أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - حقوق الإنسان بين رئاسة الدولة ورحمة احزابنا














المزيد.....

حقوق الإنسان بين رئاسة الدولة ورحمة احزابنا


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:05
المحور: حقوق الانسان
    


في مقدمة كل مقال او دراسة حول حقوق الإنسان لا بد ان نتطرق الى تاريخ نشوء وتأسيس هذا الفكر الذي برأينا المتواضع نقول: انه فكر العصر حقاً! فكر عملي وتطبيقي كون مفهومه هو مفهوم تطوري جار! اي لا يقبل الركود والكسل والاعتماد على الماضي والاتكاء عليه، بل يسير بخطوات ثابتة وموزونة مع تطور المجتمع والشعب والوطن! كل وطن! وهذا يعطيه صفة خاصة يختلف عن باق منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والدينية كونه واضح المعالم! اي تفكيره ومفهومه سلس ومفهوم وغير مخفي ويعتمد على الواقع الملموس! كيف يكون بهذا الوضوح؟ او كيف يأخذ او يحص على هذه الصفة "الوضوح؟"

يأتي هذا الوضوح من التطبيق العملي للمساحة التي يتحرك بها من ناحية، ومن ناحية اخرى في تطبيق الحرية التي يمنحها له القانون المحلي والقوانين العالمية، ويستمد قوته في الممارسة العملية وتطبيق افكاره لصالح المضطهدين والمهمشين والذين صادرت حقوقهم ان كانت خلال الحروب او في عدمها! من خلال سقف رجال حقوق الانسان العالي ووسع مساحة التحرك من جهة، ومن جهة اخرى ان هؤلاء الرجال هم أُناس متطوعين ومنظماتهم خيرية غير نفعية! وهذه مهمة جداً كما سنرى

واجبات حقوق الانسان
من الواجبات الرئيسية لجميع جمعيات ولجان ومنظمات ووزارات حقوق الإنسان هي ليس الدفاع عن حقوق الافراد والمجتمعات والشعوب والتضامن معها فقط! بل هناك واجبات رئيسية تتجلى في كون "حقوق الانسان" كجسر يربط العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعضها مع البعض وبينها وبين المجتمع والدولة! اذن نحن امام ينبوع يستمد مجراه الاساسي من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة 1948، والعهدان الدوليان 1966، او الاتفاقيات الخاصة بالتمييز والاضطهاد "المرأة – الطفل" وحقوقهم 1979 وخاصة اثناء الحروب، وغيرها الكثير من القوانين والمواثيق التي تخص البيئة وعدم التدخل واخيراً انشاء المحاكم الدولية،،،،نعم كجسر بربط بينها وبين المجتمعات والشعوب منها شعبنا العراقي! اذن "حقوق الانسان" هي حلقة الوصل في المفهوم والفكر والتطبيق العملي بين القوانين العالمية والوطنية وتفرعاتها وممارستها على ارض الواقع بإتجاه الفرد والمجتمع والشعب وفي نفس الوقت بإتجاه الشعوب العالمية، اذن نحن امام حركة دائمة نحو الامام

لكن نطلب رحمة احزابنا ومنظماتنا
كما نعلم واقع حال منظماتنا وخاصة التي لها ارتباط فكري وايدولوجي مع الأحزاب السياسية والدينية والتي لها لجان او منظمات تخص حقوق الانسان، مما يعني ان هذه اللجان او المنظمات التابعة لهذه الاحزاب والتي تمولها مادياً حتماً، نعم تعمل كمنظمة او لجنة في مساحة ومجال حقوق الانسان لكن حتماً تمشي على عكازة لانها سوف يكون مفهومها جزء من الكل! اي تعمل حسب توجيه ومصلحة هذا الحزب اليساري او اليميني او الوسط او الديني او المذهبي او الطائفي او العشائري او الملكي او الارتباط الدولي! من هنا نطلب الرحمة من احزابنا ومنظماتنا لكي يكونوا في مستوى المسؤولية الوطنية قبل الحزبية وخاصة رجال حقوق الانسان الذين يعملون في هذه الاحزاب المحلية والمنظمات الدولية

لماذا الرحمة؟
نطلب الرحمة بالفرد والمجتمع والشعب لأن هناك ربح مادي، هناك منح وتبرعات من شخصيات في احزاب متنفذة، فعندما تقبل منحة ما، او تبرع يصل في كثير من الاحيات الى مئات الالاف من الدولارات ان لم نقل الملايين في حالات خاصة! عندما تقبلها اية منظمة او جمعية او لجنة حقوقية! هذا يعني انها ستعمل او على الاقل تميل الى نهج وفكر المتبرع! مما ينتج الابتعاد عن فكر ومفهوم "حقوق الانسان" وبالتالي تصبح تلك اللجان او المنظمات او الافراد كلعبة بيد المانح، والخاسر الاكبر هو المجتمع والشعب والدولة! وهذا هو واقع حالنا خلال الست سنوات الماضية

الحل من وجهة نظرنا
الحل يكمن في القليل المتبقى من جمعيات ومنظمات التي تعمل ليل نهار من اجل حقوق الانسان العراقي اينما وجد، ولا اظلم احدا ان قلت ان من بين تلك الجمعيات القلائل التي ليس لها تمويل داخلي ام خارجي والتي تتمتع باستقلالية معنوية وسلوك مادي سليم وصحيح هي جمعيتنا (الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية) ومنها ممثليتنا في ولاية نيفادا والفروع الاخرى المنتشرة في الولايات الامريكية! نعم هناك اكثر من منظمة وجمعية في داخل العراق وخارجها لها استقلاليتها وانها حقاً يُطلق عليها "منظمات المجتمع المدني" ولكن كل طير يعرف سربه، من هنا كان مقترحنا حول "تشكيل قائمة موحدة لحقوق الانسان تشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة" فإلى جبهة وطنية لحقوق الانسان

الحل: يكمن في احتضان الدولة لهذه الجمعيات والمنظمات واللجان القليلة المستقلة التي مساحتها اكبر من ملعب الشعب، وسقفها اعلى من اي سقف سياسي وديني، ومنحها حقوقها "المادية والمعنوية" لتتمكن من الاستمرار في حركتها وجريانها والحفاظ على استقلاليتها وفكرها وتميزها عن الاخرين! لأن خزينة الدولة هو مالها ومال الشعب، عندها يكون سقفها هو الوطن ومساحتها هو الشعب



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العراقية وحقوق الانسان
- نتيجة صفعة البرلمان الكردستاني/ قائمة موحدة للكلدان
- الوطنية والقومية تحت موس الحلاق
- الكنيسة الكلدانية شكرا لكم
- الوزيرة وجدان سالم تتألق في أمريكا
- نتائج سينودس الكلدان نتمنى ان تكون قرارات
- دعوة -ساكو- بين طرح الوزير وعاصفة صنا
- الى/ القادة الكلدان/ السينودس القادم
- محافظ نينوى / حقوق الأقليات أمانة في أعناقكم
- مسؤولية حقوق الإنسان -قائمة حقوق الإنسان العراقي-
- حبيب تومي وتجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق
- الأسقف -ساكو- يحمي الكنيسة من الإهتزاز
- مقابلة مع الأسقف ساكو حول -الفخ والوهم-
- المطران -رحو- ليس كلدانياً اليوم
- المناخ المفتوح والنملة تتفوق علينا ايها القادة
- الأسقف -رحو- لم يمت حقاً
- المرأة ثلث المجتمع وعليكَ الحق
- الخطوة الأولى نحو الاخر لممثلية لاس فيغاس لحقوق الانسان
- وحدة الكنيسة وارقام الانتخابات
- زوعا لم تخسر الانتخابات الشعب خسرها


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - حقوق الإنسان بين رئاسة الدولة ورحمة احزابنا