أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - نضال نعيسة - هل تفلت المعارضة السورية من المحكمة الدولية؟














المزيد.....

هل تفلت المعارضة السورية من المحكمة الدولية؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:09
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


بعض فصائل المعارضة السورية، وبكل أسف وحسرة، باتت في قفص الاتهام اليوم، وأكثر، من أي يوم مضى، وقبعت في زاوية لا تحسد عليها أبداً، لا بل يلوم البعض نأينا عنها، ونفض يدنا منها، ويعزو ذلك، عبر ضرب عبقري فريد، إلى ولاءات أمنية، وارتباطات مخابراتية، وارتدادات مكوناتية، (هكذا).

فمع الانهيار المدوي لـلكل تلك المزاعم والادعاءات التي قامت عليها المحكمة الدولية، ولاسيما بعد إطلاق سراح الضباط الأربعة، وانكشاف تلك الحقائق الصاعقة، والمفزعة، بآن، وتحول أنظار التحقيق باتجاه آخر مختلف كلياً، يثبت تورط أوساط فاعلة في ما يسمى بالمعارضة السورية "إفسادية وقومية"، معروفة في فبركة الشهود، وإطلاق الاتهامات من دون أي دليل عملي وملموس. فقد صرح، مثلاً، أحد رموز الفساد السوري سابقاً، وأحد رموز المعارضة السورية "الوطنية الخلاصية الديمقراطية"، لاحقاً، وفي حفلة ردح تلفزيونية شهيرة، بأن هناك دلائل دامغة، على حد تعبيره، على تورط سوريا بمقتل الحريري، وأقام بناء على هذه الادعاءات الباطلة جل شرعيته "النضالية الديمقراطية الخلاصية التغييرية" التي التف حولها رهط من المغرر بهم والطامحين إلى الزعامات السياسية (مشدودين بحنين قوي طاغ إلى أيام "المخترة")، بأي ثمن، حتى لو قامت على الفبركات والأضاليل، وعلى أكتاف أبرياء ومظلومين. لدرجة أن بعض رموز الفبركة الكبار، هذا، قابل المحققين لساعات مطولة، في العواصم الأوروبية، وسرح بهم ذات الشمال وذات اليمين، وقدّم لهم شهادات مضللة وكاذبة ثبت بطلانها فيما بعد، وعدم صحة أية كلمة مما ورد فيها.

كما ثبت في مرحلة لاحقة، قيام جهة معارضة، تنسب نفسها للرجس القومي الفاشي المعروف، تلعلع وتتاجر فيه وتنفخ في جسده المسجى على "دكة" الزمن والتاريخ، بفبركة الشاهد المفبرك زهير الصديق، ما غيره، وتمويله، واحتضانه وتسمينه وتلقينه ما يجب عليه قوله أمام لجان التحقيق. ومن المعروف تماماً بأن هذا الشاهد المسبق الصنع، قد اختفى وذاب، أو هرّب، وبكل بساطة، من قلب باريس، ليتم اكتشافه لاحقاً في دولة الإمارات، حيث ألقي القبض عليه، وهناك أكثر من جهة تطالب به، بما فيها المحكمة الدولية، نظراً لأنه ما يزال فعلاً، وبرأينا، شاهد ملك، ليس لمعرفة قتلة الحريري، ولكن للتأكيد على "لا قتلة الحريري" ومنهم الضباط الأربعة، وأهميته تنبع أيضاً، في كشف المزيد من الفبركات الكبرى والألاعيب والأحابيل التي تلت مرحلة ما بعد الاغتيال. فاعترافات هذا الشاهد الملك الثمين"الصدّيق"- غير الصدوق، اللاحقة، ستقضي تماماً على كل الأوهام والأسس والمزاعم السابقة، ولا يستبعد، أن تجري مساومات، وصفقات كبرى، لإبقاء اعترافاته طي الكتمان، لأنها ستطيح بالكثير من الأوهام والخزعبلات التي اعتاد البعض على ترويجها خلال السنوات أربع التي مضت. وليس من قبيل المصادفة، البتة، ومع قرار المحكمة بإطلاق سراح الضباط الأربعة، أن تنهار مؤسسات إعلامية، وقنوات فضائية "قومية نضالية"، من هذه المعارضة، وتغلق أبوابها، نهائياً، وتبعثر كوادرها، مع انكشاف أمر الصديق وإدلائه بمعلوماته الثمينة عن طريقة فبركة وتصنيع الشهود.

وبنفس السياق، قامت غير جهة، وائتلاف، وشخصية "وطنية"، معارضة بفبركة بيانات وصياغة بنود موجة الإعلانات ، إياها، وبطريقة توحي بوجود ثغرة، وأزمة بنيوية في العلاقات السورية اللبنانية، سببها الرئيسي سوريا، تقف لوحدها وراء ما حصل، ليتم من بعدها استغلال تلك البيانات، في المحكمة، كما في دوائر غربية فاعلة، للنيل من سوريا الوطن. كما كانت معظم هذه الإعلانات، والمواقف السياسية، التي نجمت عنها، وبوجهها الآخر الخفي، تصب، كلها، في طواحين تضليل المحكمة الدولية ولجانها عبر اعتماد سياسة التهويل والتهويم والتضخيم والتصريحات النارية واللا مسؤولة لتوجيه أنظار التحقيق في غير اتجاهاتها الحقيقية.

عنوان واحد لبعض رموز وفصائل وشخصيات المعارضة في الفترة المؤلمة السابقة، ألا وهو التصميم والعناد على الافتراء، والتجني وتضليل العدالة الدولية والانغماس في موجة عمياء لتجريم سوريا، ومن ثم النيل منها وتدميرها، على الطراز العراقي، عبر التمهيد والتواطؤ مع قوى إجرامية دولية لاحتلالها، وتفتيت كيانها الوطني، وتشريد أبنائها في أطراف الأرض.

تضليل العدالة، وحرف أنظار التحقيق عن مساراته الحقيقية، والإدلاء ببيان كاذب، كما هو معلوم، أمر غير قانوني، ويعاقب عليه القانون، كما أن فبركة الشهود والإدلاء بشهادات كاذبة تصب، جميعها، في نفس السياق.

فهل يعني هذا أي شيء للمحكمة الدولية ولجانها التي تبحث عن الحقيقة، وهل بات من الضروري معرفة الغايات الحقيقية التي بنيت عليها هذه المواقف العدائية والمبهمة، ناهيك عن "الإلمام" بالدوافع الخفية لارتكاب جريمة الاغتيال، بل ربما قد يذهب الأمر أبعد من ذلك كله، في كشف الهدف الأول وهو معرفة من هو القاتل الحقيقي؟ فهل يمتلك المحققون الدوليون الجرأة الكافية لفعل ذلك، لا لشيء إلا خدمة للحقيقة فعلاً، وليس سراباً وخلباً.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكون أفغانستان مقبرة الأمريكان؟
- كيلو: أخطأ ام أصاب؟
- شكراً لمحكمة الحريري؟
- طرائف من العالم: لغز السروال الزهري!!!
- هل هناك أمل بإعادة تأهيل الأصولي؟
- إيروتيك تشاينا
- مذبحة التاميل: لا نفط عندك تهديها ولا مال
- لماذا تشوش سوريا على فضائيات المعارضين؟
- الصحوة الكويتية: لا للإسلاميين ونعم للمرأة
- ثورة البراقع اللامرئية
- -أماه: أني أرى الأنشوطة تقترب من عنقي-: القصة الكاملة لإعدام ...
- إفلاس المعارضة السورية
- الحرب على الفئران والخنازير
- من قتل الحريري إذن؟
- انهيار النظام القضائي العربي
- الخنازير وأمراضها
- العدالة المأجورة
- العرب والتخلف الإليكتروني
- تحوّلات إيران الكبرى: هل تعترف إيران بإسرائيل؟
- استقبال الفاتحين الأبطال: عودة نجاد وأردوغان!!!


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - نضال نعيسة - هل تفلت المعارضة السورية من المحكمة الدولية؟