أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - رأسُ الشليلة














المزيد.....

رأسُ الشليلة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    


حدّثني صاحبي عن ندوة حضرها كان المحاضر فيها أحد قادة الحزب ، وكان موضوعها تحليل الوضع السياسي في العراق . وقد أسهب المحاضر في التحليل النظري المبنيّ على الأسس ( العلمية والمبادئ ) التي يؤمن بها هو وحزبه حتى أتى في ختام محاضرته ليستخلص زبدتها بعبارة أن الوضع السياسي يشبه ( شليلة وضايع راسها ) .

لمحت على وجه صاحبي علامات الغضب الممزوجة بألم ، فإستفسرت منه عنها ، فأجابني أن التعبير الذي صدر عن المحاضر قد أغضبه فعلاً . وكان في وضع يريد إنتقاء الكلمات التي تمكّنه أن يردّ على ما سمع دون أن يسيء إلى الحاضرين أو بالأحرى كلمات قد تكون معبّرة عن خلجات معظمهم . وأخيراً وجد أن يكون الرد على صورة سؤال أو إستفهام ، حيث قال مخاطباً المحاضر : أنت قلت أن الوضع السياسي يشبه الشليلة الضايع رأسها ، بمعنى أنّ الشعب هو الشليلة !! وإذا لم تكن أنت وحزبك هو الرأس الضائع فمن يكون ؟

لقد كان الحزب يتفاخر دوماً ولحد الآن أنه أطول من جميع الأحزاب عمراً ، وأكثرهم صلابة في النضال ، وأكرمهم في تقديم التضحيات . وفي خضم نضاله الدؤوب كان مستهدفاً ، فتعرّض إلى موجات من أعمال التصفية في فترات تناوبت فيها حكومات متنوّعة الإنتماءات الفكرية في العقود الثمانية الماضية . إن التهميش الذي تعرض له خلال السنوات الست الأخيرة جعلته شبه منسيّ بسبب إنحسار نشاطه وجريه بإتجاه المناورات التكتيكية وضياع الأهداف الستراتيجية وسقوط حقه في الإدعاء بماضيه وكونه خلف ذلك السلف .

العراق مقبلً في نهاية العام على إنتخابات عامة تحدد مسيرته المستقبلية ، ولكننا لم نلمس لحد الآن الجدية اللازمة في التهيؤ أو التهيئة للعب الدور اللازم في هذا المجال . لقد كلّت أقلام الكتاب المحرّضين على ضرورة المباشرة بالعمل من الآن وليس الإنتظار وتسويف الوقت مما يدفع إلى إتخاذ مواقف مبتسرة بعد فوات الأوان والإضطرار إلى الإنضواء تحت جنح هذا الحزب أو ذاك على أمل الحصول على مقعد أو مقعدين ذليلين في مجلس النواب .

لقد كان تأريخ الحزب ناصعاً وموقعه في قلوب الجماهير الواسعة وقائداً لها عندما كان متمسكاً بإرادته المستقلة وبمبادئه التي تخدم مصلحة الشعب ، وبالتأكيد لن تقوم له قائمة ما لم يستعيد إستقلاله وإرادته ويترك سياسة الجري في اللعبة السياسية بالإنضواء تحت أجنحة الآخرين . فعلى قيادة الحزب أن تهتدي وتفتش عن الأسباب التي كانت السبب في ضياعه وأوصلته إلى هذا الوضع وتتخذ ما يلزم ليتبوّأ المكانة التي تليق به كحزب يناضل حقاً من أجل وطن حرّ وشعب سعيد ، فذلك أشرفُ وأبقى من أن يكون له ممثلٌ في مجلس النواب أو لا .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول
- دروسٌ ... للفائدة
- صناعةُ المستقبل
- المثقّفُ مسؤولٌ
- التقدّميةُ هيَ الأصل
- العملُ السياسيّ رسالةٌ
- سَرَقوا العيدَ
- صَرحُ الوحدةِ الوطنيةَ
- في الوحدةِ الوطنيةِ
- بِناءُ الوحدةِ الوطنية
- الإنتقائيةُ في الدينِ كُفرٌ
- الهويّة والإرادة المستقلّة
- الماضي والحداثة
- في الليلة الظلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
- التوافُق وما أدراكَ ما التوافُق


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - رأسُ الشليلة