أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عامر عبد زيد - المرأة وثقافة اللاعنف.















المزيد.....



المرأة وثقافة اللاعنف.


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 09:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



فكينونة الحقيقي كما يصفها " جيل دولوز"هي ما يرغمنا على البحث حيثما يوجد، في ما هو متضمن ومعقد، وليس ضمن صور وأفكار الفطنة الواضحة" فالفكرة توضع دائماً في "المقدمة"، فهي دائماً مفترضة، حتى وأن لم يتم إكتشافها إلا فيما بعد. وكذلك فنقطة الإنطلاق لا قيمة لها بدءً إلا بفضل قدرتها على محاكات نقطة الوصول( )

فالبحث عن تلك الحقائق يقتضي منهجا يقوم على المخالفة لا تهادن بل تعمل على تفكيك المكونات لأن التمركز هو نوع من التعلق الهوَسي بتصوّر مزدوج عن الذات والآخر، تصوّر يقوم على التمايز والتراتب والتعالي، يتشكّل عبر الزمن بناء على ترداف متواصل ومتماثل لمرويات تلوح فيها بوضوح صورة رغبوية انتقيت بدقة لمواجهة ضغوط كثيرة . وينبغي (نقد الطرق البارعة للسرود التي تنتظم حول حبكة دينية أو ثقافية أو عرقية مخصوصة، فتخضع الأفكار والتصورات لتلك الحبكة التي تظل يقظة في إثراء تمجيدي للذات، وخفض تبخيسي للآخر، ويصعب تخطّي ثقافة المطابقة بدون نقدها، ويصعب تحقيق الاختلاف بدون الحوار. )( ) إلا أن تلك السرود لا تخلو من التدخلات المظفورة بين المعرفة والقوة من اجل السيطرة على المعنى وان اعتمدت العنف الرمزي التي بتحليلها لعلها تهدينا إلى تلك الحلقة المفقودة الجامعة بين صور الذات المهيمنة وصورة الاخر المقصية فإن تناولنا يتخذ الطابع الحواري القائم على كشف التمركز الذي حيلنا إلى تلك الأطياف التي تحيى حياتها داخل العقول على سبيل القيم والسلوك ألاعتقادي والتي رسخت في اللاشعور غير القابل إلى المراجعة وكأنه يقين صارم لا يقيل النظر والمناقشة على سبيل التشخيص والتعليل ،وهي تمثل نزوع يعبر عن القوة الميالة إلى الهيمنة والنفوذ، وبالتالي المصلحة الذاتية من خلال عدم تردد فى مساءلة أفكارنا إذا أردنا أن يكون ما نفكر فيه مؤ سس بشكل متين.وهذا يتحقق من خلال جعل الإحكام المسبقة محل النقد والنظر اذ من الناحية الفلسفية يعتبر حكما مسبقا كل رأي معتمد بدون تحليل مادام مفترضا بوصفه صادق أو صحيح قبل الحكم عليه أي غير خاضع لتقويم نقدي.
هنا تأتي ضرورة تطوير آليات الحوار والتبادل حتى تمكننا من إعادة النظر في آليات الفهم وتفكيك الأوهام القارة والتي تحول دون اندماجنا السوي بالحضارة التي أصبحت المصائر متشابكه بعيدا عن مناداة الهوية والتهويمات وقيم البداوة وأخلاقيات الاستمتاع والإمتاع والمؤانسة التي تحط من قيم الإنسان وتحوله إلى كائن مستهلك . هذه مجتمعة تصنع المحن الذاتية وتؤدي إلى الإقصاء المتبادل والذي يقودنا إلى تدمير علاقتنا بالتراث والأخر والحاضر وبعده الوجودي الذي يتعرض اليوم إلى الانهيارات والصدمات والتحولات , ورغم هذا مازال فكرنا - بثنائياته الضدية وأفكاره الأحادية- سجين عوالمه المستحيلة المتناقضة مع الواقع التي تمثل الاخر التراث او السلطة الاجتماعية التي تكون هويتنا كما يتصورها لاكان(؛على أنه ذلك »الآخر« الذي يصبح »تعرّفه المخطئ« علينا جزءا من هويتنا. فالتمثيل المخطئ الذي يعكسه يؤدي بنا إلى تمثيل أنفسنا خطأ لأنفسنا ،ويصبح هذا التمثيل المخطئ حجر الزاوية في هويتنا.)( )
وهذا التمثيل المخطئ يشير له علي زيعور (يبدو أن الدراسات التراثية العربية في المرأة – الغزالي ، أخوان الصفا ، الفقهيات ، والقطاع الجنسي عموماً – لا تعنى بالمرأة مدلولا واعيا ، او "الأنا "الواعي ، في الإنسان ؛ أنها تعني ما نسقطه على الشيطان في مدلولاته التي تكشف عن اللاوعي والمكبوت والظلي والمعتم )( )
كل هذا بحاجه إلى زحزحة عن تمركزاته ونجراحاته ونهاياته التي لا تزيدنا إلا ضعف على ضعف لهذا نريد هنا ان نمارس القراءة على سبيل النقد والتجديد في قواعد الرؤية والمعاملة بعيدا عن عقائد التمايز والإقصاء على أساس التجيش والتخوين، والتعبئة التي لا تحل ما نعانية من عزلة اختيارية عن العالم المعاصر الذي يعيش صيرورة هائلة الذي يتشكل ويتغذى افقه من خلال اتساع معناه بقدر ما يتشكل ويغتني من الطفرات المعرفية، والتحولات الحضارية , والاجتماعية في حين نحن مازلنا نعيش ضمن العوالم المستحيلة المتناقضة مع الحياة ومجرياتها عالما تحكمه رؤية قروسطية متخلفة تتخللها نظرة ما ورائية سحرية أسطورية إلى الوجود ومازال المرء ينتمي إلى ما قبل الأزمنة الحديثة يعيش وفق المعايير القديمة ويتصرف بطريقة لا تبعد كثيرا عن ردود أفعال في وقت تتعدد الدلالات وتتصاعد الإمكانات يبقى عالمنا ينتظر من ينقذه لكن إلا على سبيل القطيعة ولا على سبيل المماهات مع ما هو قائم (لان المماهات مستحيلة ،كما أن الانقطاعات جهل وعبث .إنما يتعلق الأمر بتوظيف الأصول والتراثات لخلق عالم جديد او على الأقل للمساهمة في تشكيل العالم المعاصر.) ( )
تلك المماهات التي تودي الى تقبل ما يشكله الاخر عنا مما يدفعنا الى التواطئ ضد انفسنا (من خلال تقابلات ثنائية »مرتبة سلّميا«. علوي/سفلي. الأساطير. الخرافات. الكتب. الأنظمة الفلسفية. عندما يتعلق الأمر بالترتيب، ينظم قانونٌ ما يمكن التفكير فيه عن طريق تقابلات (ثنائية، يستحيل التوفيق بينها؛ أو جدلية، يمكن تلطيفها). وكل التقابلات هي في الحقيقة أزواج (كما في رجل/امرأة). ماذا يعني هذا؟ هل أن كون الكلممركزية تخضع الفكر ـ كل المفاهيم، الشيفرات، القيم ـ لنظام ذي طرفين، هل له علاقة بالتقابل رجل/امرأة؟
طبيعة/تاريخ
طبيعة/فن
طبيعة/عقل
عاطفة/فعل( )
لأنه ما من شكّ أنّ التحولات التي شهدتها المجتمعات العربية، إن كان ذلك على مستوى نمط العيش أو أشكال التواصل أو نمط المعرفة القائم على استثمار ما أفرزته الحداثة من قيم قد أجبر الإصلاحيين على النظر في منزلة الأنثى ومن ثمة طرحت قضية التعليم وقضية العمل وحق المرأة في الخروج وغيرها من القضايا،حيث تم إقصاء المرأة حتى على المستوى اللغوي اذيشير نصر حامد ابو زيد الى :" هناك تميز بين العربي وغير العربي على مستوى بنية اللغة إذ يلاحظ إن إطلاق اسم ( العجم " الأعاجم" على غير العربي –بما يحيل إليه من دلالة عدم القدرة على النطق التي تعد صفة من صفات الحيوانات "العجماوات "هو من قبيل التصنيف ألقيمي الذي يعطي العرب مكانة التفوق ،وكان من يتحدثون بلغة غيرها هم بمثابة العجماوات التي لا تبين ولا تنطق.وعلى مستوى دلالتها يتبع تميز آخر بين "المذكر" و"المؤنث"في الأسماء العربية .وهو تميز يجعل من الاسم العربي المؤنث مساويا للاسم الأعجمي من حيث القيمة التصنيفية .بالإضافة إلى "تاء التأنيث "التي تميز المذكر والمونث على مستوى البنية الصرفية ،يمنع"التنوين" عن اسم العلم والمؤنث كما يمنع اسم العلم الأعجمي سواء بسواء.
وهنا يصل إلى تصور يقول فيه : إذا كانت اللغة تتعامل مع المرآة منظور طائفي عنصري يساوي بينها وبين الأعاجم ، فأنها إنما تعكس مستوى وعي الجماعة التي أبدعت تلك اللغة . "( )
من اجل خلق تكيف بيننا وبين العصر تكيف (إستراتيجية تقصد إلى توفير الشعور بالتوكيد الذاتي داخل عالم الأقوياء الذين يهاجمون ويفتشون عن توسيع المدى لحياتهم ،والتي توفر المعافاة بتوازن وايجابية مع الدار العالمية للفكر والإنسان) ( )
نعم أنها محاولة إلى إحداث معالجة نفسية اجتماعية تراعي ما يعانيه الفرد من انجراحات وهوا مات مسيطرة هي رهينة الخطابات الهاجعة العرفية واللاهوتية والاجتماعية التي لابد من الحوار معها تأويلا وتحويلا من اجل المعافاة ؟الذي يعمل على تفكيل التلازم بين النحو والبلاغة وما ينتجاه من صور وإزاحات أن هذا التوتر بين البلاغة والنحو هو المسؤول عن نسبية الحقيقة التي يمكن ان تدلي بها اللغة .وبالتالي العمل على نقد تلك الصور الكامنة النمطية والتي تشكل منظومة من الإقصاء ذكوري يعمل على تهميش الانثي وإلحاقها بالأنا الذكورية من البلاغة والصور الاقصائية التي تحاول الخوص في تلك الصور النمطية وتحاول كشف العمى الثقافي الذي يحيل إلى مواضعات كثيرة متداخلة .

أولا :الأنثى في المخيال ألذكوري(مساءلة التمثلات والصور النمطية الاقصائية )؛

ضمن هذا العالم المستحيل خلق الرجل مخيال يقوم على الرغبة والإقصاء ، تلك الاقصائية التي تمتد عميقا في المخيال ألذكوري المتعلقة باللغة واليات التمثيل شعرا ونثرا عقيدة وطريقة وكما يقول الغذامي ( علاقة المرأة باللغة كمنجز تعبيري بواسطة ألحكي والكتابة ، فإننا هنا تقف على الحكايات المأثورة التي تتعامل مع المؤنث وتجعل التأنيث مركز الحبكة التي تتحول إلى معتقدات أو صورة نمطية ثابتة وهو ما سميناه بالجبروت الرمزي )( ).

1_ صورة الجسد المقصي/ الأنثى:

لا شئ مثل "الجسد" أهين, و حط من قدره.ذلك الجبروت الذي شكل رأسمال ألذكوري باعتباره منذ الخطاب الاورفى القديم الذي أقصى الجسد وتمركز حول الروح ، أقصى الأنثى وتمركز على الذكورة كما صوره أفلاطون في الحب الأفلاطوني مما حول المرأة رمز الغواية في أقوى تعبير "باندورا" أول كائن أنثى مارست الغواية استدراجا "لايبيميتيوس" اخو "بروميتيوس" لتكون أول كائن أنثى حل بعالمنا لغرض تنفيذ مؤامرة انتقامية .
انها كائن جزافي بامتياز ! جاءت إلى عالمنا بأجندة تدميرية حاملة في جيدها كافة أنواع الشرور( ).
بهذه اللغة يتم رسم ملامح ذلك المخيال الاقصائي الذي يجعل من الأنثى بمثابة مخزن المتضادات يرمي فيها الذكر كل نواقصه ومخاوفه ولكشف تغلغل السلطة ونشاطها في اللغة والتعابير ومصطلحات بوصف اللغة تجسيد لأسلوب النظر والعمل والشعور تمنح مقوماتها الاستثنائية من خزان اللساني والرمزي الذي تمثله اللغة ، فلابد من (أن نعي كيفية تشكل هذه الذات نصيا وهي الوليدة لنتاج مفاهيمي ثابت وخاص تخضع فيه لعقل مستزرع، لكن هذا المنحي يساعدنا عبر النبش في أصول الأصول التي شكلت خطاب الأنثوي إبداعيا، وإنسانيا، وفكريا، بعد عقود من ممكن المتعلم)( ) كل هذه التصورات النمطية تتناسى أن المرأة ليس وجود ماهوي جامد أنها بعد وجودي وهوية تتجدد وتتشكل مع الزمان والمكان إلا أن التصورات النمطية تحاول المضي في اختلاق تصوراتها عن الأنثى وقيمها ، خاصة آلية النبذ اللاشعوري ، فالذكر قبل ان يقوم على وأد الأنثى في التراب يقوم بقتلها في أعماقه بوصفها أخر ، وبقيت تلك الصورة التخيلية حاضرة في عمق هذه الثقافة إذ ثمة نظرة قارة تعكس خضوع الظواهر البشرية والثقافية والدينية لتفسير مركزي غير خاضع لتغير بل ان يستبطن انساق هاجعة داخل الأنا الجمعية (لمنظومة تحكمت تاريخيا واجتماعيا ومعرفيا في تشكل حالة الثبات التي اعتمدت سلطة امتثال وفق وعي ممنهج استمد مشروعه الوجودي من النسق الواحد الذي لا يتعدد باعتبار الذات الأنثوية فكرة ثابتة )( ).
تظهر فيها الأنثى بوصفها أخر مخزن التضاد الذي يعيد إحياءه دائما عبر السجالات الحياتية التي تعكس موقف نكوصي لا يساهم بمغادرة تلك الارتهانات التي هي تعكس أفكار راسخة قائمة على نقاض الجنسي مفعمة بقيم سامية لان الأخر / الأنثى منفعل مقابل الأنا الذكورية الفاعلة . ( ).
هذه الثنائية الضدية بحاجة إلى إعادة التفكير بها وبالقبليات التي تحركها ولكي نتغير ونغير بالفكر الحي والمتجدد متجاوزين قيمنا الإنسانية المستهلكة ونجترح قيم جديدة قادرة على جعلنا نتجاوز عوائقنا التي تلغم صيغ الاندماج السوي بالعصر ورهاناته منفتحين على الأفق الجديد الذي يتسع من تغذية معناه معرفتا وتحويلا ثقافيا وحضاريا تتضاعف به إمكانياتنا وتجدد أنماط الرؤية وقواعد المعاملة .
2- المرأة بوصفها جسد "صورة الجسد الشهوانية المتخيلة":
هذه الرؤية النمطية التي تنطلق من موجها تخيلية تمثل زاوية النظر إلى المرأة فإلى جانب الإقصاء الجسدي بشكل عام و الأنثوي بشكل خاص ثمة نظرة أخرى للأنثى وهي المرتبطة بالرغبة بوصفها انعكاس لرغبة ذكورية ذات جانب واحد . قائمه على تفخيم الأنا الذكورية ، الأمر الذي يقود إلى خفض قيمة الأخر " الأنثى إننا هنا إمام تصوير تخيلي ذكوري يتم فيه تكوين بلاغة ذكورية يتحول بمقتضاها الجسد الأنثوي ومن بعدة الانطولوجيا الى جسد متخيل, تمتلكه الذاكرة الإنسانية بما فيها من إطار تخيلي يتخذ من اللغة محور التعبير والتصوير المفارق للواقع الا انه يعبر عن الرغبة المكبوتة وهذا ما يظهر عبر قدرة المخيلة على انعاش تلك الرغبات المنوعة والمسكوة عنها لتعيش فيه باستمرار استيهاماتها الشهوانية والجمالية. إنه جسد من خلق مخيلة الواصف الناحت له.
وهذا ما انعكس في النصوص الشعرية والفقهية والصوفية التي تغدو الأنثى محل إمتاع الرجل هذا الضرب من الأداء البلاغي يعكس سمة نسقيه ومظهر ثقافي ينعكس في ملامح الجسد وعلاماته الحسية (انه جسد من خلق مخيلة الواصف ، يمنحه من توقعاته وحساسيته كل ما ينقصه من الاكتمال والتعالي . هو صورة لأنه يتم تجريده في الكثير من الأحيان من خصائصه الظاهرية وعزله عن محيطه لإعادة تركيبه في مخيلة اللغة وفق منظور يسلب منه طابعه الوجودي .( ). أننا نستبطنها إلى درجة أنها »تعطينا نوعا من المتعة«؛ تقوم الخطابات بتنظيم رؤيتنا للعالم، فنحن نعيش الخطابات ونتنفس الخطابات ونعمل دون وعي كحلقات في العديد من سلاسل السلطة.( )
فالجسد في تلك النصوص من خلال اللغة والخطاب والمقارنة التركيبية يكف عن ان يكون جسدا واقعيا ليغدوا جسدا ثقافيا بالدرجة الأولى لان التعامل معه انطلاقا من مخزونه الفكري وذاكرة اللغة وقيمها وأخلاقها وأيضا من خلال الممكنات البلاغية اذ يتحول الجسد في هذه اللعبة التأملية إلى مشهد للمتعة والتأمل الجمالي( ).
إن تلك النصوص التي تتعامل مع الجسد كبعد جمالي إمتاعي تكشف عن صورة تخيليه زائفة تظهر الأنثى وكأنها بعد لذة الرغبة المكبوتة ناسيا البعد الروحي فالروح هي مادة الجسد التي تنظم الحالة الشعورية والمعنوية والجسد يمثل وعاء الروح والحاضن المادي المعرفي والتراكم الحياتي بعيدا عن الإقصاء حول الوهم وإقصاء الأخر فان البطانة الشعورية – العقائدية ، وهي تشكل متنوع من تجارب الماضي . إي دون النمط الاورفي(نسبةً إلى الفيثاغورية) يقصي الجسد لمصلحة الروح أو النص الجمالي الذي يعكس الرغبة الذي يعطي الجسد دور المركزية ويتناسى الروح .
فالجسد بكليتة يقوم على الجزئيات المتمثلة بالأعضاء التي يمتلك كل منها إيقاعا له مدلوله فالفم له دلالة القبلة والعينان لها دلالة المحاكاة والأنامل لها دلالة اللمس .

وتوقفت لغة الكلام وخاطبت عيناي في لغة الهوى عيناك

إلا إن هذا الفصل ألذكوري للجسد الأنثوي وإخضاعه لرغباته ألذكوره بقصد إعلاء من شان الأخيرة إي ألذكورة يعكس بعدا سلطويا اجتماعيا تهيمن عليه قيم الذكورة وأيضا يعكس بعدا نفسيا(الأنوثة هي الجانب اللاواعي من الرجل ، فيما الذكورة هي الجانب اللاوعي من المرأة . أنها لعبة حضور وغياب في منتهى المخاتلة والتعقيد ، على إن الوعي ليس هو الشخصية كلها إن وعينا تصبغه ثقافتنا وموروثنا وبيئتنا ) ( ).الشبيه ب »المرحلة المرآتية في تصور لاكان « نصطدم بالصورة »المرآتية« التي يعكسها العالم باتجاهنا؛ ولكن تلك الصورة، تماما كتلك التي تعكسها مرآة حقيقية، مشوهة وتؤدي إلى »تعرف مخطئ«، ولكن هذا »التعرف المخطئ« يظل يشكل أساس ما نعتقد أنه هويتنا. ففي نظر لاكان نحن بحاجة إلى تجاوب واعتراف الآخرين و»الآخر« لنتوصل إلى ما نعيشه كهويتنا. أي أن »ذاتيتنا« تُدرَك في تفاعلها مع »الآخرين«، أي مع الأفراد الذين يشبهوننا بشكل أو بآخر ولكن أيضا يختلفون عنا بشكل واضح؛ فنحن نصبح أنفسَنا عن طريق نظرات أخرى ـ منظورات أخرى ـ عن أنفسنا. ونصبح أنفسَنا أيضا تحت »نظر« »الآخر« أو »الآخر الأكبر« (grand autre)؛ هذا »الآخر« ـ »الموضع الذي منه تطرح مسألة وجود الذات أمام الذات نفسها« ـ ليس فردا حقيقيا ملموسا (ولو أنه قد يتجسد في شخص حقيقي كالأب أو الأم، مثلا)، بل يمثل النظام الاجتماعي العام. وبما أن هويتنا تتشكل بالتفاعل مع ما يوجد خارجنا ويعكسنا، فهي »علاقاتية« ـ مفهوم يُدخِل فكرة الاختلاف في عملية تشكُّل الهوية. إن الطبيعة العلاقاتية للهوية توحي بأن البنية التي نجد أنفسنا فيها تعين بشكل أو بآخر وضعيتنا كأفراد. ولكن بما أن التنظيم الشخصي والاجتماعي الذي نجد أنفسنا فيه عند نقطة ما سيتغير حتما فالهوية ليست شيئا مستقرا أو ثابتا: إنها »عملية« لن تعرف الاكتمال أبدا. وليست الهوية فريسة للتغير المستمر فحسب بل غير متماسكة أيضا.
أولا، لقد أجبرنا على إخفاء جموحاتنا ماقبل الكلامية وغرائزنا وغيرها في اللاشعور؛
ثانيا، بما أن هويتنا تدرَك في التفاعل ولا تنبع من داخلنا فهي دائما تتوقف على »الآخرين«.
وأخيرا، بما أننا تركنا كل ما هو قبل أوديي خلفنا ودخلنا عالم اللغة وأخضعنا أنفسنا له، يمكن أن نقول أن الهوية بناء لغوي: نحن مبنيون في اللغة، أو من اللغة، لكن تلك اللغة ليست لغتنا ولا تستطيع التعبير عما نريد قوله حتى ولو استطعنا، مثلا، أن نعرف محتويات لاشعورنا.( )
داخل هذه اللغة تتشكل التمثلات التخيلية التي نقيمها عن الجسد الانثوي؛ (لقد كتب الكثير عن العلاقات الاجتماعية في المشرق العربي وشوهت النماذج المقدمة في ألف ليلة وليلة مثلاً صورة المرأة الشرقية المتزنة، فمشكلة التاريخ أنه كتب من وجهة نظر الحكام لا المحكومين فجاء معبراً عن مصالح الطبقات الحاكمة ضد الأغلبية من الكادحين)( ).
. إنّ الناظر في كتب التراث يتبين أنّ الحديث عن جسم المرأة هو حديث حول التغييرات البيولوجية لهذا الجسد الأنثوي(حالات الحيض، الإخصاب،المرض،...). والكتابة حول هذا الموضوع كتابة وصفية ترسم حدود المسموح به والممنوع حتى يغدو الجسد جسدا خاضعا لمنظومة قيمية محددة، أي جسدا منضبطا. وفي مقابل ذلك لا يحضر الجسد الذكوري بنفس درجة حضور الجسد الأنثوي ولا يخضع لنفس التقنين. وهو أمر لا يخصّ الإسلام وحده إذ نجد ما يماثله في اليهودية والمسيحية. ( ).
ومنذ القديس بولس الذي ثبت التقليد الحاخامي الأكثر عداء للمرأة والذي قال: الرجل لم يخلق لأجل المرأة ولكن المرأة خلقت لأجل الرجل، إلى القديس توما الاكويني الذي جزم بأن المرأة بطبيعتها خاضعة للرجل لأن الرجل يتمتع بشكل اكثر وفرة ببصيرة العقل، وهكذا من جهة أخرى وكما تلاحظ "فرانس كير" كان مجرد صدى للقديس أوغسطين الذي كتب قبل عشرة قرون أنه من ضمن النظام الطبيعي عند بني الإنسان أن تكون النساء خاضعات للرجال والأولاد لأهلهم لأن من مقتضيات العدل أن يخضع العقل الأضعف للعقل الأقوى( ) اذ يرى لاكان أن الكبت هو النتيجة المباشرة للدخول في النظام الاجتماعي. هناك بالنسبة للاكان علاقة مباشرة بين الطبيعة الكبتية للغة والثقافة ونشأة اللاشعور.( ) لئن ألحّت كتب التراث على ضرورة تدبير الجسد الأنثوي حتى يكون جسدا مسخّرا لإرضاء الطلبات الجنسية للبعل، ضرورة طاعة المرأة في الفراش باعتبارها مملوكا للزوج لا تتصرّف في نفسها وتقدّم حقّه على حقّها، إلى التأكيد على مفهوم الشراكة في المتعة بعيدا عن هيمنة الزوج وتسلّطه على المرأة متوخيا في ذلك كافة أشكال العنف للوصول إلى اللذّة. كما أن هؤلاء نبّهوا إلى خطورة وضع المرأة التي تحمل جسدا وتجهل تضاريسه ومواضع اللذّة فيه معتقدة أنّ طاعة الزوج جنسانيا هي جواز العبور
بيد أنّ هيمنة الثقافة الذكورية واستمرارية النسق المهيمن في العلاقات القائم على الطاعة والخضوع،.( )
فان المخيال الجمعي بتراكماته الثقافية خلق أطروحة مرجعية لسلطة الوعي المؤسسي ترتكز على استحداث خطاب أنثوي في الهامش ، باعتبار الهامش ألمرتبه الأولى والاستثنائية ،وقد حافظت تلك الثقافة ثبات الصورة النمطية الاقصائية للأنثى بعيدا عن إي تحول أو تغير . وان النظر في المفاهيم والأحكام المفسرة من القرون الوسطى ما تزال سائدة وكأنها حقائق أزلية، مع انه كان يمكن تفسيرها باتجاه تقدمي إنساني- ( ). فالصيغ الموروثة والتي تشكل بقواعدها ومفاهيمها وإجراءاتها المطلق النظري، الذي يتعين داخله مفهوم الهوية على نحو نمطي (جوهراتي) يفك إرتباطه بالتاريخ ويجري تحديد الذكورة والأنوثة داخل حقل التصورات نفسها، وفي مثل هذه العلاقة ترجح الذكورة، فتعلو الجانب الأنثوي لتحجبه، وتجذبه لتقصيه وتطوقه لتعطل ظهوره، إلا من داخل مساحتها الخاصة ووجودها الذاتي، فتنوب الذكورة عن الأنوثة وتتولى تمثيلها( –( إلا إن الأمر اليوم بحاجة إلى فض الاشتباك مع الخطاب الأنثوي وهو الصوت المهمش الذي على العقل التحديثي إن يقوم بتفكيك خطابات لكي يكشف عن استراتيجيات الحزن والتصفية تجاهها ، لأنها قد تكون مضادة للخط السائد أو للإيديولوجيات عبر تخليق مخيال يداعب الرغبات أو يرسم صور نمطية تعمل على إقصاء الأخر . وإذا كانت المرأة جزءا أساسيا من شعارات الحداثة، فإن المخيال الجمعي بتراكماته الثقافية خلق أطروحة مرجعية لسلطة الوعي المؤسسي ترتكز علي استحداث خطاب أنثوي في الهامش، باعتبار الهامش حريته الأولي والاستثنائية( ) ولعل الحراك النقدي حينما دفع بالنص الأنثوي الي منطقة الحضور بعيدا عن الخطاب جعل نفسه خاضعا لمرتكزين: مرتكز تأويلي انطباعي، ومرتكز تقويمي مما جعله مؤسسا لثقافة الوهم الوليدة الفعلية لتعقيم نقدي صريح معلن، بالتالي أنتج لنا هذا النقد وأعاد إنتاج تصورات ذهنية العقل الجمعي ولم يمتلك شجاعة توظيف أدواته النقدية لتفكيك خطاب الذات الأنثوية ذات الخصوصية( )وإستناداً إلى ذلك أحيطت المرأة بجميع الاستلابات الجسدية والنفسية( ) فأهملت الأسباب الحقيقية التي فرضت على المرأة الالتزام بمرتبة متدنية لأن القهر الواقع على المرأة من جانبين: جانب الدولة وجانب الزوج والأسرة الأبوية من هنا يبدو من المستحيل الربط بين الواقع المتخلف والديانة الإسلامية كنتيجة ومقدمات فقد ابتلي المسلمون في أيام ضعفهم بسطوة الطامعين فيهم وعداوة القادرين عليهم فلا تعرف دولة من الدول الطاغية المتغلبة لم تفتح بلداً من بلدان المسلمين أو تدخله بالحيلة والمكيدة( )

3- العلم ونقد المخيال الذكوري:
الرأي الأول:يمثله دعاة "التحديثي و الاختلاف"- أن التحليلات النقدية أظهرت إلى أي مدى فرض الرجال تمثلاتهم الذكورية المهيمنة اجتماعيا على النساء وهي تمثلات تتعتق بعالم رجولي تنافسي مهيمن وحيث كانوا أسيادا .ومن ثمة تمثلاتهم لامرأة رقيقة خاضعة مقصية من الإنتاج ومن الوظائف الحساسة أنها مخصصة كموضوع للجنس فهي أم ولود ومربية انها زوجة
في حين البحوث العلموية اذ يشير (جوستاف يونع) إلى إن احد النماذج القوية المؤثرة في الرجل هو ما اسماه (بانيما) وعرفه بكونه الظاهرة الأنثوية في الوجود وفي المقابل توجد في نفس كل امرأة جانب ذكري خفي لكنه فاعل سماه (بالانيموس( )).). هذا يفترض العمل على قيام الفعل النقدي على تجاوز تلك المواقف التأويلية ،ومن ثم العمل على الحفر في جذور النص المغيبة التي لا يقولها ظاهره بشكل مباشر، وكشف المغيب المسكوت عنه من خلال إلا شارة أو الإحالة أو إلايحاء وتلميحاً وهنا تتجلى قدرة التأويل وفاعلية القراءة التأويلية في الغوص إلى أكثر معاني المسكوت عنه حساسية.فى البيت.
تبين سيمون دو بوفوار فى الجنس الثانى سنة 1949بان المراة المحددة هكذا بتمثلات الرجل لايمكنها ان تكون شيئا آخرا غير ذاتها يعني بدون اهمية. والحالة هذه فان ما يحدد وبصفة فريدة وضعية المراة هو كونها مماثلة لكل كائن انساني،انها حرية مستقلة،تكتشف ذاتيا وتختار لنفسها مكانة ما بداخل عالم يفرض عليها الرجال فيه ان تتحمل كآخر والنظر إليها كشيء هذا يعني بان التمثلات وهي تعكس العلاقات الاجتماعية فانها تحددها فى نفس الوقت ( )
ولقد جاءت مقالة سيمون دو بوفوارعام 1949 "الجنس الثاني "وقد قدمت فيها نقدا شاملا لثقافة تشخص المرأة بوصفها موضوع سلبي في مقابل الذات الايجابية المهيمنة للرجل ... طالبت فيها المرأة أن تبدأ أولا بتعريف نفسها بالقول "إنا امرأة" لكي تكشف عن التباين الذي ستبطنه الثنائية القطبية ل"الذكر"و "الأنثى".وهي التي نبهت إلى الحاجة الماسة لنظرية نقدية أنثوية .
ثم جاءت "كيت مليت " في كتابها "سياسة الجنس"1969حيث انتقدت فرويد وروايات لورنس وميلر و مايلر و جان جينية وشرحت كيف أنها ليست إلا تجليات لحالة يتولى فيها هؤلاء الكتاب عبر الخيال الروائي عملقة وتمجيد أنواتهم الذكورية عن طريق تحقير المرأة بتصويرها بوصفها موضوع للاستلام الجنسي.
ثم جاءت جوليا كرستيفا في "الذات المتكلمة "1985 وأكدت إن المبدأ البسيط والأساسي الذي ينبغي للحركة الأنثوية الانطلاق منه هو "البقاء خارج التعريفات الذكورية التقليدية السائدة .
وقد جاءت هلين سيكسوس في "ضحكة الميندوزا "1976 بالقول ان على النساء الكاتبات أن "يضعن أجسادهن في كتاباتهن".( ) الملاحظ الن النقد النسوي على المستوى العالمي كان يسعى إلى نقد التمثلات الذكورية والمخيال الذكوري الذي يتمركز حول الأنا ويقصي الأخر .
إما على المستوى العربي ضمن هذا الرأي هناك خطابان بارزان:
الأول تحديث نقدي يميل إلى الاختلاف مع التصور السائد عن المراة يمثله كل من المرنيسي والسعداوي إذ هاجسهما الوحيد هو تحرير المرأة الى جانب حركه كبير في هذا المجال حاولنا تأكيدها من خلال هذان الخطابان البارزان :
اما خطاب السعداوي: بالسعي الحثيث الى تشكيل علم للجنس يهدف الى تحرير المرأة والرجل من هيمنة قرون من التقاليد والاضطهاد والتشويه والتجاهل لحقيقة الجنس-كما تصوره هي- وتشير إلى ان المعروف بيولوجيا وفيزيواوجيا انه ليس هناك من هو ذكر خالص مائة بالمائة ومن هو أنثى مائه بالمائة ، بل إن الأعضاء الجنسية والهرمونات الجنسية في كلا الجنسين تتداخل ( ).
جاء هذا في إطار سعيها لقول حقيقة الجنس تربط السعداوي بين بيولوجيا التناسل وطب الجنسانية إنها لا تمل من الاستشهاد بالبيولوجيا. لتؤكد على أن الأنثى هي الأصل. في عالم النبات حيث تستمر المدقة (العضو الأنثوي) في الحياة خلافا للسداة (العضو الذكر)، الى عالم الحيوان حيث تحمي الدجاجة فراخها.
إن نوال السعداوي تجد في البيولوجيا ملاذها لتؤكد على القدرة اللامحدودة عند الأنثى على الاخصاب، وكذلك ميزة الانجاب التي تزود الأنثى بقدرة لامحدودة أو لانهائية على أن المرأة بيولوجيا أرقي جنسيا وأكثر قدرة على الاثارة والمتعة من الذكر. بل انها تندفع باستمرار الى حقل طب الجنسانية، الحقل الذي يهدف الى معرفة علمية لحقيقة الجنس، معرفة ظلت محكومة بإرادة عدم معرفة عنيدة. وباندفاعها تدفع القاريء الى متاهات طبية تتعلق بحقيقة الأنثى الجنسية وذلك في إطار سعيها الى التأكيد على أن "الأنثى هي الأصل"
والسعداوي تذهب الى أكثر من ذلك فهي تستنجد بالتاريخ لتأكيد صحة فرضياتها العلموية، ( )إن السعداوي تطرح السؤال بالشكل التالي لماذا نظر الى الجنس على أنه إثم. واذا كان الجواب ذا مرجعية ثقافية. فإن السعداوي ومن لا تفلح في قراءة المرجعية الثقافة بالرغم من إصرارها على أن قضية المرأة في النهاية قضية سياسية ؟( )
الثاني خطاب فاطمة المرنيسي الحريمي والقدسي والسياسي
. لكن ما يميز المرنيسي هو تأويلها للمقروء التراثي، التأويل الذي يجعله معاصرا لنفسه ومعاصرا لنا في آن. وهي تتقدم في هذا المجال الوعر خطوات كبيرة إن لم نقل مفارز، وهي بذلك تدير ظهرها لـ "بيولوجيا التناسل " التي تعيرها السعداوي اهتماما كبيرا. المرنيسي على وعي تام بأن الجنس في حالة تبعية تاريخية للجنسانية (الجنسانية في مصطلح فوكو هي الصياغة العلموية للجنس وما يكتنفها من جاهز يات المعرفة والسلطة) ولذلك فهي تتجه مباشرة الى حقل السلطة / المعرفة علها تقرأ ما لم يقرأ بعد وهذا ما تفعله. وفي تعاملها مع النص التراثي كشبكة من علاقات معرفية وسلطوية بأن تقوم بإخضاع النص التراثي لعملية تشريحية دقيقة وعميقة تحوله بالفعل الى موضوع للذات، الى مادة للقراءة. انها تستخلص معنى النص من ذات النص نفسه أي من خلال العلاقات القائمة بين أجزائه وهي توظف ل هذا المجال دون أن تصرح بتلك المكتسبات المنهجية التي وفرتها الثورة في مجال.العلوم الإنسانية فهي تمزج المعالجة البنيوية والتحليل التاريخي للنص التراثي. دون أن تغفل عما البعد الايديولوجي مع بداية عقد الثمانينات من هذا القرن
إن فعل القراءة هذا التي تقترحه المرنيسي وتمارسه، ليسر محايدا، إنه رد فعل واع على عملية التجهيل المستمرة من جهة وعلى الجهل بالماضي من جهة ثانية( )
الرأي الثاني المعارض دعاة" الهوية":كان الرد يقوم على نقد المرجعية التي ينطلق منها الخطاب المقابل لهذا بدا دعاة الهوية بنقد الممارسة والمبنى الذي ينطلق منه الأخر من النظريات التي بنا عليها المجتمع الغربي الحديث المساواة بين الرجل والمرأة ، المساواة في كل شيء ، في الحقوق والواجبات ، وفي الالتزامات والمسؤوليات ، فيقوم الجنسان بأعمال من نوع واحد ، وتقسم بينهما واجبات جميع شعب الحياة بالتساوي.وبسبب هذه الفكرة الخاطئة للمساواة ، انشغلت المرأة الغربية ، بل انحرفت عن أداء واجباتها الفطرية ووظائفها الطبيعية ، التي يتوقف على أدائها بقاء المدنية ، بل بقاء الجنس البشري بأسره ،( ) واستهوتها الأعمال والحركات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، وجذبتها إلى نفسها بكل ما في طبعها وشخصيتها من خصائص ، وشغلت أفكارها وعواطفها شغلاً ، أذهلها عن وظائفها الطبيعية ، حتى أبعدت من برنامج حياتها ، القيام بتبعات الحياة الزوجية ، وتربية الأطفال وخدمة البيت ، ورعاية الأسرة ، بل كُرّه إلى نفسها كل هذه الأعمال ، التي هي وظائفها الفطرية الحقيقية ، وأقول أن الله حينما خلق الخلق ذكرا وأنثى ساوى بينهما في الحقوق والواجبات وتأدية الفروض إلا أن لكل منهما وظائف تتناسب وخلقه ، فالمرأة مكلفة بالحمل والطلق وتربية المولود وتلك شرعة الله وفطرته ، والرجل مكلف بتوفير متطلبات ديمومة الحياة من مأكل ومشرب وحماية للأسرة ولا يمكن في الكثير من الواجبات ان توكل للجنسين ، وهذا لا يعد تفريق وتفضيل لاحد على احد . ( )
اذ نجد الباحث هنا يستند إلى المتن العلمي فيقدم الشهادة التالية: هاهي شهادة أحد مفكري الغرب واضعي نظرية المساواة ، وهو كاريل يقول في كتابه (الإنسان ذلك المجهول):(إن ما بين الرجل والمرأة من فروق ، ليست ناشئة عن اختلاف الأعضاء الجنسية ، وعن وجود الرحم والحمل ، أو عن اختلاف في طريقة التربية ، وإنما تنشأ عن سبب جد عميق ، هو تأثير العضوية بكاملها بالمواد الكيماوية ، ( ) معززا أخر جوابه عن مكانة المرأة معتمدا في تعليله بالبعد البايلوجي من اجل الدفاع عن فكرة ثقافية اجتماعية : ومفرزات الغدد التناسلية ، وإن جهل هذه الوقائع الأساسية هو الذي جعل رواد الحركة النسائية يأخذون بالرأي القائل: إنَّ كلا من الجنسين الذكور والإناث يمكن أن يتلقوا ثقافة واحدة وأن يمارسوا أعمالاً متماثلة ، والحقيقة أن المرأة مختلفة اختلافاً عميقاً عن الرجل ، فكل حُجَيرة في جسمها تحمل طابع جنسها ، وكذلك الحال بالنسبة إلى أجهزتها العضوية ، ولا سيما الجهاز العصبي ، وإن القوانين العضوية (الفيزيولوجية كقوانين العالَم الفلكي ، لا سبيل إلى خرقها) ، ومن المستحيل أن نستبدل بها الرغبات الإنسانية ، ونحن مضطرون لقبولها كما هي في النساء ، ويجب أنْ ينمين استعداداتهن في اتجاه طبيعتهن الخاصة ، ودون أنْ يحاولن تقليد الذكور ، فأثرهنَّ في تقدم المدنية أكثر من أثر الرجل ،فلا ينبغي لهن أن يتخلين عنه فهذا علم الأحياء( ) ونعود إلى الباحث الاول الذي يؤكد:قد أثبتت بحوثه وتحقيقاته أن المرأة تختلف عن الرجل في كل شيء ، من الصورة والسمة ، والأعضاء الخارجية ، إلى ذرات الجسم والجواهر( الهيولينية البروتينية) لخلاياها النسيجية ، فمن لدن حصول التكوين الجنسي في الجنين يرتقي التركيب في الصنفين في صورة مختلفة ، فهيكل المرأة ونظام جسمها ، يركب تركيباً تستعد به لولادة الولد وتربيته ، ومن التكوين البدائي في الرحم إلى سن البلوغ ، ينمو جسم المرأة ، وينشأ لتكميل ذلك الاستعداد فيها ، وهذا هو الذي يحدد لها طريقها في أيامها المستقبلية.وإذا تقرر هذا الاختلاف الدقيق في التكوين بين الذكر والأنثى ، فمن الطبيعي والبديهي أن يكون هناك اختلاف في اختصاص كل منهما في هذه الحياة ، يناسب تكوينه وخصائصه التي ركبت فيه ، وهذا ما قرره الإسلام وراعاه ، عندما وزع الاختصاصات على كل من الرجل والمرأة ، فجعل للرجل القوامة على البيت ، والقيام بالكسب والإنفاق ، والذود عن الحمى ، وجعل للمرأة البيت ، تدبر شؤونه ، وترعى أطفاله ، وتوفر فيه السكينة والطمأنينة ، هذا مع تقريره أن الرجل والمرأة من حيث إنسانيتها على حد سواء ، فهما شطران متساويان للنوع الإنساني ، مشتركان بالسوية في إعمار الكون ، وتأسيس الحضارة ، وخدمة الإنسانية ، كل في مجال اختصاصه ، وكلا الصنفين قد أوتي القلب والذهن ، والعقل والعواطف ، والرغبات والحوائج البشرية ، وكل منهما يحتاج إلى تهذيب النفس ، وتثقيف العقل ، وتربية الذهن ، وتنشئة الفكر ، لصلاح المدنية وفلاحها ، حتى يقوم كل منهما بنصيبه من خدمة الحياة والمدنية ، فالقول بالمساواة من هذه الجهات صواب لا غبار عليه ، ومن واجب كل مدنية صالحة أن تعْنَي بالنساء عنايتها بالرجال ، في إيتائهن فرص الارتقاء والتقدم ، ( )
على وقف مواهبهن وكفاءتهن الفطرية.ثم إن ما يزعمون أنه مساواة بين الرجل والمرأة ، ويحاولون إقناع المرأة بأن القصد منه مراعاة حقوقها ، والرفع من مكانتها ، إنما هو في الحقيقة عين الظلم لها ، والعدوان على حقوقها ، وذلك لأنهم بمساواة المرأة بالرجل في الأعباء والحقوق ، حمَّلوها أكثر مما حمَّلوا الرجل ، فمع ما خُصِّصَتْ له المرأة من الحمل والولادة ، والإرضاع وتربية الأطفال ، ومع ما تتعرض له في حياتها ، وما تعانيه من آلام الحيض والحمل والولادة ، ومع قيامها على تنشئة أطفالها ، ورعاية البيت والأسرة ، مع تحملها لهذا كله ، يحمّلونها زيادة على ذلك ، مثل ما يحمل الرجل من الواجبات ، ويجعلون عليها مثل ما عليه من الالتزامات التي أعفي الرجل لأجل القيام بها من جميع الالتزامات ، فيفرض عليها أن تحمل كل التزاماتها الفطرية ، ثم تخرج من البيت كالرجل لتعاني مشقة الكسب ، وتكون معه على قدر المساواة في القيام بأعمال السياسة والقضاء ، والصناعات ، والمهن ، والتجارة ، والزراعة ، والأمن ، والدفاع عن حوزة الوطن.وليس هذا فحسب ، بل يكون عليها بعد ذلك ، أن تغشى المحافل والنوادي ، فتمتع الرجل بجمال أنوثتها ، وتهيئ له أسباب اللذة والمتعة( ).
وهنا يصل إلى نتيجة مسلم بها منذ البداية هي:ليس تكليف المرأة بالواجبات الخارجة عن اختصاصها ظلماً لها فحسب ، بل الحقيقة أنها ليست أهلاً كل الأهلية ، للقيام بواجبات الرجال ، لما يعتري حياتها من المؤثرات والموانع الطبيعية التي تؤثر في قواها العقلية والجسمية ، والنفسية ، وتمنعها من مزاولة العمل بصفة منتظمة ، وتؤثر في قواها
.ثم إن قيام المرأة بتلك الأعمال ، فيه مسخ لمؤهلاتها الفطرية والطبيعية ، يقول (ول ديوارنت) (إن المرأة التي تحررت من عشرات الواجبات المنزلية ونزلت فخورة إلى ميدان العمل بجانب الرجل ، في الدكان والمكتب ، قد اكتسبت عادته)( ) كل ذلك يتبناه الغرب على وفق نظرته لحقوق الإنسان ويمارسه في مجتمعه والآراء التي طرحت قبل ذلك هي آراء لمفكرين غربيين ( )وجدوا من الجهة الأخرى أنهم يفندون فكرة المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ، ومن الواضح أنَّ الغرب منقسم هو الآخر على نفسه فيما يتعلق بحقوق المرأة بين مؤيد لإطلاقها ومتحفظ على بعض الجوانب التي من شأنها أن تجعل من المرأة عارفة لواجباتها كامرأة ، لا يمكن لها أن تقوم بأعمال الرجل كافة تبعا لخلقها وطبيعتها الجسمانية ( ).
ثانيا- المرأة والإقصاء السياسي: " للمرأة في العالم الثالث خصوصية شديدة الصلة بالواقع السياسي، وبالظروف التاريخية التي خضع فيها للهيمنة الاستعمارية. فهل بالإمكان اعتبار المرأة العربية صورة صادقة للنساء في العالم الثالث بصورة عامة؟ خاصة وأن ظروفاً سياسية واقتصادية تجمع بين المنطقتين!. "في المساواة الإنسانية لا يخرج كل .

