أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - شتّان مابين هنّ............وهن















المزيد.....

شتّان مابين هنّ............وهن


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شتّان ما بين هنّ و..........هنّ
يمتلأ رأس المرأة الشرقية بخرافة كبيره تصدقها دون مناقشة او تمحيص ، محتوى هذه الخرافة هي ان الدين قد سترها بالحجاب ،وصانها بالزواج ، واكرمها بالاولاد ، واعفاها من العمل والكسب بأن القى مسؤولية ذلك على الزوج او ولي الامر ، وأنها الجوهرة الاغلى التي يسعى الرجل الى تغليفها خوفا من اين ينالها الغبار (نظرة الرجل الاخر ) وما الى ذلك من تفسيرات بليدة ترضي غرور المرأة حينا فتهأ وتستكين ، وتثور احيانا ثورة لا تعلنها الا للأم او الجده ، لتنال بعدها نصحا بان الصمت والصبر خيرا لها من ثورة تذهب ادراج الرياح او قد تلاقي منهن تهديدا بأنها قد تفقد شبابها الغض ان اعلنت ما يحوكه الشيطان في صدرها، فتصمت وتولي امرها للقدر علّه يفتح لها باب الفردوس المفقود.

ربما يستجيب لها القدر عندما تولي ظهرها للشرق وتتجه بكلها الى الغرب ، كما حدث في عهد الحروب المتتاليه التي مرت بها البلدان العربيه لسنوات عديدة ، فتأتي النساء من مختلف الدول الاسلاميه ( افغانستان ، ايران ،لبنان ، العراق ، سريلانكا باكستان ودول اخرى كثيرة)، والاسباب واحده ، اهمها الحروب الطاحنه والحصار الاقتصادي ، والتطلع الى حياة افضل .

في السنوات الاولى تشعر المرأة المغتربه بخوف مجهول المصدر ، ربما لجهلها اللغة والقانون ، فتراها كدودة القز ملتفة بشالها وسروالها الفضفاض ، متردده خجولة ، مستسلمه ، ضعيفة ،ولكن ما ان تفهم اللغة جيداوتدرك ان لها حقوقا كثيرة يمنحها لها البلد المضياف كما يمنحها لكافة النساء على ارضه بالتساوي، حتى تبدأ الثورة بالاعلان عن نفسها ، فيعلو الصوت الخافت وتبدأ الثقة بالنفس تظهر جلية ويبدأ الصراع والنزاع العائلي ، تشعر المرأة ان وزن الشال قد اصبح اثقل من وزن جبال بلدها مجتمعة فتلقي به في سلة المهملات ، وتستبدل السروال بالجينز ، ولكن هل ياترى ستكتفي بذلك ام ان في النفس امنيات كثيرة تتوالد بسرعة وتريد تحقيقها ، كي تساوي المرأة الغربية التي تتمتع بكل ماحرمت هي منه وكأني بها تقول ( الان الان وليس غدا ، منها تعلم السباحه، ركوب الدراجه الهوائيه ، الحصول على اجازة السوق ، ركوب الخيل ، الحصول على وظيفة مرموقه ، تربية حيوان اليف ،ان تعامل من قبل الاب و الاخ او الزوج باحترام وحب ،وان تمنح نفس الحقوق التي يحصل عليها شقيقها الرجل في البيت
) .

دعونا نستمع الى اعترافات بعض الشابات المغتربات لنرى حجم الظلم الذي تستشعره هؤلاء الفتيات وحجم النقمة التي صببنها على ذويهن ومجتمعهن ، عل وعسى ان نرفع شيئا من هذا المتراكم الثقيل الذي ترزخ تحته زهرات من بلاد الشرق ، تركن كل شئ خلفهن والتحقن بزوج ليكملن معه (نصف دينهن ) ولكن ترى هل اكملن هذا النصف ام فقدنه الى الابد ؟

تقول السيده كاف : عندما اسافربالطائرة مع زوجي للسياحة والاستجمام، يدور بعينيه هنا وهناك ، يبحث عن مقعد شاغر وما ان يحصل عليه حتى يتركني دون اعتذار ، وحيده ،حزينة ، اشعر بالضياع والفراغ، يلتفت الي بين حين واخر يتحفني بابتسامة لا افهم مغزاها ، اهي ابتسامة نصر بالتحرر من صحبتي ، ام ابسامة تشفّي بانه قدم لي اهانة صامته ،احاول التشاغل بالكتاب الذي لا بد وان يكون رفيق رحلتي المخلص، ولكن شيئا ما يحدث بالقرب مني يشغلني عنه ، فانظر اليه بكلّي ،مأخوذة لجمالة وروعته ودفئه وصدقه ، شخصان متلاصقان ، يحاول احدهما اختراق الاخر بعناق طويل وقبل حارة متلهفّه،تتلاقى الشفاه بالشفاه والخدود بالخدود، وتتشابك الايدي وخصلات الشعر مع بعضها البعض ، يصبحان شخصا واحدا ، يبتلع احدهما الاخر، اكاد ان لا اميّز بينهما ،انتشي بهذه القبل ويتفجر في داخلي بركان طاغ ، ينظر الي زوجي ببلاهه ، اصد وجهي عنه بسرعه معلنة الثوره والعصيان،يترك مكانه لحظات يسألني ان كنت مريضه ،اغمزه بعيني وتعابير وجهي تبدو غاضبه، كي يرى ماارى ويسمع مااسمع ، يقهقه ضاحكا : لا تصدقي ، انه مجرد استعراض !!!!!!!!!

تقول السيده الف وهي تبتلع غصّتها : لا اتذكر انني سافرت مع زوجي او خرجت معه للتنزه الا ويكون قد افتعل مشادة حادّة مع الاخرين ، ربما مع السائق او النادل او اي شخص اخر ، وان لم يجد شخصا ما يصب عليه جام غضبه أكون انا ضحيته ، فيطلب مني مثلا ان ادفع فاتورة طعامي ،او ادفع اجرة السياره او يجبرني على تناول طعام رخيص لا استسيغه أويرفض التنزه معي ويفضل قضاء الوقت في الفندق ، او يستفزني بطريقة افقد معها توازني وعندما ابدأ بالصراخ والسباب والبكاء والعويل، ترتسم على وجهه ابتسامة الرضا فيبتسم ابتسامة صافية ويدعوني لسهرة رائعه اقضيها معه !!!!!!

اما السيده راء فتقول ، يستولي زوجي على النقود التي تخصصها لي الدوله بحجة انه هو الذي اوصلني الى هذا البلد ، يعطيني مبلغا ضئيلا جدا لا يكفي لسد نفقاتي ، اتألم جدا عندما اشعر بالعوز في بلد كريم معي ، احاول ان اوضح له الامور ، ولكنه يرفض الاستماع الي ، ينفق النقود على الفقراء من اهله واصدقائه ويتركني واطفالي في عوز وفاقه ، اصرخ في وجهه ، يتعالى صراخنا يوم بعد الاخر ، يشكونا الجيران الى دائرة الشؤون الاجتماعيه ، تحذرنا المسؤولة من العاقبة الوخيمة التي تنتظرنا ، ولكنه يستمر في بخله معي واسرافه مع الاخرين ، يعلو صراخنا ليل نهار ، اخيرا يودع اطفالنا جميعا الى احدى العوائل السويديه ، وفي مكان مجهول . و... يحدث الانفصال بيني وبينه ولكن ......... بعد خراب البصره !!!

السيده ثاء ، اجمل المتحدثات وارقهّن ، من عائلة كريمة ، وتحمل تعليم اكاديمي ، تزوجت رجلا احبها من اعماق قلبه ، وبادلته الحب باعمق منه،اتفقا على الاخلاص مدى الحياة ، رزقا باطفال اصحاء واقسما ان لا يفرقهما الا الموت ، حصلت وزوجهاعلى وظيفة مرموقة في احد المصارف المشهوره، حجا بيت الله الحرام معا، وفي يوم لا تنسى مرارته ، شاهدت زوجها في موقف عاطفي ساخن مع زميلتمها السويدية في العمل ، شعرت بدوار حاد استفاقت منه لتجد نفسها راقدة في المستشفى بسبب ارتفاع حاد في ضغط الدم ، عندما طالبته بالطلاق استجاب لها بكل بساطه مع ورقة صغيرة كتب لها فيها العبارة التاليه (انا اعيش الحب لاول مرة في حياتي ، ارجوان لا تكدّري علي صفو ايامي ) !!!اصابتها خيبة امل كبيره ، وكفرت بالعلاقة المقدسه ،مزقت شالها قطعا صغيره والقت بها في سلة المهملات ، قررت ان تعيش لنفسها ولاطفالها فقط ، وان تلغي من امانيها مشروع اسمه الزواج !!!!!

اما السيده هاء فتقول تزوجت وانا لم ازل طفلة بعد ، وطلقت بعد ان اصبحت اما ،ذقت في ظل زوجي طعم الفقر والظلم والعذاب ، وعندما طلقني التجأت الى السويد مع اهلي وطفلتي ، عندها طلقّ والدي امي بعد ان استولى على مصوغاتها ونقودها ليتزوج باخرى ليطلقها بعد فترة ويتزوج تالثه ، والان يطالبني بمدخراتي ليتزوج بالرابعه ،هددته بالانتحار ان فعلها ، ولكنه مصر ّ، ارفض الزواج من اي شخص عربي وارغب بالاقتران برجل سويدي يعاملني كانسانة ويعتني بي كما يعتني بجسده ، ويصبح ابا روحيا لطفلتي ، رجل صادقا شهما كريما محبا ، اسلمه قياد سفينتي ،ليرسي بها في بر الامان ...

ما ذكرته غيض من فيض مما تتعرض له المهاجرت من ظلم الرجل الشرقي ابا كان ام زوجا ولكن ، لو اجتمعت كل هذه السلبيات في رجل واحد ،وعانتها مجتمعة امراة واحده ........... لاستحقت هذه المرأة وبكل جداره اسم ( ك ....ا....ر....ث.....ه.) .






#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل عرب لندن ! عرض لنا شيئا وغيّب عنّا اشياء
- الجملة التي سرقت حياة المرأة الشرقية عن طيب خاطر والى ان تقو ...
- ترى !هل تستطيع العباءة او الجبه حماية المرأة الشرقية من تطفل ...
- قانون اعادة المفصولين للخدمه ، تكريما للميت ام نقمة على الحي ...
- قندره عراقيه ديمقراطيه لمن اقتحم حرمة العراق بلا ادنى ديمقرا ...
- كل عام وحوارنا المتمدن بالف خير
- مأساة العوائل المغتربه في السويد
- اقسى انواع العنف ان يصبح العنف عرفا اجتماعيا او مقدسا دينيا
- الارهابيه : سبيت واستوطن الاشرار في وطني ، ودمروا كل اشيائي ...
- القانون العادل دين الجميع
- رفقا بالنواعم يانواعم
- تأثير فوز الديمقراطيين في الولايات المتحده على قضايا الشرق ا ...
- الحجاب الحقيقي محجوب عن عيون البشر
- والان وضعت الفأس على اصل الشجر
- لو كان حظها مثل حظ الذكرين
- الله ! لماذا يحرص الابرياء والبسطاء على خشيته ، ويتحداه الحك ...
- عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )
- وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !
- اشهر السنه الشيعيه في عراق ما بعد صدام
- الى كل رجل دين ساهم في ذبح الابرياء في عراقنا الجريح ، اقدم ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - شتّان مابين هنّ............وهن