أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - عملاء الاحتلال يعاقبون شرطة البصرة وشعبها .. لماذا ؟














المزيد.....

عملاء الاحتلال يعاقبون شرطة البصرة وشعبها .. لماذا ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 813 - 2004 / 4 / 23 - 07:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


غجر الطوائف الذين لمحوا وصرحوا إلى مسؤولية المقاومة المسلحة في مدينة الفلوجة عن العمليات الإجرامية التفجيرية التي استهدفت الشعب العراقي وعدد من المؤسسات الإنسانية ودللوا على صواب فقدانهم للصواب بالقول أن زيارة الأربعين الأخيرة في العتبات المقدسة مرت بسلام و لم تشهد حوادث تفجيرات ضد المدنيين العراقيين لأن من يقومون بالتفجيرات كانوا محاصرين في الفلوجة !! غجر الطوائف هؤلاء ، حري بهم اليوم أن يشعروا بالعار والخجل أمام الضحايا الجدد وأن يكفوا عن إهانة الدماء البشرية التي يريقها عملاء الاحتلال و يغلقوا أقلامهم أو يغيروا اتجاه حركتها باتجاه الدفاع عن العراقيين وضد جلاديهم الجدد في جيوش الاحتلال ..فها قد جاءت التفجيرات الإجرامية الأربعة في مدينة البصرة صباح اليوم الأربعاء 21/4/ والفلوجة ما تزال محاصرة ونازفة لتبدد هذه السفاهات المتعيشة على إفرازات النزوع الطائفي في حكم البعث لمدة أربعة عقود تقريبا وعلى المطامع الطائفية الموازية والمتقاطعة لدى بعض دول الجوار العراقي وفي زعامات بعض الأحزاب السياسية العراقية المرتبطة بها .
ولكن لماذا استهدِفت الشرطةُ العراقية في مدينة البصرة تحديدا ؟ لقد أرادت سلطات الاحتلال وبواسطة العصابات السلفية المعزولة والمخترقة من قبل مخابراتها منذ زمن بعيد أن تنتقم من الشرطة العراقية في هذه المدينة الباسلة بعد المواقف الشجاعة والمتضامنة مع جماهير الانتفاضة الشعبية التي لم تنته بعد ، فلقد شاهد العالم أجمع رجال الشرطة يسيرون مع المتظاهرين ويحمونهم ويؤدون واجبهم في حماية النظام والأرواح والممتلكات في ظل الاحترام التام للشعب وباستقلال ملحوظ عن القوات المحتلة ، الأمر الذي خلط أوراق المحتلين وعرقل جزءا كبيرا من برنامجهم المعادي للعراق . ولقد جاء رد الفعل من قبل شعب البصرة اليوم فوريا وعفويا حيث انهال وابل الأحجار على قوات الاحتلال البريطانية ومنعها الناسُ من دخول الأحياء الشعبية في انتباهة واعية وعميقة من قبل الجماهير التي تآخت مع رجال الشرطة الوطنيين .. لقد فهم أهالي البصرة بسليقتهم أن مَن استهدف رجال الشرطة بالتفجيرات الإجرامية إنما يريد خدمة أهداف المحتل وعلى هذا إنما استقبلوا هذا المحتل بوابل الحجارة والشتائم البصراوية المعروفة المذاق !
من ناحية أخرى لم يكن مفاجئا البتة أن تتوالى تصريحات مجلس الحكم الاحتلالي " سخم الله وجهه " وبعض كوادره المقربين في مدينة البصرة لتغفل القاتل الحقيقي أي سلطات الاحتلال وتركز على ما يسمونه " عصابات الإرهاب المتسللة " في محاولة ساذجة للخبطة الأمور وتضييع دماء الناس .
في هذه الجريمة وفي جرائم التفجيرات السابقة التي استهدف الجماهير العزلاء في مدن النجف وأربيل وبغداد وبعقوبة والموصل واستهدفت أيضا مقرات الصليب الأحمر ومبنى الأمم المتحدة ، في هذه الجرائم جميعا يتحمل المحتل الأمريكي البريطاني المسؤولية الأولى لأنه المسؤول عن الأمن والنظام في بلد يحتله احتلالا عسكريا مباشرا وصريحا وهو المسؤول في الدرجة الثانية لأنه هو الذي يدير ويخترق العصابات الطائفية والسلفية المسعورة ويوجه نشاطاتها الإجرامية ولهذا السبب وغيره فالقاتل الحقيقي هي المحتل الأمريكي البريطاني وأداة التنفيذ هو العصابي السلفي المخترق ، أما الضحية البريئة فهو العراقي المدني والشرطي الوطني والعسكري الذي تمرد على أوامر الاحتلال فلم يوجه رصاص بندقيته نحو أهله فاستحق العقاب من سلطات الاحتلال الهمجية .
مبروك لصدام على قاضيه الجلبي :
إهانة جديدة لشهداء العراق الذين سفك دماءهم نظام الطاغية صدام التكريتي وجهها اليوم الاحتلال الأمريكي وحلفاؤه في مجلس الحكم الاحتلالي بتشكيل ما سمي الهيئة القضائية التي ستحاكم الطاغية ، فقد وقع الاختيار على المدعو سالم الجلبي وهو ابن أخ لص البنوك المعروف ومرشح حزب رامسفيلد في مجلس العار والخيبة أحمد الجلبي . وهكذا جيء بشخص مغمور ومجهول عراقيا ومعروف في الوسط السياسي بعلاقاته الوثيقة مع اللوبي الصهيوني "إيباك" وبشبكة علاقاته مع الأوساط الصهيونية وبزياراته المتكررة إلى تل أبيب رفقة أحد أعضاء مجلس بريمر النشطين ليكون هو القاضي الذي سيقف أمامه الطاغية صدام حسين وكأن المحتلين يقولون لنا نحن ضحايا صدام : سنحرمكم حتى من حق محاكمة جلادكم وسنمنح شرف محاكمته لأحد أولادنا العملاء .
وماذا يريد صدام التكريتي أكثر من هذا " الشرف " شرف أن يحاكمه عميل للصهيونية وابن أخ لص بنوك ومضارب دولي معروف ؟ نعم .. إنها هدية كبيرة لصدام لا يحلم بمثلها ، وإهانة لشهدائنا شهداء العراق من العرب والكرد والتركمان وجميع أبناء شعبنا ينبغي أن لا نسمح بها . ليطالب جميع ذوي الضحايا بمحاكمة المجرم صدام وعصابته الدموية أمام محكمة عراقية مستقلة في دولة عراقية مستقلة وذات سيادة علنا ومن قبل هيئة قضاة منتخبين مباشرة من قبل الشعب .. فليعد سالم الجلبي من حيث جاء .. فليعد إلى ولاياته ( ويلاته ! ) المتحدة الأمريكية وليلحق به عمه اللص قبل أن " يسرق " له المقاومون رأسه ..
نعم ..تخيل أيها القارئ ، تخيل فقط أن يقف قاتل محمد باقر الصدر ومئات الآلاف من العراقيين الشرفاء والمناضلين الشجعان والمواطنين الأبرياء أمام قاض صديق لإسرائيل اسمه سالم الجلبي وهو ابن أخ أحمد الجلبي .. تخيل ذلك فقط لتدرك حجم الجريمة والإهانة التي يراد توجيهها للشعب العراقي ككل ولأرواح شهدائه .

