أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد حبيب غالي - مفارقات خبر اعتقال البغدادي














المزيد.....

مفارقات خبر اعتقال البغدادي


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أشيع مؤخراً خبر اعتقال ابو عمر البغدادي زعيم ما يسمى دولة العراق - اللااسلامية - في العراق والذي هو بمثابة ضربة موجعة , أن لم اقل قاصمة ، للإرهاب وتنظيم القاعدة حاله حال خبر مقتل المجرم أبو مصعب الزرقاوي , فالاثنين عاثا بالأرض فسادا بعد إن تسببا بمقتل الآلاف من الأبرياء العراقيين , الذين هم في امس الحاجة الى سماع مثل هكذا اخبار حتى تبرد نيرانهم الموقدة وتؤكد لهم أن العدالة ليست بعيدة من قتلة أبناءهم .
وقد تفاوت بشدة أراء الأطراف السياسية حول نبأ اعتقال البغدادي , حيث أكدت الحكومة العراقية وعلى راسها مكتب رئيس الوزراء رسمياً بأن الشخص المعتقل لدى القوات الأمنية العراقية هو فعلا زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي ، وأوضح ذلك في بيان رسمي بأن - رأس الشر - سقط بأيدي القوات الأمنية البطلة , وبعدها عرضت الحكومة يوم الاثنين شريطا يظهر اعترافاته لأول مرة منذ اعتقاله في الـ23 من الشهر الماضي في بغداد والذي أجاب فيه على بعض الأسئلة التي كانت تدور في وسائل الإعلام المختلفة .
البغدادي من مواليد ديالى عام 1969 واسمه الصريح احمد عبد احمد ، كان عسكريا في النظام السابق وانتمى الى تنظيم القاعدة عام 2005 واسس دولة العراق اللااسلامية عام 2006 وردا على سؤال حول مصادر التمويل ، اوضح انها خارجية وداخلية , وان الخارجية عن طريق جمعيات في مصر والسعودية وسوريا , والداخلية عن طريق السلب والنهب والغنائم وابتزاز المقاولين .
كان أعلاه عبارة عن تصريحات حكومية حول قضية اعتقال المجرم أبو عمر البغدادي , أما دور تنظيم القاعدة الإرهابي في هذه الحرب الإعلامي فقد نفى هذا الخبر , حيث كذبت ما تسمى دولة العراق - اللااسلامية - اعتقال زعيمها أبو عمر البغدادي , وقالت في بيان لها على شبكة الإنترنت إن البغدادي بخير , موضحة أن تقارير الحكومة باعتقاله "كذبة" وأنها لا تعرف الشخص الذي عرضت صورته على التليفزيون العراقي الرسمي , وأضاف البيان أن الجماعة ستبث بعد ساعات كلمة صوتية للبغدادي - ولم تبث كلمة له إلى حد الآن - .
أما في الجانب الأخر والأمريكي تحديداً فمن الطبيعي منه ان يرفض تأكيد الخبر كونه ليس على علم بعملية الاعتقال فهي عراقية بحته ولم يتدخل فيها الجيش الأمريكي ولم يكن على علم بها , حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية براين ويتمان " لا يمكنني حتى الآن تأكيد هذه المعلومة " ، مما أثار شكوكاً في الشريط الذي عرضته الحكومة العراقية تأكيداً لهويته ,
أما برلمانياً فقد شكك بعض النواب بصحة هذا الخبر أيضا مشيرين إلى أن السلطات العراقية كانت قد أعلنت أكثر من مرة عن اعتقاله وينتهي الأمر في آخر المطاف إلى تكذيب الخبر والسبب يعود إلى أن السلطات الأمنية لديها مواقف غير ناجحة في مثل هكذا مسائل - كما قال ذلك النائب عن التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي - ، فمثلاً عندما أعلن سابقاً عن اعتقال عزة الدوري ومن خلال تأكيد مسؤولين مهمين في الدولة تبين بعد فترة أن الأمر غير صحيح ، فضلاً عن كون مسألة أبو عمر البغدادي يشوبها خلط كبير بسبب وجود عدد من الأشخاص يحملون نفس الاسم ويعملون تحت نفس اللافتة .
اعتقد إن هذا التفاوت في الآراء حول هذه القضية لها أسباب عدة منها :.
1. الشخصية الوهمية التي يتخفى ورائها المجرم أبو عمر البغدادي وعدم وجود أي معلومات عنه تساعد في التأكد منه كمعتقل الآن ، فالمعلومات تفيد بأن هناك أكثر من شخص تحت هذا الاسم ، وكما حصل مع أبو حمزة المصري الذي أعلنت الحكومة العراقية عن اعتقاله غير أن شخصا آخر في مصر ظهر يدعي بأنه أبو حمزة المصري وأنه لم يزر العراق .
2. وجود أجندات مختلفة للأحزاب والتكتلات السياسية تسعى من خلالها إلى عدم الترويج لحكومة المالكي لان مثل هكذا انجازات يساعد على تقوية الحكومة والمالكي معاً التي تختلف معها أصلاً .



#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتخلى العراقي عن لهجته الجميلة ؟؟
- لبنان بين السائح الغربي والعربي
- بغداد تقتل كل يوم واحد منا !!!!!
- المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة
- ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك ...
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد حبيب غالي - مفارقات خبر اعتقال البغدادي