أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امينة عودة - و استشهد السلام.....احتلال إسرائيلي متجدد














المزيد.....

و استشهد السلام.....احتلال إسرائيلي متجدد


امينة عودة

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء سفر عبر طريق وادي النار الغير شرعي، الذي يربط ما بين شمال الضفة وجنوبها، جن جنوني، عندما شاهدت الفراخ والزغاليل الاستيطانية تنتشر على مقربة مما يسمى بكبرى المستوطنات الإسرائيلية معاليه ادوميم، لقد استشاط غضبي وادمي قلبي على الأرض البكر التي يحظر على الفلسطينيين استخدامها لذرائع أمنية، وما يحيط بالقدس وغيرها من المدن الفلسطينية من شبكات استيطان لحسم المحيط والانتقال إلى مراكزها.

يتعمق النهب والنهش للأرض الفلسطينية على أيدي أنياب الجرافات الإسرائيلية وما لف لفيفها، بقرار من حكومات إسرائيل راعية البرامج الاستعمارية، لم تكن المشاهدة الأولى، إنما هذا ما أتصبح وأتمسى به، ليشكل مقتلا حقيقيا للسلام المنشود فلسطينيا، رحلة تضني تشمل المرور والاصطدام بجدران أو جراذين الاستيطان من بداية الانطلاقة إلى نهايتها، وما حدثني حوله صديق حول قرية جيوس وامتداد ها من سرطان جداري ليصل لحدود مفتوحة برعاية وتمويل لا نهاية له، لدولة إسرائيل. ناهيكم نابلس عروس الشمال، والدمج الاستيطاني ما بين بيت لحم والقدس للوصول إلى ما يسمى بالقدس الكبرى، نحو توسع ليشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة بمجملها.

لقد خرجت من عقالها حكومة نتنياهو خليفة حكومة اولمرت المتطرف، الذي" أبدع" أو استوحش في تهويد القدس حين كان "رئيسا" لبلدية غير شرعية ورئيسا لحكومة سابقة، و لا يبرأ من سبقهم. وتتواصل الحرب الاستعمارية الشرسة ضد الفلسطينيين وأرضهم، ليشمل الهجوم جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يشير ويؤكد أن إسرائيل تحتل مجددا الأراضي الفلسطينية وسيتلو هذا الكثير من هذا القبيل، لتتوصل لحسم مشروع صهيوني يباشر بطرد الفلسطينيين أو ما يطلق عليه بالترانسفير، وما هدم البيوت على رأس أصحابها وتهجير الكثيرين منهم، والسيطرة على مراكز المدن، وخليل الرحمن ابرز مثال كما القدس لحسم موضوعها التي تشكل قلب الأمة العربية الإسلامية والمسيحية ولب النزاع العربي الإسرائيلي.

لن نتناول هنا تفاصيل الحرب الاستيطانية بالأرقام إنما الحقائق والوقائع على الأرض تتحدث عن نفسها، بل نريد أن نؤكد، انه أمام ما يجري من هجوم استعماري ضد الأراضي الفلسطينية، استشهد السلام، وما على السواعد والهامات السوداء سوى القيام بقراءة المعادلة جيدا وتفتح بصرها وبصيرتها، وتستعد لمواجهة الاستيطان، الذي يهدد كل ما نملك من الأرض الحجر والشجر والإنسان، اليوم جارك مهدد وغدا أنت، كيف يتوجب على جميع منهم حريصون على هذا الوطن لجم مشاريع الاستيطان، ولجم كافة المخططات الرامية إلى تكبيدنا خسائر فادحة ستحلق الأذى بالفلسطينيين إلى الآلاف السنين.

لن نجتهد كثيرا في وضع برامج مقاومة للاستيطان، ولكننا ندعو العربي والفلسطيني اليوم إلى حسم موقفه، وتوسيع رقعة النشاطات المعادية للاستيطان والالتفاف حولها، ورفع مستوى تشكيل الحركات الشعبية المعادية للاستيطان وفق أجندة وطنية فلسطينية غير استعراضية، وتشكيل قيادة موحدة تشمل كافة التيارات، لتأخذ طابعا شعبيا، بعيدا جل البعد عن التحزب التنظيمي و/أو العشائري، الذي طالما عانينا منه كثيرا، بوقف سياسة التحزب أمام هذا الغول الاستيطاني عبر توحيد الجهود محليا وعربيا ودوليا، وتقديم كافة أنواع الدعم للحركة لتخرج الأمة عن بكرة أبيها.

لا زال أهلنا يربطون ما بين الأرض والعرض، ونحن نقول هنا الأرض هي العرض، فمن تروق لديه نفسه أن ينتهك عرضه، دون إجراء استفتاء ليس بيننا هذا الفلسطيني، لذلك علينا نحن الفلسطينيون، النهوض من غفوة طالت لأسباب نقدرها جيدا سواء كانت اقتصادية أو أزمات داخلية، ووضع حد لمن يرفع الشعارات، ويساهم في هدر الزمن الفلسطيني، أمام خلافات طال الحديث عنها، ومحاولة إيجاد حل للتوصل لاتفاق، على تشكيل وزارات وانتخاب رئيس وووو، وهنا نقول للمتحاورين النفوذ والسيادة بالعمل الجاد، فلا سيادة لكم سوى المعنوي منها على شبر من ارض فلسطين المحتلة يا سادة، لذلك الأفضل للمتحاورين المختلفين إخواننا في فتح وحماس، النزول من أبراجهم، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والالتفاف حول الشعب المكبل بهموم وقضايا استنزافية، داخلية وخارجية، وخلع الياقات والإنحاء للأرض، بالنزول إلى الشوارع ترجمة لوحدة وطنية حقيقة.

ولطالما الوضع ينذر بمخاطر جمة تهدد العربي والفلسطيني، فأننا ندعو العربي الكريم أن يبادر باتخاذ موقفا واضحا وصريحا، والعمل على تشكيل لجان لمناصرة اللجان الشعبية الفلسطينية المناهضة للاستيطان وتقديم كافة أنواع الدعم والتأييد لها، من خلال خلق مجموعات ضاغطة على الجهات الحاكمة وصناع القرار في العالم العربي والإسلامي وغيره، لتتخذ مواقف حاسمه ومنصفة للفلسطينيين ولما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من غطرسة لم يسبق لها مثيل، فبادر أيها العربي الوقت غال وثمين.

وأخيرا ليتفرغ صناع القرار ولو قليلا، عربيا ومحليا، لمتابعة ما يجري، من خلال تشكيل لجان طوارىء، تتناسب ومستوى الحدث لتشمل تحركاتهم كافة المستويات العربية والدولية بالتعاون والفلسطينيين، عبر خلية عمل نشطة وحريصة كل الحرص على حماية كرامة الجميع، الوقوف موقفا باسلا أمام ما تتعرض له فلسطين من هجوم استيطاني استعماري.






#امينة_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امينة عودة - و استشهد السلام.....احتلال إسرائيلي متجدد