أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد بشارة - رحلة الرهانات الصعبة للمالكي














المزيد.....

رحلة الرهانات الصعبة للمالكي


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تحقيق نجاحات ملموسة على الصعيد السياسي الداخلي وخاصة ميدانياً وأعاد الأمن والإيقاع الطبيعي للحياة الاجتماعية والمهنية في الكثير من مناطق العراق لاسيما في العاصمة بغداد وهو يستبعد أي تعديل ممكن في جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق وقد قلل من أهمية عودة النشاطات الإرهابية الجبانة داخل العاصمة العراقية في الأيام القليلة الماضية واعتبرها ردة فعل عنيفة من قبل فلول النظام الصدامي المنهار وحليفه تنظيم القاعدة الإرهابي أو ما تبقى منه من خلايا نائمة أعادت ترتيب صفوفها مؤخراً وتسللت إلى بعض مناطق بغداد لتزعزع الأمن والاستقرار وتعرقل مسيرة الإصلاحات السياسية التي بدأها في الآونة الأخيرة وعلى رأسها ملف المصالحة الوطنية. وكان أمامه تحدي كبير تمثل في جلب الاستثمارات الأجنبية إلى بلاده من أجل توفير الفرص الكافية لنجاح التجربة العراقية البديلة لنظام الحزب الواحد وبناء دولة المؤسسات والقانون وإعادة بناء البنى التحتية للعجلة الإنتاجية العراقية ف جميع المجالات وقد بدأ جولة أوروبية قادته إلى روسيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا على مدى شهور ليردد أمام أسماع الأوروبيين خطاباً واضحاً ومطمئناً للشركات الأوروبية في مجال الاستثمار في العراق لأن العراق بأمس الحاجة لهذه الاستثمارات ولاخوف على أحد من القدوم إلى العراق فالذي يحدث ما هو إلا خروقات أمنية محدود جداً. وقد جاءت رحلته الأخيرة إلى فرنسا في الرابع من آيار الجاري تتويجاً لجهود حثيثة سابقة تجسدت في زيارات متبادلة بين الجانبين العراقي والفرنسي على أعلى المستويات إثر زيارات لرئيس الجمهورية العراقي جلال طلباني إلى فرنسا ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى العراق وزيارات عديدة لوزراء خارجية البلدين وزيارات قام بها عدد من الوزراء والمسؤولين العراقيين وعلى رأسهم الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وكلها سبقت ومهدت للزيارة التاريخية التي قام بها أول رئيس حكومة عراقي بعد التغيير إلى عاصمة النور باريس وناقش خلالها ملفات كثيرة وبدقة متناهية شملت كافة المجالات والاختصاصات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والتربوية والتعليمية وأهمها ملف الطاقة والنفط . وبعد اجتماعه بوفد من جمعية رجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبيرة " ميديف" قدم صورة واقعية لواقع الاستثمار في العراق والفرص المتاحة اليوم أمام الشركات الفرنسية لتتنافس وتخوض المناقصات وتأخذ حصتها اللائقة بها خاصة وهي الخبيرة في السوق العراقي لما لها من تجارب سابقة ولعدة عقود وكانت قد قامت بالعديد من دراسات الجدوى واستثمرت الكثير من الأموال في فهد واستيعاب احتياجات السوق العراقية وهي قادرة على تلبية تلك الاحتياجات وبمستويات فنية وتقنية رفيعة حيث لم يعد هناك أي نشاط محتكر لهذه الدولة أو تلك والفرص متاحة أمام الجميع وسيختار العراق وبحرية تامة أفضل العروض المقدمة له من قبل جميع المشاركين في المناقصات المطلوبة، فهل ستستجيب الدولة والشركات الأوروبية لهذا الرهان الصعب؟.
يعتقد بعض الأوربيين أن العراق لا يمتلك قراره بيده بعد ويلمحون إلى تشبث الأمريكيين بغموض فقرة وردت في نص الاتفاقية الأمنية تقول أن الانسحاب سيتم حسب تطورات الأوضاع الميدانية وقد ألمح أحد القادة العسكريين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ربما ستبقي بعض القوات المقاتلة في المناطق الساخنة أمنياً كالموصل وديالى لكن المالكي أصر على احترام الاتفاق الأمني وتطبيق بنوده حرفياً وتنفيذ كل ما جاء فيه لاسيما فيما يتعلق بمواعيد وجدولة الانسحاب من المدن أولاً ومن العراق كله فيما بحد ولا رجعة في ذلك. وقد وعد الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسحب القوات الأمريكية المقاتلة في نهاية آب 2010 ومن ثم سحب جميع القوات بشكل كامل بحدود نهاية العام 2011 . فالعملية السياسية في العراق سائرة في طريقها رغم العقبات والتعثرات التي تعرقل تطورها ولكن هناك أمل كبير في تطبيع الأوضاع وانحسار دوامة العنف وإنكباب البلد برمته شعبا وقى سياسية على عملية البناء والازدهار بعد التخلص من الوجود الأجنبي تماماً واستعادة السيادة كاملة والتفرغ لصيرورة إعادة الإعمار وتكريس العملية الديمقراطية في البلد.



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الوجود الافتراضية كما يرويها العلم
- لعبة القط والفأر بين إيران والغرب
- سياسة الخطوات المدروسة في العراق
- سر السماء ولغز البداية سيناريوهات جديدة عن أصل الكون
- رحلة التحولات الجوهرية في صلب العلاقات العراقية الفرنسية
- لماذا يبحث الإنسان عن الحقيقة إلى الأبد؟
- عودة فرنسا الميمونة إلى العراق
- مؤشرات المستقبل: نحو حضارة كونية من الآن إلى نهاية القرن
- نداء من القلب إلى دولة رئيس الوزراء العراقي
- هل سيتحكم العلم بمستقبل البشرية في القرن الحالي ومابعده؟
- أمريكا والخدعة الكبرى في العراق
- هل تشكل إيران خطراً في الشرق الأوسط ؟
- العراق ومعضلة الشقيقة اللدودة إيران
- العراق وجذور المعضلة السياسية بين السنة والشيعة
- متى يستيقظ الإنسان من خرافة الكون الواحد المحدود؟
- هل نحن وحيدون في هذا الكون؟
- من الذي يقول الحقيقة، ومن الذي سيفرض الأمر الواقع في العراق؟
- الملف النووي الإيراني في الأفق
- هل سينهض العراق من كبوته مرة أخرى يوماً ما؟
- هل سيكتشف العلم الحديث سر الكون؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد بشارة - رحلة الرهانات الصعبة للمالكي