أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - هل هذا وزير ام روزخون















المزيد.....

هل هذا وزير ام روزخون


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنيئا للثقافة العراقية ولكل المثقفين العراقيين بروزخون الثقافة في العراق أسموه تجنيا وزيرا وهو لا يعدو كونه ملة من الملالي آخر ما يفكر به هو أن يكون على صلة بالثقافة وهمومها بعد أن كشّر عن أنيابه ذات المنشأ الإسلامي بامتياز ليبادر بتقديم مذكرة إلى البرلمان العراقي يوصي بها أن يتبنى البرلمانيون المعممون من شاكلته ومن يدور في فلكهم، نفاقا وتخلفا، ورقة لإصدار قانون يقضي بمنع وتحريم استيراد الخمور وتداولها في العراق، كأني بشيخنا الوزير قد أنهى بنجاح لافت كل الملفات الثقافية العالقة وهي بالأطنان ليتفرغ لقضية الخمور التي هي رجس من عمل الشيطان وكأن شياطين الحكومة اللصوص ملائكة،ونحن السكيرون المثقفون البائسون أبالسة بنظره وحكمته التي لا غبار عليها. إن السيد الوزير المعمم ينوي بصدق أن يعلن عن شن حملة إيمانية ثانية بعد أن أكلت حملة الذاهب لحتفه صدام حسين الأولى الأخضر واليابس ليكرر وزيرنا ذات الكارثة.
إنها بدون ريب الاملاءات الإيرانية لتابعيها المعممين لتخريب العراق وجعله دائما تحت قبضتها ما دامت أدوات التنفيذ موجودة والحمد لله.
تلك هي سخرية القدر أن تكون الثقافة العراقية العريقة في قبضة المتخلفين وأنصاف الأميين منذ حقبة البعث المتخلف إلى معممي العراق الجدد من روزخونيين وملالي، وبات قدرا لعينا يلاحق وزارة الثقافة التي ينبغي أن يوليها المسئولون الجدد ما تستحق من عناية لخطورة دورها في إعادة ترتيب الملفات الثقافية التي بعثرتها بعد أن لوثتها أيادي البعث المتخلفة وعقول أوصياء الحركة الثقافية في النظام المقبور من موتورين ومرتزقة وأدعياء ليأتي بعد التغيير كل من هب ودب وعافته الأمية ممن لا قبل له بالثقافة ولا بالاقتراب منها، فبعد أن تم تنصيب متخلف وقاتل عاث فسادا وتلطخت يداه بدماء الأبرياء وكان هو بدوره معمما وفقيها ظلاميا ليصفي ما تبقى من الثقافة في ارض وناس يعرف القاصي والداني من عرب وعجم ما أسدوه للبشرية من انجازات يعترف بها العدو قبل الصديق ليتوج المشهد الثقافي ب(نمونة) جديدة يتجاوز كل الملفات التي تحتاج إلى جهود استثنائية لفك العزلة عن الثقافة العراقية ومبدعيها الذين ذاقوا الأمرين إبان العهد البعثي المقبور ليحول هذا الوزير الجديد مهمته من وزير يهتم بكل شادة وفادة بالثقافية العراقية التي تحتاج إلى تبني مئات الملفات لتحريك الوضع الثقافي بشكل يتناسب والتوجه الجديد للعراق والاهتمام بالمبدع العراقي وتحسين أوضاعه الكارثية من خلال سن توصيات واقتراح قوانين تحمي وتساند وتحسن وضع المبدع العراقي لتنسحب الإجراءات المنصفة بالتالي على العطاء الذي يقينا سيخدم التوجه الجديد للدولة العراقية التي ينشد الجميع أن تكون الثقافة ركنا أساسيا من بنائها وانتقالها نحو عراق جديد ديمقراطي ومتقدم مغاير تماما لما عهده العراقيون، سيما شريحة المثقفين القابضين دائما على جمرة الوهج الإبداعي الأصيل وضد أي تدجين للثقافة لتكون في خدمة القائد والمصقفين له. إنما السيد الوزير الجديد أغلق كل مجساته، جسدا ووزارة ليبادر بعبقرية لا يحسده عليها حتى الرضيع ليفتي على البرلمان أمرا عظيما ذلك أن وزارته الموقرة تعاني الأمرين منه، انه الخمر اللعين الذي يسمونه منكرا وأبو الشرور وكان العراق قد خلا من شرورهم (وحرمنتهم) وسطوهم على أموال العراقيين المنكوبين بهكذا عينات كريهة منذ أزلام البعث القميء حتى الطائفيين ذوي الألسن الطويلة والأيادي الأطول على المال العام والسحت الحرام، كل هذه الشرور التي يمارسونها والتي كبلت مستقبل العراق وشتتت أمواله في جيوبهم النجسة، لتتفتق ذهنيته المحشوة بكل رديء ليدبج حرامه هذا الفقهي لمنع الخمور والتي اعتبرها أنا شخصيا أنقى وأنظف وأكثر إيمانا وتعلقا بالوطن من إيمانه هو ومن يدور في فلكه الظلامي والمتخلف باعتبار أن من يختمر يكون ضميره أنقى بكثير من ضمائر أقران الوزير من لصوص وحرامية. واليوم بعد الآخر تتساقط أوراق التوت عن هؤلاء المتأسلمين الذين حولوا العراق إلى جحيم ما بعده جحيم والتقوا بذات التفاصيل مع عفونة الحكم البعثي المقبور وهنا لا ينبغي أن نعمم لان هناك من يتصف بالوطنية والعقلانية من المعممين، وعجبي أنهم صامتون وراضون لسلوكات المتشددين لا إيمانا بل نفاقا وخدمة لأجندات الجارة الخبيثة بمعمميها وتخلفها وتلونها، كيف لهؤلاء الذين ما فتئوا بين الحين والآخر يعلنون انتماءهم للعراق وتخليصه من براثن العفن البعثي، كيف لهم أن يغضوا الطرف عن المقربين منهم من أمثال وزير الثقافة والفلاحة والنفط وهلم كارثة لخطورة ما يفعلون بعيدا عن البناء الحقيقي للعراق.
إن الأحزاب الإسلامية القابضة على الملف الإيراني بمخالبها لتنفيذه، تريد أن تحول العراق إلى ضيعة إيرانية وتطبق ما موجود في إيران على العراق وتغلق كل منافذ العصرنة والتقدم والانفتاح نحو آفاق جديدة بعد أن تهشم القيد البعثي لتطوقه بقيد الملالي من خلال ما تنوي فعله من تشريعات من شانها أن تعيد العراق إلى ما قبل المربع الأول وتغرقه بجملة من التشريعات الإسلامية المتخلفة والظالمة، ناسين ان العراق يختلف بالمطلق عن الرياض أو طهران أو كابول أو أية تجربة إسلامية كارثية أثبتت ظلاميتها وقمعها للشعوب وتحويل المجتمع إلى مخلوقات معممة ومحجبات وسد كل منافذ التطور والوعي الحضاري وإعادة شرنقة الإسلام السياسي الذي أثبتت كل التجارب انه الكارثة بعينها اذا ما أراد أعداء التمدن تحويل المجتمع إلى سجن كبير وبداخله مخلوقات تعيش وتأتمر بأوامر المعممين بكم الأفواه ومصادرة الحريات وخنق الأنفاس.
ما معنى وما هدف أن يسعى الإسلاميون الظلاميون إلى هكذا إجراءات خطيرة تتساوى كل شرائح المجتمع في تطبيقها وفرضها قسرا مثل الحجاب وتعطيل الحياة العامة بزيارات للائمة والأضرحة بتوقف عن العمل لآماد قد تصل إلى الستة أشهر والعراق بحاجة إلى كل يوم لإعادة البناء وترميم ما يمكن ترميمه ناهيكم عن توزيع المناصب والوظائف على الأحبة والمقربين وليذهب الآخرون إلى الجحيم وانتشار الفساد بشكل مخيف ونهب أموال العراقيين من قبل من هم على هرم السلطة ولا نريد أن نعدد الكوارث التي جلبها هؤلاء الإسلاميون بطائفيتهم المقيتة في سلم أولويات اهتماماتهم من اجل تحويل العراق إلى قلعة إسلامية طالبانية إرضاء للغالية إيران ومعمميها.
لاحظوا معي أن معممي العراق وإسلامييه يتربصون للتحرك الأمريكي باتجاه سحب القوات وتقليص الدور الأمريكي في العراق ليبادروا فورا إلى اتخاذ إجراءات كانت قبل فترة مرفوضة من قبل الأمريكان ليزحفوا يوما بعد أخر على الحياة المدنية في العراق لتحويلها إلى أوضاع يسري في عروق جسدها المتهالك أصلا الدم الإسلامي بنسخته المتخلفة ضاربين عرض الحائط وجود مكونات عراقية أخرى لا صلة لها بالإسلام، منها المسيحي والصابئي واليزيدي وقبل هذا وذاك طليعيو الفكر الحضاري ممن فتحوا عيونهم على الحياة فوجدوا أنفسهم مسلمون بالوراثة ولا دخل لهم أبدا بهذا الانتماء القسري. كل هؤلاء البشر من العراقيين والذين إذا ما أحصيناهم قد يصل تعدادهم إلى ثلثي الشعب العراقي ويزيد، كلهم سيكونون تحت رحمة المعممين المتخلفين ومن يسعى إلى تحويل العراق إلى ضيعة إيرانية بلبوس ديني والدين منهم براء إذا ما جردناه من السياسة وحولناه إلى قناعات فردية يكون الإنسان حرا في اختياره للدين والمذهب والملة والطائفة والفكر الذي يريد، إنما معممينا يريدون عسكرة المجتمع العراقي مثلما فعل البعثيون الأنجاس ولكن بلباس إسلامي وهنا تقع الطامة الكبرى.
إن نية المعممين في تحريم الخمور وتجريم من يتعاطاها ليست هي المشكلة، إنما المشكلة التى تختفي وراءها أعظم واشد كارثية لعل منع الخمر الخطوة التي تجر وراءها ويلات تنتظر العراقيين، لذا يتوجب على العراقيين حتى المعتدلين من الإسلاميين أن يقفوا بوجه هذا المد الخطير جدا لان هناك نية لتحويل العراق إلى سوق رائجة للمخدرات القادمة من إيران وأفغانستان وهنا تكمن المصيبة إذا ما حول المعممون العراق إلى سوق مخدرات فاقرأ أيها العراقي على العراق السلام لأنهم يهدفون إلى نشر الإدمان وسط العراقيين ولاحظوا معي أين يكمن خبثهم وخطورة أفعالهم والمصيبة الأعظم أن هناك العديد من العراقيين ممن يبارك لهم أفعالهم دون أن يعلموا أنهم يحفرون قبورهم وقبور أولادهم والأجيال القادمة بأيديهم ناهيكم عن انتشار الفساد والرشوة بشكل اخطر واكبر لان إدخال الخمور بعد منعها سيكون تسريبها سرا سوقا رائجة للمهربين والمفسدين لتخريب ما تبقى من العراق وتحت إشراف إيراني الهدف منه فقط الانتقام من العراقيين وبسط نفوذ إمبراطورية المعممين على العراق ليتحول الى ولاية لهم( وطز) بما سيلحق بالعراق من خراب ودمار ومحو وويلات قادمة.
إنها فرصتك أيها العراقي النبيل أن تصفي حسابك مع اللصوص والمنافقين الجدد بان تسحب البساط من تحتهم سيما إن الانتخابات على الأبواب لتختار من هم أحق بقيادة العراق من انقياء أسموهم المعممون بالعلمانيين وهم الاصلاء حقا في سد المنافذ بوجه المد الإسلامي الذي سيحول العراق حتما إلى سجن كبير كما فعل البعث المنهار وستقع في ذات الكارثة ولكن هذه المرة أنت أيها العراقي من يختارها بيده إذا ما عطلت وعيك وغلبت عواطفك الدينية لتنساق وراء هؤلاء المنافقين والأبالسة.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - هل هذا وزير ام روزخون