبتة الخشخاش والذي يستخلص منها الهيرويين بطرق بسيطة وغير معقدة واذ يعتبر اهم انواع المخدرات الطبيعية البسيطة والرخيصة قياسا للمصنع مختبريا من الحبوب والمواد السائلة المخدرة ,,
زرعت هذه النبته في البدأ وجاءت مع المقاتلين الافغان خاصة وان افغانستان تعتبر الدولة الام والتي تكثر بها زراعة الخشخاش الذين دخلوا العراق وخاصة في مناطق مثل ديالى والتي فيها ظروف واجواء وترب ملائمة بعض الشيء لهذا النبات تحت ضلال اشجار النخيل والبرتقال وتوفر الاجواء الحرارية المتوسطة الحرارة فانتشرت هذا النبات في تلك المناطق واصبح له مزارع كبيرة وتجار وممولين وصلت بها الامور لتمويل العمليات الارهابية التي جاء من اجلها الافغان والاجانب الى العراق وهنا ازيح الستار في مدينة البرتقال والرمان ليحل محلها الخشخاش وليس ديالى فقط بل وصل الامر الى مناطق عراقية اخرى ومدن مثل الديوانية التي اكتشف فيها مزارع عملاقة والعمارة كذالك وهذه المزارع تمول اليوم من قبل المهربون سابقا الى مناطق مثل السعودية والكويت فحتمت عليهم الظروف المنفلته ان ينتجوا هم هذه المخدرات على اراضيهم من اجل جني الارباح الكبيرة ...
ولعلنا يجب ان لا نفارق امر مهم هو تحالف بعض من اولاءك المنتجين لهذه المادة مع بعض من المسئولين المحليين خاصة في جنوب العراق الذي اصبحت بعض المناطق رائجة ومشهورة في زراعة تلك المخدرات على الرغم من التحسن الامني الملحوظ في تلك المناطق الا ان بعض المدن فيها مزارع كما نقل لنا من عامة الناس حتى ان بعض من هؤلاء معروفين ومصنفين من قبل الناس وبعض الاوساط الاجتماعية والامنية ...
احيانا تدخل زراعة هذه النبته الى الفلاح عن طريق التجارة العادية للبذور الذي يستوردها السوق العراقية فتدخل مع تلك البذور وبعبوات موزونة ومسلفنة وباسم نباتات ايضا مشهورة في العراق مثل نباتات الزينة ونباتات الضل فتاتي بعض البذور لتلك النبته مخلوطة مع البذور المعروفة والمراد استيرادها للعراق وبأشراف التجار فترى الفلاح عندما يبدأ بزراعة ذالك النبات الذي يعرفه والذي اشترى بذوره يجد هناك نبات غريب مع نباته نبات جميل له صفات تختلف عن النبات الذي اراد زراعته فيضطر احيانا وبدون معرفة سابقة ابقاء هذا النبات على ارضه خاصة وان هذا النبات له خاصية بعد النضج وبعد ان تنتهي دورة حيات الزهرة تتفتح وتخرج منه البذور لتسقط على الارض التي تلائم زراعته فيتكاثر ناهيك عن ان هذا النبات له جماليه ايضا افضل واجمل من باقي النبات كأن له زهرة جميلة وكبره وبالوان متعدده واحيانا تحمله لظروف قاسية مثل شحة الماء او تربة غير متعوب علىيها ويصل طول هذه الشجرة الى خمس اقدام وازهاره بيضاء وحمراء وقرمزي وتجاريا من الممكن ان نزرع في الدونم اكثر من خمسين الف نبته وفي ظروف متوسطة لتعطي اكثر من عشر كيلو غرامات من الافيون والذي من الممكن ان نستخلص منه كيلو غرام واحد من الهيروين..
فنبات الخشخاش يستخلص منه الافيون ومن الافيون يستخلص المورفين ومنه الكودائين اوالهيروين والذي يباع بأسعار خيالية لا يحصل عليها الفلاح العراقي في ضل سياسة اغراق السوق الذي يعيشها العراق واصبحت منتجات الفلاح العراقية اليوم لا تغطي نفقات المواد الداخلة ولا ارباح يستفاد منها ...
اذن لا بد من وجود سياسة للحكومة واستحداث مؤسسات في وزارة الداخلية والزراعة الاولى مهمتها مطاردة اولاءك الذين ينشدون اشاعة زراعة المخدرات في العراق ووزارة الزراعة واجبها التثقيف واطلاع الفلاح والمواطن البسيط ما هي هذه النباتات وتاثيرها على الافراد والحيوان وكذالك على المجتمع ولاباس باستحداث برنامج تلفزيوني توعوي للقضاء على هذه الاقات المستوردة .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وأطفال العراق هم أطفال العراق
- عمو بابا ...وداعا آخر العشاق العذريين
- لماذا الإصرار على النهج ألصدامي ..ساسة الكويت لا يريدون العي ...
- ما حقيقة اطلاقات الماء التركية ومن يريد الاستئثار بالكذبة ال ...
- سيدي الرئيس لا تدع مستشاريك يفتحون الباب على مصراعيه ...
- في سجن سوسي وفي شمال العراق
- الرقص على طبول الفشل محمود المشهداني نموذجا
- المرأة الكويتية تحلق بطائرة السياسة ...ونساء أخريات لازلن عل ...
- تقتل بمليون وتطبع بألف ...سوريا صورة ناصعة الخباثة
- حلوة ..أو كلش حلوة ...اذا جانت خالصة لله وللعراقيين
- عندما تجف الأنهار وتموت الأشجار
- اندثار أعظم شاهد في هذا العصر على جرائم الطغاة
- يانغي ثم برازافيل ثم بغداد
- الانفصال...هذا ما يريده أكراد العراق
- ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا (الرئيس الطالباني يخرج من قمقم ...
- اخبرني عن بلدا جارا يحب العراق اقل لك قد امن العراق
- ألف ليلة وليلتان
- دجلة والفرات ينتظران أطلاقات الرحمة المائية
- علماء من أمتي
- وزارة الداخلية تطبع والخارجية لا تهتم


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حمزه الجناحي - كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية