أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق سلوم - مثقفون ..في مقهى ..














المزيد.....

مثقفون ..في مقهى ..


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 08:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مختلفون في الهوى والرغبة..مختلفون في الكتابة ...متفقون في ألأبجدية.. متفقون في الرأي..
مختلفون في المنهج وألأتجاه ..متفقون في أن البلاد هي نبع ثقافي لكل أتّجاه..
حاضرون غائبون في تقلب الأحوال وصراع الأرادات ..مليؤون بألحدوس والتوقع..
زاهدون بمغريات الحال اليوم ..عاكفون على الأسئلة الكبيرة تقتلهم البطالة ويهمّشهم أنشغال
أصحاب الشأن القادمون من الخارج مع ألأحتلال بتدبير مقرات احزابهم وأسلحة حماياتهم وإعلانات صحفهم ..ورضا الحاكم ألأجنبي..وقومسيون عقود الأعمار والتهريب وتجارة الأسى..
مثقفون عراقيون من كل لون ..وطراز وأفق..عاصروا عقود الموت وتعلّموا البقاءsurvival…
أحذيتهم تركل كرة الوقت فيما يتورط بعض أقرانهم في لعبة المتاهة لصفحات ثقافية رثّــة
وندوات عقيمة وجمهور نادر وشحيح..يقلقه الخبز والأمان..وأسئلة المستقبل المجهول..
أحذيتهم تسحق عبارات الفرقة..عن أدب الداخل والخارج..وتقوّلات البغضاء من خارج الحدود..فيقيمون جمهورية تمردهم في شارع المتنبي / مقهى الشابندر ويطلقون التجمع الثقافي منذ 14/4/2004 في موسم ثقافي..متجاوزين ألأنتماء الضيق ليشمل أفق ألأمة العراقية منددين بمن أستلب دورهم من رجال الدين ورؤساء العشائر والسياسيين وغيرهم ،في غفلة من زمن غريب..أنهم يعلنون تمردهم على ثقافة المؤسسة وقاعات الصفوة ويطلقون للمقهى الثقافي دوره في الحياة مهملين مايرد ..ومايردده البعض هنا وهناك وفي ألأقاصي عن جهل وضيق من أفكار شاذة .. ومن..
عبارات السفاهة وألأعتداء على ثراء الداخل وتحمله الجور ألأنساني كله ..والجور الثقافي..وهم يرون بعض القادمين من البعيد.. يسألون عن الرفاهية والمناصب والحصص وحين لاتتوفرلهم يعودون الى منافيهم الخضراء..وهم يشتمون ألأسماء والصفات ويصفقون للوكالة الدولية للضيافة..ونادلة البار..تشربهم الكراهية ويــريقهم التجني على مثقفي البلادالمحاصرين بين
القتل و القتل..هنا هم الآن..
هؤلاء المثقفين يركلون بأحذيتهم ولاأباليتهم ، التجني والتهديد..و قوائم القتل وألأغتيال والدم التي طالت صفوة خبرات البلاد ومثقفيها ووجوهها وأسمائها..القوائم اللئيمة التي
أعدتها مخابرات الجوار وتنفذها الأيادي السوداء ..لذيول وتشكيلات قميئة..معروفة..
مثقفون يسخرون من مؤسسة الرفاق الثقافية والوزارات الحزبية ..ووزارات المحاصصة المضحكة
..ومؤسسات اللحى المتوسطة والوجوه المكفهرّة ..والمسابح ذات المائة حبة وحبّـة ..مودة العصر..وهوية البعض هذه ألأيام
…وقناع الخديعة الذي يرتديه الجهل والتخلّف والنكوص والعقيدة البائرة ..التي تريد أن تعود بألتاريخ الى برزخ الظلام والتكرار والدكتاتورية الضيّقة وألأنتماء الذيلي لفكر الدين..والملالي الذي يمضي الى حتفه يوما أثر يوم ..
مثقفون باهرون يسخرون بقوة من الحروف البلهاء لشياطين ..أحترفوا المقامرة ولعب ألأوراق الثلاثة ..وركوب الموجة لتسويق الضلال وإسقاط العقد وترويج العصبية للقبيلة وللطائفة..وأخواتهما.. شياطين في بدلة السهرة المنشّاة..والفيونكة ألأوربية في مقدمة ياقة القميص في سهرة ألأحد الجميل في أقاصي الكرة..المثقفون العراقيون اليوم وقد تجاوزوا سنّيتهم وشيعيّتهم وكورديتهم ..وغير ذلك من تصنيفات الحصص تجاوزوها من أجل عراقيتهم..وهم
مثقفون عرب وأكرادوتركمان ..شيعة وسنّة وكلدوآشوريين وسريان ..من هذه البلاد..كتاب وشعراء ومعماريّون وموسيقيّون وباحثون ومحاورون ..وأصحاب رأي ومحاضرون..وأكاديميون في أكثر من ثلاثين جامعة..
ومسرحيون وكريوكرافيّون ومصممون ..قاطعهم المحتل وضيق فرص عيشهم ..ومساحة نشرهم
وميادين نشاطهم ..فقاطعوه وسخروا منه ومن حاشيته ومؤسساتها..التي سوقت الجهل وأطلقت حرية التخلّف المخزي..وأبتكرت تسميات التجويع وألأفقار وحملات رمي أبناء البلاد الى الشارع لأن أبناء البلاد شهود عليهم وعلى أرتباطهم وضعفهم وضيق تبريراتهم ورغبتهم بقتل الشاهد وإبادة .. أغلبيةأبناء العراق الذين عاشوا عقود الموت والقتل والدكتاتورية من أجل أن تنفرد قلة ..تأكلها عقدةالخارج والداخل، وعقدة التفوق السياسي والوصاية..ممن تنقصهم القاعدة العريضة وممن يجهلهم الناس في المضايف والدواوين ومجالس الثقافة في بيت الغبان وعندغالب فليح وحسين أمين ومقاهي الثقافة ومجلس بغداد وعشرات المجالس العامرة في بغداد والنجف والديوانية والناصرية والبصرة وديالى والأنبار وفي المؤسسات وميادين ثقافة الناس..هذا البعض يريد..أن يصنع ذاكرة أخرى للشعب ..أو يريد.. أن يصنع شعبا آخرغير هذا.. ولكن هذا مستحيل..فألمثقفون العراقيون.وهم يبدأون برنامجهم.. مع شباب الوعي الجديد
والنساء الواعدات والقاعدة الكبيرة التي أختبرت حلفاء المحتل من اليسار الى اليمين وأكتشفت زيف الهوية وشعارات الخديعة..لن يمنحوا ثقتهم إلاّ للبلاد ..وليس للذين يسوّقون بضاعة بائرة..معلّبة ومهرّبة..وباردة أيضا..
ألمثقفون في مقهى الشابندر و حسن عجمي ,ومقهى الزهاوي والحيدرخانة وأتحاد ألأدباء ونادي الفنانين وقاعات العرض التشكيلي ….ومقهى عارف آغا وشارع المتنبي..يقولون كلمتهم ولاتنشرها صحافة الأحزاب..ولكنهم يجترحون وسائلهم..فينشرون..
ويطلقون قصائدهم وكتاباتهم ونقودهم وملاحظاتهم فتضيق بهم صحافة الأعلانات ومطبوعات المانحين والجمعيات الأنسانية التي تسوّق دروس الديموقراطية وحقوق المرأة والطفل ولائحة حقوق الأنسان ولكنها لاتسوّق ثقافة ألناس من طليعة مثقفي البلاد ..المثقفون الجدد الذين يرفضون الثقافة الدينية الضيقة والأيديولوجيا السقيمة مثلما يرفضون ثقافة الأحتلال وطباليه.. ومناصريه..لأنهم يدافعون عن نشر ثقافتهم وحداثتهم وفكرهم الجديد..إنهم يقيمون مجد المعنى الجديد للمواطنه ويمنحونا ألأمل لتجاوز ثقافة العنف وثقافة الطائفة وثقافة الحزب وثقافة الحقد ..ليقدموا طروحاتهم الجديدة في برنامج التجمع الثقافي الذي يضم صفوة مثقفي العراق.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نســـــــاء
- لاأستطيع أن أكون كل ألأعداء
- مقاطع لبلاد نائية
- بـيـروت2004
- فــــوضى..ألعمـة أمريكـــا
- دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج
- ألـبــلاد ..ألبلاد
- لـــغة ألبســـطاء
- ضـــبط الــرعاع
- كتابة الطين
- قـصـائـد
- الأصــــدقــاء
- RE….NION..
- كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه
- سطوح تصويرية تعنى بتعبيرية التجريد..في أعمال كاظم نويّر
- وســاوســــس
- دماء عـلى خزف ألأضرحة
- تداعيات شخصية
- مـــن الســماوة الى ..البـوزار
- مــوفـق مـحـمـد : الشعر يسقط المراوغـة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق سلوم - مثقفون ..في مقهى ..