أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الاسدي - يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد!














المزيد.....

يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد!


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وسط خبو وإندثار الأصوات الليبرالية والعلمانية المتمثلة في مجلس النواب العراقي ، توافقت نغمات تيار الإسلام السياسي المهيمن على البرلمان العراقي في غفلة من الزمن ! وبكافة أجنحته الثيوقراطية المتقاطعة سياسياّ وحتى نفسياّ على ضرورة منع بيع وتداول الخمور في العراق للحيلولة دون إستفحال هذه الظاهرة وبغيّة القضاء عليها بشكل نهائي تحت ذريعة تعارضها مع الدستور العراقي الذي يقرّ بعدم تشريع قوانين تتنافى مع الدين الاسلامي للدولة العراقية الحديثة .
رغم إن مجرد مناقشة وتداول مثل هذه المواضيع المياومة للمجتمع العراقي يعدّ تهديدا" خطيرا" للحريات الشخصية والنيل من سلوكيات المواطن العراقي ومصادرة حقه في العيش وفق مايراه هو مناسباّ دون المس أوالتطاول على إنتهاك الحريات الأخرى لسائر الشعب العراقي المتنوع الديانات والآيدلوجيات منذ غابر السنين ، إلاّ إننا نقرأ مابين السطور على قصدية إثارة هذه المواضيع التي تتزمّل عباءة إسلاموية سياسية ونفعية للحؤؤل دون تعرض كتلهم وأحزابهم الى المزيد من التراجع والنكوص في المضامير الإنتخابية المقبلة بعد أن منيوا بهزائم ملحوظة في إنتخابات مجالس المحافظات التي شهدها العراق مؤخراّ ، حيث عزت تلك الكتل الإسلامية والطائفية المتشددة عدم منحهم الناخب العراقي ثقته بهم مجدداّ يعود لإنصراف أغلب هؤلاءالناخبون الى الحانات لإحتساء الخمور وبالتالي عزوفهم عن التيارات الاسلامية بكافة طوائفها والميل الى التيارات الليبرالية والديمقراطية اليسارية التي تبيح للفرد حق ممارسة الحياة بحرية طالما صادرتها الأجهزة الراديكالية المتشددة بحق شرائح واسعة من الشعب العراقي وكلنا يعلم بما فعلت المليشيات والاحزاب الدينية ومافرضته على الشارع العراقي من هيمنة مطلقة بالتحكم بغرائز ومقدرات الشعب عبر فتاوى التكفير والقائمة الطويلة والمخجلة من الممنوعات منها على سبيل المثال لاالحصر حرمة سماع الأغاني ومشاهدة السينما والإصغاء الى الموسيقى بل ووصل الأمر الفكاهي المبكي الى عدم وضع الخيار الى جانب الطماطة !
إذن هو الإفلاس السياسي الذي دعا تلك الكتل النيابية ذات المنحى الديني بالعزوف عن توفير مطاليب مهمة وشاقة للشعب العراقي الفطن الذي بدأ يدرك أساليب اللعبة الإنتخابية مبكراّ لتكون بيده وحده كلمة الفصل ناهيك على تمتعه بوعي رائع في رسم الخارطة السياسية أنّى زمان ومكان .
لقد نسي أو تناسى أغلب السادة النواب أصول دمقرطة الشارع العراقي وأصبحو في أضعف حالاتهم كسلطة شرعية يعوّل عليها ليس في العراق فحسب بل في المنطقة كلها عندما أزادوا في طينة أدائهم الغير مقنع بلة جديدة وحولوا تراجعهم الْقَهْقَرَى المخيف الى دفاع لامعنى له عن الشريعة الاسلامية ومنها الامتناع عن تناول الخمور وغيرها متجاهلين الفساد الاداري الهائل والمهول الذي يطوف شبحه على مجمل المؤسسات العراقية مخلفاّ ورائه ملايين العاطلين عن العمل وملايين أخرى من العوائل المهجرة التي تلتحف السماء وتفترش الأرصفة والمزابل مأوى لها بينما يتمتع البرلماني براتب شهري مخيف نصفه يكفي قوتا لعشرات العوائل التي تلوك العوز والجوع جهاراّ نهارا .
لقد أرديتم الحرية قتيلة بتلك المناقشات التي تشرعن الفساد وتأصل جذوره في المجتمع العراقي وكلنا نتذكر مافعله الطاغية المقبور عندما إندغم مع الاسلام الذي هو منه براء على حين غره واطلق الممنوعات الطويلة والتي بدت فيما بعد مرغوبة من قبل السواد الاعظم من الشعب العراقي جرياّ على قاعدة كل ممنوع مرغوب فجعل المكاتب التجارية مرتعا للفاحشة والليالي الحمر بعد أن منع الملاهي والنوادي الترفيهية الليلية وغدت الخمور تصنع في البيوت حتى انتعشت إقتصادياعبربيعها كميات كارثية من قناني الخمور الغير مراقبة صحياّ حتى سمعنا عن تعرض حياة المئات من ندماء الخمرة للموت أو المرض بسبب ردائتها .
لست أزعم دفاعي عن محتسي الخمور الذين هم أولى بالدفاع عن حرياتهم الشخصية وربما نفاجئ بخروج مظاهرة مليونية لهم مطالبين بأطلاق يد مصانع الخمور للعمل لاسيما ونحن مقبلون على انفراج اقتصادي سيجلب لنا الملايين من السياح الذين يميلون بطبيعتهم الى التمتع بحرية شخصية فيما يأكلون ويشريون بدون إذن من احد، ولكني مع نشر الوعي وترصين الاقتصاد المستتب بالأمن والقضاء على الفساد المكبل للنهضة الاقتصادية وعدم الانجرار الى امور تحت اردية سياسية تحيص الى التأزيم وربما الى خلق طالبان جديد في العراق انّا نرى بوادرها عبر تلك المطالبات البعيدة التي يتوجب أن لانحيد عنها وهي الخدمات التي اصبحت بعيدة المنال منها توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء والسكن وغيرها من الامور ، ولاغرابة مطلقاّ لو سمعنا ورأينا بأم اعيننا جلسة لنواب العراق وهم يطالبوننا بفرض الحجاب عنوة على سائر نساء المسلمين واقامة الحد على كل فاسق مخمور ، وليس بعيدا أن يجلد المواطن الثمل على احد أعمدة ساحة التحرير بثمانين جلدة ليكون عبرة لمن لا يعتبر !!!



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية
- المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان
- الفنان قاسم الملاك: أنا دقيق في اختياراتي ولا أرضى عن شيء بس ...
- سيدي الباشا .. عبد الخالق المختار
- فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون
- أنتونان آرتو:الرجل الذي تحول الى مسرح!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الاسدي - يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد!