أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - الدولة الوهابية وولاية الفقيه نظامان لدكتاتورية واحدة















المزيد.....



الدولة الوهابية وولاية الفقيه نظامان لدكتاتورية واحدة


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدولة الوهابية وولاية الفقيه نظامان لدكتاتورية واحدة
إنها الدكتاتورية الثيوقراطية ، دكتاتورية سيطرة مَن يدّعون أحقيتهم في تمثيل الدين وبالتالي شرعية إجبار الآخرين على تبني ما يرونه فقط . لعبة كانت قد مارستها الكنيسة في أوربا قبل أن تقضي عليها الحركة ألإصلاحية الأوربية . وتمارسها اليوم أنظمة في المجتمعات الإسلامية مستنسخة نفس صورة الكنيسة الأوربية مع الفارق في الزمن الذي وفر لتسلط المدعين بتمثيل المؤسسة الدينية اُلإسلامية على شؤون الناس أدوات قمع حديثة جديدة يوظفونها للتخلص من كل مَن يجرأ على رفع صوته ضد القهر والجور والقمع الذي تمارسه هذه المؤسسة باسم الدين لتنتهك بذلك أبسط مبادئ الدين ألإسلامي الذي يذكرونه دوماً بأنه دين السلام والمحبة والعدالة ولم نرَ في تصرفاتهم أيآ من هذه المبادئ التي يدعون الإلتزام بها .
وللتدليل على أن هذا النهج الدكتاتوري هو نهج يجري في دماء هؤلاء المتزمتين فكرياً والجهلاء علمياً نورد هنا مثالين مختلفين حتى النخاع في المذهب ، إلا اننا لا نجد أثراً لهذا الإختلاف المذهبي في ممارساتهما الدكتاتورية التي تتشابه في أغلب توجهاتها ، وما ذلك إلأ تحقيقاً لآليات التصرف الدكتاتوري الديني الذي يطبق هذه السياسة التي لا تختلف أهدافها باختلاف منفذيها . وهذان النموذجان هما الدولة الوهابية في المملكة العربية السعودية ودولة ولاية الفقيه في إيران .
فنظام عائلة آل سعود الذي لا يختلف عن ألأنظمة القمعية المتخلفة ألأخرى بتمترسه وراء الدين لينتهج كل ما ينم عن القهر والقمع والبدائية سواءً في برامجه التعليمية أو في علاقاته وقيمه ألإجتماعية أو في توزيع الثروات الوطنية وما يترتب عليها من سياسة إقتصادية تنتفع العائلة المالكة من إيجابياتها ويبتلي المواطن بسلبياتها . إن هذا النظام الذي جعل من الوهابية منهاجآ ومذهباً له في طريقه المتعثر, فساهم مع الإستخبارات المركزية الأمريكية بتأسيس وتمويل حركة طالبان بالأمس التي إنقلبت عليه اليوم وبدأ يشعر يومآ بعد آخر بضيق الخناق عليه داخليآ وإقليميآ وعالميآ ، يسعى محاولآ تجميل وجهه القبيح بمساحيق ما أسماه بالإصلاحات التي تمخض عنها جبل أكاذيبه وهذيانه ليلد مهزلة الحريات السياسية والإنفتاح ألإجتماعي والإصلاح الإقتصادي الذي لم ير منها العالم ما يستحق إدراجه ضمن المكتسبات التي يسعى لتحقيقها أي مجتمع بشري في عصرنا هذا .
