أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزو محمد عبد القادر ناجي - ثقافة العنف بين الشباب














المزيد.....

ثقافة العنف بين الشباب


عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:38
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



أقام قسم برنامج ودراسات وأبحاث الإرهاب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة ،ندوة علمية الواحد والعشرين من إبريل (نيسان) من هذا الشهر ، بإدارة رئيس البرنامج الأستاذ الدكتور عبد العزيز شادي ، وبحضور كل من العميد السابق لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية ، والرئيس الحالي لبرنامج حقوق الإنسان في الكلية الأستاذ الدكتور كمال المنوفي، إضافة إلى حضور أستاذ علم الإجتماع في جامعة عين شمس الأستاذ الدكتور علي ليلى ، وقد كان عنوان الندوة " ثقافة العنف بين الشباب " .

حيث أكد الدكتور علي ليلى أن الممارسات المجتمعية الخاطئة بدءا من الأسرة ، والمدرسة ، والشارع ، تسهم في تعبئة الشباب وتغيير مسار حياتهم نحو العنف ، في ظل الشعور باليأس والحرمان وعدم توفر الإحتياجات الرئيسية لهم ، فيما لو قارنوا أنفسهم بآخرين بنفس وضعهم في مجتمعات أخرى ، فالفقر والحاجة وعدم القدرة على تحقيق النجاح تجعل الشاب يشعر بالإحباط الذي يولد العنف ، ثم يتهم الشاب أسرته ومجتمعه ، ودولته بالتقصير الذي جعله ينتقل إلى حالته هذه ، كما رد الدكتور علي ليلى على أحد الباحثين وهو على صادق ، على أن وجود الأنترنت والمواقع الكثيرة في الشبكة العالمية ، هو سلاح ذو حدين فإما أن يساهم في بعث ثقافة السلم والمحبة ، فيما لو شعر الشباب بالعدالة ، وإما أن يتحول إلى ثقافة عنف حيث يسعى الفرد إلى تفريغ طاقاته بالحرب مع الدولة والمجتمع من خلاله ، أو يجعله يعيش في حالة لا واقعية منفصلاً عن مجتمعه من خلال تبنيه للآراء التي تعجبه ويؤيدها دون أي مناقشة من الآخرين .

أما الأستاذ الدكتور كمال المنوفي فقد أكد أن شيوع ثقافة التمييز والاضطهاد ، تنقل الشاب إلى حالة الاستهتار والعبث والبعد عن الجدية ، حيث يسود شعور لدى الشباب أن الوطن يميز ويضطهد فيه ، وتتحدد مسؤولية النظام السياسي في عدة أمور مثل السياسات العامة مثل طبيعة السياسات الاستخراجية للنظام ، التي جوهرها تعبئة الموارد لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تنعكس آثارها على الوطن مثل بيع الأراضي للمستثمرين من كبار رجال الأعمال ، أو من مستثمرين من خارج الوطن ، وعدم الانفاق الرشيد لكثير من المشروعات ، وظهور حالات الاختلاس في المال العام ، أيضاً وجود أخطاء في السياسة التوزيعية مما ينعكس على ظاهرة العنف بسبب اتساع الفجوات في توزيع الثروات والدخول ، والاختلال الشديد في الإهتمام بالتنمية بين محافظة وأخرى ، وعدم التقيد بمبدأ تكافؤ الفرص للجميع على حسب الكفائة وذلك في التعيينات في الكليات العسكرية أو الأمنية أو القضائية ، وشيوع ظاهرة توريث التعيينات ، وخاصة في كليات الطب ، كما أن من مسببات العنف لدى الشباب ، شيوع الفوضى وظاهرة الانفلات الأمني ، والاستخفاف والاستهتار بالقانون ، أيضاً فإن عدم الاهتمام بالتاريخ وبالتربية القومية في المدارس والجامعات يساهم في إضعاف الولاء والإنتماء للوطن وهذا ما ينعكس على سلوكيات المواطن ، ويضيف الدكتور المنوفي أن ارتباط السياسيين بالتجار ، وظهور السياسيين من ذوي رؤوس الأموال ، يؤثر على الوحدة الوطنية ويسهم في العنف لدى الشباب ، وهذا ما أكده منذ القدم عالم الإجتماع العربي ، ابن خلدون الذي أكد في مقدمته الشهيرة أن السلطة تفسد عند تزاوجها مع المال وهذا ما يؤثر سلباً على المصلحة العامة حيث تسود الضغينة من قبل الأفراد على أرباب المال والسياسة ، كما أكد المنوفي في معرض حديثه أن التنمية والعمران مساهم أساسي في إزدياد الشعور الوطني ، وتقوية الإنتماء للوطن ، فتحرير سيناء على سيل المثال ليس له فائدة مالم يكلل بعمرانها وبعث الحياة فيها لأن التحرير والتنمية وجهان لعملة واحدة ، كما أن التراخي والبطئ في الإستجابة للمطالب الفئوية والإهتمام بالمشكلة قبل أن تقع ، وشعور الكثير من الأفراد أن استمرار الاحتجاجات والاعتصامات يولد حالة العنف لدى الشباب ويؤثر على استقرار الدولة ، كما أن وجود حزب مهيمن على الدولة يسعى إلى تقزيم الآخرين والانفرار بالسلطة والقرارات ووضع جداول الأعمال وإقصاء كل من لا يروقون له أو لا يؤيدون سياساته مما يؤدي إلى العنف المادي والمعنوي .

أما الدكتور عبد العزيز شادي ، فقد أكد بأن هناك مشكلة هيكلية في النظام السياسي تشكل بيئة خصبة لتوليد العنف ، وهذه الفجوة تجعل الشباب في العالم العربي يتقبل كل ماهو موجود أو دخيل من الخارج ، كما أن عدم وجود ثقافة المغامرة لدى الكثير من الشباب يساهم في استمرار الأوضاع كما هي عليه ، بل إلى تدهوها ، خاصة بعد أن أصبحت الدولة ذات قابلية للمساومة.

وقد استقطع بعض الوقت لمناقشة الحضور ، حيث أكدتُّ ، في إطار مشاركتي لهذه الندوة أن وجود العدالة التوزيعية للموارد ، وتحقيق الحد الأدنى من حاجة الفرد ، ووجود كفالة لحريته وحقوقه في المجتمع ، كفيل بتقليل الإحباط لدى الشباب ، وبالتالي هو الكفيل بتقليل العنف عندهم .



#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان على غزة : خريطة الحدث والدلالات الحضارية
- تداعيات الأزمة الاقتصادية في مصر وسبل حلها
- العلاقة بين الوحدة الوطنية والحزبية
- العوامل المؤثرة على الوحدة الوطنية
- محددات الوحدة الوطنية في الفكر السياسي الحديث (الجزء الثاني ...
- مفهوم الحزبية والنظام الحزبي (الأحادي، الثنائي، التعددي)
- محددات الوحدة الوطنية في الفكر السياسي الحديث (الجزء الأول )
- تأثير الانترنت على ثقافة الشباب العربي
- مفهوم الوحدة الوطنية قديماً وحديثاً
- الدور القومي للمناضل أحمد الشريف في المقاومة الليبية
- عدم الاستقرار السياسي في القرن الإفريقي (الجزء الثاني)
- عدم الاستقرار السياسي في القرن الإفريقي (الجزء الثالث)
- عدم الاستقرار السياسي في القرن الإفريقي (الجزء الأول)
- أثر العوامل الداخلية والخارجية فى عدم الاستقرار السياسي في أ ...
- دور بريطانيا في عدم الاستقرار السياسي في سوريا
- اتفاقيات ومعاهدات دولية تجاه منطقة الهلال الخصيب
- وثائق في تاريخ سوريا
- النص الكامل لدستور الجمهورية العربية السورية الصادر في 9/2/1 ...
- حقوق الإنسان بين الدستور السوري والقانون
- الدور الفرنسي في عدم الاستقرار السياسي في سوريا


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزو محمد عبد القادر ناجي - ثقافة العنف بين الشباب