أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد معين - نص الافتتاحية التي القاه الرفيق -احمد معين- في الكنفرنس الرابع لـ-اتحاد الشيوعيين في العراق-:















المزيد.....

نص الافتتاحية التي القاه الرفيق -احمد معين- في الكنفرنس الرابع لـ-اتحاد الشيوعيين في العراق-:


احمد معين

الحوار المتمدن-العدد: 813 - 2004 / 4 / 23 - 08:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ايها الرفاق والرفيقات
يصادف الكنفرنس الرابع الذكرى السنوية الاولى للحرب الامريكية والاسقاط المدوي لنظام البعث في العراق.
لقد مثلت الحرب وسقوط النظام منعطفا جذريا كان وسيكون لها آثار عميقة على مجمع جوانب وحياة ونضال الطبقة العاملة والشعب العراقي وعلينا كشيوعيين نناضل من اجل رفاه وسعادة الشعب العراقي والقضاء على مجمل اشكال استغلال الانسان للانسان في ظل الاشتراكية.
فقد قلب سقوط النظام وعن طريق التدخل العسكري الامريكي مجمل المعادلات السياسية القائمة في العراق واوجد واقعا جديدا لازال يتفاعل بتداعياته.
وتبين خلال الاشهر الاولى التي تلت الحرب زيف الادعاءات التي تم شن الحرب تحت لواءها وخاصة وجود اسلحة الدمار الشامل فيما اماط الوقائع المتتالية الاهداف الواقعية للسياسة الامريكية في العراق كما اكدنا عليها مرارا طوال العقد الماضي حيث كانت الاهداف البارزة للحرب الهيمنة على مقدرات المنطقة وثرواتها والوقوف بوجه الوحدة الاوروبية المتنامية باستمرار وعسكرة العلاقات الدولية وصد عملية التنامي المتواصل للحركة المعادية للرأسمالية في الغرب والتي كانت تنمو باتجاه النفوذ نحو العالم الثالث ايضا والمسماة رسميا بحركة مناهضة العولمة. كما سعت امريكا الى اعادة تعريف العلاقات الطبقية على صعيد النظام الرأسمالي العالمي بشكل يؤدي الى اشاعة الفقر والبطالة والعنصرية حتى في اكثر الدول الرأسمالية العالمية هدوءً.
اما أحد الجوانب الاخرى للاستراتيجية التي تم شن الحرب تحت لواءها وخاصة بعد 11سبتمبر فهي الانعطاف الامريكي نحو التعاون مع القوى الاسلامية الشيعية وجعلها القوة المتحالفة مع امريكا في مواجهة استحقاقات المرحلة الجديدة وجعلها قفازا في سياسة مايسمى بمواجهة الارهاب.
اما فيما يخص العراق فقد تبينت بعد اسابيع من سقوط النظام عقم السياسة الاميركية وزيف ادعاءات الادارة الامريكية والازمة التي عصفت بمخططاتها في العراق. فبدلا من الديمقراطية والسيادة واحقاق حقوق الشعب العراقي المنكوب بنظامه الدموي وتمتع الشعب العراقي بخيرات بلاده وايجاد الاجواء المناسبة للتعايش الارادي بين قومياته، وباختصار تحويل العراق الى فردوس يجلب الانظار في قلب منطقة مليئة بالتوترات والارهاب والحروب والفقر والديكتاتورية والانظمة الفاسدة، وبعكس كل ذلك اصبح العراق نموذجا وبلادا يرثى له على جميع الاصعدة. ان نظرة بسيطة على مجمل جوانب الصورة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق تكفي لبيان ما جرى له من ويلات وخراب ودمار وماجرَّهُ السياسية الاستعمارية الامريكية من تداعيات كارثية.
فالامن والسلام لم يستتب بعد بل تحول العراق الى ساحة للحرب والارهاب المسلح ومرتعا يجول ويصول فيه، في ظل الاحتلال الامريكي، شتى فرق العصابات الارهابية المسلحة وخاصة المنظمات الاسلامية. فانفلات المد الامني ومسلسل العمليات الانتحارية التي تقوم بها القاعدة وانصار الاسلام وانصار النظام البائد والعشرات من المنظمات والفرق الاسلامية حولت العراق الى ساحة حرب كبيرة غاب فيها الامن والاستقرار بأدنى معاييره. ولم يخف ذلك بل تتصاعد وتيرتها و يزداد ابعادها بشكل يومي، كما اكد على ذلك مسؤولي البيت الابيض خلال هذا الاسبوع.
ان الارهاب المنفلت من عقاله افراز حي وملموس للاحتلال والحرب او النمط الاستعماري الذي جرى في ظله حل اشكالية الديكتاتورية والقضاء على النظام البائد والفراغ الذي نجم عن كل ذلك.
كما ايقظت الحرب والاحتلال والخطط التي اتخذتها امريكا لاعادة بناء السلطة، الفتنة الطائفية وساعدت في تصاعد المد الديني والشوفيني. لقد كانت امريكا تعزف وبشكل واع على الوتر الطائفي وحتى قبل شن حربها بسنين طوال لقد بنت امريكا استراتيجيتها الجديدة على استمالة القوى الاسلامية الشيعية بعد عقود من التحالف مع القوى الاسلامية السنية حتى بداية تسعينات القرن الماضي.
ان انهيار البنية التحتية والفقر وسلسلة من الحروب والحصار الاقتصادي والتدخل الاميركي وماإنتهى اليه من حرب مجنونة و35 عاما من سياسة النظام الرجعية افرخت مدا قويا من الرجعية واليمينية على الصعيد السياسي والاجتماعي وتصاعد ذلك المد بشكل جنوني منذ العام الماضي واتخذ اشكالا محددة مثل: نمو الروح الطائفية والقيم العشائرية والعودة الى الخرافات الدينية والمذهبية والروح القومية الشوفينية الضيقة.
ان ما نراه من انقسامات مذهبية ودينية وعشائرية وطائفية وقومية وإن كانت افرازا لتراجع قيم المجتمع المدني ووليدا لحالة الانهيار شبه الكامل للمقومات الاساسية للمجتمع المعاصر، الا انه تمت تغذيتها بصورة مباشرة من قبل امريكا أولا والتيارات السياسية الدائرة في فلكها وحتى من قبل قوى عديدة وجدت نفسها خارج اطار مجلس الحكم.
ان مخاطر الانقسام في المجتمع العراقي وفقا للنزعات المذكورة لا تقف عند ذلك الحد بل نرى تصاعدها بوضوح باتجاه الحرب الاهلية وخاصة اذا رأينا من جهة عجز سلطة الاحتلال عن حل القضايا العالقة في العراق كالقضية الكردية وقضايا القوميات وبناء مؤسسات الحكم بصورة عصرية وحل اشكالية العلاقة بين الدين والدولة بفصل الاولى عن الثانية وإعادة بناء الادارة والقوانين والمؤسسات الاجتماعية وسائر مؤسسات الدولة ومن جهة اخرى تكريس النزاعات الطائفية عن طريق ايداع السلطة وفق خطة المحاصصة الطائفية بين الشيعة والسنة والاكراد والعرب والتركمان ودعم القوى التي بنيت وفق تلك النزعات او المغذية لها.
ايها الحضور الكرام
يمر العراق بانهيار وتفكك كاملين، بعد عام كامل من سقوط النظام لازالت قضية اعمار العراق وبناء هيكله السياسي ومؤسسات الدولة تراوح مكانها. ان غياب الامن والاستقرار والفلتان الامني وتشظي التركيبة الاجتماعية للبلاد وغياب الدورة الاقتصادية والانتاجية السليمة والطبقية وما افرزته من ظواهر عديدة والعجز التام لمجمل الطبقات والقوى السياسية وبدائلها، تضع العراق يوما بعد يوم امام مخاطر الحرب الاهلية والاقتتال الداخلي بين القوى البرجوازية وخاصة بين التيارات الاسلامية الشيعية والسنية والقومية العربية والكردية والتركمانية.
وتشير كل الدلائل الى ان اتفاقية نقل السلطة في الثلاثين من حزيران أبعد من ان ترى النور لأنها اتفاقية كرست الامر الواقع ولا تمثل مخرجا من الازمة المتصاعدة.
ان الحركة الشيوعية بما تملكه من مؤهلات موضوعية وثقة تاريخية وسمعة واعتبار وبما تتضمنه آفاقها السياسية والاجتماعية من نفي كامل لشتى النزعات والحزازات الطائفية الضيقة، مؤهلة موضوعيا لانتشال المجتمع العراقي من ورطته شرط اتخاذها افاق وحلول سياسية تستجيب للتحديات الراهنة وتضع الاصبع على موضع الجرح وتتخذ اساليب وانماط من العمل والنضال السياسي والتنظيمي المرنة.
ولطالما كان الحديث يدور حول الحركة الشيوعية في العراق دعونا نؤكد على جملة من المواقف:-
اولا: على الرغم من سيادة اليمينية على الحركة الشيوعية ممثلة بالحزب الشيوعي العراقي وسقوطه منذ عقود طويلة في احضان تحالفات القوى البرجوازية العراقية، الى ان للحركة الشيوعية العراقية ذخراً وتراثاً نضالياً خالداً كانت بمثابة جَمْر تحت الرماد بدأت تستنهض وتبحث عن افاق ثورية تحررية جديدة.
ان القوة الكامنة للحركة الشيوعية العراقية كبيرة واننا لمصممون على غربلتها ورفع الموانع التي تحول دون انطلاقتها ورسم الافاق السياسية التي تؤمن وحدتها واتساع نفوذها حيث نعتبر ذلك من صلب مهامنا بدون ان نطرح انفسنا كالاطار والبديل الوحيد لها على الاقل في الظرف الراهن.
ثانيا: ان نقد التيارات التي تدعي الشيوعية في العراق في الظروف الراهنة من منطلق مصالح الطبقة العاملة والنظرية الماركسية هي احد المستلزمات التي لا غنى عنه لوحدة حركتنا وبناء الحزب الشيوعي الثوري في العراق.
وهنا لابد من نقد وتعرية تيارين داخل الحركة الشيوعية العراقية بوجه خاص:-
الحزب الشيوعي العراقي؛ بوصفه تيارا برجوازيا سواء على الصعيد الفكري او من حيث استراتيجيته التي لا تتجاوز اطر النظام الرأسمالي وسيادة البرجوازية او سياساته وتكتيكاته التي لا تخدم سوى التيارات والبدائل السياسية المطروحة وليس تحالفاته مع الاحزاب الكردية او القومية والاسلامية المعادية للثورة او اشتراكه في مجلس الحكم وتعاونه مع سلطة الائتلاف الا نماذج حية تبين وقوف الحزب خارج صفوف الحركة الشيوعية.
اما التيار الثاني فيتمثل في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ونهجه البعيد سواء عن وقائع المجتمع العراقي وتقاليد الارادوية واللاطبقية واللاجتماعية او من حيث منطلقاته الفكرية والبرنامجية التي لا تربطه صلة بالماركسية وتطبيقاتها الحية على صعيد المجتمع العراقي وقضاياه. انه يعكس في سلوكه وممارساته ونهجه الفكري صورة البرجوازية الصغيرة وتقلباتها.
الا اننا وعلى صعيد استنهاض وتفعيل الحركة الشيوعية في العراق نواجه جملة من المهام الاخرى سواء على صعيد تحليل الواقع الراهن في العراق وافاق إعادة بناء اقتصاده ورؤية ماركسية واضحة للازمة الاقتصادية فيه ومكانة الطبقة العاملة ومستوى نضالها ومهامها المرحلية وشعاراتها المركزية وغيرها وكذلك بشكل خاص توحيد الحركة الشيوعية في كوردستان العراق مع الحركة الناهضة في بقية انحاء العراق حول افاق برنامجية وسياسية-تكتيكية فاعلة.
لقد لعبت حركة الانبثاق دورا لايستهان بها وفي ظل معادلات وظروف صعبة، في تامين مستلزمات تعزيز الحركة الشيوعية وتوضيح آفاقها ورسم سياساتها والسبل المؤدية الى بناء حزب شيوعي وماركسي يستند الى النظرية الثورية ويكون له جذور قوية في الواقع الاجتماعي، حزب يقف على مسافة بعيدة عن الاشتراكية اليمينية للحزب الشيوعي وعن الصبيانية اليسارية الفارغة المضمون والجمل الثورية الطنانة للحزب الشيوعي العمالي.
لقد قطعت حركتنا خطوات جادة بهدف تشذيب الشيوعية وربطها بالواقع الحي المعاش في العراق بدون القفز عليه او الاستسلام امامه ايضا.
وفيما يخص الحركة العمالية العراقية فأنها دخلت مع مجمل مكونات البلاد واقعا جديدا خلال العام الماضي، ويتلخص ذلك الواقع برأينا في التالي:-
لقد خرجت الطبقة العاملة وجموح الشغيلة العراقية من اتون مرحلة صعبة للغاية من الافقار والتجويع والكبت والحرمان الاضطهاد والدكتاتورية وقد اصابتها أكثر من ثلاثين عاما من الاضطهاد الوحشي لنظام الديكتاتورية في الصميم لتدخل خلال شهر مرحلة جديدة ومتناقضة معها تماما بدون اطار تنظيمي وبأدنى حدود الوعي وباختصار في حالة يرثى لها. لقد زال بزوال النظام عائق اساسي امام العمال للملمة صفوفهم وتنظيم انفسهم ونفض غبار الماضي الى ان تصاعد المد اليميني فكريا وسياسيا وحالة الاحتقان والفلتان الامنيين وغياب الاستقرار لم يتح لهم طوال العام الماضي سوى هامش بسيط من التحرك وسط الغام الاحتلال والارهاب والفوضى العارمة في العراق.
الا ان الموانع الراهنة ليست بوسعها الوقوف امام المطاليب الشعبية العارمة للعمال كالمطالبة برفع سقف الاجور ومعالجة البطالة المستشرية والغلاء الفاحش وباختصار اجراء اصلاح جذري في مستوى معيشة العمال والكادحين.
ان الجبهة الرئيسية لنضال عمال العراق ستتمحور برأينا، في المرحلة المقبلة، حول استتباب الامن والاستقرار في ظل حكومة ومؤسسات مدنية وعصرية منتخبة وبناء تنظيمهم النقابي والجماهيري وسن قانون عمل تقدمي يلبي طموحاتهم في الاصلاح وتأمين ضمان البطالة والضمانات الاجتماعية الاخرى ومعالجة مشكلة السكن وغيرها من المطاليب الآنية الملحة التي بوسعها توحيد شتى الشرائح والفئات العمالية باختلاف ميولها ونزعاتها السياسية ومشاربهم الفكرية.
ويزخر صفوف عمال العراق بتيار واسع من القادة المناضلين المحنكين والطلائع الاشتراكية التي بوسعها لعب دور رائد في هذه العملية. كما ان تعزيز الروابط النضالية لشبكة القادة والطلائع العمالية هو ذو دور فعال في خدمة التسريع بها.
ان حركتنا بوصفها تيارا عماليا اشتراكيا تضع على صدر اولوياتها المساهمة الجادة في الاسراع بتأمين متطلبات وحدة الحركة العمالية حول برنامج عملي نضالي بوسعه لعب دوره كراية كفاحية تلتف حولها عمال العراق لكي لا توفر للبرجوازية والامبريالية الامريكية فرصة لحل ازمات البلاد واعادة اعمار اقتصاده على اكتاف تلك الطبقة المضطهدة.
ان النضال الجماهيري العمالي والشعبي سيلعب برأينا دورا فاعلا في تحقيق تلك الاهداف المرحلية في المرحلة الراهنة والمرحلة المقبلة. اننا نمد يدنا سواء في هذه الجبهة النضالية او في جبهة النضال من اجل اقامة حكومة مدنية وعلمانية او في جبهة مواجهة اليمين بكل اطيافه لاقامة جبهة عمل يسارية –تقدمية للعمل سوية مع كل القوى السياسية والجمعيات المهنية التي تناضل من اجل تحقيق نفس الاهداف.
ايها الرفيقات.. ايها الرفاق..
لقد كانت احدى الشرائح التي كانت تتلهف لزوال النظام الطاغية هي الشريحة النسوية، الا ان آمال نساء العراق باءت بخيبة قوية بعد تحولات العام الماضي، حيث شهدت السنة الماضية حملة منظمة شرسة مستغلة الاجواء اليمينية والانعطافة الرجعية بحق المرأة العراقية وما الدعوات المنادية بتطبيق الشريعة الاسلامية وإقامة الحكومة الاسلامية بحق المرأة العراقية وحملات الارهاب بحق المرأة و المقترح الذي تقدمت به الكتلة الاسلامية الشيعية كافة في مجلس الحكم باقرار الشريعة الاسلامية في مضمار الاحوال الشخصية والحملات اليومية في الجامعات والمدارس والادارات الحكومية الا جزءا من محاولات رجعية تحاول من خلال سلب المرأة حقوقها، ضرب الحركة التحررية والتقدمية لمجموع الشعب العراقي.
الا ان الحركة النسوية الناهضة، وبدعم من القوى اليسارية والشيوعية والتقدمية كانت لهذه الحملات بالمرصاد وبادرت بادرة قوية لوأد تلك المساعي الخبيثة حين جربت قوتها بافشال القرار المرقم 137.
ان الحركة النسوية والمطالب العارمة للمرأة العراقية الساعية نحو نيل حقوقها في جميع الميادين والواقفة بوجه اسلمة المجتمع العراقي والحركة التحررية للشعب الكوردي وتطلعه نحو اقرار حق المواطنة المتساوية ونيل مساواتها القومية وحقها في تقرير مصيرها والحركة المطالبة باقامة حكومة علمانية ومدنية وديمقراطية تستند الى دستور عصري يعبر عن تطلعات الجماهير العراقية وكل التحركات المنادية بالحريات السياسية والمدنية في صفوف الشباب والطلاب والشرائح الكادحة والتحررية الاخرى، هي روافد حية وجبهات نضالية تلتقي مع الحركة العمالية واليسارية والشيوعية في وقوفها في هذه المرحلة العصيبة بوجه شتى البدائل البرجوازية التي تريد اعادة بناء العراق واعماره على حساب افقار العمال واقصاءهم عن مسرح ومجريات الاحداث مع كل تلك الفئات والشرائح الاجتماعية.
ايها الحضور الكرام..
اريد ان الَخص حديثي بالتأكيد على جملة من الاستنتاجات الموجزة واقول موجزة لاننا تطرقنا بدقة اكثر في وثائق الكنفرنس الى العديد منها:
اولا: ان اقامة سلطة تستند الى دستور يكرس الثوابت الاساسية كالعلمانية والمجتمع المدني وحقوق المواطنة المتساوية هي المدخل الوحيد لاستتاب الامن والاستقرار في العراق بشكل يتزامن مع وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال ويهيأ الظروف المناسبة لانتخابات حرة في اطار الدستور العلماني والمدني والديمقراطي الدائم.
ثانيا: تكريس صفة الدولة العراقية بوصفها دولة علمانية لمواطنيها وليست دولة دينية او قومية، ينبغي ان ينص في جميع القوانين وفي الدستور بأن العراق دولة علمانية فدرالية لا قومية ولادينية
ثالثا: ولحين توفير ضمانات ومتطلبات الانتخابات التي ينبغي ان تتم تحت رعاية دولية ووفق قرار تصدره الامم المتحدة، ينبغي ولغرض الحيلولة دون تطور الاحتقان الامني والارهاب والارهاب المضاد باتجاه الحرب الاهلية، توكيل مهمة حفظ الامن والاستقرار لقوات حفظ السلام الدولية باشراف الامم المتحدة وسحب قوات الائتلاف الحالية في العراق.
رابعا: ان الحريات السياسية والمدنية ضرورة حيوية لاينبغي تقييدها بذريعة الارهاب والظروف الراهنة.
خامسا: لا تستقيم دولة المواطنة الحرة واقرار الحريات المدنية والسياسية بدون سن وتنفيذ قانون تقدمي معاصر للاحوال الشخصية وقانون عمل تقدمي حيث يعتبر ذلك من اولويات الحركة الجماهيرية التحررية للشعب العراقي.
وختاما يعتبر عقد الكنفرانس الرابع مناسبة لدعوة سائر الشيوعيين للالتفاف ووحدة صفوفهم في ظل الافاق والحلول السياسية – العملية وفي صفوف منظمتنا.
كما ن منظمتنا بوصفها اطارا لوحدة الشيوعيين تمر بمرحلة تدعونا جميعا لانهاء حالة التشظي والتشرذم، اننا امام ظروف يمكننا ردم الفجوة التي تعاني منها حركتنا.
كما ان المرحلة الراهنة حيث تمر سائر البدائل البرجوازية بمأزق حاد، توفر لنا فرصة تاريخية لجعل الحركة العمالية والاشتراكية قوة سياسية فاعلة في المعادلات الراهنة شرط وحدة الشيوعيين في تنظيمهم الثوري العراقي الشامل.
ان جميع الشيوعيين في العراق مدعوين لتبوأ مسئوليتهم التاريخية. لقد وفرت هذه المرحلة الراهنة، فرصة سانحة ربما لن تتكرر لطبع مسار الاوضاع وتحولاتها بالطابع الثوري والشيوعي.
لنعيد معا ما قاله ماركس لشيوعيي عصره قبل اكثر من قرن: "هنا الوردة فلترقص هنا!"



#احمد_معين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالعزيز الحكيم, لمن ولائه؟
- احتلال العراق: نتائج وافاق
- فتن العراق : من ايقظها ؟
- الحركة المطلبية وسبل الإرتقاء بها
- التنظيم هي القضية الجوهرية لعمال العراق
- مجلس الحكم الإنتقالي: من يحكم من؟
- حذار من بعض المتعاونين مع الشعب العراقي !!
- أزمة النظام السياسي في العراق
- ماذا وراء دعوة المرأة العراقية إلى إرتداء الحجاب ؟
- الأنفال : تراجيديا الحالة الكردية !
- نسوة العراق :-من يفتح باب الطلسم-؟
- عن فهد الذي لم يُحتَفى به!


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد معين - نص الافتتاحية التي القاه الرفيق -احمد معين- في الكنفرنس الرابع لـ-اتحاد الشيوعيين في العراق-: