أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - مصريون ضد التمييز














المزيد.....

مصريون ضد التمييز


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 09:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عقدت جماعة »مصريون ضد التمييز الثانى« مؤتمرها الثانى يوم الجمعة والسبت الماضيين، وخصصته لمناقشة التمييز الديني في التعليم.
وفي تقديري أن هذا الحدث مهم، لكن رغم أهميته فإنه لم يحظ بالاهتمام الإعلامي اللازم.
وأهمية هذا المؤتمر تنبع من عدة اعتبارات:
الاعتبار الأول هو أن نجاح هذه الجماعة فى الاستمرار »على قيد الحياة« أى الاستمرار فى الوجود، وعقد مؤتمر فى العام الماضى ثم مؤتمر ثان هذا العام يعد فى حد ذاته حدثا مهمًا لأن السياق العام يصب فى صالح تكريس التمييز، وبالتالى فإن هذه الجماعة تسبح عكس التيار، ومع ذلك فإن هذه الظروف المعاكسة لم تصبها بالاحباط ولم تكسر شوكتها.
الاعتبار الثانى انه إذا كانت هذه الجماعة قد نجحت فى عقد مؤتمرها الأول العام الماضى رغم طردها من نقابة الصحفيين فى مشهد مشين كانت البطولة المطلقة فيه للبلطجة والغوغائية فإنها نجحت فى عقد مؤتمرها الثانى الأسبوع الماضى، رغم أن نقابة الصحفيين أغلقت أبوابها فى وجهها للمرة الثانية لكن بـ»الديموقراطية« هذه المرة حيث رفض مجلس النقابة بأغلبية كاسحة استضافة هذا المؤتمر ولم يشذ عن هذا الموقف سوى النقيب الأستاذ مكرم محمد أحمد والزميل جمال فهمى عضو المجلس اللذين غردا وحدهما خارج السرب رغم أن المفترض أن نقابة الصحفيين هى حصن الدفاع عن الحريات بما فيها حرية العقيدة، لكن عشنا وشفنا نقابة الصحفيين ترفض فتح أبوابها لمؤتمر يناهض التمييز!!
الاعتبار الثالث أن هذه الجماعة واصلت رسالتها وانشطتها خلال هذه الفترة وسط أجواء غير صديقة وصلت إلى حد الافتراء عليها ومحاولة تلويث سمعتها بالزعم تارة بوجود علاقة خفية بينها وبين إسرائيل »والعياذ بالله« وتارة أخرى بالادعاء بأنها تتلقى تمويلاً أجنبيًا وبالتالى فإنها تخدم أهدافا أجنبية تتنوع مصادرها لكنها تتفق فى غاية أساسية هى النيل من الاسلام!!
وهذه الاتهامات لم يتم ترديدها فى مجالس خاصة أو الهمس بها فى الأروقة وجلسات النميمة وإنها تم ترديدها كتابة فى صحف قومية وغير قومية بثقة كبيرة دون أن يهتز جفن من يروجها.
وبالطبع.. فإنه ثبت أن هذه مزاعم كاذبة لا أصل لها ولا فصل.
وحسنا فعلت هذه الجماعة المحترمة عندما أعادت تقديم نفسها فى مقدمة كتاب مهم صدر بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الثانى عن »النشأة والأهداف والمواقف«.
وردًا على سؤال »من نحن« كانت الاجابة هى:
»نحن مجموعة من المصريين نتفق رغم تنوع خلفياتنا الدينية والسياسية والاجتماعية على أن اخطر أنواع التمييز على مستقبل مصر هو التمييز الدينى لأنه يشطر المجتمع ويكرس ثقافة الفرز ثم العزل ثم القطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطن.
وحددت أهداف حركة »مصريون ضد التمييز الدينى« فيما يلى:
1- الدعوة إلى إعلاء قيم حرية الفكر والاعتقاد وتعميق ثقافة حقوق المواطنة، والتصدى الفعال لكل أشكال التمييز الدينى أيًا كان مصدره.
2- العمل بكل الوسائل الممكنة على إلغاء كل أشكال التمييز بين المواطنين المصريين فى القوانين والأوراق الرسمية والتعليم والاعلام.
3- الدفاع عن حقوق المواطنة الكاملة لجميع المصريين وتأكيد انهم متساوون تماما فى كل الحقوق والواجبات بما فى ذلك حرية الاعتقاد والعبادة وإعلاء شأن المواطنة.
4- المطالبة بالتجريم القانونى لكل ممارسات التمييز بين المواطنين وعلى الأخص التمييز على أساس الدين والملاحقة القضائية لكل من تثبت ممارسته التمييز ضد أى مواطن أو مواطنة بسبب الاعتقاد الدينى.
5- العمل على تحقيق المساواة الكاملة فى جميع الاجراءات المتبعة عند إنشاء وترميم دور العبادة بدون تفرقة على أساس الديانة والسعى لاستصدار القانون المعرض لدور العبادة.
6- السعى إلى القضاء على التمييز من خلال تنمية الطابع المدنى الديموقراطى للدولة المصرية وما يستتبع ذلك من إجراءات لدعمها وإنشاء مؤسسات عامة تضطلع بمهمة تلقى الشكاوى الخاصة بالتمييز والبت فيها.
هذه الأهداف ليست »اختراعات« ومع ذلك فإن حركة »مصريون ضد التمييز الدينى« تعد »تجربة هامة فى السياسة المصرية« وتأتى أهميتها كما يقول كتاب نشأتها من انه لأول مرة يتفق مجموعة من الناس من رؤى سياسية مختلفة بل ومتناقضة ومتناحرة غالبًا، على العمل المشترك لتنفيذ نقطة وحيدة يتفقون عليها وهى مناهضة التمييز الدينى دون الانجرار إلى الموقف التقليدى للسياسيين فى مصر »كل شئ أو لا شئ« ولو نجحت هذه التجربة فيمكن أن تنتشر إلى مجالات أخرى مشتركة وهو ما يؤدى لتقوية قوى التغيير فى المجتمع.
وكان الظن أن حركة بهذه الرؤية وتلك الأهداف ستنمو بسرعة وتلتف حولها أوسع القطاعات من جميع الأديان، ومن غير المتدينين على حد سواء لكن المفاجأة كانت التضييق عليها واغلاق الأبواب أمام انشطتها حتى من جهات كان يعتقد انها فى طليعة المؤيدين والمباركين.
وللحديث بقية..



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيل العزبى وجمال أسعد.. ثنائية النجاح فى عيد أسيوط القومى
- الطوفان.. قادم
- وهابيون.. حتي في الكنيسة القبطية
- -الست هدى- .. مرأة حديدية أقوى من فاروق حسنى!
- أدب السجون: كتابات تقشعر لها الأبدان!!
- عبدالملك خليل
- إعطنى هذا الدواء
- إمسك .. بهائى!
- سيادة النائب العام.. شكرًا
- هل نحتاج إلي قانون جديد لمكافحة الارهاب؟!
- انتبهوا أيها السادة: نتيجة امتحاننا في »النزاهة«.. ضعيف جدا
- بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة . ...
- بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة 5 ...
- حلم .. ولاّ علم؟!
- من يشعل النار فى قلب القاهرة الخديوية؟!
- كيف يتعامل الاعلام المصرى مع تحديات العولمة؟
- ثورة 1919 .. تسعون شمعة
- هل تكون القاهرة الخديوية .. محمية عمرانية؟
- بلاغ للنائب العام وكل من يهمه مصير هذا البلد
- مليارات لا تجد من ينفقها! سوء إدارة وفساد يهدران الاستفادة ا ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - مصريون ضد التمييز