أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - القبح ومدلولات الجمال في القبيح















المزيد.....

القبح ومدلولات الجمال في القبيح


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


القبح ومدلولات الجمال في القبيح

الى بلدي العراق في شكل حمال او عتال

سأدلكم الى معادلة واحدة
تستدلون على الجمال من خلالها
انظروا الى اقبح مخلوقات الله
وتخيلوا الجمال كما يراه
لا كما ترونه
فذاكرة الجمال عند القبيح
انضج منها عند الجميل

2
تخيل نفسك تنظر الى وردة حمراء
وتذوب في عطرها
هل تخيلت انها تنظر اليك
بذات الاتجاه....؟
لمَ تتعقب الجمال مادمت جميلاً ؟


3
راى العبد الصالح منكرا ً ونكيرا
يمرانِ امامه بنسكهِ وتنسكه
كخيط ضوء الفانوس في محرابه
متوحد بالله......
كنسمه عابرة خلقها الله
ترطبان جبين فلاح يزرع رغيف خبز
لجائع يقتطعه مع جاره المعاق
راى العبد الصالح منكرا ونكيرا
يسرانه ما خبرته الايام
فالتزم صومعته
حتى انهما
لم يمرا
ولم يكن
سر من راى؟



4

راى العبد الاثم
ملك التعذيب جاثما على صدره
قبل ان يطبق عينيه والى الابد
فقد تجمعت كل الذنوب
في صندوق مقفلٍ كبير
كجناحي دايناصور فيما بعد
كتم انفاسه المذنبات
وكان المفتاح
يرتعش بين يدي احد ضحاياه
كان اعمى يتفقد بحواسه سر الضياء
فثقب عيني الاثم الاف المرات
ثم مرره على جسده شعرة ً شعرة
كان مشعراً مدلهم العطوب
كان ملك التزييف حاضرا ايضا
ياخذ بيد الرجل الاعمى
ويعرفه بخبايا العبد الاثم
كانت لا تعد ولا تحصى
فقد تجمعت كل اثام الخلق
بالمفتاح....


5
سالت الام ولدها الرضيع
حينما كبر
لمَ انت حنون دون اخوتك
وشجاع وشهم
اخرج ثديها الايسر
واشار الى ثديها الايمن
لم تفهم الام معنى المعاني
لكنها حينما ماتت
نطقتها صدقت وذهبت صوب البعيد
استدعى الموقف الذهاب الى شيخ العرافين
وحينما حفروا قبرها
وجدوا العجب العجاب
كان ثديها الايسر بحلمة متفرعة بالف فم وفم
والايمن دون ذلك بكثير
فعرفوا من اين ياتي الكرم
وتاتي الشجاعة ايضا
ومعنى اليتم

6
امرأة جميلة....
في اليوم الاول انتظرته
وفي اليوم الثاني تاملته
وفي اليوم الثالث زاملته
وفي اليوم الرابع صادقته
وفي اليوم الخامس احبته
وفي اليوم السادس عشقته ..
وبطريقة مؤدبة....
طردته !!

7

كانت المرأة الجميلة
تنظر في المرآة
كلما استدعاها بخياله
بينما المرأة القبيحة
تنظر الى مقدمه
وتعرف انها خطواته
قبل حلوله
من قال انها قبيحة؟
فالمرآة لا تُصِدق صَاحِبتها
بل ترسم صورتها كما يتمناها هو
في مرآتها العاكسة؟


8
قالت الانثى للانثى
من منا اكثر جمالا من الاخرى
قالت الاولى انا
واردفت الثانية بل انا
فتوسطتا ثالثة للتحكيم بينهما
نظرت واطرقت وتهيأت وتنقبت
وقالت:ايكماانا.....؟
لماذا ايها الحكم الغشاش
ابتسمت الثالثة بمكر وقالت
عجبا ان تُخاصم الانثى الانثى
وتحتكم الى انثى
فيما يختص بمشهد الجمال او القبح!

9

لدغت الافعى احد القرويين
فمرض يومين فجاءوا بالطبيب
اعطاه جرعة من سم افعى ميتة
فعادت عافيته....
لكنه مازال حذراً
حذرا وفعالاً!

10
احب ابن الملك قروية
واغرم بها لدرجة الجنون
وبعد التي واللتيا عقد قرانهما
فاهداها ليلة الزفاف خاتم الماس
واهدته وردة برية......
زرع الوردة في جنينة الملوك
فماتت بعد ان ذبلت
وتشاجرت اصابعها العشرة
فيما بينها
فبريق الخاتم كان اكبر مما يجب
كان صغيرا او كبيرا لم تسأل نفسها
ربما كما توهمت او توهم هو....
فلغة المُلوك غيرها
لغة القرويين؟

11
إلتبس الامر على حاكم ولاية
حينما احضروا له ثلاثة حكماء
لتفسير الرؤيا.....
وحينما جزع قال : انصرفوا ..
فجاءوه بمجنون القرية
ليعاقبه بجرمه وجريرته
فقد كان يسب الملوك لكل شاردة وواردة
لكنه حينما يشتد جنونه يدعو له
احتار الملك في امره
إن يُعاقبه في الاولى
تغفر له الثانية
والعكس مماليك
نظر اليه بتمعن وقال
لماذا تسبني ايها المعتوه؟
لكي انسى انك سيدي واطردك من لساني!

وتدعو لي بالمغفرة؟
لعل الاله يتوب عليك
ويلحقك بي فيعم العدل
توقف المعوج....
وتديم المعروف....
ابتسم الملك وقال
انبئهم بالرؤيا
فاحضروا الحكماء الثلاثة
فخلعوا احذيتهم
وطاطأوا رؤوسهم
في حضرة الملك
فابتسم المجنون وغادر حافي القدمين
ناداه الملك...... دلهم سرك؟
قبل ان يفقدوا عقولهم قالها وذهب
وهو يسب ويشتم في حضرة الملك
لم يستطع الملك إيقاف المجنون
فتركه على هواه
فيما اقام الحدود
على الحكماء الثلاثة
وكل عقلاء مملكته
بما فيهم حضرته
فاستوت الدنيا
وقامت القيامة!

12
التقى عربي باجنبية
كانت لغته غير لغتها
فاعجبت به واعجب بها
لكنهما لا يستطيعان الغرام
والغرام كلام.....
فاهتديا الى حانة محاذية
وشربا لحد الثمالة
فوجدا جسديهما في ذات السرير
وقد توحدا بلغة واحدة
من دون كلمات
حتى.....؟

13
التقي ذمي بمسلم
في اله مشترك بينهما
كانا يتشاجران به
ويُتاجران باسمه
حتى انقسم الاله الى نصفين
احدهما مسلم والاخر ذمي
فسما في السماء
لا تراه الاعين
ولا تتحسه الابدان
وكانها العقوبة التي اغوت امنا حواء
ابانا ادم
وكانت التفاحة وابليس
حضرات الشهود
والملائكة يتفرجون بارواحهم
ويسبحون بُكرة وعشيا
فليست لهم اجساد........

14
قالت النملة للفيل
ايُنا اثقل وزنا من الآخر
قال انا.....
سالته وهل جعت يوما ولم تجد ما تاكله
قال بلى.....
فانصرفت عنه ولم تجادله
ذابت في خيطها النملي
يجمعون قوت الصيف لشتائهم القادم
فيما يكان يتشمس تحت الشجرة ويتثاءب
بانتظار فريسة المصادفة

15
تشاجر قبيح مع جميل
وسالَ النجدة
لم يلتفت اليه احد....
فجاءت الشرطة
وحين التحري
اودع القبيح في السجن
واطلق سراح الجميل
وقُيِد المحضر ضد مجهول

16
كانت هناك عائلة سعيدة
وعائلة بائسة تعيش لصيقتها
سئمت العائلة السعيدة سعادتها
وكذلك حال العائلة التعيسة
فتبادلتا الادوار
فعادت اللعبة ذاتها
السعادة كما الحزن
اجتمعت العائلتان وقررتا التطعيم
( فالليومنة .....)لا تعرف لها مذاقا واحدا عند التذوق
حلوها من مرها
ومرها من حلوها
كذلك حال الدنيا؟

17
في بلد ما من العالم
كان هناك رئيس ظالم
وشعب مقموع
سئم الظالم من ظلمه للناس
فقرر ان يكون حسنا مع رعيته
فرح الشعب بذلك وصفق له
لكنه ما عاد حاكما
بل محكوما بفوضى الشعب
فالحرية التي منحها اياهم
كانت فوق حدود الامكانات
فانطلقت غرائزهم البدوية الى اقصاها
وعرف فيما بعد انه كان مخطئا
في منفاه وقد فر بجلده
حينما فرخ كل فردين ثلاثة احزاب
وكل حزب ثلاث صحف يومية
وموقعا الكترونيا بالمجان
حتى تدخلت القوات الاجنبية
لفض النزاع
القبلي
فَحسم الامر
بعودة الحاكم المنفي
كما كان وادهى
بعد ان جُملت صورته فينا
البدوي انا !!

كريم الثوري
مدينة الثورة





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع كلب
- حوار مع ديناصور بشري
- يردس حيا الماشايفها
- حوار مع ديك استرالي
- حوار مع قطة
- مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني
- مدينة الثورة 3
- وثائق رجل
- عندما تكتب المومس شعرا
- الشعراء
- ذاكرة الرماد
- صديقي الشاعر
- الطريق الى مدينة المحرومين
- مدينة الثورة
- من ذاكرة الوجع
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري
- عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما ...
- الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير
- ابليس والذين معه
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - القبح ومدلولات الجمال في القبيح