أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - في ذكري النكبة طوابير الذل وانعدام الدواء في عيادات وكالة الغوث














المزيد.....

في ذكري النكبة طوابير الذل وانعدام الدواء في عيادات وكالة الغوث


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعيش العالم في أرقى مراحل التطور التكنولوجي والمعرفي والصحي، وقد يذهل الكثير عندما نتحدث عن كوكب آخر في الكون يدعى (قطاع غزة) هذا الكوكب المزدحم باللاجئين الفلسطينيين ،نعم مصطلح ومفهوم اللاجئ لم يتبدل إطلاقا رغم تبدل القيم الاجتماعية العالمية والعربية ، الإنسان بكينونته العالمية وكرامته المحفورة في ذاكرته لا يتخيل أن شعب بأكمله لا يزال يعيش اكبر مفاهيم اللجوء ! انه الشعب الفلسطيني المشتت في مخيمات اللجوء داخل الوطن وخارجه بعشرات من (بانتوستانات الفصل العنصري) الممنهجة ضد شعبنا من داخله ومنفاه ؟!
تمر علينا ذكر النكبة ( الحادي والستون ) هذا العام بثوب وشكل أكثر بؤساً وشقاءًا من الأعوام السابقة، والأمر هنا ينسحب على مخيمات غزة وأخواتها ، ويبدو أن الأمر مدبر ومخطط من دهاقنة الخبث وعملائهم ، ولا أستثنى منهم الأجانب والعرب والمستعربين العاملين في صفوف الوكالة ! الذين يبيتون ويعكفون ليلاً ونهارًا لرسم سياسات خبيثة لانتزاع ابسط حقوق اللاجئين وتنغيص عيشهم حياة شبه كريمة ، فقد قلصت وكالة الغوث خدماتها عن اللاجئين الفلسطينيين بشكل انتقائي تدريجي؟! ولا من رقيب والبعض شرع يهتف من اجل مصلحة ذاتيه ضيقة ، ومنعت المساعدات عن غالبية الشعب الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات وأموال الوكالة تهدر على مشاريع لا فائدة منها ! هدفها في الأغلب طمس لهوية وتراث الشعب الفلسطيني ، كل هذ1 وصبر الشعب المغلوب على أمره مراراً – ولكن الأمر الآن أصبح جد خطير عندما يتعلق الأمر بالدواء الذي يتكأ عليه معظم مرضى قطاع غزة المصابين أغلبهم بأمراض مزمنة من( الضغط والسكري) أمراض العصر الغزواى ، نتيجة عوامل وظروف موضوعية وذاتيه ناتجة عن سوء التغذية واضطراب وجبات الغذاء المتزامنة مع اضطراب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية في قطاع غزة! وما يصاحبها من صراع نفسي وعصبي يصيب الآلاف من حالات الجلطات الدماغية والموت الفجائي ، وعند السؤال عن الدواء ( المغشوش في اغلب الأحيان) تكون الإجابة الساذجة انه حرق يوم قصف مخازن وكالة الغوث إبان العدوان الهمجي على غزة ، نحن مؤمنين ومتيقنين من ذلك ، ولكن بكل صراحة بريئة هل عجزت وكالة الغوث بكل إمكانيتها المالية والتقنية الضخمة عن توفير الدواء لشعب غزة المنكوب ، المخازن حرقت يا سادتي منذ أكثر من خمس شهور هل العالم الداعم للوكالة الدولية عاجز عن توفير أدوية للأمراض المزمنة للفلسطينيين في غزة ؟!
ام لاجئي غزة لا ينطبق عليهم المواثيق الدولية؟ أم الأمر مخطط ومدبر بليل حسب المصالح والأجندة الصهيونية التي تسعى إلى تفريغ أهل غزة من محتواهم البشري ؟ أم الأمر مخطط لزرع الإكراه في هذه البقعة الفلسطينية المقدسة تمهيدا لتنفيذ مخططات أكثر عمقاً وبعداً ،، بمعنى آخر رسم سياسة تهجير وتطفيش إن سنحت الفرصة بذلك ، إذا كان تفكيركم كذلك يا سادتي ، اعتقد انه أضغاث أحلام فنحن صامدون على هذه الأرض الطيبة ولو إلتحفنا السماء وافترشنا الأرض وأكلنا من لحاء الأشجار ، هل فهمتهم مغزى كلامنا ، وسيأتي يوماً نكنسكم من ديارنا انتم وأقطاب الماسونية العالمية أسيادكم ، لان فلسطين لا تحتمل القسمة إلا على شعب واحد مؤمن بقضيته 0
اعلموا يا مخططي سياسة وكالة الغوث أننا صبرنا على نكبتا ستون عاما ،وصبرنا عليكم صبرنا على نكبتنا وكل يوم مخططاتكم القذرة انتم ومن يزينون الأمر لكم تزداد وضوحا ،فنحن شعب غير جاهل ونستكشف البيئة الخارجية من حولنا ونعرف حجم المؤامرات التي تحاك علينا ولن نرحم يوماً النفير ، ولابد يوماً أن يهب اللاجئ ليعلن عن رفضه للحرمان والقسوة ورفضه لخيامكم النتنة، فكروا بالأمر جيداً وارحموا اللاجئين وأعيدوا لهم جزء من حقوقهم المسلوبة وارجعوا إلى تعريف الفقر الذي وضعته المنظمات الدولية عام ( 1997)القائل أن الفقر هو افتقاد الإنسان للحرية والكرامة ـ فهل تعتقدون إننا نعيش في حرية وكرامة بعدما سارعتم يا عمالقة وكالة الغوث على انتزاع ابسط حقوقنا في الكرامة والحرية، هل تشاهدون يومياً طوابير العشرات بل المئات من أبناء المخيمات تصطف ولمدة ساعات بإتتظار الدور للوصول إلى طبيب عيادات وكالة الغوث الذي يقوم بدوره بصرف أردء أنواع العلاج غير المتوافر أصلاً ولا ندري كيف ولماذا يختفي ؟ وان وجد فالعلاج معروف مسبقا ً إما حبيبات غير مغلفة من( الأكامول ) أو مثيلاتها من عقاقير الحساسية لست ندري لماذا تصرف ربما ورائها أهداف لقتل الإحساس بالحياة السعيدة عند اللاجئين0
من الأمور المدركة عند الفلسطينيين ورغم القحط والحصار أنهم يبحثون عن نمط متوازن من التنمية والغذاء والصحة لتحسين نظرية ( أمد الحياة ) الاجتماعية فقد أشارت آخر الإحصائيات قبل حصار غزة أن أمد الحياة ( متوسط الحياة ) التي ممكن أن يعيشها الإنسان في فلسطين هي 72 سنة بشرط التكامل مع النظام التنموي والصحي والتغذوي ، ولكن بعد الحصار الجائر وغياب المصلحة العامة عن غزة وتدهور أعمال المؤسسات الدولية والمحلية ، يبدو أن أمد الحياة أصبح الآن يعادل دولة زامبيا ( 33سنة ) على الأكثر ، ومع كل إدراكنا لذلك نجد وكالة الغوث الأونروا تتفنن في رسم سياستها الخبيثة لتكمل المؤامرة التي رسمتها على شعبنا منذ تأسيسها ، هذه رسالة جريئة اكتبها ولن أخشى في الله لومة لائم وليس من وراء كلماتي إلا حباً وحرصاً على أبناء شعبي من اللاجئين المشتين داخليا وخارجيا ( ويا أيها اللاجئين اتحدوا فلن تخسروا سوى الذل والكابونة المغموسة بفقدان الكرامة)—د-ناصر إسماعيل جربوع كاتب باحث ومؤرخ فلسطيني –موجه التاريخ بوزارة التعليم الفلسطينية –عضو اتحاد المدونين العرب – عضو مؤسس صالون القلم الفلسطيني 0



#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة الناس تتساقط كأوراق الأشجار
- سالة الى الاموات ( في غزة لم أجد طوباً لدفن أختي )
- رسالة غزة إلي العالم في عيد الأضحى
- الوفاق الوطني بين الصراعات الحزبية والأماني الداخلية
- يافا في مواجهة التهويد (الحلقة الثالثة)
- مدينة يافا في مواجهة التهويد
- ستي أم خميس وعالم السياسة
- العيدية - تكافل اجتماعي أم خازوق اقتصادي
- يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!
- غزة في الأول من أيار يوم عمال أم يوم متسولين
- قضية الباص 300
- إغتيال رياض حماد 00 وعودة امراء الموساد
- من غوانتنامو غزة نحتفل بيوم الاسير
- شهداء دير ياسين لمن نقدم العزاء!!؟؟
- دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11
- في ذكري يوم اليتيم -أطفال غزة بين حرمان اللعب وانتظار الجحيم ...
- أطفال غزة يلهون مع الموت !!
- فلسطينيو العراق بين الهجرة للبرازيل وانتظار عزرائيل
- مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل
- رحلة الى موسم -الولي عريش - !!!! ؟؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - في ذكري النكبة طوابير الذل وانعدام الدواء في عيادات وكالة الغوث