هامش : اعتبارا من اليوم ، لن أرد على شتائم وتخرصات الأولاد الضالين والحمقى في حزب التكفير والهجرة الحمراء ( الشيوعي العمالي ) الذين هرعوا لتدبيج المقالات الركيكة وعديمة القيمة نظريا لكي لا أساهم بقصد أو بدونه في تقديم خدمة إعلامية لهم ولتفاهاتهم ولكي لا أتسبب بشكل غير مباشر في دفعهم إلى استفزاز مشاعر الجماهير المؤمنة في ردودهم السطحية وتجديفاتهم الاستفزازية .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثالث والأربعون : الحال
- باي باي مجلس الحكم ..مرحبا تكنوقراط !
- التضامن الوطني أقوى من الهلوسات الطائفية !
- من أجل تحقيق دولي في المجازر الأمريكية في الفلوجة والعراق كك ...
- اليوم السابع للانتفاضة والغضب العراقي يعطي ثماره !
- المبسط في النحو والإملاء : الدرس الثاني والأربعون : اسم إن و ...
- اغتيالات ومختطفون ومذابح - غير قانونية - !
- حقائق ومشاهدات من اليوم الخامس للانتفاضة العراقية
- نحو تحالف سياسي يتقدم بالانتفاضة والمقاومة نحو النصر
- الانتفاضة تتسع وبرنامجها يتقدم والاحتلال يترنح !
- انتفاضة الصدريين أرعبت الاحتلال وعملاءه ، فهل هي بداية الثور ...
- الإيرانيون يجرون عمليات جراحية لأنوفهم لكي لا يشبهوا العرب !
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الأربعون :المنصوب على التحذير
- إعلان هام حول حملة جمع التواقيع ضد قانون إدارة الدولة الانتق ...
- توضيح حول حملة جمع التواقيع ضد دستور بريمر !
- المبسط في النحو والإملاء درس خاص في الإملاء:الأسماء المقصورة ...
- نفاق النظام السوري : السجادة الحمراء للبر زاني و الرصاص لمن ...
- قراءة في الدستور المؤقت لثورة 14 تموز 1958 ! - الجزء الثالث ...
- قراءة في الدستور المؤقت لثورة 14 تموز 1958 : - الجزء الثاني ...
- قراءة في الدستور المؤقت لثورة 14 تموز 1958 ! - الجزء الأول - ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - عملاء الاحتلال يعاقبون شرطة البصرة وشعبها .. لماذا ؟