أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - وهل حقا لبنان بين مشروعين؟














المزيد.....

وهل حقا لبنان بين مشروعين؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إنها معركة كسر عظم أيها اللبنانيون، فكسروا عظامهم حضاريا ديمقراطيا في صناديق الاقتراع قبل أن يتابعوا تكسير عظام لبنانكم العظيم هؤلاء الشموليون الرعاع.
هم يريدون تدمير ديمقراطيتكم الفذة، لان العبودية مرتعهم والحرية ترعبهم والفكر المقنع ينقصهم. فانتفضوا في وجوههم حفاظا على نظامكم الديمقراطي الذي رغم شوائبه يبقى رائدا للديمقراطية والحرية في الشرق عامة.
المعركة النيابية لانتخابات عام 2009 قد استعر في الاسبوع الأخير اوارها وستكون معركة كسر عظم مصيرية لا هوادة فيها:
بين لبنان الديمقراطي التعددي العربي سيد داره، الحر المستقل بقراره، والمنسجم مع ذاته وتاريخ عيشه المشترك ممثلا بقوى 14 آذار، حيث لا دول ولا دويلات تسود عليه، ولا مربعات ولا أحزاب ومنظمات وميليشيات وزعران وتجار مخدرات تخرج عن سلطة القانون فوق أرضه،
وبين لبنان الاستبدادي الشمولي المذهبي الارهابي الخانع التابع الذليل للمحور الايراني السوري ممثلا بجماعات 8 اذار.
المعركة ستكون مصيرية لتحديد مستقبل هذا اللبنان لسنين عديدة وربما لعقود كوطن ديمقراطي تعددي عربي حر مستقل، او كنظام استبدادي شمولي مخابراتي على شاكلة نظامي سوريا وايران المنبوذين والمحاصرين والمنعزلين والمحشورين عالميا.
هل تريدون للبنان ان ينبذ ويعزل ويحاصر ويخنق وربما يتلاشى تحت ضربات المتآمرين الحاقدين؟
وهل حقا لبنان بين مشروعين؟
ام ان هناك مشروعا واحدا نابعا من صميم ارادة الشعب اللبناني والباقي شعارات كاذبة، ومتاجرات رخيصة بدمائكم ومؤامرات مستمرة على ابقاء لبنانكم شجرة يابسة لنعيق بوم الرابية وباقي الغربان، وساحة مفتوحة لصراع الثيران حتى آخر الزمان لينسحق تحت اقدامهم وتتحقق أحلام بشار سوريا ونجاد ايران في المجابهة والممانعة والمصارعة والتفاوض على حساب هذا الوطن المغلوب على أمره.
لا يوجد في لبنان مشروعان، وانما فقط مشروع واحد يتعرض للتخريب المستمر، والعرقلة الدائمة، والمواجهة الشرسة حتى الاختناق من قبل الثورة المضادة لأصحاب اللامشروع ومنذ نهاية حرب تموز عام 2006؟
فكلمة مشروع تحمل في طياتها دائما التعبير عن القيام بعمل انتاجي زراعي اعماري استثماري، وعلى المستوى الوطني السياسي مشروع قيام دولة بمؤسساتها الديمقراطية من تحت الركام وكما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مشروعه الضخم اعادة اعمار بيروت ولبنان.
أما أصحاب اللامشروع فهم يعملون العكس من خلال عمل تخريبي هدامي تدميري عنفي فوضوي لا وطني، أي ابقاء هذه الدولة تحت الركام ليستطيعوا فرض أجندة أسيادهم عليها.
فمنذ نهاية حرب تموز التي افتعلها حزب الله بخطف الجثتين للجنديين الاسرائيليين والتي دمرت لبنان وزلزلت مفاصله وقطعت اوصاله وشردت شعبه وقتلت وجرحت الالاف،
عَبَّرَ هذا الحزب الناكر للجميل عن امتنانه لوقوف الشعب والجيش والدولة والحكومة الى جانبه في ساعة الشدة بالارتداد عليهم وعلى ابشع الصور الوحشية والهمجية، حيث حول وسط بيروت التجارة والاناقة والجمال والحضارة الى ساحة للكساد بتعطيلهم للاقتصاد، ولسَّواد بدخان نراجيلهم ووجوههم الكأداء، ولنِّفايات القباحة والقذارة.
لقد دمروا لبنان على يد اسرائيل عام 2006 ويتابعون تدميره بمؤامراتهم واكاذيبهم وتلفيقاتهم وارهابهم الانتخابي حتى هذه اللحظة.
لقد ارتد هذا الحزب بشروره وعلى عينيك يا مواطن مع جماعات واحزاب ومخابرات وغلمان وعملاء سوريا وايران على مشروع قيام دولة لبنان.
ارتد حاقدا وعلى المكشوف حروبا وفتنا، استفزازات وتعديات متواصلة وتكسير صور وسيارات، تعطيل شرايين الاقتصاد والمؤسسات، خراب وحرق الممتلكات وقطع الطرقات، وقمع وخطف وقتل الأبرياء.
فارتكب ما ارتكب من اجرام في السابع من ايار وفي وضح النهار ودون خجل من عين الطفل الباكي والأم المرتاعة والاب الحزين والشعب البيروتي المصدوم المرعوب من خلال اعمالهم الشيطانية الشريرة التي هزت الكيان، وخربت البلاد، وفرقت الشعب، وجلبت الحرائق والدمار وكادت ان تطيح بلبنان،
لولا حكمة وشجاعة قادة قوى 14 اذار ومعهم الشعب الصابر الهادر الهادئ الجبار، حيث وقفوا بالأرواح سدا منيعا في وجه الفتنة وهي تطل بوجهها القبيح وبوضوح قبل وبعد خطف وقتل الزيادين واختباء القتلة في مربعات حزب الله تحت حمايته ومن ثم نقلهم الى سوريا كالعادة كما تم نقل قتلة شهداء زحلة من حزب الكتائب، ونقل قتلة الجنود اللبنانيين. الذين يرتعون جميعا في نعيم مملكة بشار الاسد.
خطر هؤلاء العملاء تجار الاوطان ما زال جاثما على صدر لبنان يراه الناخب بوضوح في موسم الانتخابات من خلال ممارسات هؤلاء اللاديمقراطية واعتداءاتهم المتكررة على من يخالفهم الراي وبالأخص تيار الانتماء اللبناني واحزاب ومناصري قوى 14 اذار كحرق سياراتهم واعلاناتهم الانتخابية وغيرها من التصرفات الميليشياوية التي يحاولون من خلالها اظهار سطوتهم وفرض ارادة حراس الثورة الايرانية والمخابرات السورية على اللبنانيين.
المطلوب من المواطن الناخب الحر الذي يفكر بوطنه ومستقبل اطفاله ان يحكم عقله وضميره ويختار في 7 حزيران بين مشروع قوى 14 اذار، أي مشروع لبنان اولا عزيزا منيعا بقيام دولته السيدة الحرة المستقلة الديمقراطية العربية المزدهرة وبين جماعة 8 اذار اصحاب اللامشروع اللبناني لكي ينتصر المشروع الفارسي بقيادة خامنئي كما بشرنا اخيرا نجاد ولكي يصبح لبنان ساحة قتالهم في مواجهة العالم دون ادنى اعتبار لمصلحة شعبه المنهك منذ عشرات السنين



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفلُ ربيعُ المجتمعِ وربما خريفُهُ!
- الديمقراطيون للديمقراطيين والخبيثون للخبثاء!
- ولن تنتصر الثورة المضادة والسما زرقا!
- وهل الشعبُ مُلكٌ من أملاك ميشال عون؟
- رُدَّ على هذا الْهُراء يا شعبَ الوفاء!
- اجرام الحركات الاسلامية يرتد عليها
- السابع من ايار: يوم العار!
- الحسدُ يأكلُ قلبَ عون
- الفرحة لمن يضحك في النهاية!
- هل هناك فرقٌ بين الاسلام والمسلمين؟
- عندما يخلط عمر كرامي بين الداخل والخارج
- حاسبوهم !
- فوز الدويلة خسارة للدولة
- وكيف سيثبتون أنهم شموليون؟
- لماذا انحناءة اوباما صفعة لملالي إيران؟
- ومتى سيقولون مشايخ -حزب الله-: إن الله حق؟
- محمد رعد يهدد الشعب اللبناني
- لماذا الخوف من حرية التعبير؟
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (6) والأخير
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (5)


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - وهل حقا لبنان بين مشروعين؟