أما النظام ألإيراني الذي تبنى المذهب الإمامي ألإثناعشري المناقض للمذهب الوهابي لم يتناقض معه حول تطبيق العنف والقهر وتغييب ألآخر , فالإثنان متفقان على ذلك من حيث المبدأ , إلا أن إختلافهما يكمن في شرعنة هذا القمع وتبريره بالتفاسير والأحاديث والتراث وكل ما يضمن حق الحاكم على المحكوم والتعامل معه حسب ما يقتضيه تفسيرهم للآية القرآنية الكريمة " واطيعوا ألله والرسول وأولي ألأمر منكم " . إن هذا النظام الشمولي لدولة الفقيه في إيران لا يختلف عن ألأنظمة الشمولية الأخرى التي تمترست وراء الدين وهو يجتمع معها في كثير من المعطيات التي تشكل السمات ألأساسية لكل أدعياء الدين الذين يتسلقون عليه للوصول إلى ألسلطة السياسية . فهؤلاء جميعآ يجعلون من فكر الحاكم المستبد وكأنه فكر المجتمع بكامله , فإذا نطق القائد أو المرشد أو الملك ،فإنه ينطق باسم الشعب حسب إدعائهم . وهم لا يفرقون بين خطابهم والخطاب القرآني فيجعلون من الخطاب الديني الذي يتفننون في صياغاته ويتألقون في تزيينه بكل ما لديهم من وسائل التجميل اللغوية والتصرفات العاطفية , يجعلون من هذا الخطاب وكأنه الدين نفسه بكل ما فيه من تعاليم خيرة ونفحات إنسانية متعددة الجوانب وبعيدة الأهداف , فيوقعون بذلك البسطاء من الناس في شباك أحاديثهم وفلسفات تأويلاتهم التي يحسبها هؤلاء الناس وكأنها الدين بذاته . كما أنهم يبرزون مؤسساساتهم الدينية التي جعلوا منها في كثير من ألأحيان مؤسساست قمع وملاحقة وإضطهاد لمعارضيهم حتى من نفس ملتهم ومذهبهم ، وكأنها مركز الدين ومنطلق تعاليم الوحي فما يُقال ويُقر في هذا المسجد أو تلك الحسينية أو ذلك الجامع يجب أن يُنفذ كما تُنفذ تعاليم الدين الحقة كالصوم والصلاة , وركزت هذه المؤسسات والقائمين عليها على نظرية " نفذ ولا تناقش ......وإلا....." أما إرادتهم في تنفيذ هذا الأمر او ذاك فقد جعلوها قرينة بإرادة ألله عز وجل . فهم المسؤولون عن إقامة حدود ألله , وهم المقررون إن كان هذا ألأمر يُرضي ألله أم لا , وهم الوحيدون الذين يعرفون فيما إذا كان ألله يريد تحقيق هذا ألأمر أو ذاك ، اليوم أو غدآ أو بعد غد . أي أنهم يجعلون أنفسهم في موضع مَن لا ينطق عن الهوى , خاصة إذا جاء القول أو بالأحرى ألأمر من قائدهم أو مرشدهم او ملكهم أو أميرهم ألأعلى .
وهذا ما ينطبق على ولاية الفقيه التي أسسها النظام الإيراني والتي يدعو لها بعض التابعين فكريآ إلى هذا النظام في العراق الجديد حيث إستهلوا دعوتهم هذه بالطلب إلى البرلمان بتأسيس مجلس فقهي ينظر في مدى إنسجام القوانين التي يسنها البرلمان مع تعاليم الدين الإسلامي. لقد تعرض هذا الإقتراح إلى ألإنتقاد من قبل بعض البرلمانيات والبرلمانيين الذين جابههم رئيس البرلمان العراقي السابق بسلاحه " الديمقراطي " المعروف والذي كتب عنه الكثيرون كطريقة جديدة في العراق الجديد لكم أفواه المعارضين والتخلص ممن يعكر على " المؤمنين " خلوتهم لسن القوانين التي تجيز لهم وحدهم , وكأنهم أصحاب عصمة , أن يقرروا ما يشاءون بشأنها فيصبح قرارهم هذا كفرض ديني ملزم لأي مسلم ولأية مسلمة , وهذه هي ممارسات دولة الفقيه في إيران والتي يراد لها الإمتداد نحو العراق.
كما وينطبق ذلك على أدعياء حُماة مقدسات الإسلام من آل سعود ورهطهم من الراكضين وراءهم ووراء الفكر المتخلف الذي يتبنونه لنشر أضاليلهم السوداء وأفكارهم البالية وتبرير توجهاتهم القمعية لكل مَن يعارضهم سياسياً بتوظيفهم الفكر الوهابي الذي لا منطق له غير منطق القمع والقتل وقطع الأيدي والرجم ليس لمعارضيه السياسيين فقط، بل وحتى لكل أولئك المسلمين الذين لا يتبنون هذا المذهب الأشد تخلفاً من أي مذهب آخر في المجتمعات الإسلامية.


