أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهام فوزي - معلمتي وأستاذتي د معصومة المبارك شكرا















المزيد.....

معلمتي وأستاذتي د معصومة المبارك شكرا


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


شكلت نتائج انتخابات مجلس الامه الكويتي 2009 ضربة قاصمة وهزيمة جديده للتيار الاسلامي في معقل جديد وساحه جديده في ارجاء وطننا العربي ،واتمني ان تمتد هذه الهزيمة الي باقي ارجاء الوطن العربي فننهض من التخلف والجهل الذي يصاحبنا منذ فترات طويله منذ ان سلط الله علينا هذا التيار ليقودنا خطوات الي الوراء ،وكانت الكويت احد البلدان التي تعرضت لفتره طويله خاصه بعد احتلال صدام حسين لها الي هذا الغزو الذي اقترن بزيادة سطوة التيار القبلي علي الحياة في الكويت وبدا التحالف بين هذين التيارين ليحاولا تقويض النهضه التي شهدتها الكويت وكانت اولي تلك المحاولات موجهه الي المراة الكويتيه ومحاولة تحجيم دورها وتقييد هذا الدور ،وتدخل هذا التيار في كل نواحي الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسيه وبدا من الجامعه فبدانا نشهد فصل الاناث عن الذكور في فصول الدراسه وكانما وجودهما معا سيقود الي الخطيئه وابتدا التحريم يمتد من مجال الي مجال حتي بات الامر وكانه محاولة الي القضاء علي الهوية الثقافيه التي تميزت بها الكويت ،وبدأ هذا التيار في محاربه الكتاب المتنورين ومحاولة ادخالهم الي السجون بهدف ارهابهم وكان من ضمن ضحايا هذا التيار الدكتور الفاضل أحمد البغدادي استاذ العلوم السياسية واحد أفضل المتخصصين في الفكر الاسلامي في الوطن العربي ولكنه رغم قسوة ما تعرض له بقي واقفا ولا ازال أذكر اول مقابله تلفزيونية له بعد خروجه من سجنه نتيجة ارائه عندما سأل اسيتوقف عن محاولة تنوير الرأي العام أجاب بأغنية للمبدع محمد منير علي صوتك بالغنا لسه الاماني ممكنه لا انهزام والا اكسار ولمن لا يعرف فهذه الاغنيه تحديدا كانت في فيلم ليوسف شاهين عن اعظم فلاسفة العرب ابن رشد هذا هو المناخ الذي ساد لفتره طويله وقبل الكثيرون الخضوع له ولكن ولنضع الف خط تحت كلمة ولكن كان هناك مجموعه من المتنورين رفضت هذا الدور وبدأت في محاولة ان تقاومه ومنهن مجموعه من السيدات الكويتيات المثقفات اللواتي رفضن هذا الدور وبدأن في محاولة تغيير هذا الواقع ،لم يكن طريقهن مملوء بالزهور والورود ولكنه كان مملءا بأشواك التطرف والجهل والتعصب بعضهن وهن قله اجبرتهن قسوة الهجوم ولا انسانيته علي التراجع عن ارائهن وبعضهن صممن علي الاستمرار وبدان في المطالبه بحقوقهن السياسية ووصل الامر الي أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح بعد ان رفض مجلس الأمه الذي كان يسيطر عليه التيار القبلي الديني اعطاء المراة حقوقها السياسية وصدرت رغبه اميريه في ذلك الوقت باعطاء المراة حقوقها السياسية ورفض مجلس الامه هذه الرغبه واحترم الامير الراحل قرار المجلس وكانت تلك قمة الديمقراطيه التي ميزت الحياة النيابيه الكويتيه منذ نشأتها وحتي الآن فهذه التجربه تستحق كل الاحترام والتقدير لانها معبره دائما عن ارادة الناخب ويعد مجلس الامه في الكويت من اقوي البرلمانات العربيه .
وعلي الرغم من هذا الامر صدر قرار اميري باعطاء المراة حقوقها السياسية وهنا بدا التيار السياسي القبلي في محاربه ذلك فبدا يستخدم الحجج المعروفة دوما موضوع الولاية العامة والحديث الذي يشكل دستور عمل هذا التيار لا يفلح قوما ولوا امراة واصبح هناك خلايا عمل تعمل في المناطق الخارجيه كما يطلق عليها في الكويت وهي المناطق ذات الاغلبيه البدوية وذلك من أجل افشال هذا القرار اجتماعيا بعد ان عجز التيار عن ايقاف الامر في مجلس الأمة ولذلك كان التحرك علي الشارع الكويتي ومحاولة اضهار ان وصول المراة للبرلمان ومنحها حق التصويت والترشيح هي امور تتنافي اولا مع الدين وثانيا مع العادات والتقاليد الكويتيه وان هذا الامر هو من نتاج الثقافه الغربيه التي تحاول غزو المجتمع الفكري ويمكن القول ان التيار الاسلامي نجح في بداية تجربه المراة الكويتية السياسية ان يؤثر في آراء الناس ولكن علي الجانب الآخر كان التيار المتنور يعمل في صمت وبعزم واخلاص شديد لفكرة المساواة ويحاول ان يبين ان ما ينادون به لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع الدين ومع العادات والتقاليد واقترن ذلك بوجود نماذج نسائية اثبتت كفاءه نادره في ادارة ما اوكل اليهن وحققن نجاحات متميزه جعلت الناس يفكرون ومع ارتفاع نسبة المتنورين في الكويت بدأ الوضع يتغير في الكويت ،أضف الي هذا انكشاف التيار الإسلامي في الكويت وفي مناطق عده من العالم العربي فهذا التيار بعد ان استقر له الحال بدأ في الكشف عن وجهه الاخر القبيح وبدأ يعمل من اجل تحقيق اهدافه حتي وان كانت هذه الاهداف تضر بمجتمعاتهم فالاهم هو التيار الاسلامي ومن ثم الدولة ،كما ان ممارسات هذا التيار وافراده رفعت القناع الذي يضعونه فاكتشف الناس ان الشعارات امر والواقع امر اخر وان من ينادون الي تطبيق الشريعه هم ابعد الناس عن الالتزام بتعاليم الدين ولذلك بدا التحول
وبدات الامراة الكويتيه تكتسب قبولا اكبر ولهذا طالبت اغلب المرشحات للانتخابات الحالية مثل د أسيل العوضي بأن يكون وصولهم للبرلمان نتيجه لاستحقاقهم الانتخابي وليس نتيجه للكوتا وهذا كان التحدي الجديد الذي خاضته المرأة الكويتية ونجحت به بامتياز لتقدم درسا واقعيا للمراة العربيه في كل مكان الطريق ليس سهلا وليس مزروعا بالوروود ولكنه ليس مستحيلا ولكنه يتطلب تفكير وتخطيط سليمين ووعي وثقافه وقدره علي فهم المجتمع وقضاياه والتعبير عن تلك القضايا ومحاولة اقناع الناخب ببرنامج انتخابي يعبر عن مشاكلهم ويحاول ان يضع لها الحلول وهذا ما فعلته السيدات الاربع اللواتي فزن في الانتخابات قرأن الواقع وعبرن عنه ببرامج انتخابيه تعبر عن الشارع الكويتي وطبيعته مستغلين في ذلك ثقافتهن وعلمهن واعتقد ان هذا كان سلاحهن الذي استطعن به ان يفزن ولم يكن فوزا عاديا بل تبوء المراكز الاولي وكانما اردن ان يكون النجاح مدويا حتي يكون تأثيره أكبر
تحية إعزاز وتقدير للنائبات الكويتيات الاربع بصفه عامه ،وتحية حب واعجاب واحترام إلي الدكتورة معصومه المبارك أول وزيرة كويتية واول نائبه كويتيه بالانتخاب وليس بالكوتا النسائية والتي استطاعت ان تحتل المركز الأول في الدائرة الأولي ،الدكتورة معصومة المبارك أستاذتي ومعلمتي في قاعات الدراسة في جامعة الكويت قسم العلوم السياسية التي ساهمت في تكوين العديد من الطلبه الثقافي والفكري وانا احدهم ،أستاذتي قد لا تقراين ما كتبت وقد لا تتذكريني ولكن اسمحي لي أن اقول لك انك لم تكتفي ان تعلميني اصول علم السياسة علي مقاعد الدراسة ولكنك الآن وبيننا المسافات الجغرافية تفصل بيننا أضفتي لي درسا أخر تعلمته منك وهو الإصرار والايمان بالمراة وبحقوقها وبأن من يريد النجاح عليه أن يتحرر من قيود الجهل والتخلف وان يعمل وان لا يبالي بالانتقادات ولا المعوقات منك تعلمت سابقا وتفوقت في مقاعد الدراسه في موادك التي كنتي تدرسينها لي ،واليوم اتمني أن انجح بتفوق مساوي في درس الحياة والكفاح والايمان بقدرة المراة التي أعطيته لملايين نساء الوطن العربي والإسلامي
أستاذتي شكرا وألف شكر أنك أضاتي مشعلا جديدا في طريق المراة وفي طريقي



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلي السيد نوري المالكي
- أنفلونزا الجهل
- تحالف الذئب مع الحمل
- اطيعي أو انتظري قرار ثلاثة أرباع الإله
- إيران-المجلس الأعلي-حزب الله كفي فقد تجاوزتم المدي
- تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي انا ومن يرغب بالرد عل ...
- تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي أنا ومن يرغب علي التع ...
- العراق وست سنوات مضت
- من أجل تنظيف العراق من ملوثات الحرب
- جمهورية إسلامستان الكبري2
- جمهورية إسلامستان الكبري
- الإمتحان المجتمعي
- التوحل الديمقراطي
- نحن والغرب
- سفر البشير بين التحريم والتحليل
- انا إنسانه أيكفي هذا؟
- عيدك أمي
- عمرو أديب وجواد وبغداد
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 3-3
- وجهة نظر اسلامية مختلفة 2-3


المزيد.....




- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهام فوزي - معلمتي وأستاذتي د معصومة المبارك شكرا