عمو بابا ...وداعا آخر العشاق العذريين

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:44
المحور: عالم الرياضة
    

وحيدا بعد ان عافه الاهل والمقربين له ورحلوا نحوا الشمال ..وحيدا عبد لنفسه طريق السير نحو المجد ليرفع واياه مجد امة لطالما تنظر لأبناءها وهم عقوها ورحلوا وكأنهم لم يشربوا من ذالك الماء الزلال ,,على فراش الملائكة البيضاء كان عتابه الثقيل وبلكنته الجميله يقول لقد تركوني وحدي اناضل ذالك المرض لقد لاعبت بقدمي الابطال وسجلت بفرحي وثقتي الفوز وافرحت الجميع لكني لم استطع ان ألاعب الموت الذي بدا ينشر في بدني الالام والحزن ...هذا ما استطيع ان اقدمه الى العراق ولو اعطيت عمرا اخر لنشرته وردا لبلدي العراق اخيرا لا اريد الا ان يدفنني من يحبني على ارض ملعب الشعب الدولي ...
هذه هي وصية عمو بابا اذا انتقل الى بارئه ان يدفن على ارض ملعب الشعب الدولي ,,يالها من وصية عاشق للملاعب رحم الله عمو بابا ...
بالامس ودع العراق اخر عشاقه الذين ناضلوا من اجل ان يرفع اسم بلده في المحافل الدولية من من العراقيين لا يعرف عموا بابا ذالك الرجل المربوع الذي تلاحقه وسائل الاعلام ليتحدث لها ولو بكلمة لكنه دائما مايعمل بصمت وهذه لعمري صفة الابطال قاد نفسه قبل اين يقود العراق ليسرق من افواه السباع كؤوس البطولة ويأتي بها لبغداد حتى تصرخ الجماهير حبا لذالك البطل وقاد الفرق العراقية مدربا نحو العلا وجاء بتلك اللحظات الجميلة للعراقيين الذين دائما ما يفارقهم الفرح الا من تلك اللعبة التي يلعبها بجدارة المدرب عمو بابا ..
شيخ المدربين عمو بابا قدمت له الدول عروض فقط
للاشرف على فرقهم او كمستشار لمسئوليهم وبذلت له الاموال لكنه ابى ان يفارق بلده العراق بعد ان اخذت منه السنين ماخذها واخذ المرض يتسرب لجسده الرياضي ليغتال ذالك البطل اقترح على اهل الرياضة ان يؤسس مدرسة للصغار وفعلا كان ذالك الحلم وبدا ذالك الرجل يهيأ الاجيال لبناء منتخبات لا ترضى الا بالفوز ...
عمو بابا لم تغريه فترة الدكتاتوريه ولم يرتمي بأحضان الطغاة وعاش بالكفاف ومات عراقي بعيدا عن كل مشاكل القوم والسياسة لم تغره الملذات ولا الدعوات نحو المال حالة الكفاف والصعلكة كانت من افضل فترات حياته كان عندما يحصل على مبلغ ما وحسب ما نقل لي احد الاصدقاء كان يوزع المبلغ على جيرانه الفقراء حتى ان لصوص بغداد عندما سرقوا بيته العام الماضي لم يجدوا مايغريهم الا من ادوات مطبخ قديم وصور لبطل ليس مجهول ..
وداعا عمو بابا سيبقى مكانك فارغ دهرا طويلا

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات