أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كوسلا ابشن - القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري















المزيد.....

القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 08:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ ان سيطر ال قدافي على الحكم في ارض الليبو, بداْ انتهاج السياسة العنصرية و الترهيب, مسترشدا بالنظريات العنصرية.
ان السكولوحية الدونية التي لزمت الطفل معمر القدافي , جعلت منه في الكبر ليس المتنكر للاصل فحسب , بل من شد اعداء الذات.
ثانيا واقع الحرمان و الدونية افرزت عنده عقدة الانا والتحضر و القيادة.
لفرض الذات المتفوقة كان عليه اعادة انتاج نظريات التفوق العرقي , مثل النازية والابارتهايد والناصرية-البعثية , ووضع قطيعة ابستمولوجية مع الثقافة و الحضارة المحلية.
بداية انطلاقة القدافية كانت مباشرة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الضابط الناصري ال قدافي, وذلك باحتلال المكتبات واحراق محتيواتها من كتب لا تعوض بثمن, واقتحام الجامعات و اعتقال الاساتذة الاحرار الخارجين عن دائرة العروبة الوهمية , كما تم تدمير و تشويه ملامح الحضارة المحلية وتغيير اسماء المدن والشوارع والساكنة الى اسماء الذ ل و العبود ية و مسخ الانسان المحلي و جعله د مية تحركها العروبة الشوفينية, لاتنطق الا بالضاد و لا تدين الا للعروبة التدميرية.
اصبحت العروبة اللغوية(المؤسساتية)-الدينية , و نظرية احسن امة اخرجت للناس , الامة المقدسة , بقيادة رسول العروبة حامي الملة والدين و مؤمم المسلمين في بقاع الارض , الضمان الاوحد لا ستمرارية التفوق العرقي الصافي الوهمي .
تشكلت القدا فية كتصور فكري مع صد ور الكتاب الاخضر و سنة رسول العروبة ال قدافي, كانت اول ضحايا الثورة الثقافية القدافية الدخيلة هي اللغة و الثقافة الامازيغيتين.
بداْت الحرب على كل ما هو مرتبط بالهوية الامازيغية بالرفض و المنع والتشويه والتزوير, وتم ربط ليبيا بتاريخ الحجاز واللغة العربية و العروبة وحضارة النخلة والناقة والخيمة.
صاحب الكتاب المقدس (الكتاب الاخضر) و رسول العروبة في شمال افريقيا بلد الامازيغ , المولود في خيمة بد وية من ابوين بربريين في صحراء ليبيا و المتاْثر في شبابه بالفكر الناصري القومجي العنصري و الناكر لاصله , توجب عليه ايجاد شجرة عائلية وهمية , جذورها في الارض المحمدية المقدسة , ولهذا السبب دفع الملايين من الدولارات لبائعي الكلمات والدجالين وشيوخ القبائل لابداع الشجرة ال قدافية الشريفة من سلالة النبي العربي , لاعطائه الشرعية الالهية لاتمام رسالة الكره للاخر والرافضة للاصل والاصيل , والمبررة للاستبداد و التمييز العنصري , و بالتالي خلق قطيع يد ين للقدافية بالولاء الاعمى وبقبول الشوفينية هوية و د ين .
قام رسول العروبة بحملة واسعة لتعريب الجغرافية والانسان و تزوير التاريخ و انساب الحضارة المحلية الى القبائل البدوية الحجازية , وبسياسته العنصرية الثاْرية اخرج المناطق الامازيغية المتشبثة بالهوية واللغة, من التنمية وا ستهد ف خلخلة تركيبتها السكانية بالاستحواذ على ارا ضيها و بناء الاف المساكن و استقدام اليها المتكلمين بالكوكتيل اللغوي ( لغة امازيغية -عربية-لاتنية) ممن روضتهم ايديولوجية التنويم المغنطيسي وسجنتهم في الوهم العروبي.
ان الشعب الليبو ذو الحضارة العريقة واحفاد شيشونك الليبي فرعون مصر من سلالة 22 , يتحول مع الايديولوجية الاستعمارية الى شعب بهوية مزيفة , غريبة عنه و عن المكان , ابتد عها حفنة من المرتزقة و الدجالون امثال ال قدافي صاحب نظرية الامازيغ عرب سمو بالبربر لانهم قدموا الى شمال افريقيا برا برا, تحليل علمي لا يناقش, و مصطفى احمد ابن حليم , من ربط تاريخ ليبيا ( بالفتوحات الاسلامية) و (قد وم ) قبائل بنو هلال و بنو سليم , ,سبحان الله بعض الالاف من المرتزقة , تكون شعوب المنطقة الممتدة من ليبيا حتى المغرب , وملايين الامازيغ , الشعب المحلي يخرج من التاريخ بجرعة قلم.
حسب علي خشيم العنصري , ان الامازيغ عرب قدا مى , من اصل كنعاني, و التاريخ يؤكد ان الكنعانيين هم مؤسس مملكة اسرائيل و مملكة يهودا وانهم شعب يهودي و ليسوا عرب , و الامازيغ ليسوا يهودا ولا عربا.
ثانيا ان الابحاث الاركيولوجية ا ظهرت ان شمال افريقيا موطن الامازيغ منذ ما قبل التاريخ المدون , و قبل هجرة الكنعانيين من ارض ما بين النهرين , وقبل عشرات الالاف من السنين من سماع العالم بوجود قبائل تسمى بالاعراب , اي البدو .
ان تحقيق استراتيجية بناء ا مبراطورية الارهاب و العنصرية , المبنية على اساس اللغة(المؤسساتية) والدين , توجب تاْسيس جند الحماية , المربى على الطاعة العمياء والتنفيذ , و على هذا الاساس شكلت الوية الموت و الرعب , اللجان الثورية وشباب ليبيا وغيرهما من المنظمات الارهابية و العنصرية و التي لا تختلف في جوهرها عن التنظيمات النازية امثال س ا وس س .
قامت هذه اللجان بدور البوليس السري و الة التعذيب و الاغتيال وا داة التجسس على الشعب , و بواسطتها و مؤتمراتها الشعبية تم اغتيال الديموقراطية , وساد الطغيان و الفساد و عبادة الفرد . وباسم (الديموقراطية الجماهرية) , منعت حرية التحزب و حرية الصحافة و حرية الراْى و التعبير و نهكت حقوق الا نسان .
كانت عا ئدات النفط الضخمة اداة لترهيب و ترغيب و تغريب الشعوب . مول مرتزقة القلم والسلاح , دفع بجيشه في حرب مع التشاد على اقليم اوزو سنة 1973, تدخل في الشؤون الداخلية لاغندا و السودان و جزيرة مالطا , وادعى ان شعب هذه الجزيرة جزء من الامة العربية (ذي الحدود الجغرافية المفتوحة ) . كما ان القدافية كانت وراء تمويل وتسليح و تدريب الحركات الارهابية العالمية , في ارلندا الشمالية و المانيا و ايطاليا و الفلبين وفي الشرق الاوسط . كما قامت المخابرات ال قدافي سنة 1986 بتفجير ملهى في برلين الغربية , و 1988 تم تفجير طائرة المسافرين بونغ 747 التابعة لشركة بان امريكا, فوق بلدة لوكربي في سكوتلاندا (المعروفة بقضية لوكربي).
كانت و لا زالت اموال ليبيا توزع على الاعمال العنصرية و الارهابية و على ضحايا ال قدافي العنصري من اوربيين و امريكان , في الوقت الذي يتفشى الفقر والتهميش و الامية في اوساط الشعب الذي يتعرض للاستبداد و الاضطهاد و التمييز العنصري .
اعلن ال قدافي منذ اعتلا ئه العرش , ان ليبيا العرب فقط ومن لا يعترف بعروبة ليبيا فهو خائن وعميل للا ستعمار والصهيونية , شعارات استهلاكية ا صبحت متجاوزة .
عقدة قيادة الامة الوهمية ا دخلته في تكتيكات الوحدة , اعلن الوحدة مع مصر ,استقدم العمالة المصرية , طردت بعد الانفصال , ا قترب من حبيب بورقيبة (الرئيس التونسي السابق), تم اعلان قيام الجمهورية العربية الاسلامية في 15 يناير 1974 ( الجمهورية الوهمية بقيت حبرا على ورق ) ا ستقبل العمال التونسيين و كان مصيرهم مثل المصريين.
كان اشد اعداء الحسن الثاني ( اخوه في العنصرية و الاستبداد), وكان الممول الرئيسي لجبهة البوليساريو, لكنه بدون مقدمات تصالحا و ا علانا الوحدة , لانجاح الحلم المشترك في ابادة الشعب الامازيغي . الا ان الوحدة لم تنجح مع اي فصيل من الحركة الا ستطانية الا رتزاقية في شمال ا فريقيا.
التجئ ال قدافي الى جنوب الصحراء لتحقيق حلمه في الزعامة و القيادة , و بالمال اشترى لقب ملك الملوك ( صخرية العصر), و رئيس الاتحاد الافريقي( كيان بدون روح) .
ابدعت القدافية مفاهيم و قوانين جديدة في المجتمع الليبي , ربطت حرية الانسان و الدفاع عن الهوية المحلية بالخيانة والعمالة وحكم على الامازيغية حضارة و لغة بالزوال , با بادة العقل الامازيغي واحلال محله العقل العروبي.
علا نيا وفي اكثر من تصريح صبياني يعلن رسول العروبة عداءه المطلق للامازيغ وحضارتهم و لغتهم , كادعاءه ان الامازيغ انقرضوا وان دعاة الامازيغية خونة , وان الام التي تعلم اولادها لغة الام عوض العربية هي رجعية , وترضع ا طفالها حليب الاستعمار, و ان ليبيا لا مكان فيها لدعاة الامازيغية, فهي للعرب فقط. ان هذا الشكل العنصري هو اشد اشكال التمييز العنصري , ا شد مما كان سا ئدا في جنوب ا فريقيا .
انتهكت القدافية حقوق الامازيغ وصادرت حريتهم , اضطهد تهم عرقيا واجتماعيا, منعت اسماءهم ولغتهم من التداول , منعت اقلامهم من الكتابة والتعبير عن ارائهم.
بعد المؤتمر الخامس للكونغريس العالمي الامازيغي 2008, اعلن ال قدافي ان كل من حضر المؤتمر عميل للامبريالية و الصهيونية و طالب من اهلهم التبرؤ منهم وهدر د مهم ( ا شكال عقابية عربية ) , الا ان الاوامر لم تسمع من طرف الاباء , لهذا اعطيت الا وا مرللشبيبة العروبية-النازية لمهاجمة اهل يفرن المسالمين, وقد سمي هذا العدوان العنصري بغزوة يفرن , وكان من بين ضحايا الغزوة المقدسة امراْة مسنة , اقتحم منزلها و رجمت بالحجارة عقابا لها عن ارضاع اطفالها حليب التشبث بالهوية , بدل الخيانة و الركوع للعروبة العنصرية .
في احدى تخريجات رسول العروبة , طالب بتحليل الحمض النووي للاطاليين لمعرفة من هو من اصل ليبي و خياره بين البقاء في ايطاليا ( بلد الحرية والديموقراطية(نسبيا)) , او الرجوع الى ليبيا (بلد العنصرية والاستبداد والفقر والامية), لكن كان على ال قدافي معربي العالم ( حتى الهنود الحمر جعلهم عربا) , ان يقوم بتحليل الحمض النووي لليبيين لمعرفة صحة نظريته في اقراض الامازيغ , و عروبة الموجودين و خيارهم اذا كان هناك اصل عربي بين البقاء في ارض اليبو او الرجوع الى بلد العرب (حق العودة لكل العرب) .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضعية الاعلام في شمال افريقيا
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كوسلا ابشن - القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري