أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماركوس عياد - مؤتمر البيوفيجن2009















المزيد.....

مؤتمر البيوفيجن2009


ماركوس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 07:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


(كثير من الفاشلين لم يعرفوا أنهم كانوا على مسافة خطوة من النجاح قبل أن يستسلموا لليأس) توماس إديسون
على ضفاف نهر الرون وسط الطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة الأخاذة التى تتميز بها مدينة ليون الفرنسية قضيت أياما قليلة مرت بسرعة شاهدت فيها عالم آخر وخاطبت فيها نوعية من البشر الواعية غير المؤدلجة تحب الحياة وتضيف الغرباء تجدهم يهوون القراءة فالكتاب لا يفارق من يستخدم وسائل المواصلات أما الهدف الرئيسى للزيارة فهو مؤتمر ال biovision2009 الذى يعقد بانتظام فى ليون وفى الاسكندرية بالتناوب فلا توجد متعة تفوق متعة العلم والبحث عما هو جديد ولن يتسع عقل الإنسان ما لم يستمر فى المعرفة

يوضع سره فى أصغر خلقه
(أشعر أننى كطفل صغير يتسلى أمام شاطئ ضخم ينتقل من حصاة إلى حصاة بينما محيط الحقيقة بقى مجهولا أمامى) اسحق نيوتن معبرا عن احساسه بعد ما توصل إليه من قوانين علمية

ما يميز العلم أنه قائم على الشك فلا يوجد قدسية لكلام أو لمبادئ لا يوجد تلميذ يسمع ويطيع أو معلم يأمر فيطاع بل الجميع يتجادلون ويتباحثون ويختلفون مع الحفاظ على الاحترام المتبادل لذلك فالعقل لا يستطيع أن يحصل على اجازة فهو يبحث ويبحث وكلما وصل لباب وفتحه يجد خلف ذلك الباب سبعة أبواب جديدة تحتاج لمن يفتحها وكلما عرف أكثر كلما صار جاهلا أكثر ولا يوجد خاسر فى هذا المجال بل الجميع يكسبون وفى مثال صغير على ذلك عرض أحد الباحثين لمشروع ظريف فقد لاحظ أن إحدى الحشرات لها أرجل رفيعة جدا وعندما وزن الحشرة وقاس مساحة أقدامها توصل إلى أن الضغط على أقدامها كبير جدا أكبر من ضغط الفيل على أقدامه واستنتج أن الحشرة تحمل داخل أقدامها مادة شديدة الصلابة تعمل على تحمل ذلك الضغط الكبير وهو مستمر فى بحثه للتوصل لتلك المادة التى من المؤكد انها ستفيد فى مجالات كثيرة
وقد سبق للعلماء أن تناقشوا عما سنفعل فى المستقبل عندما ينفذ مخزون المعادن وكيف مثلا سنبنى طائرات عندما ينفذ معدن الألومنيوم حتى خرجت علينا شركة بوينج الأمريكية بطائرة جديدة من الفيبروكاربون بعد أن تم تعديل الترتيب الجزيئى لذرات الكربون لتصبح أكثر صلابة بالإضافة إلى خفة وزنها

من يستحق التمويل العاقل أم المجنون؟
(الشخص المضطرب (نفسيا) هو شخص غير قنوع وعدم القناعة هو الدافع وراء التغيير أرنى شخصا قانعا سوف أريك شخصا فاشلا) توماس اديسون مخترع المصباح الكهربى
كعادة العلماء يختلفون فى كل شىء ومن بين الأسئلة التى طرحت على مجموعة من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل سؤال فحواه
كلكم تحبون العلم وتصرفون الأموال على الأبحاث فإن أعطيت قدرا من المال وتقدم مجموعة من الباحثين بمشاريع بحثية فمن منهم ستختار لتمول بحثه ؟
كان رد الدكتور بيتر دورتى الحاصل على جائزة نوبل فى الطب عام 1996 سوف أمول بحثا لشخص أثق فى قدرته العقلية وحكمته brain trust أما الدكتور السير رتشارد روبرت الحاصل على نوبل فى الطب عام 1997 فكان له رأى مخالف تماما وأثار دهشة الجميع عندما قال ينبغى أن أبحث عن باحث صغير مجنون له آراء غير تقليدية ويحلم بأن يغير العالم
أنا شخصيا أقدر هذا الرأى فغالبية العلماء الذين أضافوا إلى الحضارة كانوا يعانون من أمراض ذهنية أو تصرفات غريبة مثل توماس اديسون ونيقولاس تسلا وماركونى وغيرهم كثيرين

هندسة الأنسجة ومستقبل الطب
(كما يتولد النور من الظلام هكذا أيضا من عمق الشك يتولد اليقين) دافنتشى

لقد كان القرن الماضى هو قرن الثورة التكنولوجية خاصة فى فرع الإلكترونيات التى استخدمت فى كل المجالات أما القرن الحالى فيتوقع أن يكون عصر الثورة البيولوجية فصار هناك علاج بالجينات واستنساخ أعضاء من الجسم تحل محل الأعضاء التالفة فبعد ان كنا نستخدم صمامات صناعية معدنية للقلب فى القرن الماضى أصبح ممكنا استنساخ صمامات طبيعية من نفس الشخص لتحل محل الصمامات التالفة وليس لها آثار ضارة مثل التى فى الصمامات الصناعية وبعد أن كان الشخص المريض بتلف فى الكبد يحتاج لمتبرع صار ممكنا أن يتبرع الشخص لنفسه وفى القريب العاجل يتوقع العلماء حلولا جذرية لأمراض كثيرة مثل السكر عن طريق زراعة خلايا لانجرهانز مستنسخة من نفس الشخص وإن قسنا على ذلك استنساخ وزراعة الكثير من الأعضاء الأخرى سوف نكتشف أننا أمام ثورة حقيقية فى مجال الطب والعلاج سوف تظهر للنور فى العهد القريب ويصاحبها رغبة داخل الإنسان ليحقق السعادة والراحة لنفسه وللآخرين واضعا نصب عينيه الأمل وحب الحياة
الانسان الآلى والمستقبل


مع ازدياد عمر الإنسان وقلة نسبة المواليد فى الدول المتقدمة وتوقع أن تمتد تلك المشكلة إلى دول العالم على المدى البعيد اتجه العلماء للبحث عن الآلة لتكون عونا للبشر فصنعوا الإنسان الآلى (الروبوت) وأصبح من إمكانيات تلك الآلة أن تقدم المساعدات المختلفة والخدمات الترفيهية



الأمراض الوبائية والمزمنة
(السعادة هى الدافع للحياة بل هى الهدف الأسمى للوجود) أرسطو

كان وما زال الهاجس الأول للعلماء هو كيفية تبسيط الحياة وإضفاء الراحة والسعادة على البشر فكان لمشاكل تلوث البيئة والأمراض المعدية والملاريا والسرطان والأمراض الذهنية نصيب فى هذا المؤتمر وتحدثوا عن علاج الشريط الوراثى الDNA كحل لكثير من الأمراض ولم ينسى المجتمعون مشكلة جديدة ظهرت على السطح وسوف تزداد فى المستقبل وهى ازدياد متوسط عمر الإنسان مع قلة انتاجه بتقدم العمر واتفقوا على أن المهم هو التركيز على تحسين نوعية الحياة وليس على إطالتها

مشكلة الاحتباس الحرارى والوقود الحيوى

كانت مشكلة ازياد نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو مشكلة محل جدل ومناقشات فى ثمانينات القرن الماضى ومن العلماء من تنبأ بعصر ساخن ومنهم من اعتقد بعصر جليدى حتى جاءت النتيجة بصورة أكثر من المتوقع عندما ثارت الطبيعة ضد الاستغلال السىء لها بزلازل واعاصير وحر شديد غير معتاد وبرد قارص غير معتاد وأمرض مدارية بدأت تظهر فى مناطق باردة ولم يصل العلم لحل نهائى لتلك المشكلة وإن كان البعض يحبذ استخدام الوقود الحيوى كبديل للوقود التقليدى فرغم انه ينتج ثانى أكسيد الكربون إلا أنه عندما كان فى صورة نبات كان يستهلك ذلك الغازويخلص الجو منه
وكما يقول الكتاب المقدس فى سفر التكوين أن الله وضع آدم فى جنة عدن ليعملها ويحفظها (تك 2:15) فلزاما على الإنسان أن يحافظ على تلك الأرض التى كانت السبب فى وجوده وبدونها سيتعرض للفناء



#ماركوس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماركوس عياد - مؤتمر البيوفيجن2009