أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد الاخرس - الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال














المزيد.....

الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المعروف بان الصراع من اجل البقاء هو قضية كل كائن حي .. إلا إن القضية لدى الانتحاريين معكوسة وهى .. الصراع من اجل الفناء !! .. حيث تتناقل وكالات الأنباء المقروءة والمكتوبة باستمرار عن قيام إرهابيين بفناء أرواحهم بعمليات انتحارية غايتها قتل المزيد من العراقيين الأبرياء !!
والعجيب الغريب إن أكثرية هؤلاء الإرهابيين يحملون جنسيات عربيه !! .. والسؤال الذي يطرح نفسه في بداية المقال .. ما هي القضية التي تدفع هؤلاء الشبان العرب لفناء أنفسهم وتمزيق أجسادهم بهذه الطريقة البشعة في أسواق الخضار .. محطات نقل المسافرين .. دور العبادة .. المدارس والجامعات .. الساحات العامة .. الخ ؟
ومن المؤكد بان الجهاد الإسلامي في الأرض العراقية المحتلة هو الجواب الشائع على هذا السؤال.
أي إن الاحتلال والجهاد هما العاملين الرئيسين في هذه الإجابة ..
وللرد على العامل الأول ( الاحتلال ) نقول بان الدول العربية هي الأخرى محتله لأجل غير معلوم .. أراضيها مليئة بالقواعد العسكرية الأجنبية وحكوماتها تحت حماية الدول التي تملكها.. وللزيادة في علم هؤلاء الانتحاريين .. لقد تم خلال هذه الأيام افتتاح قاعدة عسكريه فرنسيه جديدة في الإمارات .. إذن .. لماذا لا يقوم هؤلاء الإرهابيين بفناء أنفسهم في بلدانهم بدلا من العراق ؟
ولا اعتقد يخفى عليهم أيضا .. بان الاحتلال ليس وحده يستحق الجهاد .. فالفقر والجهل والتمايز الطبقي وسياسة التسلط والعبودية هي الأخرى أسباب تستحق الجهاد .. وهذه ظواهر متفشية في بلدانهم .
أما العامل الثاني (الجهاد) .. فجميع رجال الدين يتفقون على إن قتل النفس أو حتى إيذائها أمر تحرمه كل الرسالات السماوية وغير السماوية .. إذن من أين يأتي هؤلاء بالفتاوى التي تبرر لهم فناء أنفسهم وقتل الأبرياء بهذه الصيغة الوحشية التي شوهت كل القيم العظيمة التي تحملها هذه الرسالات وأولها الإسلام .. لقد أصبحت العمليات الانتحارية حاله لها أثرها السلبي على هذا الدين الحنيف و تقف حاجزا أمام الدعوة له ..إذن فما هي قيمة الجهاد بفناء النفس إذا كانت نتائجه تعيق انتشار الدين !!
لذا فالحقيقة هي .. إن الجهاد الإسلامي لهؤلاء الشبان العرب في الأرض العراقية المحتلة هو أكذوبة يستخدمها الحاقدون لكسب عطف الشعوب العربية تجاه هؤلاء المجرمين وأعمالهم الشنيعة .
إن اليأس من الحياة لسبب وآخر هو السر الحقيقي الذي يقف وراء التفكير بالفناء لهؤلاء العرب الانتحاريين .. واليأس هو صراع نفسي ذروته البحث عن الفناء .. حيث تقوم زمر خاصة باصطياد اليائسين بسهوله وغسل عقولهم لتنفيذ هذا ألإجرام المغلف بالعباءة الجهادية ليحصلوا على الحوافز المالية التي تضمن لذويهم حقوقا يحسوا بها إنها أفضل من استمرارهم على قيد الحياة .. وهنا لابد من الذكر بان الصيد قد يشمل أحيانا المصابين بالأمراض العقلية أو المدمنين على المخدرات وأصبحوا في حاله ميئوس منها.
أما صيادو الانتحاريين .. فهؤلاء يتلقون دعما كبيرا من الجهات الحاقدة على العملية السياسية الجارية في العراق الجديد وأولها بعض الأنظمة العربية التي تعيش هاجس الخوف من الزحف الديمقراطي إلى بلدانها .. وأكثر هؤلاء الصيادون خبثا ونشاطا هم الصداميين المهزومين والمقيمين في الدول التي ينحدر هؤلاء الانتحاريون منها .. ولهؤلاء أيضا اتصالا مباشر مع القوى الحاضنة لهم داخل العراق وأكثرهم من المتضررين من سقوط النظام البائد.
خلاصة القول .. إن الجهاد براء من هؤلاء الانتحاريون العرب وإنهم لا يملكون قضيه شريفه وراء فناء أنفسهم عدا أنهم أناس يائسين فقدوا المقدرة على الاستمرار بالحياة .
وتبقى أسئلتي الأخيرة .. هل ستلزم الأنظمة العربية الصمت لو إن عراقيا نفذ عمليه انتحارية في بلدانهم ؟ متى نسمع بان الحكومة العراقية طلبت تعويضات عن أضرار العمليات الانتحارية من الدول التي ينحدر منها منفذوها ؟



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فقد محمود المشهدانى رشده ؟ !!
- ألا يخاف المالكى ان يصير دكتاتورا ؟
- هل هناك امكانيه لمشاركة الشيوعيين فى الائتلاف الوطنى الموحد ...
- هل كان قرار المالكى باطلاق 10000 بعثه دراسيه مجرد دعاية انتخ ...
- ماذا تهدف قناة اﻠ MBC من عرض هذا البرنامج ؟ !!
- ساسة العراق الجُدَدْ.. دَعونا نذوق حلاوة التحرير !!
- الاحتفال بعيد العمال فى محافظة ديالى .. رسالة تحدى للارهاب
- دعوه للتضامن مع حملة ( اصوات للتغيير)
- كفاءة مهاجرة تساهم في نهضة العراق بدون مقابل !!
- سماحة السيد (عمار الحكيم ) يقدم اعتذاره للشيوعيين
- الكويت تجدد مطالبتها للعراق بالمفقودين والتعويضات !!
- بساتين قرية الهويدر في ديالى تحتضن احتفالات الشيوعيين
- عدوى الابتزاز المادى تنتقل الى رجال الشرطه العراقيه فى المعا ...
- ساسة الحكم الديمقراطى الجديد .. بساتين محافظة ديالى تستغيث ! ...
- أبا اسراء ...خوفى عليك من بعض القادة والملوك العرب !!
- التيار الصدرى والمصالحه الوطنيه فى اقدم احياء بغداد
- لتكن الذكرى 75 لتأسيس الحزب الشيوعى العراقى حافزا للعطاء
- تأشيرة السفر ( الفيزا ) وابتزاز المواطن العراقى
- الحزب الشيوعى العراقى والمصالحه مع البعثيين
- نداء استغاثه من اللاجئين العراقيين فى ماليزيا الى حكومة الما ...


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد الاخرس - الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال