أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - حتى لاننسى شهدائنا 2















المزيد.....

حتى لاننسى شهدائنا 2


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 09:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تقدمت الى المسرح كل من الرفيقتين ( أمل و كَلاويش ) وندبتا شهدائنا المحتفى بهم باللغتين العربية والكوردية وطلبتا من الحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح من أزهقت أرواحهم دون رحمة رحيم وسط أنين وعويل وغيث وما من مجيب !!!!
ثم تليت آيات ٍمن كتاب الله , وتوالت فقرات الحفل التأبيني لشهداء المقابر الجماعية في قاعة ( همر كلن ) التي زُينت جدران مداخلها بصور الشهداء وملابسهم , وتدلت لافتة من أعلى المسرح عبارة ( كــــي لاننسى شهدائنا ) في حين غطى منصة الإلقاء برقع أسود كدليل حزن على ما جرى , وكان المسرح قد اُعد سلفا ً لعمل مسرحي للصديق الفنان ( علي ريسان ومنال الطائي ) و سنكتب عنه لاحقا ً حيث دلل القبرُ على ماهية الحدث ,,
إغرورقت دموع عريفة الحفل (أمل ــ أُم بشرو ـــ ) والتي تغلبت بالكاد علـــــــــى نشيجها الذي خنق جُملتها ,ومع هذا تمكنت من دعوة اللجنة التنظيمية لألقاء كلمة بالمناسبة نقتطف منها التالي :
نقف اليوم مجددا لنتطلع الى شهدائنا مـــــن كافة مكونات الشعب العراقي والذين أضحوا أوسمة ونياشين نفخر بها لنبلها وصدق مقاصدها في طريق النضال ضد الظلم والقهر, الذي إبتلى به وطننا طيلة أكثر من ثلاثة عقود إرتهنت فيه موارد البلاد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه لحزب فاشي لم يحقق إلا الدمار والفساد والخراب السياسي والإجتماعي والإقتصادي , ولقد أفصحت المقابر الجماعية عن خسة ودناءة الإدعاءات القومية والدينية التي مابرح أيتام النظام المقبور ومروجوا الأفكار الشوفينية يترحموا عليها بين الأونة والأخرى .
ولعل البديل الحالي يحمل بين طياته الكثير من السيئات والتي شكلت وستشكل عامل إحباط وإمتعاض لمفهوم الديمقراطية ودولة القانون من جهة وما سعى اليه شهداؤنا لبديل يتسم بحلم العدالة الإجتماعية من جهة أخرى ,
إن الواقع الحالي لجمهرة ذوي الشهداء من العرب والكورد والتركمان والكلدو ــ اشوريين والكورد الفيلية ولبقية شرائح المجتمع العراقي لاتبشر بالخير إذ انها تعاني من المماطلة والروتين والوعود ولابد من إصدار قانون واضح وصريح وفعال يؤمن حقوقهم التي صادرها النظام البائد ولا يعقل ان تهمش في ظل وضع يقال عنه انه جاء لنصرة المظلوم ,, ان المحاصصة وتفشي روح الإثراء والنفعية الحزبية تعطل مسار العملية الديمقراطية وهي بالتالي تضر بعمل المخلصين من أبناء الوطن الذين قارعوا الدكتاتورية البعثية وتحملوا وزر أعباءها ولا زالوا يغذوا السير من أجل رفد الوطن بأفكار تنويرية تتماشى مع الركب المتحضر من أجل الأنسان ومن هنا ومن هذا المنبر, منبر إحياء ذكرى شهدائنا نطالب بتأمين حقوق جميع المناضلين من العسكريين والمدنيين وممن تركوا الوطن هربا بكرامتهم من جور وعسف الحزب الواحد أو من الذين هجرهم البعثيون الى دول الشتات ,
" ألقيت كلمة اللجنة التنظيمية باللغتين العربية والكوردية "
كما تضمنت كلمة ذوي الشهداء معاناة الكورد الفيلية وما تعرضوا له من بطش وأرهاب ومصادرة , وكان ( سعد رضا ) ممثل الحزب الكوردي الفيلي قد بدء كلمته بشعر للجواهري مُمَجدا ً الشهيد العراقي , متطرقا ً إلى مصادرة حقوق الإنسان إبان العهد الصدامي مطالبا الحكومة البديلة بإنصاف هــــذه الشريحة التي تتمسك بعراقيتها , ونقتطف بعضا مما جاء في الكلمة :
أن حملاتِ التهجير القسري المأساويةِ المرتبطةِ بسياسة التطهير العرقي التى قام بها النظامُ البعثيُ الفاشي المقبور، بدأتْ في شهر نيسانَ العام 1980، لا سيما وأن الأمهاتِ الفيلياتِ المفجوعاتِ بأبنائهنَ، والزوجاتِ الفيلياتِ المنكوباتِ بأزواجهن، والأخواتِ المنكسراتِ الفاقداتِ لأخوانهن، والآباءَ المحطمين بخسارةِ الأبناءِ، كلُ هؤلاء كانوا يأملون رغمَ التهجيرِ والترحالِ في مناكبِ الأرض، أن يلتقوا أبناءَهم أحرارا بعد سقوطِ الدكتاتور المقبور ونظامهِ، لكنهم، كبقيةِ أبناءِ الشعب العراقي، لم يكنْ عليهم البحثُ في أقبية السجونِ وسجلاتِ المعدومين وحسبْ، وإنما عليهم البحثُ في المقابر الجماعيةِ الممتدةِ من أقصى العراق الى أقصاه، بل أن فجيعةَ الفيليين اصبحتْ الأكبرَ من حيث أنهم لا يعرفون حتى القبور الجماعية لأبنائهم، بل وهناك العديدُ من القصصِ التي تقشعرُ لها الأبدانُ لكنها رغمَ أهوالِها تجسدُ بطولاتِ الشبابِ الكورد الفيليين في مواجهة الدكتاتورية المقيتة، وتسجلُ للشهيد الفيلي صفحاتٍ خالدةً مدونةً بدمائِهِ الزكيةِ والطاهرة . فتحيةً للشهيدِ في يومهِ الاغر. لكنْ ما الذي يمكنُ أنْ نستمدَهُ من ذكرى شهدائِنا الفيليين لاسيما وأن عشراتِ الآلافِ مـن الكوردِ الفيليين لازالوا مهجَرين؟؟؟؟؟ وأن أضعافَ هذا العددِ توزعوا على مشارقِ الأرضِ ومغاربها، ومَن رجع منهم إلى أرضِ الوطن لم يجدْ وطناً يرحبُ به، ولا حكومةً تعيدُ له حقَه المنهوبَ ودارَهُ المغتصبة أو أموالََهُ المصادرة، ولا هويتَهُ الوطنيةَ المشكوك فيها دائما، بل ولم تعيدَ له ولشهداءِ هذه الشريحةِ الاعتبارَ اللائقَ بهم وبحجمِ تضحياتِهم ! ما الذي يمكن أن نستمدَهُ من ذكرى شهدائنا، لاسيما وأن الوضعَ السياسيَ المعقدَ في العراق اليوم، دفعَ بقضية الكورد الفيليين إلى الهوامشِ الأخيرةِ والمهملةِ في ملفاتِ الحكوماتِ العراقية المتعاقبة منذُ سقوط الصنم والى يومنا هذا! ؟!؟ ما الذي يمكنُ أن نستمده من ذكرى شهدائنا بعد ستةَ اعوامٍ من التغيير و ملفُ المصالحةِ مع الجلادين والقتلةِ البعثيين هو الملفُ الأهمُ للحكومة الوطنية، وإنْ كان على حسابِ ضحاياهم ؟؟
إنها أسئلةٌ مباشرةٌ وواضحةٌ، والإجابةُ عنها لابدَ مِنْ أنْ تكونَ مباشرةً وواضحةً أيضا، ولا تستدعي البحثَ عن التبريراتِ غيرِ المجدية، ولا التحليلاتِ الفارغة، فليس أمامَ الكورد الفيليين سوى أنْ يتحدوا، وانْ يرتبوا بيتَهم الفيلي، أي أن الحلَ في رأينا يكمنُ في تشكيلِ جبهةٍ فيليةٍ وطنية تأخذُ المبادرةَ بيدِها للتوجهِ بمطاليبها إلى الحكومة العراقية و مجلس النواب. المجدوالخلود لشهدائنا الأبرار .. المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية العراقية




#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لاننسى شهدائنا
- المشهداني صقيعا ً
- الكارثة
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية
- مهرجان رمضان
- شئ من التأريخ
- السفير العراقي
- الشهيد : شيوعي
- نجم آخر
- قتلوا كامل شياع ....وماذا بعد ؟
- عبد السادة...
- مسؤولية الوطن
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام


المزيد.....




- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - حتى لاننسى شهدائنا 2