أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - نورس محمد قدور - مستقبل أفضل لطفولة أجمل















المزيد.....

مستقبل أفضل لطفولة أجمل


نورس محمد قدور

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 05:31
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الطفل أبو الانسان هذه مقولة سمعتها ورددتها مرارا وتكرارا، مقولة حملت الكثير من المعاني فقد يفهمها البعض بأن الطفل عندما يكبر سيصبح ابا لاطفاله، ويفهمها البعض الاخر بان الطفل يُعّلم الانسان الكثير، فلا عيب أن نتعلم من الطفل مفهومه للحياة والحب والبراءة ومفاهيم الجمال والسعادة التي لا تفارق محياه والبسمة التي لا تغادر شفتاه. الطفل الذي أردنا ان يكون رجلا قبل ان يمر بمرحلة الطفولة،أو اعتبرنا هذه المرحلة اعداد للحياته لاحقة . والشي الذي يجب ان ننتبه اليه ان الطفولة مرحلة مستقلة في الحياة وتعتبر طفولة الانسان اطول طفولة ، أي ان الاهتمام يجب ان يكون مضاعفا عن الكائنات الاخرى فهو يحتاج الى حنين وحب ولمسات رقيقة وكلمات دافئة..... .
ذلك الطفل الذي اردناه ان يكون مستقبلنا ، بنيناه على ماضينا المتهالك ، و هدمناه بأيدٍ عبثت بأعشاش الغراب( عذرا ايها الغراب ان اسأنا اليك) يد لطختها دماء البارحة وصرخات اليوم ومناجة الغد من غير ان تصغى لنا اذن.
فاذا اردنا ان نبني مستقبلا أفضل للطفل، فعلينا أن نعرف ان الطفل هو اساس المستقبل فنبنيه بناء يتناسب مع غده قبل ان يتناسب مع حاضرة علينا ان نبنيه لتغير العالم، لان العالم متغير باستمرار، فالزرعة مهما كانت قوية وجميلة ان لم نتعهدها بالرعاية والسقاية ةالحب الدافئ فلن تثمر ، والتربية السليمة تحتاج الى تربة خصبة.
فكيف يرجى لاطفال كمال اذا رضعن ثدي الناقصات

حاشى للامهات ان يكنَ ناقصات ، فالطفل لاتربيه امه التي ولدته فقط .

ولكن هنا قصدت الامهات المدرسة والشارع والتلفاز و البيئة الاجتماعية المحيطة بالشارع في ظل الحروب والكوارث والفقر والجهل والمرض(ثالوث التخلف) فمن لهؤلاء الذين نراهم كل يوم بأم عيننا ولا حول لنا ولا قوة الا اننا نقول لا حول ولا قوة الا بالله.
لتحقيق مستقبل افضل لطفولة اجمل علينا ان نشعر بالمسؤولية اولا تجاههم فأين ذلك الذي يقول سأستقيل من عملي لو جرى مكروه لطفل، لو لم ينعم كما ينعم اطفال الغرب ، اين هو من يقول سأتنحى عن منصبي لو لم يصل الطفل في تعليمها الى اعلى المراحل ، اين هو من يقول لا لعمالة الأطفال ولن ادع أحد ان يلوث هذه الزهرة الجميلة مهما كان، اين من يقول سنحقق حاجات الاطفال كلها لكي يبدع وينتج في علمه ، ونحقق هرم ماسلو ونعطي الطفل حقوقه التي اقرتها الشريعة الاسلامية والمنظمات الدولية:
ومن باب التذكير لمن اراد ان يعرف حقوق الاطفال فسنذكرها لاحقا ومن اراد ان يطبق نظرية ماسلو فهذه هي:

فنظرية ماسلو لحاجات الانسان تأتي على شكل هرم واشباعها حسب التسلسل الهرمي يحقق له التوازن والتوافق والانسجام:

1- الحاجات الفسيولوجية والبيولوجية(الاكل، الشرب ، النوم)
2- الحاجة الى الامن والطمأنينة
3- الحاجة الى الانتماء والنشاط الاجتماعي
4- الحاجة الى التقدير والمكانة الاجتماعية
5- الحاجة الى تحقيق الذات.



فحقوق الطفل كثيرة اولها الحق في حسن اختيار الابوين
- حق الحياة :فلا يحق لأم ان تجهض الجنين الا اذا كان خطرا على حياتها وتأتي تحت هذه العبارة الاية الكريمة( ولا تقتلوا اولا دكم خشية املاق نحن نرزقكم واياهم....) الانعام .151

اسمحو لي ان اردد ما قاله جبران خليل جبران:

" ان ابناءكم ما هم بأبنائكم ، فقد ولدهم حنين الحياة الى ذاتها، فبكم خرجوا الى الحياة، وليس منكم، وان عاشوا في كنفكم ، فما هم ملككم ، قد تمنحوهم حبكم ولكن دون افكاركم، فلهم افكارهم، في وسعكم ان تجتهدوا لتكونوا مثلهم، ولكن لا تحاولوا أن تجعلوهم مثلكم". فأبناؤنا هم امانة السماء في اعناقنا فهل أدينا هذه الامانة حقها....؟؟؟؟

- حق الرضاعة : (و الوالدت يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود رزقهن وكسوتهن بالمعروف.....) البقرة 233. فاين نحن من الاطفال الذين طرحوا في الشوارع بسبب وفاة أحد الوالدين او كلاهما وكان اللبن الذي يرضعه هذا الطفل برودة الشتاء و حرارة الصيف وقسوة الحروب، اين نحن ممن عاش دون صدر حنون يهدهد على كتفه، ويمسح دمعاته.

- حق الطفل في الحضانة: هل شاهدت حالات الاطفال الذين لا تمكنهم ظروف حياتهم الاجتماعية من النشأة تحت رعاية الاسرة (كالاطفال اللقطاء او اليتامى او الاطفال الذين يتعرضون لوفاة احد الوالدين وزواج الاخر او الذين يتعرضون للسرقة كما يحدث الان في بعض البلدان )، فان الرعاية التي يتلقونها من الملاجئ لا تتساوى مطلقا مع الرعاية التي يتلقاها في حضن الاسرة اذا كانا متحابين ومتفاهمين متفهمين لحقوق طفلهما.


- حق الطفل في التعليم :

تقول المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ان: " لكل انسان الحق في التعليم ، ويجب ان يكون التعليم مجانا والزاميا في مراحله الاولى الاساسة على الاقل، وان يكون التعليم الاولي الزاميا والتعليم الفني والمهني في متناول الجميع، وان يتاح التعليم العالي للجميع على اساس الكفاءة والجدارة".

كما اشار المبدأ السابع من حقوق الطفل لسنة 1959 الى حقه في التعليم بقوله: " يتمتع الطفل بالحق في التعليم، ويكون التعليم مجانا والزاميا على الاقل في مراحله الاولى، ويستهدف رفع ثقافة الطفل العامة وتمكينه على اساس تكافؤ الفرص من تنمية قواه وتفكيره الشخصي ، وشعوره بالمسؤولية الادبية والاجتماعية، من التطور الى عضو مفيد في المجتمع وتعتبر مصلحة الطفل العليا هي المبدأ الذي يسترشد به المسئولون عن تعليمه وتوجيهه ، وفي طليعتهم والداه".
و هنا ليس مجالا لسرد كل ما نصه الدستور بالنسبة لحقوق الطفل، الا اننا نود التذكير بانه هناك حقوق للطفل ويجب ان تعط له لكي يعيش طفولة اجمل ويسعى لمستقبل افضل.

لم احصر كلماتي عن الطفولة باطفال العراق از فلسطين فقط، لان الطفولة دنست في كل مكان عذرا يا زهراتنا الجميلة ان لمستك أيدينا المتسخة بغبار الحياة لكن لا تعبئي سيزول هذا الغبار بقطرات مطر سخية في يوم مشمس جميل فصبرا صبرا.

هذه الطفولة تلك الوحة التشكيلية الجميلة التي لا يدرك عمقها وكننها ، و لا يقّدر ثمنها الا من فهم الفن التشكيل باعماقه، لوحة يجب ان نكن لها كل الاحترام والاجلال، لكن ما يطمئننا بعض الشيء هناك متذوقين لهذا الفن يميزون الصور الجميلة من غيرها .

وختاما عذرا من الطفولة البريئة ، ان لم أجود الا بهذه الكلمات الصغيرة لكنني مشغولة بامتحانات الطفولة_رياض اطفال- وتقبلوا تحياتي وتهاني القلبية الطفولية يا كل أطفال العالم في عيدكم الذي أتمنى أن يكون عيدا بالمعنى الذي عرفناه للعيد قديما لا تنغصه غصة ولا تكدره ظلمة.......




#نورس_محمد_قدور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتني
- مولد الشمس
- فن التعايش: فن الممكن أم المستحيل؟
- (ألستروميريا)
- جعلتني أحب الحياة(قصة قصيرة)
- أيها الآتي من بعيد
- كنوز الدنيا أمك
- ميلاد حبك
- ****لاتغتر****
- امبراطورية الثروة:التاريخ الملحمي للقوة للاقتصادية الامريكية ...
- *** الحب للجميع***(قصة قصيرة)
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- ماما علمتني ( قصيدة للأطفال)
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- الحب الأبيض
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الأمريكي ...
- ***بسمة الماضي وحب الحاضر وأمل المستقبل***
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الأمريكي ...
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - نورس محمد قدور - مستقبل أفضل لطفولة أجمل