أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - إعدام















المزيد.....

إعدام


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى الازمة الحالية التي صنعتها حكومتنا المصرية حكومة الكوارث والمصائب والتي وافقت بسرعة البرق فيها على اقتراح نواب مجلس الشعب المتطرفين والمهووسين دينيا بإعدام كافة الخنازير في مصر رغم انه كما سبق وكتبت وكتب الكثيرين من قبلي فأن هناك أكثر من سبب تبين إن هذا القرار هو قرار طائفي لا علاقة له بالوباء المنتشر حاليا فى العالم بل هدفه الرئيسى هو افقار فقراء الاقباط وتهميشهم وليس اكثر .
لانه كما قلت سابقا فان المرض ينتشر بين البشر وليس بين الخنازير ولانه لم يكشف عن حالة واحدة فى مصر للان ولان كل دول العالم المنتشر بها الوباء والتى سجلت حالات وفاة وحالات اصابة مؤكدة لم تقرر اى منها اعدام الخنازير كما فعلت مصر واخيرا لان مصر فى ازمة أنفلونزا الطيور رغم انها سجلت اعلى معدل للوفيات على مستوى العالم الا انها لم تتمكن للان من التخلص من الطيور ولانه ايضا فى مسالة جنون البقر لم تمس مصر ثروتها من الابقار بل قال مسئوليها ان الابقار فى مصر سليمة لم تتأثر.
ولانه ولأنه...... الكثير والكثير من الاسياب التى لا تدع مجال للشك ان هذا القرار هو قرار طائفي متعصب.
ولقد وافقت الحكومة بالسرعة الرهيبة تلك على اقتراح مجلس الشعب السريع الذي صدر بالإجماع من اول يوم للازمة بإعدام كل الخنازير فى مصر وذلك لسبب رئيسي هام وهو ان الجميع فى مصر حكاما ومحكومين اصبحوا مهووسين بالدين وأصابهم التدين الشكلي.
وذلك نتيجة لفتح وسائل الاعلام جميعها للباب على مصراعيه امام بعض رجال الدين الذين حاولوا لى الحقائق العلمية كى تتماشى مع تحريم لحم الخنزير فكره الناس لحم الخنزير وخافوا منه. فمثلا وجدنا زغلول النجار يفتى قائلا بان الخنزير يصاب بأحد الديدان الشريطية التي تصيب بدورها الإنسان إذا أكل لحمه وتناسى هذا الزغلول ان الأبقار تصاب بنوع من الديدان الشريطية ايضا وتناسى سيادته ان معظم سكان الكرة الارضية يتناول لحم الخنزير دون ان يصابوا باى امراض ولعلهم وهم الاكثر تقدما طبيا منا بمئات السنين لو وجدوا فيه اى ضرر على حياة المستهلك لديهم لمنعوه فورا .
واحد المشايخ قال بان تناول لحم الخنزير يجعل الذكر لا يغار على أنثاه كما يفعل الخنزير وهذا كلام مخالف تماما للعقل والمنطق فمعظم الحيوانات لا تغار على اناثها و لايوجد هناك خصوصية كالتى بين البشر فى ممارسة الجنس عند الحيوانات ولم يثبت ايضا ان عدم تناول لحم الخنزير يزيد من غيرة الرجل على زوجته والا فبالله قل لى لماذا نقرأ كل يوم عن شبكات الدعارة فى بلادنا والتى يقدم فيها الرجل زوجته للغير من اجل التكسب من وراءها او انك لم تقرأ ايضا عن شبكة تبادل الزوجات لممارسة الجنس الجماعى امام اعين بعضهم البعض والتى كانت بطلتها السيدة سلوى التى ترتدى الاسدال الاسلامية هى وزوجها السيد طلبة حافظ والمعروضان على المحكمة الان .
وقال بعض المشايخ لشحن موجات الكراهية للناس ضد الخنزير انه يتغذى على الزبالة والأوساخ متناسين ان الطيور التى تشتهيها عيونهم تتغذى فى بعض الاحيان فى قرى وارياف وحوارى مصر على مخلفات الانسان.
وهل لو ربى الخنازير فى حظائر نظيفة كما يربى فى اوروبا سيحلل علماء المسلمين لحمه؟ .
ياسادة تستطيعوا ان تقولوا ان لحم الخنزير محرم وهذا امر الهى نزل به القران ويجب احترامه فقط بدون شحن الناس بالكراهية للخنزير ولمن يتناول لحمه. واعلموا ان الاسلام لم يكن اول الديانات التى حرمت لحمه فاليهودية فعلت نفس الشئ ومن رغبتهم فى عدم ذكر اسمه اقترح بعض المتدينين فى اسرائيل تسمية انفلونزا الخنازير بالانفلونزا المكسيكية وكادت ان تنشئ ازمة بين اسرائيل والمكسيك بسبب ذلك لولا تراجع إسرائيل وقد حرمته ديانات اخرى قديمة قبل اليهودية والاسلام .
ياسادة بسبب كلامكم هذا وشحنكم الزائد للناس وجدنا الجميع فرحا جزلا لهذا القرار فى مصر ووجدنا جهاز الشرطة يتعامل مع مربى الخنازير بمنتهى القسوة والعنف ووجدنا عمال المجازر التى خصصت لذبح هذه الحيوانات يتعاملون بمنتهى الهمجية مع هذه الحيوانات وهذا الرابط سيوضح لكم الكثير
http://www.youtube.com/watch?v=EoU6MvfjNJ0
رغم ان هذه الحيوانات التى خلقها الله والتى لا يستطيع انسان ان ينكر فضلها عليه لانها اقرب تشريحيا للانسان لان من جسمها نستخرج الكثير من المضادات والادوية اللازمة لعلاج الانسان. ولقد كتب احد الكتاب المسلمين قائلا اننا يجب علينا عدم تناول لحم الخنزير ليس لنجاسته ولكن لقداسته لانه الأقرب للإنسان .
ناتى لنقطة هامة وهى ان الدولة قررت ان تعوض مربى الخنازير هؤلاء عن كل راس صالحة للاستهلاك الادمى من حيث الوزن والحالة الصحية بمائة جنيه وعن كل راس غير صالحة بثلاثين جنيه " مبلغ تافه لا يوازى ثمن كيلو لحمة" ومن المعروف ان من يصادر هذه الخنازير ومن يقوم بعملية التقييم هذه هم من هذا الشعب المهووس دينيا والذى يعتبر الخنزير حيوان نجس والتخلص منه حلال فكيف بالله عليكم سيقرر لصاحبه تعويض ؟
وحتى اذا كان هذا الموظف شريف وأحصى كل شئ بدقة فان هؤلاء المربين ظلموا اولا لتركهم بدون مصدر دخل الا هذه المهن الوضيعة ويظلموا الآن لضالة مبلغ التعويض فبفرض ان احد مريى الخنازير لديه قطيع من 50 خنزير نصفهم صنفوا انهم صالحين للاستهلاك ونصفهم غير صالح اى انه سينال 2500 + 750= 3250 جنيه فهل هذا المبلغ التافه سيكفى أسرة بكاملها لبدء حياتها من جديد؟ .
ياسادة ان هذا القرار هو قرار تدمير لآلاف الأسر التي تتعيش من هذه المهنة وعلينا الا نقف متفرجين على هذه الجريمة التى ترتكبها الدولة فى حق اخوتنا واهلنا دون ان نمد لهم يد العون بل يجب على كل كنيسة ان تكون لجنة طوارئ لمساعدة هذه الاسر كى تبدأ حياتها من جديد والا فأن الذئاب من الإسلاميين المتطرفين سيتجولون مرتدين ثياب الحملان وباحثين عن اى فريسة لالتهامها وعارضين على هذه الأسر المساعدة المادية فى محاولة منهم لإبعاد هذه الأسر عن كنيستها وعن مسيحها .
لذا فأنني أتوجه بنداء لجميع الكنائس فى هذه المناطق المتضررة وفى غيرها من الكنائس والى جميع رجال الاعمال فى داخل مصر وخارجها لمد يد العون الى هذه الأسر.
مجدي جورج










#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسد على أنفلونزا الخنازير وفى أنفلونزا الطيور نعامة
- ماليزيا تعلن حظر تحويل الأطفال قسرًا إلى الدين الإسلامي فلما ...
- العلاج بالفتاوى
- أسلمه صباح الخير
- التفجير الارهابى بالحسين والاتهامات الجاهزة
- أخفاق التمرد القطري
- زمن منتظر الزيدى وزمن بوش
- خواطر في المسالة القبطية
- اتحاد المنظمات القبطية الأوربية (المغالطات والأكاذيب المثارة ...
- بارك اوباما رئيسا للولايات المتحدة
- الإفراج عن السياح الأوربيين وفضائح مصرية بالجملة
- حمدي رزق ورواية تيس عزازيل
- القبض على هشام طلعت مصطفى إمبراطور العقارات في مصر
- الاعتذار الايطالي لليبيا ملاحظات ودروس مستفادة
- مبارك وسياسة الهاء الشعب ونتائج بعثة بكين استقيلوا يرحمكم ال ...
- بشار الأسد والاصطياد في الماء العكر
- دولة فسادستان ومحافظ مطروح الهمام
- هنيبعل القذافى الاسم والفعل والأزمة
- التظاهرة القبطية بباريس
- التغييرفى أمريكا والتغيير في مصر


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - إعدام