أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات














المزيد.....

دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 07:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أثارت دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى العمل بالنظام الرئاسي بدلا من التوافقات السياسية الموجودة الآن على الساحة العراقية ردود أفعال متعددة بين مؤيد و معارض كل حسب رغباته ومصالحه وهمومه و تطلعاته.
ان دعوة المالكي للنظام الرئاسي المنبثق عبر الشعب ربما جاءت في الوقت المناسب وقبيل التهيؤ للانتخابات البرلمانية المقبلة وبدء الحديث عن إعادة تشكيل التكتلات السياسية القائمة على التخندقات الاثنية والدينية و الطائفية التي عانى منها العراق طيلة السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق الذي أقيم على أسس ديكتاتورية.
دعوة المالكي جاءت مترافقة مع دعوة عبد العزيز الحكيم لإعادة تشكيل الائتلاف العراقي " الشيعي"، وقبلها تهيؤ التيار الصدري للدخول بقائمة متفردة للانتخابات.
وقبل الخوض بدعوة المالكي و الآراء المنصبة حولها دعونا نقرب لقراء مفهومي الديمقراطية و الديمقراطية التوافقية و التي تظهر الآن بصورة ما في العراق والى أي مدى يخدم أي من المفهومين لو طبق صحيحا المواطن العراقي.
تشير الموسوعة الحرة" ويكبيديا" إلى أن تعريف الديمقراطية هو "الديمقراطية تفهمُ عادةً علَى أنّها تَعني الديمقراطية الليبرالية و هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة و حكم الأكثريّة و حماية حقوق الأقليّات و الأفراد. و تحت هذا النظام أو درجةٍ من درجاتهِ يعيش في بداية القرن الواحد و العشرين ما يزيد عن نصف سكّان الأرض في أوروبا و الأمريكتَين و الهند وأنحاء أخرَى. و يعيش معظمُ الباقي تحت أنظمةٍ تدّعي نَوعاً آخر من الديمقراطيّة (كالصين التي تدعي الديمقراطية الاشتراكية). و يمكن استخدام مصطلح الديمقراطية بمعنى ضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف مجتمع حر. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ككل على شكل أخلاقيات اجتماعية و يشير إلى ثقافةٍ سياسيّة و أخلاقية و قانونية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم الديمقراطية الأساسية".
أما مفهوم الديمقراطية التوافقية فهو كما يلي: "انبثق مفهوم الديمقراطية التوافقية، منذ عقود عدة، بعد ان تبلور وأصبح نموذجاً بديلاً من الديمقراطية التنافسية او الديمقراطية التمثيلية، التي عبرت عن اكتمال الشروط القانونية والسياسية في سياق تكون دول ومجتمعات موسومة بقدر كبير من التلاحم البشري والانصهار الاثني والاستقرار السياسي ومعززة بثقافة سياسية تكرس قواعد التنافس والتداول والتمثيل..لكن الديمقراطية التوافقية تكاد تختلف عن هذا التوصيف، اذ تولد وتنبع من شروط يطبعها الانقسام المجتمعي والتباينات الاثنية والعرقية والجهوية وضعف الوحدة الوطنية وصعوبة الاستقرار السياسي وعسر ديمومته وتواتر موجات العنف الاجتماعي، وترد في التاريخ الراهن نماذج للديمقراطية التوافقية، سواء في العالم المتقدم كحالات (سويسرا وبلجيكا والنمسا وهولندا) أو في بلدان العالم الثالث مثل (الكونغو وماليزيا ولبنان ورواندا)..وقد حدد المعنيون اربع خصائص للديمقراطية التوافقية، تقوم عليها الصيغة الكلية لهذا النوع من الممارسة السياسية، منها مايتعلق بتكوين (كارتل حكومي) او تحالف كبير يضم المكونات الرئيسة للمجتمع التعددي، ووجود مبدأ الاعتراض او (الفيتو) وفق نظام يتفق عليه بين الأطراف، النسبية سواء على صعيد المقاعد البرلمانية او أعضاء الحكومة او الوظائف المهمة في الحكومة، فضلاً عن مدى قدرة كل مكون من مكونات الديمقراطية التوافقية على ضبط امور مكونه وتمثيل هذا المكون على نحو جيد، وبهذا تضمن الديمقراطية التوافقية لكل مكون الاستقلال في إدارة شؤونه من دون تدخل عموم المكونات الأخرى المشتركة في عقد الديمقراطية التوافقية.((سيف الدين كاطع في مقاله المنشور بموقع أخبار الديمقراطية)).
إذن وببساطة شديدة نرى حجم الفارق بين النوعين فالأول هو الحقيقي والذي لا يقبل الزيف و التزويق هو حكم الأكثرية أو الأغلبية والذي يتحدد عبر صناديق الاقتراع والثاني فهو اثني عرقي جهوي أو ما يسمى بالكارت الحكومي بكل سيئاته وهو ما يعيشه العراق اليوم.
من هنا تبرز حاجة المجتمع العراقي إلى إعادة النظر بخطوات نفذت بعد عام 2003 وتقييم تلك المرحلة بكل معطياتها بغية تصحيح الواقع المر الذي يعيشه العراقيون جراء التخندقات السياسية الطائفية.
لقد أوضحت نتائج انتخابات مجالس المحافظات الرغبات المكنونة للمواطن العراقي ومقته الكبير للطائفية فهو شعب واحد مهما قسا عبيه الدهر ومهما تعاقبت عليه أزمنة الاحتلال و المستفيدين منه والمترعرعين في أحضانه، العراقيون يسعون إلى دولة يسودها النظام والقانون تحكمها مبادئ الديمقراطية الحق تبادل المنافع بين الكارتل السياسي من زعماء وأعضاء الكيانات السياسية التي تمثل سوى مصالحها الشخصية.
أن ما يريده العراقيون هو الحكم الديمقراطي الليبرالي القائم على تداول السلطة مع مراعاة حقوق وواجبات الأقليات وتحويل الدولة من نظام المحاصصة و الاقتسام والشراكة إلى دولة المؤسسات و الحقوق و الواجبات.
أن دعوة المالكي بتطبيق النظام الرئاسي التداولي يمكن عدها خطوة نحو تصحيح المسار الذي وضع العراق فيه عقب الغزو الأمريكي، وان كانت هذه الدعوة متأخرة _ ربما للسيد المالكي مبررات التأخير_ فأنها تعد خطوة لتأسيس مرحلة جديدة في حياة العراق مبنية على حكم الأكثرية واحترام آرائها بعيدة عن كل التخندقات الطائفية و الجهوية و العرقية .
نتمنى على اللذين لازالوا يراهنون على الدين والطائفة والعرق في كسب أصوات الناخبين أن يعيدوا النظر بأفكارهم لأنهم لن يحصلوا على شيء عدا كره ومقت الشعب الذي بدأ يعي أن المرحلة القادمة هي مرحلته وانه هو من له الحق باختيار من يمثل طموحاته وتطلعاته لا من يستغل الغطاء الديني أو القومي أو العرقي بغية الإثراء على حساب طبقات الشعب المسحوقة.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفتان من نار
- - السوداني- وكم الأفواه
- جيران العراق.. هموم بعد هموم
- الأفرشة
- بين - عطري- و - الضاري-
- أنت من يمنحني العشق
- الصحوات و التهويل الاعلامي
- السبق الصحفي و المركز الوطني للاعلام
- ديمقراطية العراق.. والعودة الى القوائم المغلقة
- استأمن السراب


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات