أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إبتهال بليبل - منظمات المجتمع المدني / الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا إلى البعيد














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني / الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا إلى البعيد


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 07:33
المحور: المجتمع المدني
    


رُبّما يُحٌملنا الواقع الذي نعيشهُ برصد الكثير من السلبيات التي برزت على السطح ، حتى باتت في نظر الكثيرين حالة طبيعية ومن الصحيح تَقَبُلها رغماً عنا ، لكني أوقن بمقولة " الساكت عن الحق شيطان أخرس " ودوري يحتم علي كوني مواطنة في مجتمع عليل أن أساند في عملية نهوضهُ بقدر المستطاع ، لذا أجد أنه من الضروري فرز سلبيات ذاك الواقع كي يتسنى للجهات المعنية الالتفات إليها ومحاسبتها وقمع ما تفرزه على الساحة من سموم أطاحت بالكثير منا ، ومن هنا فقد قررت أن أتكفل بتدوينها ومتابعة نشرها ....
بعض منظمات المجتمع المدني تلك التي قد أفلحت في العثور على أساليب كافية لجمع الأموال ، فقد أبدعت بطرق التسول و ( الجدية ) من المسئولين والجهات الممولة كون الذي أسسها والمشرف على إدارتها إنسان يمتلك قلب وشعور بالمسئولة يتعدى الوصف ، وتحوّل إلى شخص يتبنى مشكلة الملايين من المظلومين والمهمشين والمتعبين والمغبونة حقوقهم وما إلى ذلك ، أنه يسعى إلى حل المشاكل العامّة ولكن لتحويلها إلى مُجرّد مسائل غايتها المبطن شخصية ، مسألة لا تخرج عن استنزاف أموال الآخرين باسم المنظمة ، ويتكفّل كلّ من هؤلاء الذين يديرون هذه المنظمة وتدبير أمورها وفق سريرتهم وبحسب الفائدة التي يستحلون عليها ، يبدو وكأنّ قضية المتعبين قد أمست خاصية أساسية وبند مهم لبعض النفوس الرخيصة ، ليبتكروا طرق جديدة للسرقة والفساد ، فتجدهم يلتصقون كالطفيليات المسمومة على أي جدران سميكة ومزركشة باسم النهوض وتخليص الفئات المتعبة والحصول على حقوقهم غايةً في الإمدادات والمعونات والأموال ، وجرى الاعتقاد بأنّ هذه المنظمات هي الصوت الحق والمنادي بحقوق الإنسان في أزمنة تعود إلى العصور القديمة من الاستغلال وفق قوانين وصيغ جديدة ، لكنّ السؤال المُعلّق ، إلى أي وقت سنبقى في صمت عن هؤلاء ؟؟ يفرض علينا هذا الواقع الكثير من التفاصيل والصعوبات الجدٌية تجعلنا بعيدين كل البعد عن الكثير من الصيغ التي تولد فينا الاطمئنان ، ربما ما يشفع لهؤلاء تلك الأساليب والطرق الفنية و البراعة التي يستخدموها للحصول على غاياتهم الوضيعة ، باعتبارها شطارة ، فحرب الفساد التي تشنها علينا تلك الزمر المفسدة ، هي حرب مفتوحة ودائمة ، ونحن اليوم، حين نعمد إلى إثارة بعض ظواهر الفساد التي يواجهها الفرد العراقي ، فليس القصد أن نبعث في النفوس وكما قرأت هذه المقولة التي تقول يوماً ( الشكّ لمجرّد هوى الشكّ والرّيبة ) ، وإثارة الفتن حول وضع منظمات المجتمع المدني ، بل نحن هنا اليوم نعمد إلى إبراز تلك المجاميع المفسدة لبعض المنظمات التي اتخذت منها هدف ايجابي لغاية سلبية ولنقل كما قيل " كلمة حق أراد بها باطل " ، والقصد الذي نشير إليه هو أن نوجّه الأنظار نحوهم بحتمية التخلص منهم وأبادتهم .... هل كانت أوجاع وتضحيات العراقيين مجرّد قصص وحكا يا ومواقف عابرة أو خاطفة في تاريخ العراق ، تضيعنا الهموم والأوجاع أمام حقيقتهم الواهمة ، وتستنزف طموحاتنا وأحلامنا في الخلاص من معاناتنا ... أن وجود مثل هذه المنظمات المفسدة تحول مسيرة نهوض عراقنا وبناءهُ الحضاري إلى خلق معضلة كبيرة تحد من هذه المسيرة ، لذا فمن واجب كُل الصحفيين الشرفاء وأصحاب الأقلام النزيهة أن يبدوا بشن حملة ضد الفساد المبطن من قبل بعض المنظمات المدنية وإيجاد مقترحات تساند الدولة في التخلص منهم وأزاحتهم من العراق الجديد ، لأن وجود مثل هؤلاء يساند الأزمة التي تمر بها البلاد وتنمي تفاقمها دون إحراز أي أمل في العيش الرحيم للعراقيين ... إنّ أولى الملاحظات التي وجب الوقوف عليها هو أعادة صيغ القوانين واللوائح التي خصصت لتبني منظمة مدنية وهذا طبعاً يعتمد في النظر إلى التجارب التي خلفت كل ما هو إيجابي وسلبي وتفعيل للكثير من القوانين لتحقيق صيغ الموازنة الشرعية .. والواقع يفرض علينا الآن وبإصرار ترك المجاملات والسكوت عنهم ، يكفينا السكوت عن البعض من تلك المنظمات التي لم تساند الفرد العراقي فهناك الكثير من المشكلات في الساحة عند متابعتها لم نجد إلا لعدد قليل لا يتجاوز اليد الواحدة من المنظمات التي برز صوتها وبرزت نشاطاتها وتحملت الكثير من المتاعب من أجل توفير ولو جزء يسير من المقترحات أو فرض بعض أرائهم السديدة ... وضع الفرد العراقي لم يعد يتحمل السكوت عن من يستخدم أوجاعهم وينال ما ينال من مساعدات ومساندات باسمهم ، فأن كانت الجهات المعنية قد غفلت عن بعض الشواذ من هذه المنظمات بسبب مشاغلهم الكثيرة والعبء الذي يحملونه من جراء ما يمر به شعبنا ، لذا فنحن اليوم سنفرز وندون كل سلبي وكل فاسد ولا نخاف لومت لائم لأننا نشعر ونعي لدور الجهات في محاولة التخلص من تلك الزمر ولكن بدون مساندة منا نحن الأفراد وبدون مساندتها لن تستطيع تخليصنا ... ألم نتعض من الصمت والسكوت الذي أوصلنا للهاوية ، لذا وَجَب على كل شريف مساندة الحق وطرح الباطل أمام الجميع ، وهذه دعوة منا لتصحيح مفاهيمنا ودعم قدرات الخيرين منا وخاصة دعم المنظمات التي تعمل بجد وبحق وإخلاص وفضح تلك التي استغلت الظروف التي مر ويمر بها أبناء شعبنا ، وكما قال المثل الصيني أقول " الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا إلى البعيد " والحديث يطول ...



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات المدنية وتدابير الحد من العنف ضد النساء
- تحقيق / المشاركة الإعلامية للمرأة ... بين القهر الجنسي ... و ...
- القيادة السياسية للمرأة ؟؟لم يعزز وضع المواطنة من التغيير .. ...
- تحقيق / ضمن منظومة القيم والأعراف ....سلطة الرجل لا حدود لها ...
- دور التعليم في تعزيز منظمات المجتمع المدني
- متى يتوقف العنف النفسي الذي يوجهه المسؤولون لموظفيهم؟
- تحقيق / جانبا آخر من اضطهاد المرأة... الهواتف النقالة .... ع ...
- تحقيق /واحدة من الآعيب شركات الهواتف المحمولة !!! أرسل كلمة ...
- تحقيق/ بعد ازدياد شكوك العوائل بمصداقيتها ... الكهرباء الوطن ...
- تحقيق/ يريدها موظفة ... ولكن ... أيهما سعادة ، المرأة الموظف ...
- تحقيق / التنزيلات والتصفيات العامة أسلوب جديد للأحتيال على ا ...
- (6) العنف وجذوره / خطف الأطفال وتحديداً الإناث
- متسول ... ولكن ؟؟؟
- الفكر شريان الحياة
- إخطبوط الرشوة !!! جريمة وأسلوب منحرف
- أسطورة الأنوثة
- المرأة المثقفة تخفق في تصوير تجربة المرأة الشرقية !!!
- حوار مع وزير المراة الدكتور نوال السامرائي
- تحقيق / وظيفة المرأة ليلاً .. ونظرة المجتمع ؟!!
- تحقيق / الأنوثة للفنون !!!


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إبتهال بليبل - منظمات المجتمع المدني / الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا إلى البعيد