أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريكية في عمان















المزيد.....

مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريكية في عمان


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 05:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تجري هذة الايام مباحثات على قدم وساق بين أطراف عراقية عدة بقيادة السفير الامريكي في الاردن تحت عنوان المصالحة العراقية بين جميع الاطراف السياسية , سواء من يمثلون السلطة وفصائل المعارضة العراقية في الداخل والخارج بما فيهم ما يسمون أنفسهم بالمقاومة, والتي دفع العراقين ثمنها غاليا من دمائهم وممتلكاتهم.. قيادات العراق الحاليين الذين يتبارون في المزايدة على الوطنية والوطن هم من يقومون اليوم بالمفاوضات , فكل طرف موكل اليه مهمة ومحدد له سقف زمني لانجازها, للاطراف السياسية الثلاث الرئيسية ( حزب الدعوة بشقيه, المجلس الاعلى, الكتلة الكردية) أما التيار الصدري وحزب الفضيلة هم بالاساس كوادرهم وتنضيماتهم من بقايا البعث والاجهزة الامنية , هم من يقوموا بعملية الدفع للاطراف السياسية العراقية نحو المصالحة بتكتيك خاص ومبرمج من خلال أعتراضاتهم المتكررة على القوانين والانظمة لغرض تعطيل العملية السياسية ووقف عجلة دورانها,وخلق الصراعات الطائفية والمذهبية وألقاء المسؤولية عن أعمال العنف على أطراف خارج العملية السياسية وبقايا البعث, لغرض أجبار الحكومة على التفاوض مع تلك الاطراف....
ولو رجعنا قليلا الى الوراء أي قبل سقوط النظام , حيث كان نوري المالكي في سوريا منسقا بين حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي حاليا وبين فرع المخابرات السورية الخارجي برئاسة اللواء( محمد خير).,أيام النضال السلبي ضد النظام الصدامي, لغرض الاطاحة بالنظام البائد هو الان نفسه من يقوم بالتفاوض مع الرفيق عزة الدوري في عمان لاعادة البعث الى العملية السياسية.. ياله من مشهد مؤلم ؟ الاطاحة بنظام البعث كان يجري الاعداد له برعاية المخابرات السورية, والان الاعداد لاعادته ولكن هذه المرة برعاية أمريكية.
علي الاديب القيادي البارز في حزب الدعوة , كان رئيس مكتب حزب الدعوة في طهران والمنسق الرسمي مع أطلاعات الايرانية بقيادة ( ولي أمر المسلمين للقضية العراقية أغأي محمدي) أيام النضال ضد الدكتاتورية لم يعلن لحد الان موقفه الرسمي من المفاوضات مع المعارضة العراقية في الداخل والخارج .هل هو المنسق بين النظام الايراني وحزب الدعوة ؟؟ أم أنه المنسق بين مواقف أيران السياسية تجاه المعا رضة العراقية؟؟هذا ما سوف تكشفه الايام والاحداث القادمةعلى العراق ؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا من جانب حزب الدعوة , اما من جانب المجلس الاعلى فلهم مفاوضين رئيسين :
عادل عبد المهدي هو من يتفاوض حاليا مع قيادة قطر العراق لحزب البعث بقيادة محمد رشاد شيخ راضي الذي زار العراق وأجتمع معه في مكتبه في بغداد...
أما ما يسمى بوزير المصالحة الوطنية أكرم الحكيم فهو من يتفاوض مع يونس الاحمد ممثل حزب البعث العراقي والذي سمي تنظيمه مؤخرا بحزب العودة......
الشيخ الضاري وأبنه مثنى أصحاب الفكر التكفيري الوهابي فقد أوكلت مهمة التفاوض معهم بمحمود عثمان ممثلا عن التحالف الكردستاني.....
أن جميع أطراف الحوار متفقون على جميع الامور ما عدا أدانة صدام على حروبه مع أيران وغزو الكويت وحرب الخليج الثانية وقمع الانتفاضة الشعبانية ضد الشيعة, وأدانة مجزرة حلبجة وجريمة الانفال والدجيل فقط كون صدام المسبب لها.
سوريا طرحت نفسها بكل قوة ودخلت على الخط في حال تم الاتفاق بين حزب البعث قيادة قطر العراق والحكومةوتعهدت للعراق خلال زيارة رئيس وزرائها ناجي العطري بأن سوريا سوف تفعل الممكن من أجل تهدئة الاوضاع الامنية في العراق ومنع عبور السلاح والمقاتلين الى العراق عبر الاراضي السورية وضبط الحدود, وأن سيادة العراق خط أحمر لا يمكن تجاوزها وتفعيل التعاون الامني والاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين..
فهل الموقف السوري هذا من أجل الشعب العراقي الذي ذبحت الالاف من شبابة وأهله جرا ء المقاتلين العرب التي كانت سوريا تدربهم وتدخلهم الى العراق؟؟؟؟أم أنه من باب التقارب السوري الامريكي على حساب ومصالح الشعب العراقي؟؟؟؟
وقد تم مفاتحة التيار القومي الذي يترأسه أحمد الحبوبي( شخصية قومية وطنية مستقلة شغل منصب وزير العمل والشوؤن الاجتماعية في عهد عبد الرحمن عارف) المقيم حاليا في مصر , وقد قام الاخير بصحبة أخيه محمد الحبوبي بزيارة العراق والاطلاع عن كثب على الاوضاع في العراق بكل جوانبها , ثم أقفل راجعا الى القاهرة حيث لم يجد المقام الذي يستحقه في العراق ؟ وربما تكون دعوته لذر الرماد في العيون بحجة المصالحة الشاملة مع كل الاطراف والمكونات العراقية.؟؟.
أما الحزب الاشتراكي الناصري المتمثل بأمينه العام (أبو عروبه) فقد سمح له بمزاولة نشاطه السياسي وفتح مكاتبه في كافة مدن العراق, وربما تكون هذه الموافقة أرضاء للعروبين الاشتراكيين ؟؟؟؟
أما السيد أياد علاوي فقد طرح نفسه كمفاوض مع حزب البعث ومع الدوري شخصيا لاخذ مكان له في الخارطة السياسية التي ستظهر قريبا في العراق, ولكن دعوته هذه لم تلق الاستحسان من قبل جميع الاطراف السياسية وراحوا يشهرون به في الاعلام والشارع العراقي بأنه يريد عودة البعثيين لحكم العراق؟ فلماذا تجري هذه المفاوضات سرا ولم يعلن عنها رسميا ؟؟؟؟ و كيف سيقنعون الشعب العراقي بذلك بعد نجاحها؟؟؟؟؟ ولماذا لم يأخذوا رأي الشعب العراقي بذلك؟ هل معتبرين أنفسهم ممثلين حقيقين للشعب العراقي؟؟ أم أن مقدرات الشعب تباع وتشترى في الخفاء؟؟؟؟؟؟
وهل أن أمريكا تريد فعلا أطفاء الحرائق التي أشعلتها هي نفسها في نسيج الشعب العراقي بعد أحتلالها للعراق؟؟؟؟؟أ
أم أنها تريد أستبدال الاسلاميين الذين فشلوا بأمتياز لادارة الامور بالعراق ونجحوا بأمتيار في نهب ثروات العراق؟؟؟؟؟
أم أنها تريد عودة البعثيين فعلا لحكم العراق للتكفير عن أخطائها التي أرتكبتها بحق دول الجوار العربية حيث كان النظام العراقي من يغدق عليها بسخاء بأموال العراقيين؟؟؟؟ولتذهب دماء وتضحيات العراقيين هباء؟
أم أن أمريكا تريد الحد من أنتشار المذهب الشيعي الاتي من أيران وبطلب من الدول العربية, حيث كان نظام البعث السيف المجرب والمسلط على رقاب الشيعية؟؟ والذي وقف لمدة 8 سنوات بحرب ضروس من أجل منع تصدير الثورة الاسلامية الى بقية الدول العربية؟؟؟
وهناك أحتمل أخر وهو أرضاء المملكة السعودية الحليف الاستراتيجي لامريكا للحفاظ على المذهب الوهابي الذي دخل مرحلة جديدة لغسل الادمغة من خلال ادخال قادة القاعدة المحتجزين في غواتيمالا في دورات المناصحة والمناكحة ؟ من خلال أشراك تابعها حارث الضاري في العملية السياسية؟؟؟؟؟
أن جميع الاطراف التي تدير مباحثات المصالحة هي نفسها من كتبت الدستور العراقي أو ساهمت بكتابته؟ وهي من جرمت وحرمت عودة البعث للساحة السياسية ؟ فلماذا لم تحترم وتلتزم بما نص عليه الدستور العراقي ؟؟
اما مؤتمر أربيل المنعقد تحت شعار المسائلة والمصالحة والتي تشترك الاطراف الرئيسية للعملية السياسية فيه , ما هو ألا التهيئة والاعلان للاتفاقات السرية التي برمت ما وراء الكواليس في السفارة الامريكية في الاردن,,,, ومحاولة منهم لاقناع الشعب العراقي المكتوي بجرائم البعث بأنهم سوف يعتذرون للشعب العراقي ويعترفوا بجرائهم بحقه بعد فوات الاوان..... وما جدوى الاعتذار وما قيمة التعويض الذي سيدفعه البعث لذوي الضحايا ؟ والاموال التي ستم دفعها ألم تكن من أموال الشعب العراقي التي سرقها البعث خلال سنوات حكمه؟؟ و هل يستطيع البعث أن يعيد الروح لضحاياه؟؟؟؟ هل يستطيع البعث أن يبث الروح بمن قبر في المقابر الجماعية؟؟
أتقوا الله يا قادة العراق الجديدبما تفعلوه ؟ لماذا تريدون فتح الجرح العراقي الذي لم يندمل بعد من جور وقهر البعث وحكمه الدموي؟؟؟ ام أنكم تريدون تذكير الايتام والارامل بماساتهم من جديد؟؟؟؟؟؟ أم أنكم تريدوا عودة رجالات البعث المتأمرين على العراق من دول الجوار قبل عودة المشردين من نظام البعث الى ديارهم والذين لا زالوا يعيشون الغربة مع عوائلهم منذ أكثر من 35 عام ولم يتمكنوا من العودة بسبب سوء الاوضاع الامنية وسوء الخدمات,؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريكية في عمان