أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جهاد علاونه - كمبرادورات بلدتنا














المزيد.....

كمبرادورات بلدتنا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 09:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كمبرادورات بلدتنا مثل كمرادورات القرى المجاورة , ومثل كمبرادورات المدن المجاورة ومثل كمبرادورات الدول المجاورة , جميعهم يبصقون في الصحن المستدير الذي يأكلون منه .

أنهم يفتحون الشعب رجالاً ونساءاً كما يفتح القادة العسكريين المدن والدول , وهم يمارسون الخلاعة على شعوبهم , ويمارسون الدعارة على العمال والعاملات .

كمبرادورات بلدتنا هم نفسهم الكمبرادورات الذين ظهر المسيح في عصرهم , كمبرادورات بلدتنا يفعلون الشر في عين الله وعين الرب وعين الأنبياء والرسل والتماثيل الزجاجية والتماثيل المصنوعة من الخشب أو الحديد أو البرونز , أو المصنوعة مش عارف من شو؟
أنهم يدوسون على المصنوعات الوطنية بأقدامهم , على السجاج الوطني , وكذلك يغسلون جرائمهم في غسالات وطنية , ويغسلون أيديهم على مغاسل وطنية مصنوعة من عظم ونخاع الشعب , ويتبولون في مراحيض وطنية ويكتبون بحبر وطني , إنهم يستنفذون كل يوم المصنوعات الوطنية , إنهم يستهلكون كل شيء الأخضر واتليابس , وهذه ليست وظيفة وطنية بل هي وظيفة الجراد , الجراد وحده من يأكل الأخضر واليابس , وهذه دعوة مني لمقاومة الجراد بدل مقاومة التطبيع .

كمبرادورات بلدتنا يغسلون وجوههم القبيحة في أحسن صالونات الحلاقة ويدخلون هم وأبنائهم مستشفيات خمس نجوم أو عشرة نجوم , إنهم يوم يمرضون يستجمون في مستشفيات و:انها قصور أُعدت للإنتهازيين منهم .

كمبرادورات بلدتنا يجلسون فوق الجماجم البشرية ويصرخون بأعلى صوتهم : عاش النضال الشعبي وعاش الله وعاشت المساجد , يجب علينا أن نمد مصاصي الدماء بكميات هائلة من هذه الشعوب الميتة .
كمبرادورات بلدتنا يعيشون هم من أجل أن يموت الناس والفقراء , وفقراء بلدتنا يموتون من أجل أن يعيش كمبرادور واحد .

إن نذالة الكمبرادور في تجلياته طوال الليل فهو طروب على أصوات المعذبين , الكمبرادور الحقيقي هو الذي يبيع المصالح الوطنية للأجنبي , للمضطهِد -بكسر الهاء_ كمبرادورات بلدتنا ليس لهم وجه نعرفهم به .
الكمبرادور في قريتنا أطلق يديه في الشعب وعاث به فساداً , وضرب بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه أن يكون وطنياً , فالكمبرادور لا يستقبل في منزله الوطنيين ولكنه يستقبل فقط مصاصي الدماء يأتون إليه ليلاً وكل واحد يحمل بيد مصاصته (شالاموني) إنهم يمصون دماء الناس كما يمص البعوض الدماء وللكمبرادور أسلحة مخدرة تطابق وتشبه أسلحة البعوض المخدرة حين تريد مص بقعة من جسمنا .
عندهم سكاكين ومجارف ومعاول وجيش من المفسدين يحميهم , كمبرادورات بلدتنا لا يتوانون لحظة عن حرق مشاعرنا , فهم يحرقونها بما يرتكبونه من جرائم وطنية , إنهم مجرمون حقاً يطلقون أضافرهم ومخالبهم في جثث ضحاياهم , إنظروا إلينا كيف أصبحت أجسامنا جافة ومعداتنا خاوية .

الكمبرادور ليس له مصلحة وطنية داخل وطنه , إن كل مصالحه مرتبطة بالخارج , فهو يأكل خيرنا ويبيعه لغيرنا , ثم أنه في آخر مزاد علني علينا قرر أن هذه القوى البشرية الهائلة قد وهبه الله إياها , فهو يتحكم في البلاد والعباد, ليس لكمبرادور في وطننا مصلحة بنهضة الثقافة أو السياسة إنه لا يقدم الدعم للكاتب وللكتاب .
كمبرادورات بلدتنا يتطيبون بعرق جبيننا , كمبرادورات بلدتنا يسكرون من عرق جبيننا , كمبرادورات بلدتنا مثل البارونات والنبلاء والإقطاعيين الذين شربوا حتى ثملوا .
من ذا يخلصني من تلك الوحشية والبربرية , أنا لست لينينياً ولا إتروتسكياً مرتداً ولستُ نبياً ولستُ صديقاً للملائكة ولا أخلو بالشياطين ولا أمارس الجنس مع الجنيات , ولم أدخل القصور لأخطف مهرة أحلامي , أنا لست نبياً أنا إنسان ضاق صدره بتصرفات الكمبرادورات , الإنتهازيين .
الكمبرادور ليس عيباً بل العيب فيما يمارسه اتلكمباردور في كل دول العالم كمبرادورات محترمة وبنت ناس (أولاد ناس) بس الكمبرادورات تاعينا , إللي عندنا أبناء وحوش يريدون هلك الحرث والنسل , يريدون أن يأخذوا كل شيء ولا يريدون أن يعطوا حتى أدنى شيء , إن نتانتهم جعلتهم يخزنون الذهب والفضة .
إنهم دراكولات في قريتنا وفي الدول الأخرى غير العربية الكمبرادورات أكثر تقبلاً لموضوع الثقافة والسياسة من كمبرادوراتنا ومرتبطون بمصالح وطنية داخلية أما الكمبرادورات في قريتنا فمصالح لا تتحقق مع المواطن إلا إذا داسته عرباتهم وآلياتهم الثقيلة , إنهم مجرمون بلا قلب ولا رحمة .





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلبوني
- أثرياء بلدتنا
- سنه حلوه يا جميل
- اللغة ألعربية لغة فقيرة
- غداً 12-5-1971م عيد ميلادي
- الأدباء الذين لا يتبعهم الغاوون
- الميكانيكا الأمنية : تحديد مفاهيم
- أين ضاع الطفل الأردني (ورد)؟تحديات أمنية مستقبلية
- أنا متورط
- ضاع العمر
- على شان شفة فودكا
- مشاجرة بين مسلم ومسيحي
- الخوري يستحم
- رسالة إلى بابا روما بمناسبة زيارته الأردن2009م
- أخطاء إملائية أم رسوم قرآنية ؟
- كلب إفرنجي أفضل من وزير عربي
- الوضع في الدول العربية طبيعي جداً
- نظراتي كلها جنسيه مش نظرة واحد عموه
- كاتب الشعر وكاتب الرواية
- شيخ الإعلان المُضلِل


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جهاد علاونه - كمبرادورات بلدتنا