لقد قضت ظروف كثيرة باحتلال المرأة مرتبة متدنية وصدف ألا يوكل إليها بأية رئاسة مهما بلغت محدوديتها وبساطتها باستثناء بعض الشواذات التي لا يمكن الاعتماد على نسبتها الضئيلة في تقرير واقع عام إضافة إلى الجهود الفردية التي طبعت نضالات هذا العدد المحدود من النساء اللواتي كسرن الطوق المعهود.
عتبة الاستقلال: التي تلت الحرب العالمية الثانية يمكن رصد لحظتان متصارعتان ،لحظة التحديث،ولحظة الصحوه ، إما الأولى فقد ظهرت على المستوى الفردي الذي أصابه التغير والتحول تقليدا ونسخا تثاقفا مع الأخر ، إما على المستوى الرسمي سياسات اقتصادية وتربوية واجتماعية تمظهرت في ملفوظات شكلت مصفوفة من المفاهيم :الوطنية ، الاشتراكية ،والبرلمان ،واللوائح القانونية ، والمناهج التعليمية ، تراكمت بفعل سياسة التحرر الوطني امتدت سياسيا واجتماعيا كانت المرأة / الجنوسة اعقد مجالاتها وأصعبها .
(تحقق التغيير بالفعل ، حسنت الاصلاحات التربوية الوضع التعليمي للنساء وفتحت فرصا جديدة ، فظهرت النساء في الحياة العامة والحكومة ، والمهن)( )
ورغم أن الكثير من الدول تبنى الإحكام والمؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية الغربية،فان قانون الأسرى ظل على ماهو عليه ، في البداية ، دون أن يمس ثم أدخلت عليه إصلاحات بدل استبداله( )
اللحظة الثانية : الصحوة فقد ظهرت حركة جديدة رفعت شعار العودة الى الدين لها امتداد عالمي مسيحي وإسلامي إلا أنها تأخذ بالمستجدات على مستوى الحدث والمعالجات الفكرية لهذا برع اصحاب هذا التيار الى قراءة الفكر المادي ونقده لكن الصحوة لها مفاعيل داخلية منها :
1- فشل التحولات الثورية التعبوية الشعبوية او الانقلابية التي اخذت تراكم بالعنف تفردا وتنميطا وتخلفا سياسيا وتنمويا .
2- التضخم السكاني والانهيارات الاقتصادية والتربوية والمعرفية والاجتماعية، فكان من الضروري ظهور مطالبات بالتغير .
3- ظهور قادة جدد يطالبون بالتحول العقائدي الشامل وهو الوحيد الذي يمتلك الرأسمال الرمزي وقد جاء هذا بفعل تحولات في الحقل الثقافي والسياسي حيث بروز مصفوفة الهوية بدل مصفوفة التحديث .
(بينما كانت اللغة السياسية في الستينات لغة التحرر الوطني، الديمقراطية الدستورية واللباس الغربي والراديكالية السياسية،أصبحت لغة الإسلام هي اللغة المستخدمة في الثمانينات والتسعينيات )( )
إننا هنا إمام مرجعيتان كل منهما تحاول تبرير البناء الثقافي لهما عبر التخريج البايلوجي والثقافي وانأ أجد أن الحقيقة هي في المعانات التي تعيشها المرأة وهي منقسمة بين التصوران واللذان يواصلان التصارع والاختلاف عبر النصوص والإعلام والثقافة والاجتماع
ولعل الاعنف باب الحديث هنا بما يتركه من نتائج يجب أن يكون المحرض من اجل البحث الحواري الذي يبحث عن القواسم المشتركة بدل التعميم الإيديولوجي الذي لابد وان يفضي إلى الإقصاء إن الحوار يمدنا بالقدرة على التنوع ويجعلنا أكثر قدره على التعايش مع المستجدات المعاصرة من اجل إرساء قواعد العيش المشترك بعيد عن الإقصاء والامتهان .
من اجل إرساء آليات العمل المشترك التي يشترك فيها الكل رغم التنوع الإيديولوجي والثقافي يتم تناول الحيات السياسية والحقوق المدنية بشكل يوسع من المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة.
ضرورة الانفتاح سلوكا ووعيا باتجاه التسامح مع أحاسيس الأنثى باعتبار إن حقها في الوجود يفوق حقها في التأنيث، ومن جهة أخرى ضرورة كشف عن مواطن الجمال (حينئذ لن يصيح للرقة والقوة ، للحدس والعقل الحيوي والفكري إي جنس قاصر ستكون هذه الصفات متجذرة أكثر وسيتمكن الرجل أخيرا من التخلص من درع المحارب كي يكتشف المميزات التي يملكها خاصة او يقتسمها مع النساء ... حينئذ يكف جسد الرجل كأداة عنف وامتلاك برعبه ليكشف عن هشاشة المؤثرة وقدرته على العطاء ( ).
هل نستطيع أن نحرك ثوابتنا تحريكاً عصرياً بحيث تكون عصرية وليست ثوابت تنتمي إلى الماضي فقط، ما لم نحل هذه المشكلة سنظل في هذه الدوامة التي لا تفضي بنا إلى شيء.
فهذا الحزن الذي طال الأنثى خطاب اليوم إعادة النظر فيه وفي صورته الثابتة (لان أية بنى إنسانية اجتماعية هي دائبة التغير وليس ثابتة ودائمة ، فكل عنصر وبنية هو لقوانين التحول بوتائر متباينة ، فالمجتمع بنية متحركة متحولة ، والتاريخ يصنعه البشر ، ولكن ضمن ظروف موضوعية تفرز تشكيلات الاجتماعية على قاعدة الإنتاج وقواه( )



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربات في الخطاب السياسي المسيحي الوسيط
- من أجل هوية أكثر انفتاحاً
- قراءه في كتاب -من جدلية الاخر الى الذات-.للمفكر حسن مجيد الع ...
- من التسامح إلى الاعتراف
- نقد أطياف التمركز في القراءات الغربية
- بابل عاصمة الثقافة العراقية مقاربات وشهادات
- إشكاليات الحداثة والتراث
- قراءة في كتاب الحروب العدوانية وما أفرزته من قروض وتعويضات ب ...
- مختارات
- من اجل ترسيخ ذهنية التسامح
- قراءات في مفهوم الدستور
- المؤتمر الفلسفي السنوي السابع : فلسفة الحوار … … رؤية معاصرة
- اركولوجيا الوعي عند مدني صالح
- نقد التمركز الغربي
- إشراقات النص وتجليات التلقي
- التعلم وثقافة اللاعنف
- مقاربة في اليات التسامح والامل
- تاثيث الذاكرة عند زيد الشهيد
- الخطاب السياسي في العراقِ القديمِ
- الحداثة العربية الناقصة


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عامر عبد زيد - المرأة وثقافة اللاعنف.