أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي















المزيد.....

من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 09:55
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


من الاسباب الرئيسية لانتشار التشدد الديني والعنف الغير مبرر في كثير من دول العالم هو نتيجة البطالة وسوء توزيع الثروات وعدم وجود فرص عمل للكثير من الشباب , وهذا ما أستغلته الجماعات المتطرفة وقامت بأغراء الشباب المعوزين بأموال يحلموا أن يحصلوا عليها حتى لو أشتغلوا لسنوات طويلة.
كثيرا هي الحروب التي سادت في كثير من دول العالم تحت يافطات الجهاد والتحرير وأخرى لمكافحة التطرف والعنف, لكن الاساس يكمن في المسألة الاقتصادية التي لم يوجد لها حل من قبل النظام الرأسمالي المسيطر عالميا على أقتصاديات دول كثيرة على كوكب الارض, وأحيانا يلجا النظام الرأسمالي الى أفتعال الحروب وأذكاء نيرانها لغرض التخلص من الايدي العاملة الفائضة عن الحاجةمن خلال قتلهم في المعارك , وأحيانا محاولة منه لايجاد فرص عمل جديدة له في أسواق الدول التي يحتلها, أو لتصريف بضاعته عند حدوث ركود أقتصادي عالمي كما يحصل حاليا في باكستان وأفغانستان,, حيث أنه بعد الاجتماع الثلاثي بين أوباما والرئيس الافغاني ورئيس الوزراء الباكستاني في البيت الابيض وبعد عودتهما مباشرة أشتدت المعارك في باكستان بين القوات الحكومية وقوات طالبان في وادي سوات ومنطقة القبائل ضاربة الحكومة الباكستانية عرض الحائط الاتفاق الموقع بينها وبين طالبان قبل أيام والذي بمقتضاه يحق لطالبان تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات ومنطقة القبائل., في حين أتفق الروؤساء الثلاث على تحسين الوضع الاقتصادي والخدمي في كل من باكستان وأفغانستان من خلال تقديم المنح الامريكية اليهم.,وأعلانهم الصريح بأن الحلول العسكرية لا تجدي نفعها لوحدها في مكافحة الارهاب والتطرف الديني, واليوم يعلن الكونغرس الامريكي على الموافقة على تقديم مساعدة مالية قدرها مليار ونصف دولار تقدم سنويا لباكستان لمكافحة الارهاب , ما هذه الازدواجية في السياسية الامريكية ؟ ألا الاجدر بأمريكا بأن تخصص مثل هذا المبلغ لبناء مصانع تشغيلية لتمتص البطالة في باكستان ؟لماذا تخصص هكذا مبالغ لادامة ماكنة القتل العسكريةسواء في باكستان أو غيرها ؟ أذن هذه المساعدات لم تقدم لمصلحة الشعب الباكستاني بقدر من مصلحة أمريكيا في الحفاظ على الترسانة النووية الباكستانية وأحتمال سقوطها بأيدي طالبان وبالتالي سوف يهددوه العالم بأسره؟؟؟؟؟؟؟
أن العمليات العسكرية الواسعة التي أقدمت عليها الحكومة الباكستانية سوف لم تحل المشكلة بل تزيدها سوء وتعقيدا, حيث أنها من حيث لا تشعر سوف تزيد من البطالة في مناطق العمليات التي هي أساسا متخمة بالبطالة وذلك لان العمليات الحربية سوف تعمل على فقدان ألالاف فرص العمل وتهجير الالاف من السكان , حيث أنه المعلن رسميا لحد الان أكثر من مليون مهجرأسكنوهم في خيام تفتقر لابسط المقومات الاساسية للسكن.,عدا القتلى والجرحى الذين يقدر عددهم بلالاف و العدد في تزايد مستمر., وهنا تحول الحل العسكري الى مأساة أنسانية ضحيتها الشعب الفقير والمسلم, كذلك الحال بالنسبة الى أفغانستان حيث منذ أكثر من سبع سنوات من المعارك الشرسة والقتال الدامي بين طالبان والقاعدة من جهة وبين قوات التحالف الدولي , لم تنعم أفغانستان بالامن والامان ولم تطور البنى التحتية لها بحجة مكافحة الارهاب ...
وينطق هذا الحال على الوضع في العراق , فمنذ أكثر من ستة سنوات والبلد من السي الى الاسؤ, حيث لأن قادة العراق نهبوا خيرات البلد وتركوا الشعب في عوز مادي وسوء خدمات في كافة المجتالات مما جعل الشباب الارض الرخوة للارهاب , حيث أستطاع تجنيد الالاف منهم في عملياته الاجرامية ضد الشعب العراقي, حيث أن المجاميع الخاصة التي ترسلها أيران الى العراق هم عراقيون يتدربون لدى أيران ويمنحون في فترة التدريب راتبا شهريا مقداره 400 دولار مع السكن في شقة مؤثثة وعند مجيئه الى العراق فيكافأ على كل عملية مبلغ من المال حسب نوع العملية, في حين تجده عندما كان في العراق لا يمتلك عمل وليس لديه أموال لتحقيق أحلامه كأنسان له طموحاته وتطلعاته المستقبلية....
بوش قبل أنتهاء ولايته الثانية أرسل لجنةمن خبراء الكونغرس الامريكي لدراسة الوضع الاقتصادي في العراق, وبعد أنتهاء عمل اللجنة بعثت بتوصياتها الى بوش ومن أهمها ضرورة العمل على تأهيل وأعادة المصانع والمعامل العراقية الى العمل من أجل أمتصاص الاعداد الهائلة من الايدي العاملة العاطلة عن العمل,لكن التوصيات لم تجد السبيل الى التطبيق لمعوقات كثيرة ومنها عدم توفر الطاقة الكهربائية لتشغيل المعامل , وسرقة الاموال والمنح الامريكية المرسلة لهذه المشاريع من قبل مسؤولي الدولة,,,
أما بالنسبة الى الشعب الفلسطيني والذي ذبح لمرات عديدة من قبل الجيش الاسرائيلي وأخرها مجزرة غزة وتداعياتها الانسانية, والتي أدانتها معظم المنظمات الدولية والانسانيةوبعد أن عجزت أن تنهي المقاومة بحملاتها العسكرية التي كلفت الاقتصاد الاسرائيلي كثيرا من الاموال, فقد قرر مجلس الوزراء الاسرائيلي تشكيل هيئة أقتصادية لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينين, من خلال توفير فرص عمل لهم وتحسين الخدمات المقدمة اليهم., لماذا لم تشكل مثل هذه اللجنة قبل أحداث غزة لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين ؟؟
الان أحداث غير سعيدة وأعمال عنف متصاعدة في اليمن, وتتركز في القسم الجنوبي من اليمن , حيث أن بعد توحيد اليمن بالقوة العسكرية, أستولى رجالات السلطة في القسم الشمالي على أموال وممتلكات أشقائهم في الجنوب معتبرين أنها غنائم حرب,حيث أن أغلب قادة اليمن الجنوبي قد غادروا او هجروا الى دول الخليج, وأستولت الحكومة على ممتلكاتهم , بالاضافة الى أستئثارهم في السلطة ونهب خيرات الجنوبيين وحرمانهم من الخدمات والرفاهية التي يتمتع بها أهالي الجنوب , وهذا ما ولد الحقد والكراهية لدى الجنوبيين على الشماليين ,وبدأو بتشكيل خلايا سرية لمقاومة النظام الغير عادل في توزيع الثروات في اليمن.( أي أن أساس المشكلة في اليمن هو الجانب الاقتصادي).........

أن النظام الرأسمالي العالمي أستخدم الوسائل العسكريةكثيرا للقضاء على عاى ما يعرف بالعنف والتعصب الديني بالمنضور الامريكي من خلال حملات عسكرية واسعة شنتها ضد دول عدة ولم تنجح , بل بالعكس ولدت ردود أفعال متباينة وعكسية ,وهي لم تعالج المشاكل حلا أنسانيا جذريا , وأنما تقوم بقتلهم لتخفيض أعداد البطالة المتزايدة في العالم والتي هي أساس كل مشاكل الشعوب في العالم..........
فهل الرئيس أوباما أتعظ من سياسات الروؤساء الامريكين السابقين وفشل نهجهم العسكري في الحلول, ويريد أوباما الان أن ينتهج المبدأ الاقتصادي في حل أزمات ومشاكل الدول, أم أنه يريد السير بخطين متوازين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا ما سوف توضحه الايام القادمة وهو يهيأ 57 دولة عربية وأسلامية لحل المشلكلة الازلية ( القضية الفلسطينية).................



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي