أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين














المزيد.....

حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:36
المحور: كتابات ساخرة
    


وعشان أنول كل الرضى , يوماتي أرحله مرتين.
حين علق عليها سيد زين في مسرحية الفهلوي , كان يقصد أن هنالك شيئاً عابثاً , ولكنه لو جاء إلى الأردن لوجد جهاد العلاونه اليوم في مديرية المناهج والكتب المنهجية في جبل الحسين قد أخذ وصلاً بضرورة دفعه في وزارة التربية والتعليم في (العبدلي الدائري) طبعاً العبدلي الدائري بعيد جداً عن المناهج والتدريس .
وأثناء خروجي من قسم المناهج أحسستُ أن للحكومة الأردنية هيبة كبيرة في نظري , فلو أنني قمتُ بدفع المبلغ المستحق عليً للمناهج والتدريس هكذا بطريقة سهلة , لما أصبح للدولة هيبة , بس هيك المواطن مثلي بتعب وبتغلب جداً وباخذ تكسي من جبل الحسين للعبدلي الدائري , وبرد يرجع مرة أخرى بتكسي أيضاً وهكذا المواطن جهاد العلاونه رايح جاي على الفاضي : وحبيبي ساكن بالسيده..... وانا ساكن بالعبدلي الدائري ,
يعني زي لعبة كرة القدم في دولة والجمهور المشجع في دولة أخرى ,
أو زي ما بحكوا الفلاحين :
العرس في محافظه..والطخ والإحتفال في محافظة أخرى.
طيب ليش الحكومة أو وزارة التربية والتعليم ما بدهاش إتطور مناهج التدريس ؟
بيني وبينكم ؟ أنا قلت وقررت عدم التدخل عشانه مش من إختصاصاتي , بس لازم أتدخل وغيروا طريقة دفع الرسوم , ليش دائرة كبيرة مساحتها أكثر من 2 كيلو متر مربع , ومع ذلك ما فيهاش موظف محاسبه .
ما بدهمش يطوروا المناهج هم أحرار , بس مش أحرار أظلني كمواطن أردني طول النهار رايح من جبل الحسين للعبدلي الدائري , عنجد؟ شو كاين أنا صايع ؟
أنا مش صايع ووقتي ثمين وفي هنالك جماهير عريضة تنتظر مقالاتي وكتاباتي أنا بدي أروح على شان أكتب مقال جديد , مش معقول طول النهار أغني :

حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين

وعشان أنول كل الرضى يوماتي أرحله مرتين.

أنا مش موضوعي إذا بدهمش يطوروا التعليم , بس برضه هاي طريقة لتعطيل مصالح المواطنين وتزهيقهم حياتهم , أنا زهقوني فعلاً .

قبل خمس سنوات أجيت عليهم عشان كتابي الأول وأنا عارف إنهم مستحيل يشتروه , بس قلت خليني أقدم , وكانت نفس النتيجه قالولي بدك ترجع على الوزارة عشان تدفع الرسوم هنالك , فقلت ليش ما أدفعهن هون ؟
طبعاً ناقشت في الموضوع إكثير وكانت النتائج مخيبة للآمال .
ترهل إداري وفساد إداري وإستثمارات وظيفية , حتى مكتبة الجامعة الأردنية قدمت ليهم طلب شراء كتب مرتين وقالولي ضاع في المرة الأولى , ورجعت على شان أقدم مرة ثانية حكتلي الموظفة , مش مشكله هذا وكأني شفته موجود عندنا , وبعد شهر راجعتهم على شان أشوف عدد النسخ المطلوبة مني , فقالتلي الموظفة إنت أصلاً ما قدمتش الطلب نهائياً , فقلت ما أنا أجيت أكثر من مرة , وأنكرت حضوري نهائياً في المكتبة والجامعة تماماً كما أنكروا وجود المسيح في الخبز والخمر .

كل حياتنا تعقيد في تعقيد , العرب يجب أن يمنحهم العالم جائزة نوبل للتعقيد , فتعقيد المواطن وتزهيقه حياته هخذه مهن عربية , وأعتقد أي جائزة عالمية سيئة يجب أن تمنح للعرب .
كل شيء عندنا مقرف جداً , الموظف إللي ما بتدفعلهوش بخشيش أو إكراميه أو من تحت السجاده بزهقك حياتك , المسؤول عن شراء الكتب في معارض الكتب بشتري من دور النشر الأردنيه إذا كانت مشاركة في الخارج وفي الداخل يرفضون الشراء منهم .
الموظف الأردني في مكتبة بلدية إربد وأقولها بصراحة نشف ريقي قبل شهر وإسمعوا قصصه المثيره :
رحت عليه معاي مجموعة كتب لي ولغيري من الكتاب , فقال إحنا ما بنشتريش غير من الكاتب الأردني دعماً للكاتب الأردني وتمشياً مع مبدأ دعم الثقافة والمثفقين , فقلت : طيب ماشي شو المطلوب , فقال أنا بشتريش غير من الكاتب نفسه أو بتجيب منه تفويض , فرحت على الكتاب وأخذت منهم تفويضات خطيه , وبس قدمتها إله قال : لالا يا أخي لازم يجوا همه , هيك في الحاله هاي إنت بتصير مستفيد جداً , هيك إنت بتبيعلهم وبتستفيد نسبه عاليه , فقلت يا رجل ليش أنا ما أستفيد مش أنا مواطن أردني خليني أستفيد وأصرف على نفسي , قال لا ما بصيرش .
وأكثر من شهر وأنا أفاوض به على ذلك حتى اليوم .
المواطن العربي يولد معقداً وينشأ معقداً ويدخل مدارس معقدة ويدرس في جامعات معقدة ويعمل في وظائف معقدة ,...و..و:

حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين

وعشان أنول كل الررضى يوماتي أرحله مرتين .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر طبي فضيع
- يوم مُمل
- المجتمع الإسلامي مجتمع مثلي جنسي
- المرأة الأرمل والرجل الأرمل
- كمبرادورات بلدتنا
- صلبوني
- أثرياء بلدتنا
- سنه حلوه يا جميل
- اللغة ألعربية لغة فقيرة
- غداً 12-5-1971م عيد ميلادي
- الأدباء الذين لا يتبعهم الغاوون
- الميكانيكا الأمنية : تحديد مفاهيم
- أين ضاع الطفل الأردني (ورد)؟تحديات أمنية مستقبلية
- أنا متورط
- ضاع العمر
- على شان شفة فودكا
- مشاجرة بين مسلم ومسيحي
- الخوري يستحم
- رسالة إلى بابا روما بمناسبة زيارته الأردن2009م
- أخطاء إملائية أم رسوم قرآنية ؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين