أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - قيثارة الأطياف















المزيد.....

قيثارة الأطياف


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


طيفُ الوحشة


1
وحيداً كان
لم يفاجئه الموتُ
بل أدهشه

لم يشعر بألم
رغم أنّ شظيّة صاروخ
شطرته نصفين ،
بل إبتسم

وهكذا كان
عندما مرّوا به ،
في طريق إنسحابهم

رموا على نصفه غطاءً
ثمّ رحلوا ،
وعيونهم تحدّق في السماء

وهكذا كان
لكنّ البسمة إنطفأت فجأة
في فمه الدامي ،
فماتَ حقاً .

2
للفم المزركش
بالدانتيلا الثلجية ،
أكللُ قصائدي

للعيون اللوزيّة
الوسيعة
الجامدة فيّ ،
أكحّل المراثي

للصباحات الليلكيّة
للأمسيات النرجسيّة ،
أشحذ نصلَ رغبتي

للموتى أغنية
أرنّمها ،
حتى تنتهي أسطوانة حياتي

للأجنحة الملائكيّة
تضمّ روحي ،
محلقة بها عالياً
عالياً
إلى اللا نهاية .

3
هذا بخورٌ
يرشحُ في أعماق الروح
ويدفعني دوماً
كي أبوحَ
لروحي المخدّرة

تفرّ مني
أينما أمضي
تلك الأمكنة ، وليسَ سراً
ما أفضيه ، يا آخر الأزمنة :

جبالٌ من الكراهيَة
تنتصبُ أمامَ المحبّة ، متحدّيّة

غربان الليالي القديمة
من أطلقها ، في الذاكرة ؟

من يقودُ أقداري
للكهوف الموحشة ؛
أينَ تفارقُ روحَها ،
روحي العاثرة .

طيفُ الصقيع


1
يوماً ما
كان لي قلبٌ دافيءٌ
أبوابه مشرَعَة دوماً
للأمل

لم تكن الجداجدُ
تتعب من الغناء
في مساكبِ روحي

لحنُ السواقي
كان يتناهى
من همسي

حفيفُ الغوطة
في عروقي

الشمسُ تشرق
في ليل جفوني

تعول الريحُ
فتزجرها زهرةُ صبري

يوماً ما
كان لي المخلّصُ ، معلّماً
في كهفٍ من نور ونار

كانت لي سوسنة
على شواطيء المستحيل ،
أجوبُ الأمواجَ نحوها
بثقة قرش ٍ

أقتحمُ عتمة التاريخَ
بحثاً في سراديبهِ
عن كنوز الكردوخ

يوماً ما
إجتاحني صقيعُكَ
أيها الكوكبُ العنكبوتُ
المعلّق بالفراغ

ها أنا ذا هنا
أفتقدُ مملكة حلمي

الأطياف كانت رعيّتي

أتوسّدُ صخرة الفوضى
مصالباً يديّ على زبل التاريخ
في صمتٍ ـ كصمت المؤامرة

من يجهّلُ هوّيتي
ويخسفُ في ظلّه
شمسي

من يمعن برشّ الأسيد
فوق أفق الهاجرة ،
ليحرق مسالكَ البنفسج
التي حَنتْ على طفولتي

أعودُ إلهي
كيما تمحوَ بصولجان حكمتكَ
حماقة قهري ؛
يما تهدهد على صخرتكَ البلسم
أوجاعَ روحي

أنتَ من أصحبتنا
بنذور الخمر في مولد ذكورتنا ،
ورصاص الثأر
في دجى منيّتنا

سلالة الجنون !
لا يردع قدَرٌ عشقنا
لليل النهبِ

ولا يكاد يطلع صباحٌ واحدٌ ، هاديءٌ
على السّفح ؛
أينَ أعشاش الطين وهمّة الكسل ،
المُكابرة !

أعودُ إلهي
على خطى الأسلاف ،
إلى الأرض الغريبة ؛
أين تسنى لشرعتها ،
شِرْكة الشرّ

أعودُ
في صباح غامض ٍ ،
يوقظ المغامرة

2
في نسلكَ النقيّ ،
الراسخ للنسغ

ثمّة أثرٌ
لعرق غابر ، دخيل
إمتصّته جذوركَ

أيّ تربةٍ
حرثتها يدُ الأقدار
بثور ميديّ ، مجنح
محتضنةٍ بذرة سلالتك

ثمة أثرٌ
لعرق غابر ، دخيل
يتململُ الآن في نسغكَ

لا أساطير ميديا
لا مجد داريوس ؛
لا شيء يوازي تململه

الآن ،
حينما تغرب شموسُ المجرّات
ولمّا تشرق بعدُ
شمسُ سلالتك

الثور المجنح
ذبحته سكينُ الضجر ؛
بذرة السلالة تنتظرُ

ثمّة أثرٌ
لعرق غابر
في دمكَ :
عرق الجنون

3
ولكنها تجيء دوماً
معبّقة برائحة البخور ؛

ذاكَ أحرقته كليتمنسترا
ليلة طروادة ؛

ذاكَ أغفى إليه آغاممنون
قبل أن تنتضي الخيانة ،
سكينَ الذبح :

آغا !
في لهفكَ على المجون
لا تهمل شأنَ يقظتك

إبق عيناً
مفتوحة على وسعها ،
لو تسلل طيف الطمأنينة المخادع
للعين الاخرى

إنسَ في عبق اللهو
كلّ شيء ،
ولا تنسَ رائحة البخور !

4
هوَ ذا نزلٌ
أضيق من خيمَة

ما كان الطائيّ
مضيفنا ، على كلّ حال

جدرانٌ أربعُ ، خرسانيّة
موشومة بالصلبان المعقوفة

رطوبة عاريَة
تعتنق أجساداً مبعثرة التفاصيل

ريحُ الصقيع
في هبوبها عبْرَ الكوّة ،
تنده بصوت إيفان الرهيب
الصارخ بالربّ المغادر هذه الأرض
كيما يبارك أبناءه بزيتٍ مقدّس ،
مغليّ !

الكابوسُ ضيفٌ أيضاً
يشدّ أنشوطة العتمة
على خناقنا

عزلُ
في عالم مدجج
بكل المعادن المُحرقة

عزلُ
في مبارزةٍ مذبحَة

رؤىً من كسر الخبز ؛
( وما أدراكَ ما الخبز ! )
رؤىً لأنهار من عسل ولبن وخمر

أسيرُ الطوى
تعوده الأحلامُ الطلِقة

طيفٌ تحتَ الرخام

إلى ذكرى الطاهر عرجون

" وكما خربتَ حياتكَ هنا
في هذه الزاوية الصغيرة
فهيَ خرابٌ أنى ذهبتَ "

كافافيس

صخرة الإنتباه
كم نترتْ عشاقها أشلاءْ

بين محيطٍ فاغر فاهْ
وأفق
يُفضي لفضاء ،
القاربُ الثمل تاه :
بوصلة ربّانه قدَرٌ
ودفته قضاء

لليأس خطىً هائمة
خطتها قدماكَ
( في البلدة الأولى )

فلمَ تعجلتَ الخاتمة
وكان رامبو سيبحرُ
جنوباً
معانقاً خط الإستواء

عند مفترق طيبة
إجتزتَ الإمتحان
مواجهاً الهولة
بلغزها : الإنسان !
فهوَتْ من شاهق :

نهايتها تقمّصتْ روحكَ
فأيّ لعنة
أنّ ربّة الأقدار ، عمياء

" وموعدنا أواخر الصيف "
تتحدّى بترنيمتكَ
المدنَ التي لفظتكَ
ولكنكَ لم ترَ الشام !

بين الغمدِ والسيف
تدلّتْ دامية ً
رغبتك ،
وأنت تدعو آلهتك
كي تدخلكَ التجربة
في الشام

تائهاً
قاربكَ الثمل
بين المدن والمرافيء
وفي غمرة الظلام ،
تناثرَ أخيراً
على صخرة الأنواء

طيفُ الموت

من الصّمت
أشعرُ بك تنجلي
أنتَ الموت
يغوض ظلك
في ظلي

الموتُ أنتَ
فلا تشفق ، لا تعتذر
أنتَ الرحمة

كما توسّل أوديبُ
آلهة النقمة :

لو تركَ في القفر
تمزقه الوحوشُ
ولا يمسسه بشر

إسحب الغطاء
جثتي تنتظر
طهرتني السماء
بعناقيد المطر

أنتَ الموتُ
لا تعتذر

خذ روحي إلى الفضاء
دع روحي قمراً

يا لك من قضاء
يا لك من قدَر !

طيفُ المرأة القتيل


إلى مَ تموّهونَ أرواحكم الخاطئة ؛
ها هنا طيفٌ ، يدلّ عليكم

شواهدُ كثيرة ، على قبر الشاهد الوحيد :
ضحيّتكم !

سلّم من عظام شهيدة ، ترتقيها خطاكم
لتبلغ طبقاتٍ أرقى

هذا ليل
وليسَ ثمّ غطاءٌ سواه
للضريح المهمل من حسرتكم

عميقا ، عميقا
كجذور الآبار
تنغرس أصابعُ القتيلة في التربة ،
بحثا عن شعيراتها الذهبية

ولم يَعُد
من كانَ يَعِدُنا بالصباحات البنفسجية ؛
صار المهاجرُ ليلاً

طيفُ المدينة الهالكة


في ليل جثثٍ متفحّمة
( هوَ الأكثرُ سواداً )
تأتلق نجومٌ أحداقٌ

الريحُ تكسر أهداباُ
في هامات الجذوع

أرواحٌ معذبة ، مطارَدَة
تلوذ فزعة بظلّ الزيتون

لم تستيقظ كوابيسٌ ، بهذه الهيئة
مذ الليلة الإغريقية ؛
مذ أعوّلت صخرة آمدانا
على عشرة آلاف روكسانا
تخاطفتهنّ أياد سكرى ، منتصرة

منتصرون !
يسندون سماءً من بللور مهشّم
بساعدٍ موشوم وتعاويذ

يتجوّل في الليل
( عدا أشباح متعثرة )
هدوءٌ من حراب مدمّاة ؛
هدوءٌ يتطلع بصمت في وجوه ضحاياه

بغالٌ غبراء ، متعبَة
تبقتْ لصبيَةٍ مبتوري الأطراف ؛
بغالٌ صديقة حسب
في عالم أعداء

في مقبرة الكون
فوق سطحها الأجرد
تنتظر أعوادُ الخشخلش
( وآلهة موتى )
ربيعَ زهيراتٍ مشتعلة

حارّة حتى الحَوَر
ترنو عيونٌ ملهوفة
إلى نجم آناهيتا الخامد ؛
تنتظر ممزقة ً
مركبَة أوتو
( أو شمساً مجنحة )
لتعبر بها نهرَ الدموع

أرواحٌ هائمة
تنتظر أرواحَها أبداً

طيفٌ من العالم الأسفل


الجبلُ المقدّس ، هوَ الأرضُ الغريبة

آلهاتٌ نجومٌ
تتفتح غلالاتهنّ السماوية ،
عن ألف عين لنظرةٍ واحدة

هوَ ذا شبقُ أمّنا ، الأولى !
تأوّه متصاعد
كصدىً بعيد

هيَ ذي مختنقة برغبة غير منتصرة ؛
ببخور تزفره آلهة الإنتقام ، الساهرة
على عالمها الأسفل :

" أيها الفراغ
أدعوكَ مهنة الآلهة !
فمن يرعى بعدُ ، فردوسي المفقود

مسبية في أحضان الأرباب
( الأرباب الأسرى في سريري )
لم أبغ قط
غيرَ صنعة المرأة مع بعلها ، أو زوجها !
أدعوكَ
محنية أردافي الثقيلة ،
ململمة كبرياءً مشظىَ بالرغبات

أنتَ الهائم أبداً في رحل المسرّات ،
بين دروبٍ طريّة ؛
أنتَ المتحصّن بسبعة أسوار وسبع هولات

وماذا بوسع البعل إذاً
غير إنتظار منديل بكارة عروسه ـ
راية حمراء ، جديرة بمنتصر "
*

الرجل الذي رأى كلّ شيء ،
صارَ نصباً من حجر

المجد !
المجد له ؛ لذكرى طيفٍ سرابٍ
في طابور طواغيت ، متزاحم أمام حانةٍ فردوسية
ونحن من غفونا على قيثارة الخرافة
( ثمة ، أين طفولتنا البشرية في أوروك )
نحن أنفسنا
نصحو لتمثيل المأساة

من يبكي فاجعته
( في طراوة رقاده الأبديّ )
غير ذاك المتطاول إلى مجمع الآلهة
وسرّ الخلود ؛
غير ذلك الهابط سراديبَ رطوبةٍ ،
بليَتْ عتباتها الطحلبيّة
لكثرة خطى الفانين

المجد له حينما بكى
لأنه هوَ من رأى كل شيء

وحين بدأتْ خطاهُ دَوْسَ جهاتِ العظمة ،
كانت روحه تغوص رويداً
في مستنقع الأجل الرّحب

وما كان كائناً قط
( حتى كاهن ايكور الوقور )
قد وصمَ حياته بالجهالة أو السعي الباطل :

" هوَ ذاكَ المتطاول
من جلبَ لروح المتمرّد عقاباً
غير آبهٍ لسيل السخط ، الواصل
سماءً بأرض ـ كمطر ربيعيّ موحل

وأنا من شبع فناءً قبل التراب ،
أستشفع قدرَة الخالدين لفان
ما كان يؤمن بغير القدَر "

الرجلُ الذي رأى كلّ شيء ،
صارَ نصباً من حجر

الطيفُ الوثني


ندعو طيفا
من تلقائه ، هلّ نجمُ ليل غابر

لم يكُ رثا ، كنصْبٍ وثنيّ من الأرض
بل من السماء ؛
السماء التي لا تني عن رشنا
بفتاة ريش الصدَقة

بشرياً ، مجسّداً كرائحة دَم التراب :
كان الجبل ذاتَ مساءٍ جريحاً ببرونزه
المصقول في وليمة أهريمانية

وعصرنا
الذي ندعو إليه ، هوَ من الوضوح
ما يُربك المخيّلة ـ
كأنثى عاريَة ، تفجؤها ذكورة فتيّة

لكنه الليل ؛
هوَ العماءُ الموشح بالنجوم ، من يمدنا
بأسراب طائناته الخفيّة
وليسَ الشرّ في سرائرنا
غير همساته الربانيّة
أو نسيم ربيعيّ يطرق صقيعَ التزمّت

إتئدْ ، لما تعبرَ مضيقنا !
كيلا تغوصَ بياقتك النبيلة في براعم مهترئة
وبقايا أجنحة ملائكية

هوَ الهلاك في كل مكان ،
يتصيّد بأفخاخه التيتانيّة
الخطى غير المحترسة
لفزع على أرصفة جرحنا
ندعوك أيضاً لتشهدَ عصرنا

*
وأنتَ القادم أخيراً
عندما الظلام مهمهماً ، متوعّداً ، غادرَنا
ليتكَ إقتربتَ أكثر !
إذاً لتلمّسنا
جبينك المُشع بحِزم من ضوء ميترا
أن نهتدي مرة اخرى لدروب المخلّص ،
عبْرَ غابة الحلم

وفي سطوعكَ دوماً
تسفر الأدغالُ الأكثر إنحداراً على شرفات
الصخور البنفسجية
عن مضاجع حورياتنا

وفي إشراقك ، أيها الشاعر
تنحسرُ كضباب أزرق
سراويل وصيفات الآلهة عن أرداف ثلجيّة

يا لمسالك الجبل ، في الشفق !
المرصوفة بأحجار زيقوراتٍ مندثرة ؛
أين تكمن أرواح قديمة لخصم أكثر جدّة
بروحه المتصابية !

ما ليقظة مارد الأجمَة
( الحارس الأزليّ لنزواتنا )
يُقلقها هسيس غدران وجلة ؛
أين الحَوْر الشاحب ، في إنعطاف سهم
العاشقة قد تداعى لأسفل .. آه !
وما تراجع أدون قط ،
أمام عري ربّة ماكرة

فلتمجّد قصيدتكَ ، راعينا الجبليّ
المنحدر بأعضائه صوبَ القبرصيّة ؛
المنحدر أكثر فأكثر مع هذا النشيد عن
خطيئة الطين وإلهة لا تبلى

*
المغيبُ أطلقَ شهُبَ الصّمتِ
لكنّ إنشاداً منتصراً
واصلَ بإيقاعه نشيدنا ؛
أين حشدُ خلائق متلاطم منذ الطوفان
غمرته هنيهة إلفةٍ عابرة

أيا منشد الإشراقات ، في غروبنا :
هوَ الصخرُ
نعتلي برفق ، مُخاتل ، نعاسَ كاهناته الساحرات
حينما سنارتنا بصخب نهنهات مغزل السوسن ،
حاكتْ رغبتنا بخيوط حرير ناصع
إستحالَ لونه أرجواناً !

وعن مشاهداته ، يحدّثنا هذا الليل مقهقهاً متماجناً :
لن يُترك الموتى أبداً في سلام الأرض ،
ما دام ثمة قمر ؛
قمر تهتك ، نحاسيّ الرنين ، بسيوف أنواره الشقر
الممزقة حجباً داكنة عن أرواح متعانقة ،
أسرَجتْ أحصنة الشهوة القرمزية
بغلائل رفيقات الجنّ ، الممزقة

يا للمتهتك !
يرخي لنا لحظة الشبق
عن أقنعة قدّيسي الشهادة ؛
إذ راحتْ رماحهم المتوّجة بالبرق
تهمز مكامن غلمة عذراواتنا
مفتضة ما يُفترض أنها دروع الحيطة !

قطراتُ العفة ، هيَ ذي
طافيَة في البركة المقدّسة لماء العمادة ؛
وهوَ ذا المصلوبُ
على مرأى من عينيه ، الهلعتيْن
تتجلى أيقونة المادونا !

طاهرة ، عاليَة
داليتكَ المثمرة ، أيها الشاعر
بريق حصرم بالكاد ذهّبته الشمس
خطفَ أبصارنا
ولم نكُ لمطلق قيصر أقنانا
كيما نردد مع إيسوب ، المُطلق لتوّه :
حامضا ، حامضاً !
دائماً ـ كطعم القبلة الأولى
ثمر الحريّة تحت أسناننا

*
قلنا نلتقي ـ لقاء الفجر لطلائع مجوس
ثمة ، خلف هضابٍ مشتعلة
بعناق عاشقيْن تقاطع جسداهما
كصليب حجريّ

أبداً تظلّ الأرضُ ظلّ الإنسان
ما فتات تسَع موتانا ؛
كما البحر والوديان ،
مصبّ دموعهم السائلة

ولكننا بعيداً عن كلّ هذا الفناء
دعوناكَ في صعودنا
نحوَ الجبل الأول :
هنا حيث الخلاص لم يَعُد رمزاً
لوردة خلودٍ ، مهمَلة
أو تقفّ صبور
لأثر وعل مسحور ،
يُفضي لحوريات مورد الماء ؛
أين أوردَ سيامندُ حتفه

وحده الجبل ، حزينا ـ كقصيدة الغجَر
رفع نشيدكَ قرباناً لشمسنا
ندعوكَ طيفا ؛ ندعوكَ لتشهدَ عصرنا






#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل
- ترانيم
- الأسبار
- الصفعة في السينما المصرية
- فيلم حين ميسرة : أكشن العالم الأسفل
- منزل المنفى
- دمشق ، قامشلي .. وربيعٌ آخر
- قلبُ لبنان
- الصراع على الجزيرة : مداخلة تاريخية في جدل مستحيل
- حوار حشاشين
- نفديكَ يا أردوغان !
- فضائيات مقاومة
- عمارة يعقوبيان : موضوع الجنس المحرّم في السينما
- ربحنا حماس وخسرنا فلسطين
- جائزة نوبل للإرهاب
- عامان على إعدام الطاغية
- بشارة !
- طفل طهران وأطفال فلسطين
- سماحة السيّد وسيّده
- النصّ والدراما : إنحدارُ المسلسلات السوريّة


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - قيثارة الأطياف