حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السيد زهير سالم
تحية
أراك في تعليقاتك المنشورة في مدرسة دمشق للمنطق الحيوي تميل إلى الحديث في العموميات و التلميحات , و تستخدم لغة مدججة بالبلاغة .
رغم أني – على الأقل في مقايستي لمقالك " ثنائية العقل الديني والسياسي " المنشورة في الحوار المتمدن بتاريخ 6/3/ 2009 و في موقع كلنا شركاء اتّخذتُ منحا ً موضوعيا ً يعرض لأحكام مع قرائنها .
قد أكون وفقت في ذلك أو لا؟ و لكني أحاول إلى ذلك السبيل؟
أنت لم تقم بالتعليق و لا على حكم واحد ؟
و الجدّية تقتضي منك تجاوز صلاحيات حوار المجاملات و العموميات و الاتهامات فهذه نستطيع الخوض فيها إلى يوم القيامة و بدون مردود؟
على سبيل المثال في تعليقك الأخير تحدثني عن وزير الإعلام السابق و المملكة المتحدة؟؟
و تعرض لقضية المادة الثامنة... و قضيا الانتماء المذهبي
هذا ليس موضوع الحوار بالخاصة .
وأما عن الصلة بين العنوان "احتكار الكلمة السواء" و موضوع المقايسة ؟
فيمكنك مراجع مقايسة الفقرة الثانية في مقايستي .
لقد وردت هذه الفقرة في مقالك ,حيث تقول فيها :
"من غرض هذه الدراسة أن توضح أن المنهج القرآني في مقرراته الإسلامية كان خارج السياق التاريخي المشار إليه. وكانت له قوانينه وقواعده غير المنتمية إلى معطيات الفكر الزمكاني"
و كذلك راجع مقايسة الفقرة الثالثة :
حيث وردت هذه الفقرة في مقالك حيث تقول فيها :
"بينما يتفرد القرآن الكريم بدعوته المفتوحة إلى الكلمة السواء في عصر الثنائيات التي لم تجد حلا للآخر في غير استئصاله أو إلغائه أو إقصائه.."
حيث تتعامل مع النص القرآني في إطار ذاكرة انتقائية , و تقوم بإطلاق أحكام تخص العقد الفئوي لأديان أخرى دون قرائن و عرض كاف؟
الرجاء التدقيق في عبارتك هذه " بينما يتفرد القرآن الكريم بدعوته المفتوحة إلى الكلمة السواء "
السيد زهير سالم
كان من الأولى بك البدء من هنا؟
و ليس التعامل مع الجهد الذي قدّمته, من خلال منظور - شخصي قليل الصلاحية غير ناضج؟!
تتكلم عن اتهام ؟ و تهمة و مدع عام .. و يحيا العدل؟ بلغة غير جدية
و لو جدلا ً أنكَ نظرتَ إلى الأمر كاتهام – كان من الأولى بكَ عرضكَ لحجتك َ؟
و الاحتكام إلى مرجعية البداهة و المنطق البرهاني الملزمة للجميع بصفتهم بشرا ذوي عقول و يستوي في ذلك حمزة و زهير و سين و عين من الناس.
- بالنسبة لقضية المحكمة قد تكون مقايسات المنطق الحيوي أشبه بقانون محكمة , و قد يكون المقاييس – و هنا هو حمزة رستناوي- يمثل دور القاضي؟
و لكنها محكمة ليست بالطريقة التي وردت .. و عبرت عنها في تعليقك؟
إنها محكمة للمصالح المعروضة في مقالك ؟ و متخصصة في الكشف عن آثار منطق الجوهر الثابت و ازدواجية المعايير و كل ما يبرر العنصرية؟
و القاضي في هذه المحكمة هو بمثابة نائب للبداهة الكلية المشتركة بين البشر؟
و كل إنسان, و قد يكون من واجب كل إنسان الإلمام بقوانين هذه المحكمة – المجازية – لتحسين صلاحيات خطابه و مصالحه التي يعرضها؟
و أحكام هذه المحكمة قابلة للتدقيق و المراجعة ؟ و هي لا تخص مقالك دون غيره
فلديَّ كم كبير من المقايسات التي تتناول مصالح خطابات و نصوص و صور شتى و من مختلف المشارب؟
و ما أعرضه قابل للمحاكمة بذات المعايير ؟ و أرحب بكل من يحاول ذلك؟
فرحم الله إنسانا ً أهداني عيوبي!
السيد زهير سالم ورد في تعليقك:
" أظن أن ما قرره الزميل حمزة و أمسكتُ عنه هو تعبير عن مصالح فئوية انعزالية مستعلية بما ترتكز علية من واقع مادي لا علاقة له باي منهجية علمية أو عقلية"
أين المصالح الفئوية التي عرضتها في مقايستي ؟بالله عليك أجبني؟!
يا أخي أنت تعرض لمصالح فئوية- عقدية فئوية – في مقالك "ثنائية العقل الديني و السياسي"
مصالح عقدية فئوية تستند في مرجعيتك لنصوص عقدية فئوية و هو ليس اتهام أو أمر سلبي بالضرورة, و لكنك في مقالك بالذات تعرض لمصالح عقدية فئوية غير ملزمة منطقيا للمسلمين أنفسهم قبل غيرهم , و تتعامل باستعلاء مع الموالين للعقد الفئوي المسيحي و اليهودي على سبيل المثال؟
أين المصالح الانعزالية ؟
أين الاستعلاء في مقايستي لمقال " ثنائية العقل الديني و السياسي"؟
لم أكتب قصيدة شعر و لم ألجأ إلى فنون الخطابة و التحريض ؟
هل ما قدمته في المقايسة "لا علاقة له بأي منهجية علمية أو عقلية"؟
على الأقل أنا أقدم مرجعية واضحة و محددة لمقايساتي ,هي مرجعية البداهة الكلية و المنطق البرهاني , و أستخدم تقنية مقايسات المنطق الحيوي , قد تعترض على موضوعيتها أو كونها منطق ؟
حسنا؟ تفضل و دافع عن وجهة نظرك؟ عندها يكون ما تقدمه قابل للإقناع و البناء عليه؟
فليس لبشري كمال ؟
تقول أن "ما قرره الزميل حمزة و أمسكت عنه هو تعبير عن مصالح انعزالية مستعلية "
مستعلية على من ؟
في حوار سابق لك من د.رائق النقري تحفظت عن إدانة فتوى شهيرة "عنصرية و مستعلية جدا" تبيح دم و استلاب الأخوة "المسلمين العلويين"
و استخدمت تقنيات البلاغة و الالتفاف الجانبي ..ما حال بينك و بين قول كلمة السواء؟
و نحن لا نناقش قضايا تاريخية ..بل قضايا معاصرة و معاصرة جدا فهذه الفتوى استخدمت في تبرير القتل البشر في سبعينات و ثمانينات القرن الماضي؟
و انتقلتَ بسعيد حوى إلى ما يشبه المقدس؟ فهل سعيد حوى خارج النقد ؟
و هل دراسة نتاجه الذي ما زال يقرأ و يدرس , هو نميمة و غيبة ؟!
عندما نقوم بنقد و محاسبة أنفسنا " و من نواليهم" , عندها نكتسب مشروعية في نقدنا للآخرين و هذا لم أجده فيما تثني لي من الاطلاع على حواراتك و مراسلاتك و المثبتة في موقع مدرسة دمشق.
السيد زهير سالم
لقد ورد في مقالك "...تقوم إما على قاعدة دفع الضر كعبتها الخوف من ملابسة كاتب محكوم بالإعدام هو ومن يقرأ نصا له حسب تعبير السيد أيمن نور عشية المؤتمر القطري العاشر أو الذي نسيت رقمه
أو كعبة مصالح جلب النفع بالهجوم على من ينابذه صاحب السلطان
وهما جديلتان لمصالح، دفع الضر واستجلاب الخير،
فردية انعزالية متدنية لها أمثلة كثيرة في التاريخ الإنساني وفي الواقع السياسي نتتبعها لدى الكثير من كتاب الصحف والمعلقين على الأنباء"
تتهمني تلميحا بالخوف؟
حسنا بداية أقول لك- أنا لست سوبرمان- و بوضوح كل إنسان محكوم بدرجة أو أخرى من الخوف و هذا لا أنكره مثل غيري من بني البشر؟
و لو كنت خائفا بالشكل الذي تصوره لما كتبت مقالي هذا؟
و الخوف السلبي هو الخوف الذي يدفعنا لتبرير ظلم الآخرين ؟
و خوفكَ – و كل إنسان يخاف- تظاهرَ بشكل سلبي في تعليقاتك َ؟
تتكلم عن "مصالح جلب النفع بالهجوم على من ينابذه صاحب السلطان"
أطلب منك قرائن تؤكد زعمك , و تثبت لي و للآخرين انتهازيتي ؟
هل كل من يقدم وجهة نظر تختلف معها هو انتهازي و خائف و متاجر؟
أذكرك بما ورد في مقالك " بينما يتفرد القرآن الكريم بدعوته المفتوحة إلى الكلمة السواء في عصر الثنائيات التي لم تجد حلا للآخر في غير استئصاله أو إلغائه أو إقصائه.."
أدعوك مجددا إلى كلمة السواء؟ "كلنا شركاء 16-5-2009"
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