يدعي نظام ولاية الفقيه والدولة الوهابية إلتزام كل منهما بتعاليم الدين ألإسلامي التي يبني على أساسها كيان دولته .ويدعي أيضآ أن تطبيق هذه التعاليم , حسب تصور وتفسير المرشد ألأعلى للدولة أو المفتي الأول الذي يحظى بإسناد القصر الملكي , تمثل النهج الديمقراطي الإسلامي , إشارة منه هنا إلى الخصوصية الإسلامية التي يقصدون من وراءها إبعاد المجتمع عن التطور الديمقراطي العالمي باعتبار أن هذا التطور يمثل جانب الكفر في نظرهم . إلا أن ألأمر ليس بهذه السهولة كما يدّعون , إذ أن إستعراضآ عابرآ لما يظهر من ممارساتهم اليومية لا ينفي عنهم حقيقة توظيفهم الدين لأغراضهم السياسية ويعري إدعاءاتهم بخصوصية ديمقراطيتهم التي تمثل وجهين متشابهين للدكتاتورية رغم إختلاف طرق ومذاهب التنفيذ. وللتقرب من فهم ذلك أكثر نستشهد بما يلي:

1. عدم إحترام مؤسسات الدولة الوهابية ونظام ولاية الفقيه للحريات الشخصية : هناك كثير من ألآيات القرآنية التي تؤكد على خصوصية التدين وإعتبار إلتزام الإنسان بتعاليم الدين أو عدمه من الأمور التي تنظم العلاقة بين الخالق والمخلوق حيث تُسأل كل نفس عما قدمت وأخرت , وإن كان هناك ما يستوجب تدخل شخص ما في هذه العلاقة بين ألإنسان وربه فإن هذا التدخل يجب أن لا يتعدى النصح والإرشاد بالتي هي أحسن . فالآية القرآنية الكريمة 256 من سورة البقرة تنص على أن لا إكراه في الدين, ونصوص الآيات 29 من سورة الكهف و 107 من سورة ألإسراء تترك خيار الكفر والإيمان للإنسان نفسه. وهناك المزيد من هذه النصوص التي ترفض إستعمال العنف وتوظيف الإكراه أو القوة لإجبار الإنسان على تبني ألإيمان , إذ أن ألإيمان هو القناعة التامة التي يعتبرها الإسلام مرحلة متطورة ومتأخرة على تبني ألدين , إذ لا يُعد كل من إدعى ألإسلام من المؤمنين حسب منطوق ألآية 14 من سورة الحجرات " قالت ألأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل ألإيمان في قلوبكم ...." فأين سياسة هذين النظامين الدكتاتوريين المعمول به حاليآ في كل من إيران والمملكة العربية السعودية من ذلك ؟ وأين الحرية الشخصية التي تضمنتها النصوص القرآنية التي يدعي القائمون على أمر البلاد والعباد في هذين البلدين ألإلتزام بها وتطبيقها في أنظمتهما السياسية ؟ إن جميع التقارير التي تنشرها المنظمات ألإنسانية المحايدة تشير بالوقائع والأرقام إلى سياسة القمع والتنكيل والزج في السجون المختلفة المنتشرة في جميع أرجاء هذين القطرين ، أُُعدت لأصحاب الرأي ألآخر وحملة الفكر والقلم الذين تجرأوا على رفع أصواتهم ضد إنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها حكام ولاية الفقيه في إيران والدولة الوهابية في السعودية . قد يردد قائلهم ما إجتره حملة فكرة المؤامرة فيعتبر جميع هذه المنظمات ألإنسانية عميلة للصهيونية والإمبريالية التي تتآمر على الإسلام وأهله , فيزيدون بذلك شرخآ مقززآ آخر على شروخ هذه ألإسطوانه الممجوجة. فإعتداءاتهم المتكررة على كل من يخالف توجهاتهم الظلامية لا يفرقون في ممارستها بين حرم جامعي أو محل العمل اليومي أو على الشارع العام أو إقتحام الدور السكنية أو حتى في الجوامع والحسينيات التي يتواجد فيها أبناء طائفتهم المخالفين لهم في ألرأي والتوجه ، أدلة لا تقبل الجدل على ممارساتهم الدكتاتورية البغيضة . فأين يكمن الإختلاف في الممارسة العملية القمعية بين ممارسات هذين النظامين وممارسات اعتى الدكتتاتوريات التي عرفها العالم الحديث .

2. تنص كافة التعاليم الإسلامية الدينية المتفق عليها من قبل جميع الطوائف الإسلامية على أن ألأمة فقط , وليس الخليفة أو الوالي أو الملك أو المرشد , هي مصدر السيادة . أي أن المتربع على قمة الهرم السياسي في البلاد يستمد سلطاته من ألأمة التي تملك كل الحق في عزله عن ولايته متى رأت فيه إنحرافآ يقوده إلى ما لا يرضى به مجموع ألأمة . وبذلك فإن ألأساس العام للسلطة السياسية ينطلق من إمكانية أي فرد في المجتمع من ألتأثير على إختيار من يراهم من المؤهلين على ممارسة هذه السلطة بجدارة . ولم تُبح التعاليم ألإسلامية إنفراد أي شخص بإتخاذ القرار أو إجبار ألآخرين على تبني هذا القرار أو ذاك , إذ أن القرآن الكريم نفسه لم يأذن لرسول ألله محمد (ص) أن يكون مصيطرآ على ألآخرين , كما جاء في الآيتين 21 و 22 من سورة الغاشية " فذكر إنما أنت مُذكِر, لست عليهم بمصيطر". ولقد فسر ألإمام الراحل محمد عبده ذلك قائلآ : ليس في ألإسلام سلطة دينية سوى سلطة الموعظة الحسنة والدعوة إلى ألخير والتنفير عن الشر. وهي سلطة خولها ألله لأدنى المسلمين يقرع بها أنف أعلاهم , كما خولها لأعلاهم يتناول بها أدناهم . ( ألأعمال ألكاملة للأمام محمد عبده , ج 3, ص. 286 ) . وكثيرآ ما يتبجح أدعياء الدولة الدينية الوهابية , وولاية الفقيه بمبدأ الشورى الذي ورد في القرآن الكريم بإعتباره شكلآ من أشكال الديمقراطية ألإسلامية ويضعونه كبديل للديمقراطية البرلمانية المعمول بها اليوم في الدول التي يقوم نظامها ألسياسي على ذلك. إن هذا ألإدعاء لا يستند على أساس ديني أو علمي . فالشورى لغويآ لا تعني ألإنتخاب , بل تبادل الرأي .فحينما ينص القرآن الكريم على أن أمر المؤمنين شورى بينهم , أو أنه يوصي النبي محمد (ص) أن يشاور المؤمنين بالأمر ,فإن ذلك يعني الإستئناس بآرائهم قبل إتخاذ القرارفي هذا ألأمر أو ذاك . وإن المعروف عن النبي بأنه كان يطبق هذا المبدأ في حياته ولم يُطبق ذلك كصيغة إنتخابية ، إذ لم تجر أية إنتخابات طيلة فترة الرسالة سواءً في عهدها المكي أو في عهدها المدني . كما أن مبدأ الشورى لم يُطبق حتى بعد وفاة النبي كصيغة إنتخابية أو حتى كصيغة إستشارية بين جميع المسلمين . "فالمناقشات " الحادة التي جرت في السقيفة بعد وفاة النبي والتي أسفرت عن النزاع بين المهاجرين والأنصار والنزاع بين بعض المهاجرين والأنصار وبني هاشم ومن حالفهم من المسلمين آنذاك , لم تكن تحمل أي شكل من أشكال المشورة التي حث عليها النص القرآني , والدليل على ذلك هو الإرث الثقيل الذي يحمله المسلمون كافة حتى يومنا هذا كنتيجة منطقية للصراع الذي جرى على السلطة آنذاك والذي لم يكن يحمل أي صفة من صفات تبادل الرأي الذي نص عليه القرآن الكريم أو الإختيار الحر بالشكل الإنتخابي المعروف لدينا اليوم . وما تلا ذلك فإنه معروف لمن لديه أبسط ألإطلاع على مجريات تبادل السلطة في المجتمعات الإسلامية طيلة تاريخها القديم والحديث . فالخليفة أبو بكر الصديق (رض) أوصى بتعيين الخليفة الثاني عمر إبن الخطاب (رض) , وربما نستطيع أن نصف الرجال الذين عينهم الخليفة الثاني لإنتخاب الخليفة من بعده كنوع من الشورى , إلا أن حتى هذا النوع من الشورى لم يُطبق كما نص عليه القرآن الكريم إذ أنه لم يشمل كافة المؤمنين أولآ ولإنه كان مُكبلآ بشروط لإختيار الخليفة الثالث ثانيآ, والذي أسفر عن خلافة عثمان بن عفان (رض) . أما ألأحداث التي سبقت ورافقت والتي تلت تولي الخليفة الرابع علي إبن أبي طالب (رض) خلافة المسلمين والتي إتصفت بالعنف الذي أدى إلى مقتل الخليفة الثالث ونشوب الحرب بين المسلمين أنفسهم في معركة الجمل , فلا مجال لذكر الشورى فيها من قريب أو بعيد . ولا حاجة بنا هنا إلى التطرق إلى ما آلت إليه طبيعة الحكم في المجتمعات ألإسلامية في العهد ألأموي وما تلاه من أنظمة ألحكم المتعاقبة التي جعلت من الدين العصا التي تتوكأ عليها السلطة الحاكمة لممارسة الحكم بالقوة وقمع المعارضين بنفس العصا هذه , وهذا ما نراه سائدآ حتى اليوم , وولاية الفقيه في إيران والسلطة الملكية الوهابية في السعودية يقدمان المثالان الصارخان في عالم اليوم على هذا النهج الدكتاتوري.
وهنا قد يلجأ المدافعون عن هذه الأنظمة الدكتاتورية, خاصة أُولئك المنتفعين من هذا النظام أو ذاك , إلى رفض لصق صفة الدكتاتورية بهذه الأنظمة وحجتهم في ذلك ألإنتخابات التي تجري بين الحين والحين خاصة في إيران . وهنا يجب أن نذكر هؤلاء بوصمهم للبعثفاشية بالعراق بالدكتاتورية , وهم على حق في هذه ألرؤيا التي تبنوها أيام معارضة قسم منهم للبعثفاشية آنذاك , إلا أن نظام الجريمة البعثفاشية في العراق قد قام ولعدة مرات بإجراء إنتخابات واستفتاءات لم يسفر أي منها عن تحسين وجه المجرمين القائمين على هذه الإنتخابات التي لم توقف الجريمة ولم تنتشل المواطن من غياهب الدكتاتورية البعثفاشية المقيتة , وذلك لسبب واضح وبسيط جدآ وهو أن هذه الإنتخابات كانت تجري بين عناصر هذا النظام أنفسهم , وكلنا يتذكر الشروط التعجيزية التي كانت توضع للترشيح لهذه الإنتخابات بحيث لا يستطيع أي إنسان خارج هذه المجموعة أن يخترق الجدار الذي وضعته البعثفاشية حولها . وكلنا يتذكر أيضآ ما آلت إليه هذه ألإنتخابات من " مجالس وطنية " لا رأي لها , عاجزة عن إتخاذ أي قرار لا يرضى به سيدهم . وما جرى بالعراق بالأمس يجري بإيران اليوم . فالمرشحون للإنتخابات ألإيرانية يجب أن ينحدروا من تشكيلة النظام نفسه ولا يُسمح لأي مرشح لا يرضى عنه المرشد الأعلى , الذي لم ينتخبه أحد , على ألإستمرار في الترشيح وخوض ألإنتخابات . وعلى هذا ألأساس فإن المجالس البرلمانية التي تتمخض عن إنتخابات كهذه لا ينتظر منها المواطن غير تنفيذ أوامر المرشد ألأعلى الذي يمارس سياسة فردية لا يعلم أحد مصدرها القدسي هذا وكلنا يعلم أن الوحي قد إنقطع عن ألأرض بعد وفاة النبي محمد (ص), أوعلاقتها بتعاليم الدين ألإسلامي الذي يرفض التسلط والصيطرة , كما تشير ألآيات القرآنية الكريمة أعلاه إلى ذلك . أما في النظام الوهابي الدكتاتوري فإن مصطلح الإنتخابات لا وجود له ضمن القاموس السياسي لهذا النظام المتخلف ، لذلك فلا مجال للتعليق على هذا الأمر هنا .

3. عدم تطبيق مبدأ المساواة بين الناس في نظام ولاية الفقيه وفي نظام الدولة الوهابية والذي يُعتبر من المبادئ الأساسية في التعاليم ألإسلامية الحقة . كثير من العراقيين ذوي التوجهات الدينية المعارضة للنظام الدكتاتوري البائد بالعراق والذين لجأوا إلى إيران فرّوا منها هاربين بعد أن ذاقوا مرارة العيش خلال الفترة التي قضوها مع نظام ولاية الفقيه . وحتى أُولئك الذين ينتمون إلى نفس المذهب كانوا يشيرون على معارفهم بعدم التوجه إلى إيران للجوء فيها من تنكيل البعثفاشية وينصحونهم بتفضيل " الدول الكافرة " في أوربا أو أمريكا أو أستراليا على " دولة ألإسلام " في إيران تحت نظام ولاية الفقيه....لماذا.....؟ لأن هؤلاء العراقيين قد لمسوا وبشكل مباشر من خلال تعامل هذا النظام معهم مدى تشبع القائمين على أمور البلاد والعباد في إيران بالتعصب العرقي الذي لم يشفع تجاهه حتى الإنتماء المذهبي الذي ينتمي إليه معظم العراقيين اللاجئين إلى إيران والذي يشتركون به مع أغلب التوجهات الدينية لدى الشعب ألإيراني . لقد لاحقت ألأجهزة القمعية لدى ولاية الفقيه معظم العراقيين ونكلت بهم من خلال حرمانهم من العمل أو تضييق نطاق حركتهم أو حتى أنها قامت بتسليمهم إلى سلطات البعثفاشية بالعراق .
أما ما قاساه العراقيون من أجهزة النظام الوهابي أثناء قمع الإنتفاضة الشعبية في جنوب العراق في آذار 1991 واضطرار الثوار العراقيين اللجوء إلى الأراضي السعودية ، فإنه أمر لم يعد خافياً على أحد . إن المعاناة الشديدة والمعاملة الفجة القاسية التي عاشها العراقيون في مخيمات آل سعود الصحراوية لا يمكن إلا أن تشير إلى همجية هذا النظام الذي يدعي إنتسابه للقومية العربية ، لا بل يعتبر نفسه مهداً لها ، في الوقت الذي يلقى فيه العراقيون العرب الذين يطلبون نجدته هذا النوع من التصرفات الصلفة تجاههم وهذا الإجحاف بحقهم والذي لا يمكن أن يُقال عنه سوى أنه لا ينم إلا على تلك التصرفات الدكتاتورية التي تخشى خيال معارضيها ، فتصب عليها ما بحوزتها من إجراءات القمع والتنكيل غير آبهة بأية إعتبارات أخرى دينية كانت أو قومية .
إن سلطات كهذه تدعي الإلتزام بتعاليم الدين ألإسلامي وتطبيقها على واقع حياتها اليومية تضرب هذه التعاليم عرض الحائط في مماراساتها الفعلية تجاه الآخرين . فالقرآن الكريم ينص على أن الناس سواسية أمام ألله , وإنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى و " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند ألله أتقاكم إن ألله عليم خبير" ( ألحجرات13 ) من ألطبيعي أن يعترض مداحو هذه الأنظمة على ذلك وينكرونه مع أن بعضهم , وليس كلهم , قد عانوا من ويلات القائمين على شؤون ولاية الفقيه مثلاً إلا أنهم لا يجهرون بذلك لغاية في نفس يعقوب أولآ وبسبب المكابرة والعنجهية أو العصبية المرفوضة دينيآ أصلآ ثانيآ. أما نكران البعض الآخر لذلك فلا حاجة إلى ألإشارة إليه هنا إذ أن شهادات آلاف العراقيين الذين عانوا من تعاون هؤلاء مع أجهزة النظام القمعية فلاحقوا أبناء وطنهم خدمة لمصالحهم الذاتية أو مصالح أحزابهم وحركاتهم التي موّلها ورعاها نظام ولاية الفقيه لتساهم في ذبح العراقيين بالأمس , كما تساهم المخابرات ألإيرانية والسعودية وبعض ألأنظمة العربية ومن يسير في ركابها من الموتورين في ذبح العراقيين اليوم . كما قد يعترض البعض الآخر من المداحين محاولآ ربط هذه الحقائق بالدعوات العنصرية المتكررة التي كانت تطلقها البعثفاشية ضد الشعب ألإيراني . إن هؤلاء لا يفرقون بين التعصب الشوفيني الذي كانت تتبناه أفكار وممارسات حزب البعث والذي جعلت من الشعب ألإيراني بكافة قومياته عدوآ أبديآ للشعب العربي سواءً في العراق أو خارج العراق وبين فضح السياسة الشوفينية العنصرية التي يتبناها حكام متعسفون تمترسوا وراء الدين وليس وراء الشعب ألإيراني الذي ينأى بنفسه , ككل الشعوب الحرة المناضلة , عن تبني مثل هذا الحقد ألأسود الذي يمارسه قادة ولاية الفقيه ضد ألآخرين .


4. القادة المتسلطون على رقاب الناس في ولاية الفقيه وفي الدولة الوهابية لا يعترفون بالغير إلا بقدر خضوع هذا الغير لمنهجهم , ينكرون عليه حتى تلك الحقوق البسيطة التي وضعوها في دستور البلاد أو ضمن بعض القوانين والتعليمات التي جاءت تماشيآ مع التطور العالمي لإحترام حق ألتعبير عن الرأي بكل الوسائل التي يتيحها عالَم المعلومات الحديث . إنهم ينكرون على ألآخرين حق ألإختلاف معهم ، وإن تجرأ حزب سياسي أو حتى ديني أو أية مجموعة أخرى على إعلان هذا الخلاف فلا يواجَه ذلك إلا بالقمع المتمثل بمطاردة الأشخاص الداعين إلى هذا ألأمر الذي لا ينسجم مع مزاج المرشد ألأعلى أو توجهات صاحب الجلالة خادم الحرمين أو المفتي الأعلى الذي جعل من نفسه الممثل الشرعي لله على الأرض ، ومقاضاة وملاحقة وكم أفواه وسائل الإعلام التي روجت لأي رأي معارض لتوجهاتهم . إن وسائل ألإعلام العالمية تتناقل يوميآ أخبار الصحفيين والسياسيين وحتى رجال الدين التي تعج بهم سجون هذين النظامين وتَعرُضِهم لكل وسائل ألإهانة والتعذيب التي قد تصل إلى حد الموت أحيانآ , لا لذنب جناه هؤلاء إلا لكونهم لا يتماشون مع الخط الذي رسمه المرشد ألأعلى او أنهم لم يتبنوا طروحات المفتي الأكبر أو لم يخضعوا لأوامر العائلة المالكة وكأن ألإختلاف مع هؤلاء جريمة لا تغتفر.
إن مثل هذه الإجراءات التعسفية ضد المخالفين للتوجهات السياسية والثقافية والإقتصادية للقائمين على امور هذين النظامين الدكتاتوريين لا تنسجم وأبسط أوليات الدين ألإسلامي الذي يتبجح به قادة هذين النظامين . وإنهم بسلوكهم هذا إنما يتنكرون للإرادة الألاهية ذاتها والتي جعلت من الناس مختلفين في كل شيئ , وإن سر التعايش بين الناس يكمن في إختلافهم عن بعضهم البعض وليس في تشابههم في الفكر والعقيدة والمنهج الحياتي والإنتماء الديني أو المذهبي . إذ " ولو شاء ربك لجعل الناس أُمة واحدة , ولا يزالون مختلفين , إلا من رَحِمَ ربُك ولذلك خلقهم" ( هود 118 , 119 ) . ألإنسان ألآخر الذي يريد الملك الوهابي أو المرشد ألأعلى لولاية الفقيه إنهاء وجوده وقمعه لإختلافه معه في الرأي , إجراء دكتتاتوري بالمعنى السياسي ولا ديني بالمعنى ألأخلاقي
5. يقود نكران ألآخر هذا إلى ظلمه وإجحافه ومحو حقوقه في المواطنة . وهذا ما يجري تنفيذه يوميآ ضمن الإجراءات القمعية التي تتخذها سلطات الدولة الوهابية وولاية الفقيه وتبريرها لذلك بحماية الدين من الشيطان ألأكبر ومن إسرائيل ومن المتآمرين على ألإسلام و....و.... إلى آخر ما تردده هذه ألأسطوانة يوميآ على الجماهير التي لا حول لها ولا قوة , وما عليها إلا السمع والطاعة . إن قادة هذه الأنظمة الدكتاتورية إنما يتصرفون بإجراءاتهم هذه أيضآ ضد التعاليم الدينية التي يتبجحون الإلتزام بها , وهي لا تختلف عن إجراءات أية سياسة دكتاتورية تريد الإبقاء على تسلطها بالظلم والقهر والإجحاف . إن تسليط الظلم على ألآخرين هو إنتهاك لقيم ألعدالة التي نصت عليها القوانين الدينية والدنيوية على السواء . وإن هؤلاء الحكام بتنكرهم لهذه التعاليم التي تضمن العدالة للمواطن , بغض النظر عن دينه أو منهجه في الحياة , يتصرفون تصرفآ لا يتناقض مع القيم الدنيوية لإنسان القرن الحادي والعشرين فقط , بل وللقيم الدينية التي يتبجحون بإلتزامهم بها . فالآية القرآنية الكريمة 42 من سورة الشورى نتص على " إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في ألأرض بغير الحق أُولئك لهم عذاب أليم " فالعدالة في مفهوم الأنظمة الشمولية الإستبدادية التي يُعامَل المواطن فيها حسب المقاسات التي يضعها شخص واحد غير مُنتخَب هي التي تلبي رغبات ذلك الشحص وتنسجم مع تصوراته التي غالبآ ما يضعها في قوالب سياسية كتلك التي عانى منها الشعب العراقي لأربعة عقود من الزمن تحت المسميات النضالية تارة والإستحقاقات الثورية تارة أخرى , وهي نفسها التي يعاني منها الشعب الإيراني اليوم تحت الواجهات الدينية التي يبلورها المرشد ألأعلى لتكون كلمته هي القانون بذاته وإجراءاته هي العدالة بكاملها ، والتي يعاني منها شعب الجزيرة العربية في السعودية الذي أُبتلي بتسلط العوائل البدوية على أموره . إن تصرفآ دكتاتوريآ كهذا لا ينسجم والتعاليم الإلاهية التي تدعو إلى نشر العدالة بين المواطنين تحقيقآ للتعاليم الدينية وليس للرغبات الفردية , وهذا ما ينص عليه القرآن الكريم حينما يقول " يا أيها ألذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا ألله إن ألله خبير بما تعملون " ( ألآية 8 من سورة المائدة ) .

هذه بعض الممارسات التي يحاول القائمون على شؤون الدولة الوهابية وضمن نظام ولاية الفقيه أن يُصوروا طبيعتها ألإستبداديه وكأنها مستمدة من التاريخ ألإسلامي , فيسوقون نظامهم وكأنه يمثل تحقيق الإرادة الإلاهية وإستمرارآ للفترة التي رافقت نشر الرسالة ألإسلامية أثناء حياة النبي محمد (ص) . إلا أن أي مراقب محايد له أبسط ألإطلاع على تعاليم الدين ألإسلامي لا يستطيع أن يجد أي صلة بين الممارسات الدكتاتورية الفردية لهذين النظامين وبين تعاليم الرسالة ألإسلامية التي لا تبيح أي من ممارسات هذا النظام أو ذاك.
وما يعاني منه الشعب العراقي اليوم , ومنذ أن تخلص من قهر وإستبداد البعثفاشية وحتى ألآن , من ممارسات ولاية الفقيه والنظام الوهابي في السعودية والزمر العاملة على تسويق السياسة الكتاتورية الظلامية لهذين النظامين ، ما هو إلا أحد ألأدلة التي تبين مدى إستغلال هؤلاء جميعآ للدين وتمترسهم خلفه لا لتحقيق هدف ديني , كما يدعون , فهم بعيدون عن ذلك كل البعد , بل للوصول إلى إلى السلطة السياسية التي سيجعلون منها سلاسل تكبل أهل العراق كما يمارس ذلك سادتهم في أيران أو في السعودية اليوم وكما مارسته زُمر الطالبان في أفغانستان بالأمس . وما على أهلنا في العراق إلا العمل على رفض هذه الزمر وتنظيف الشارع العراقي من قذاراتها ليظل وطننا ذاك الرمز الحضاري المشع ولتظل حروف سومر وجنائن بابل وعلوم أكد ونفحات آشور مشاعل تُنير طريق عراقنا الجديد . وقد آن الأوان فعلاً ، بعد كل هذه السنين التي لم يمارس فيها أغلب هؤلاء سوى السلب والنهب والإبتزاز والإثراء الفاحش على حساب الفقراء ، ولم يمنعهم عن كل ذلك جلابيبهم الفضفاضة ودشاديشهم المقصوصة وعمائمهم المزركشة ومحابسهم الفضية اللماعة وطول لحاهم المُقزز وكفيات رؤوسهم البيضاء والحمراء والسوداء ، فكلهم في إرتكاب القبائح سواء .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من تشويه جوهر القضية الكوردية من خلال تصرفات بعض الكور ...
- تحقيق السلام في الشرق ألأوسط رهين بوحدة قوى السلام العالمية
- إبداوا بإصلاح أنفسكم أولاً....يا فرسان الحملة الإيمانية الجد ...
- شرف آخر للشيوعين العراقيين
- مفهوم الثابت والمتغير في خطاب الإسلام السياسي
- تعريف الأطفال بالأول من آيار في ألمانيا
- رجوع الشيوخ إلى صِباهم
- التاسع من نيسان......ما له وما عليه القسم الثاني
- التاسع من نيسان......ما له وما عليه القسم الأول
- بطاقة حب إلى الحزب الشيوعي العراقي
- نامت نواطير مصر عن ثعالبها.....
- وتبقى المرأة شامخة ولو كَرِهَ فقهاء السلاطين
- الجامعة العربية....هل اصبحت ملاذاً للمجرمين أيضاً...؟
- إحذروا الثعالب ذات اللحى...
- عودة إلى إنتخابات المحافظات....النتائج والعبر
- إنتخابات المحافظات....النتائج والعبر القسم الثاني
- إنتخابات المحافظات....النتائج والعبر القسم الأول
- إذهبوا إلى الإنتخابات جموعاً....ولا تنتخبوا....
- الإخفاق يعني التنحي عن العمل...معادلة سيتبناها الشعب العراقي ...
- ويكافئون على الخراب رواتبا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - الدولة الوهابية وولاية الفقيه نظامان لدكتاتورية واحدة