أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 4 : عزيز باكوش














المزيد.....

ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 4 : عزيز باكوش


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:16
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


لكن ، فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية وطبيعتها ، يلاحظ جنوح بعض الكتاب إلى اعتماد منهج يصور الحياة الزوجية على" أنها جنة الله في الأرض، احترام دائم ومتبادل، حب ودفء في المشاعر والأحاسيس ، رعاية للصغار بمنتهى الرعاية والاهتمام ، احترام للأقارب وتودد محموم تجاه الحماة ، انسجام وتجانس في كل المواقف و الأفكار والأمزجة، وتفاهم حد التعاقد في ما يخص المقاربة الجنسية ، وهذه في حقيقة الأمر كذبة كبرى ، لكن ما العمل إذا لم تتوافر التوافقات والمعاني بتلك الدرجة من المثالية ؟ في هذه الحالة لابد أن تتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق . في المأثور أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاء رجل يستشيره في طلاق امرأته، فقال له عمر: لا تفعل، فقال الرجل: ولكني لا أحبها قال عمر رضي الله عنه: ويحك وكم من البيوت يبنى على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟
وقول عمر بن الخطاب فليس كل البيوت تبنى على الحب يعني أن هناك رسالة عظيمة للبيت المسلم ألا وهي تربية الأبناء وتقويم سلوكهم والعبور بهم إلى بر الأمان، والعشرة بين الرجل وزوجته على العسر واليسر والحلو والمر، كل هذا يقوي الرابطة الزوجية ويجعل منها رباطًا قويًا لا تنفصم عراه بسهولة".
في ذات السياق، أعرب عدد من الزيجات عن تحفظهن بخصوص سؤال البوح، سؤال العلاقة العاطفية غير الشرعية للزوجين قبل الزواج وتأثيرها في حياتهم الزوجية الراهنة ، وإذا كان أغلب الأسر التي حاورناها تعتبر الماضي ليس مؤثرا حين يغوص ، لكنهم أجمعوا على أنه سرعان ما يزلزل حين يطفو . وقالت "ذ ت " بأسف " إن الرجل على شأنه أو قصر فهو رجل" لذلك ، فإن ماضيه المتعدد المتنافر يظل مبعثا على الافتخار سواء قبل الزواج أو بعده ، حتى حين الانزياح يكون بارزا وواضحا للعيان ، بل في أحيان كثيرة يكون بفتونته وجدعنته معيارا للتباهي والافتخار . لكن " سعاد الحديثة الالتحاق بالمؤسسة الزوجية فتعبر عن استيائها العميق من ما يجري ويدور من مشكلات وقضايا ميعت الحياة الزوجية وحولتها إلى عصير بلا طعم ، فهي تحكي بجرأة نادرة فتقول "كيف سيكون رد فعلك لو قمت بفتح البريد الخاص بخطيبك أو زوجك ووجدت رسالة، بمعنى أوضح رسالة من فتاة تحمل توقيع "صديقتك الجديدة". لابد أنك ستشعر بالغضب، ثم تحزن وتتساءل ، وفي النهاية لكن ماذا لو وجدت رسالة تحتوي على مقاطع غرامية قد تصل إلى الإباحية أحيانا ، فهل تكتفي بالغضب وحده ؟ لابد انك تستدعي قيما هجينة كالخيانة ، ولكنك ستشعر بالاحتقار والمذلة ، نعم هذا حصل بعد ثلاثة أسابيع من عقد قراني . لكني لم استطع كبح جماح فورة الغضب، فقسيت على نفسي في وقت كان خيارا آخر على رف الذاكرة .
وتوافق مبدئيا " ح ل " قائلة مما لا جدال فيه أن ماضي الزوجين أو العلاقات العاطفية السابقة للزوجين،لابد ان يكون موضوع نقاش هادئ ورصين ، من حق الزوجين الاطلاع على أخطاء الماضي لكل منهما والاستفادة منها والدعوة إلى عدم السقوط فيها للأجيال القادمة ، إذا أقام الزوجان علاقة غير شرعية قبل الزواج ، لابد أن يسمح الوضع الراهن بالتماهي معهما بلا مركب نقص ، لكنها تضيف مثل هذه المواضيع كانت وماتزال محور نقاش كبير عقيم . سوف لن أخفيكم قناعتي في موضوع معقد وشائك بهذا القدر من الطابوية ، تحكي " س ل " فتقول " أن موضوع المرأة والقيم خاصة في ظل مجتمع مغربي تقليداني محافظ في الجزء الأكبر من مكوناته يبدو على حافة جارفة من التحولات والاوراش القيمية ، إن انهيار القيم ورش مغربي مفتوح على الآخر الآن ، وهو رهان مستقبلي يحمل نوعا من الجرأة في الطرح في ظل ما تجود به فضائيات متعددة الهوى تستبيح سماوات الله المفتوحة ، رهان استكشاف أنماط وترسيخ وعقليات تتحكم أو تدبر واقع القيم وتخصب منظومة تعمل على تهميش المرأة في غالب الأحيان بقدر ما تعمل على تأكيد وجودها ،نعم قد نتفق أو نختلف ، إذ قلما نجد أزواجا وزيجات يتحدثن عن علاقاتهم قبل الزواج على مثل هذه الفضائيات ، وإذا حدث يكون في وضع الاستحياء أو الخجل ، أو من وراء حجاب ، فتأثير الماضي بحمولته على حياتهن الزوجية الراهنة بالسلب أو الإيجاب لا يحتاج إلى دليل ، لكن للجرأة ثمنا باهضا أحيانا ، إذ لا يكتفي الماضي بالتأثير على علاقتهن الزوجية، بل يحولها إلى جحيم ، بل يدمرها تدميرا نوويا تظل فيه المباني شامخة، لكن بلا روح ولا مشاعر ولا أحاسيس . هناك مقاربات نفسية بالتأكيد تجعل الزوج (أو الزوجة) قادرا على أن ينسى ماضي زوجته (أو زوجها) ويبدأ معا نحو مستقبل أفضل، ، لكن هذه الآليات اليوم تبدو معطلة بسبب استشراء الأمية وسيادة منطق القبيلة لدى الغالب الأسر المغربية ، التي تعتبر الماضي باجتهاداته مرجعا ضروريا للحسم في منظومة مفتوحة على كل الاحتمالات ، ولعل وصية إمامة ابنة الحارث لابنتها ليلة زفافها أنصع دليل على تشبث أغلب الأسر بمنطق الزواج التقليدي الذي لا ترى فيه الزوجة زوجها إلا ليلة الزفاف .
كيف يمكن التغلب على عوائق مثل ، الشعور بالذنب، تبادل الاتهامات وتبادل الشتائم حول الماضي وتحميل المسؤولية للآخر والتقليل من جدارته بسبب ماجرى في الماضي؟ و ما العمل إذا أصبح ماضي الزوجة أو الزوج ينكد عليهما حياتهما بعد زواجهما؟ يتبع 4 :عزيز باكوش





