أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح حسن عبد الامير - السادة المسؤلين رجاءا حصتي من النفط ؟














المزيد.....

السادة المسؤلين رجاءا حصتي من النفط ؟


صباح حسن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صباح حسن عبد الامير
في جلسة منقولة عبر الاقمار الصناعية ، لمجلس النواب العراقي كان الحديث فيها يدور على قضية محورية و هامة جدا تتعلق بمصير الشعب العراقي و سيادته و شموخه و عزته ، نعم وكيف لا ، فقد اكتشف بعض الحاضرين ان الشعب العراقي مسلوب السيادة بعد تكاثر محلات بيع المشروبات الروحية !!و انتشارها و زيادة روادها !!! ، وعرفنا ان مشاكلنا في تاخر القوانين و سنها و ملاحقة المفسدين هو محلات بيع البيرة و الخمور و العرق ؟؟؟؟
وبدات الجرائد في تحليل الامور عن هذه الظاهرة و اقيمت الندوات و بدانا بتفسير الدستور العراقي الجديد فيما يلائم مع هذه الظاهرة او يدينها و بطبيعة الحال كان الحديث عن الدين و الديمقراطية و العلمانية نهاية هذا الحديث، و نعرف بعد حين ان الفرق بين العلمانية و الدين هي تناول المشروبات الروحية !!؟؟.
و كالعادة اتهمت الاقليلت ( سكان العراق الاصليون و الاوائل ) بهذه الظاهرة الخطيرة وهو ما اتفق عليه كذلك جمهور المتحاصصين
بحثت في دواوين الشعر العربي و جدت ان اكثر من كتب عن الخمر و المدام و الكأس هم من المسلمين عباس جميل ، ابن زيدون ، ابو نؤاس ، الخيام ، بشار بن برد ، الجواهري ، الياس ابو شبكة و مظفر النواب و كثير غيرهم و ان من يفتح كتاب الاغاني و كتاب الديارات و كتب الجاحظ و التوحيدي يعرف العجيب و الغريب من الحكايا و السوالف ، و في الادب العربي هناك باب يكتب عنه دائما يسمى أدب الخمريات ...
وفيها قال الشاعر الكبير الجواهري
خمرتي فضلك لايحصى علي أنت قد حببت دنياي أليْ
عدتي في شدتي خمر" و ني" لا أقول الشعر حتى أشربا
فطرتي كل" على ما فطرا
و عندما اعلن القائد المقبور حملته الايمانية و منع شرب الخمور علانية تحول مدمنيها الى استنشاق السيكوتين و السبيرتو و حبوب الهلوسة و المخدرات ........
و العراقيون بسمون العرق بحليب السباع لقوته و كان الذي يريد الزواج يأخذه اصدقاءه الى اماكن شرب البيرة و العرق لينهل منها حتى يتشجع في ليلة دخلته ، و في القصص و الروايات الشخص الذي يقول الحقيقة اما مخمور او مجنون !!!!!
و من ذكريات سجن رقم واحد في بداية الثمانينات من القرن الماضي و في اوج طغيان صدام و حزبه و حكمه التعيس
تعرفت على احد النزلاء تحدثنا عن قضايانا و تهمنا و حين طلبنا منه ان يشرح تهمته و بعد جهد حدثنا بتهكم
(( انا نائب ضابط في احد وحدات القوة الجوية و متزوج و لي عائلة كبيرة و همومي تتركز بين الوظيفة و هموم العائلة و الراتب الذي لايسد حاجاتي و في يوم من الايام استلمت راتبي الشهري و اثناء عودتي الى البيت نزلت بالصدفة في ساحة النصر – شارع السعدون و فكان امامي ( بار القارورة ) و شممت رائحة المشروب و تذكرت ايام العزوبية و الشباب و اردت ان أخرج من دوامة المشاكل لحظة فدخلت البار و تناولت قارورتين من بيرة لؤلؤة و خرجت ، لفحتني برودة الجو الخفيفة و انتعشت الجمجمة و بدت أدندن وأتبختر في الشارع و أحس بنفسي سلطان زماني و عند ما نحو شارع السعدون شاهدت امامي محطة بانزين سميراميس ، أنتبت و تركزت في ذهني فكرة جاهدت و عبرت الشارع لتطبيقها وقفت أصيح بباب المحطة – أريد حصتي من فلوس النفط – انتبه الحراس و حاولوا جاهدين لمنعي ..أرجعوني الى الجهة الثانية من الشارع و لكني رجعت أصيح اكثر .. قبلوه .. توسلوا به ان يسكت و لكنه أبى .. ولان الجمجمة عمرانة و المشروب اخذ مفعوله و شجاعته و صراحته قوت .. فكان لابد للحرس ان يتصلوا بشرطة النجدة .. جائوا و ضربوه و سلموه الى الاستخبارات العسكرية و منه و بعد التعذيب صار متهما بسب النظام الحاكم وأتهامه تبديد اموال الشعب و محاولة زعزة الجبهة الداخلية فصارت له قضية و احيل على اثرها الى محكمة الثورة للحكم و جاؤا به الى سجن رقم واحد معتقلا ...............



#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادة المسؤلين .....رجاءأ كيف تخرب العراق في اربع سنوات
- السادة المسؤلين ...رجاءا عباءة السيد السيستاني
- السادة المسؤلين رجاءا عسعس الغلس
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! صراع الاضداد
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! الهنود الحمر ......في العراق
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! استلام الملف الامني
- السادة المسؤلين ..........رجاءا بالفانيلة و اللباس
- السادة المسؤلين ... رجاءا أرضوا الكويت
- خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار
- السادة المسؤلين ..رجاءا كذب الوزراء ..ولو صدقوا
- السادة المسؤلين رجاءا ... رجاءا ( ماكو ولي الا .........)
- الشاعر المجهول مهدي جاسم الشماسي
- الشهيد علي محمد النوري
- الاسلام........ الديمقراطية
- الشفافية ومدركات الفساد ازمة الري و الزراعة في كربلاء
- كل القصة وما بيها حاميها حراميها
- مؤشرات الشفافيه و الفساد في محافظة كربلاء


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح حسن عبد الامير - السادة المسؤلين رجاءا حصتي من النفط ؟