أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....19















المزيد.....

الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....19


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 10:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الإهداء إلى:

ـ روح الشهيد عمر بنجلون.

ـ الرفيق أحمد بنجلون قائدا عماليا.

ـ الرفاق في إقليم خريبكة.

ـ الطبقة العاملة المعنية بالعمل النقابي الصحيح.

ـ من أجل الانخراط الجماعي في مقاومة كافة أشكال التحريف التي تستهدف الممارسة النقابية.

ـ من أجل نقابة مبدئية تسعى إلى تحقيق الوحدة النقابية، تجاه تردي الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.

محمد الحنفي








عمر بنجلون المناضل:.....1

والشهيد عمر بنجلون، عندما يقاوم إيديولوجيات التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي، وتنظيماته، وسياسته التي أغرقت البلاد في الكثير من المشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فلأنه كان يعتبر المقاومة مجرد مرحلة ما قبل النضال.

فالمقاومة لا تعني إلا الرفض المطلق لما يمارس على الشعب من قبل التحالف المذكور على المستوى الإيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي.

والرفض يقتضي الإعداد للمواجهة مع التحالف المذكور.

وكما تكن المقاومة إيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية، فإن الإعداد للمواجهة، كذلك، يكون إعدادا إيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا.

ولذلك نجد أن الشهيد عمر بنجلون شرع في الإعداد للنضال منذ التحاقه بالمغرب، ومنذ ارتباطه بالحركة الاتحادية.

وهذا الإعداد اتخذ، كما رأينا ثلاث مستويات:

1) المستوى الإيديولوجي، بحيث نجد أن الشهيد عمر بنجلون عمل، وبلا هوادة، على استيعاب قوانين الاشتراكية العلمية، وتمثلها، وتوظيفها في التحليل العلمي للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، من أجل امتلاك تصور علمي عنه، مما يجعله يدرك، وبالدقة المطلوبة:

ما هي الإيديولوجية التي يجب الأخذ بها؟

ما هي الطبقة التي يجب أن تكون حاملة لتلك الإيديولوجية؟

وما هو التنظيم المناسب لتلك الطبقة؟

ما هي الأهداف التي يسعى ذلك التنظيم غلى تحقيقها؟

ما هي المواقف السياسية التي يجب أن يتخذها ذلك التنظيم؟

فالإعداد الإيديولوجي يعتبر أساسيا في تحديد الأفق الطبقي، والأفق التنظيمي، والأفق السياسي المناسب، والمتناسب مع الواقع العيني.

ولذلك نجد أن الشهيد عمر بنجلون لم يتوقف عند حدود دراسة القوانين العلمية، واستيعاب تلك القوانين، وتوظيفها في التعامل مع الواقع العيني؛ بل عمل على دراسة أمهات كتب الاشتراكية العلمية، في أصولها، وفروعها، بالإضافة إلى القيام بدراسة التجارب الاشتراكية المختلفة، سواء تلك التي تم إنجازها في الاتحاد السوفيتي، أو في الصين، أو في كوبا، أو في الفيتنام، وفي غيرها من الأماكن، إضافة إلى دراسة أدبيات الأحزاب الشيوعية، والاشتراكية في جميع أنحاء العالم، مما جعله يخرج بخلاصة: أن التجارب لا تستنسخ، وأن الخصوصيات تختلف، وأن الاشتراكية كوسيلة، وكهدف، واحدة.

وهذا الإعداد الإيديولوجي الجيد، هو الذي وقف وراء قيام الشهيد عمر بنجلون بإعداد المذكرة التنظيمية سنة 1965م، وهو الذي دفع به إلى إقناع مناضلي الحركة الاتحادية، حينذاك، بضرورة العمل على الاقتناع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، باعتبارها إيديولوجية الكادحين، كما حصل في المؤتمر الاستثنائي في يناير 1975م، الأمر الذي يترتب عنه تجاوز اعتبار إيديولوجية الاشتراكية العلمية دخيلة على المجتمع المغربي، بصيرورة هذه الإيديولوجية معبرة عن مصالح الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، الذين يشكلون غالبية المجتمع المغربي. وهو ما اقتضى اعتبار هذه الإيديولوجية العلمية، إفرازا اجتماعيا، بعد أن توافرت الشروط الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تساعد على ذلك الإفراز المترتب عن الفرز الطبقي، المؤدي إلى قيام صراع بين الطبقات، التي تتناقض مصالحها، وايديولجياتها، التي تقود إلى قيام تنظيمات تؤدي إلى قيام تنظيم الصراع بين الطبقات المتناقضة.

وبما أن المذكرة التنظيمية صارت منطلقا، ومرجعا في إعداد تنظيم الحركة الاتحادية، انطلاقا من الشروط الجديدة، التي صار يعرفها المجتمع المغربي.

وبما أن الحركة الاتحادية أقرت اعتبار الاشتراكية العلمية إيديولوجيتها، فإن إعادة بناء تنظيم الحركة الاتحادية على أساس إقرار الاشتراكية العلمية كوسيلة، وكهدف، بصيرورة هذه الحركة حركة عمالية، تسعى إلى قيادة نضالات الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، في أفق تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

والإعداد التنظيمي لم يتوقف عند حدود إيجاد القوانين التنظيمية الأساسية، والداخلية، بل تعداه إلى مرحلة العمل على بناء الهياكل التنظيمية، والوطنية، والجهوية، والإقليمية، والمحلية، حتى يصير التنظيم متخللا للشبكة الاجتماعية على المستوى الوطني، حتى تتمكن الحركة الاتحادية / العمالية، من الوصول إلى الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، في كل التراب الوطني، وربطها بالحركة الاتحادية / العمالية، عن طريق مد الجسور معها، وجعلها تمتلك عيها بأضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وصولا إلى امتلاك وعيها الطبقي، الذي يؤهلها للارتباط التنظيمي بالحركة الاتحادية / العمالية، التي تتوسع بذلك، وتتقوى تنظيميا، وإيديولوجيا، وسياسيا، بما يضمن لها السيادة التنظيمية، إلى جانب السيادة الإيديولوجية، والسياسية.

ولذلك نجد أن الإعداد التنظيمي للحركة الاتحادية / العمالية، اكتسى أهمية خاصة في فكر، وممارسة الشهيد عمر بنجلون، انطلاقا من وضع المذكرة التنظيمية، ومرورا بمحطة 30 يوليوز 1972، وانتهاء بالمؤتمر الاستثنائي، الذي توج ذلك الإعداد، وأوصل التنظيم إلى مستوى القدرة على خوض المعارك الطبقية، وقيادة تلك المعارك، في اتجاه تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية بالكادحين، ومن أجل الكادحين، الذين يفرضون تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، إن عاجلا، أو آجلا، وفي إطار صيرورة التاريخ.

والإعداد التنظيمي لا يكتسب معناه، ودلالته، ما لم يقترن بالإعداد السياسي، الذي لا يعني في عمق ممارسة الحركة الاتحادية / العمالية، إلا المواكبة اليومية للحركة السياسية العامة لسياسة الدولة، والعمل على اتخاذ المواقف المناسبة، والثابتة، والواضحة، انطلاقا من برنامج محدد، وهادف وساع إلى حشد الجماهير الشعبية وراء مواقف الحركة الاتحادية / العمالية من الدستور الممنوح، ومن السياسة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، ومن تزوير إرادة الشعب المغربي، في مختلف المحطات الانتخابية، ومن الحكومات اللا ديمقراطية المتعاقبة على تسيير الشأن العام، بما لا يخدم مصالح الشعب المغربي، بقدر ما يخدم مصالح التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف.

والإعداد السياسي الذي يعد امتداد للإعداد التنظيمي في مراحله المختلفة، يعتبر وسيلة ضرورية، وأساسية، للارتقاء بالوعي الجماهيري، وبوعي العمال، وسائر الكادحين، تجاه القضايا الطبقية، بالإضافة غلى القضايا الوطنية، والقومية، والإنسانية، وفي إطار الربط الجدلي بين هذه القضايا جميعا، من أجل جعل الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، يمتلكون الرؤيا الشمولية الضرورية، في إطار خوض الصراع الطبقي، في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....19