#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية3
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 2
- حوار سياسي ساخن مع أستاذة مادة الفلسفة المناضلة الاتحادية خد ...
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية
- الإعاقة وشبهة الزواج بالأقرباء بين المأثور والتصديق العلمي
- دارت - قرض استهلاكي بدون فوائد بين الايدولوجيا الدينية وإكرا ...
- الزجال المغربي حميد تهنية يطلق زفرات أحزانه - نوار الظلمة-
- حميرنا
- من انشغالات المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس وانتظاراته
- أصغر بائع متجول في فاس عمره 4أعوام ونصف
- عبئا زادتني القريحة- أو حكاية العين التي تروي ما يدور في الر ...
- الاعلام الجهوي بفاس المغربية يحتفي بكتابه ومراسليه
- ثلاث كتب لكل مليون عربي ..لنتأمل هول الفاجعة
- أريد أن أرى ليلى - من صميم الواقع -
- الإعلامي المغربي محمد بوهلال في حوار نوستالجي شفيف
- ماذا لو صافح أنور الملك ؟
- مسلسل البدونة بفاس المغربية يمر إلى السرعة القصوى
- حادثة الكلم 9 -قصة من صميم الواقع -
- داء السكري بالمغرب الراهن والتنبؤات في ندولة تواصلية بفاس ال ...
- أكاديمية جهة فاس بولمان الثانية وطنيا من حيث الاستحقاق والتف ...


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 4 : عزيز باكوش