أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - لائحة ضخمة














المزيد.....

لائحة ضخمة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال الايام القليلة الماضية تقدم رئيس الوزراء بمجموعة مقترحات وفي مناسبات متفرقة كان أهمها، إجراء تعديل وزاري، تغيير النظام السياسي من البرلماني الى الرئاسي، وثالثا إنهاء منهج التوافق السياسي وبالتالي ما أنتجه من عملية محاصصة، ومجموع هذه المقترحات يشكل تغييرا أساسيا في العراق خاصة المقترحين الثاني والثالث.
رئيس الوزراء نوري المالكي هو أول رئيس وزراء يشكل حكومة بغطاء الدستور الجديد وبالتالي هو أكثر مسؤول عراقي واجهته نقاط الضعف في هذا الدستور كما إنه المسؤول التنفيذي الاكثر إصطداما بحالات الخلل والارباك الموجودة في النظام السياسي الجديد وهو أكثر شخص يمكنه تشخيص مدى فعالية هذا النظام في إنتاج القرار السياسي وفي مواجهة الازمات والظواهر المختلفة، كما إن موقعه كرئيس وزراء يمنحه حقا أكيدا في إقتراح أي تعديل وزاري، ولذلك فإن كل ما إقترحه رئيس الوزراء نوري المالكي له مبرراته الواقعية والعملية، لكن هذا ليس سوى مقطع جانبي للصورة التي لها أكثر من زاوية للرؤية.
رئيس الوزراء وحزبه كانوا جزءا أساسيا من عملية كتابة الدستور وبالتالي فإنهم يتحملون جزءا مهما من مسؤولية الخلل خاصة بعدما وضعت إشتراطات صعبة لأي عملية تعديل للدستور هذه العملية التي تدار إعلاميا منذ عدة أشهر بصورة تهدد الوحدة الوطنية لأن إقتراحات رئيس الوزراء تطرح غالبا في سياق تجمعات جماهيرية يغلب عليها الطابع العشائري وخارج إطر الادارة السياسية للدولة، حيث كان من الممكن الثقة بموضوعية ومهنية التعديلات والمقترحات المطروحة لو جاءت في لقاءات ثنائية أو جماعية للقيادات المشاركة في العملية السياسية وفي ادارة الدولة، أو على الاقل لو جاءت هذه المقترحات في خطاب يلقيه رئيس الوزراء أمام مجلس النواب، الذي يشكل رغم كل الملاحظات المطروحة على إدائه، المركز الاساسي لإجراء أي تعديل في الدستور أو في الحكومة.
رئيس الوزراء يعرف إن الخطب الجماهيرية لا تغير الدستور ولا الحكومة، لكنها بالتأكيد قادرة على توفير مناخ لإلقاء اللوم في كل حالات الفشل على بقية الشركاء السياسيين كما إنها قادرة على تهييج الجماهير وجمعها حول "زعيم فرد قوي" يؤكد علامات الاستفهام حول المصطلحات والمؤسسات الجديدة وهي (مثل كل جديد في بيئة سكونية) محل ريبة وإستغراب خاصة عند من تضرروا منها أو تحفظوا في دعمها، وهذه الاجواء كلها قد توفر إمكانيات عملية لخرق الدستور كلا أو جزءا في ظل محاولة تشخيص مبطن لـ"إصطفاف عدائي" يمثله المتمسكون بالصيغة القائمة لإدارة الدولة وما تسبب من فشل وإحباطات حسبما تؤشره خطابات رئيس الوزراء هذه الايام.
هناك مجموعة من العوامل المثيرة التي تحيط بتوقيت رئيس الوزراء في طرح مقترحاته التي تتعلق بجوهر النظام السياسي، منها إنشغال القيادات الكردية بالانتخابات البرلمانية لكردستان العراق، وحملة الاستجوابات في مجلس النواب العراقي، ووجود زعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد عبدالعزيز الحكيم خارج العراق للعلاج، وحيرة التيار الصدري في تحديد موقفه من الدولة العراقية الجديدة ورؤيته لها ومستقبل تحالفاته السياسية، الازمة التي تعيشها جبهة التوافق وجبهة الحوار الوطني بعدما حمل رئيس الوزراء جميع شعارات الجبهتين وأدارها إعلاميا بشكل يفوق قدرة الجبهتين معا وفي عقر دارهما مستفيدا من وجوده على رأس مجلس الوزراء فضلا عن الانقسامات التي تعصف بالقائمة العراقية، كما إن نواب حزب رئيس الوزراء إستخدموا الملفات الامنية لبعض النواب بطريقة تؤدي الى انتاج صفقات سياسية ستكون لصالح رئيس الوزراء بالدرجة الاولى خاصة وإنها ربما تطال زعماء كتل.
اللائحة الضخمة التي تقدم بها رئيس الوزراء محاطة بظروف ضخمة أيضا والمشهد بمجمله يؤكد إن أمام العراقيين صيفا سياسيا ساخنا ستقترب فيه درجات الحرارة من الغليان أكثر من مرة ولا يعرف أحد من سيكون المبادر ليقوم بتبريد هذا الغليان خاصة وإن دور الوسيط الامريكي أخذ بالانحسار منذ وصول أوباما الى البيت الابيض وتعزز هذا الانحسار بتعيين كريستوفر هيل سفيرا لواشنطن في بغداد.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك
- حدود التفاوض والمناورة
- العشائرية والانتفاع السياسي
- بعد التصفيق لأوباما


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - لائحة ضخمة