أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - ثورة اقلام ام ثورة جوع














المزيد.....

ثورة اقلام ام ثورة جوع


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
بقلم علي الزاغيني
بعد سقوط النظام الأرعن في العراق تأملنا خيرا أن يحدث تغيرا في أوضاع العراقيين الاقتصادية والاجتماعية وان يعوض العراقيين سنوات الحصار الظالم الذي فرض علينا من الداخل أكثر ماهو من الخارج وان تحل جميع مشاكلنا ونطوي صفحة مظلمة من تاريخ العراق الأسود الملطخ بالدماء وعلى مدى أكثر من ثلاث عقود من الظلم والاستبداد وسياسة كتم الأفواه والتشريد ومحاربة الأقلام الحرة الغير متلونة .
مالذي تغير بعد 9نيسان 2003 بعد سقوط الصنم تأملنا خيرا وحصدنا خوفا و جوعا وقتل وتهجير وغربة وطائفية وهجرة العقول العلمية .
كسبنا حريتنا الموعودة تحت أصوات الرصاص وبسكين الإرهاب ورمونا على المزابل وكأننا نفايات لسنا بشر خلقنا الله لنحيا بكرامة .
هموم الأمس لم تزل وزادت بهموم اليوم حرية زائفة كسبناها برهان خاسر ومشردين على مفترق الطرق نشحذ ونمد أيدينا لأننا فقراء في بلد ملئ بالثروات ؟
هل نشحذ ام نسرق لأفرق فكلاهما سرقة وعيون الحكومة نائمة في العسل ماذا يهمهم مادامت أحلامهم تحققت وامتلأت جيوبهم بالدولارات بعد أن كانوا مسحوقين مطاردين في ذلك الزمن اللقيط .
مالذي تغير صورة تغيرت ورفعنا بدلها عشرات الصور ؟
أحزاب دينية وأخرى دنيوية وشعارات زائفة حلمها الكراسي المتحركة وتبث التفرقة , اين كانوا في زمان الدكتاتورية ؟ هل كانوا من هواة التصفيق آم الجري خلف المسؤولين السابقين لكسب رضاهم ,ام تراهم يجمعون الشباب للتدريب لانهم كانوا رفاق في حزب البعث؟
حرية عمياء وقتل على الهوية وسرقة كل شئ باسم الحرية ,لماذا التغير اذن هل من اجل ان يسكن البعض المنطقة الخضراء والملايين يقطنون خيم وبيوت من عصر ماقبل الحضارة هذه هي العدالة والتاريخ المنتظر والحلم الذي تحقق.
لايهمنا اي شئ مادام ابن الوزير هو في أرقى المناصب وابن العامل والفلاح دون عمل وعضو البرلمان دائم السفر والفقير على مصاطب العمالة تنتظره المفخخة لتيتم أطفاله وترمل زوجته.
أذا ركب ابن المسؤول افخر أنواع السيارات وسكن أرقى الفنادق فالفقير تحققت أحلامه لأنه هناك من سيفكر به ويملا بطنه ويسد رمقه ؟
اخر إحصائية لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية انه هناك مليون وربع المليون عاطل عن العمل ؟
ماذا يعني هذا العدد ؟
عاطلون عن العمل ودون مورد يعيل عائلاتهم أين يلجأ هؤلاء وما هو مصيرهم بعد أن أكمل اغلبهم دراستهم الجامعية املآ في إن يلاقوا مهنة أو عمل أو وظيفة في احد وزارات الدولة دون أن يدفع رشوة مقابل تعينه .
هل هذه الحرية الموعودة آو التغير المنتظر ,هل ذهبت أحلامنا أدراج الريح؟؟
ما هو دور المثقف في رفع الظلم والجور عن أبناء شعبه هل يبدأ بالتصفيق من جديد أم يطلق العنان لقلمه ليمدح الأحزاب التي لا نعرفها ألا في الانتخابات ام يصافح رجال يصفون أنفسهم بالسياسيين ويتخذون من دول الجوار ملاذ امن لهم عسى ان ينال مطلبه ؟
لا تسكتوا عن الحق فالساكت عن الحق شيطان اخرس اكتبوا حتى تجف أقلامكم,فان جفت اقلامكم فدماؤكم هي الحبر الذي يصل صوتكم إلى شعبكم فمن للفلاحين من للعمال من للأرامل والأيتام .
ادركو ا الخطر القادم البطالة آفة تأكل الشباب وتلهيهم عن بناء الوطن والجري خلف مغريات الحياة والدخول في منظمات تدفع لهم مقابل تنفيذ أعمال معينة في غير صالح الوطن فالفقر لا يرحم احد
فقد قال الأمام علي(ع) لو كان الفقر رجلا لقتلته .
في حين أن المواطن لا يملك سقف يحتمي به من حر الصيف وبرد الشتاء هناك من يناقش توزيع الاراضي على ذوي الدرجات الخاصة ؟؟
تصورا همهم الوحيد أنفسهم و لا شئ غير ذلك فتى تتحقق وعودكم بحل مسالة أزمة السكن والتي هي حلم كل عراقي .
دعونا لا ننتظر من يغير لنا حياتنا من خلف الحدود فكل ما يأتينا من خلف الحدود مزور ومشوه على عاداتنا وتقاليدنا ويضرنا ولا ينفعنا.
فلنحارب الجوع والفقر ولنحارب الفساد الإداري الذي ينخر أجسادنا ولنكن قدوة لمن يأتي من بعدنا ولنير طريق الشعب الذي يتأمل في أقلامنا خيرا لنصنع لهم الحياة.
علي الزاغيني _بغداد
[email protected]






#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريتنا في جمهريتنا
- حريتنا في جمهوريتنا
- ظاهرة اصبحت حقيقة ( الحواسم )
- تفجيرات الكاظمية سياسة وارهاب
- خلف اسوار محصنة
- لكي لانندم يا دولة القانون


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - ثورة اقلام ام ثورة جوع