أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض الحبيّب - العجز اللغوي في الكتاب البدوي














المزيد.....

العجز اللغوي في الكتاب البدوي


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 09:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قيل لي يوم كتبت الشعر في الصّبا إنّ القرآن منتهى الفصاحة والبلاغة، ما شجّعني على حضور دروس التربية الدينية في المدرسة الثانوية، على أمل في أن أصبح فصيحاً يوماً ما وبليغاً في الوقت عينه. حتى باتت محصّلة التداخل اللغوي والبلاغي ما بين الشعر والنثر في مسار ثقافتي العربية فيما بعد تلعب دوراً رئيسيّاً في فهمي فكر مؤلّف القرآن وأسلوبه، بالإضافة إلى رصد أغلاط مختلفة. لكنّ البيئة الإسلاميّة التي نشأت وسطها منعتني من التعرّض للقرآن، بتوجيه من الوالدَين (الراحلين) وتنبيه من أصدقاء مُخلصين.

آليت في هذا البحث الموجز غضّ الطّرْف عن الأغلاط العلمية التي في القرآن وعن الإعجاز العلمي المزعوم،
إذ سبقني إليهما متمدّنون كثر ومتمدّنات في موقع الحوار المتمدن ومواقع أخرى.

كما آثرت غضّه عن الأغلاط التاريخية التي ربّما أغفلها الأخ المُسْلم غير المدقق في صحّة دينه،
إنما يمكن وضع الرابط التالي لحوارات قصيرة- أقلّ من نصف ساعة للحلقة الواحدة- مع أستاذ متخصّص في التاريخ هو د. رأفت عمّاري:
http://www.islamexplained.com/Programs/ReligionandHistory/tabid/1099/Default.aspx

والتي يهمّ مقالتي من الحوارات المذكورة غلطة القرآن من جهة مريم العذراء على انها بنت عمران*
فمَنْ هو المدعوّ عمران وإنّ في القرآن سورة (مهمّة كأهميّة سورة البقرة) باسمه؟

إن كان محمّد ليس بقارئ- جدلاً وافتراضاً- أفما كان مُصْغياً أم كانت مصادر معلوماته مضلِّلة؟
إذ اٌنّ وجود مشكلة ما مع لفظ حرف الميم في لغات العالم ولا سيّما اللغة العربيّة يكاد يكون مستحيلاً،
كالذي في عمرام ليتمّ إبداله بحرف النون في عمران
فالعالم كلّه يقول ماما ومرادفاتها بسهولة
كما أستبعد وجود اسم عمران دالّاً على والد السيدة العذراء* في أي كتاب قبل ظهور الإسلام


أمّا بعد فسأذكّر بأغلاط قرآنية لغوية تتضمن الإملاء والنحو
وهذا ما تطرقتُ إليه بوضوح واقتضاب في مقالة مسبقة تحت عنوان:
الكشف الدقيق- ردّاً على تعليق، يمكن العودة إليها عبر الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165434

لكنّ الجديد عندي اليوم متعلق بالبلاغة*
إنّ (لم) و(لا) أداتان تفيدان النفي في اللغة العربيّة
ففي سورة الإخلاص: 3 و4- مثالاً على (لمْ):
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ
حيث رأيت ربّ القرآن عاجزاً من الإتيان بفعل ماضٍ يفيد بأنّ الله روحٌ لا جسد له ليلد ويولد،
بدلاً من الإضطرار إلى استخدام أداة النفي (لم).
أمّا ابن الله- بالمناسبة- تعني المنبثق من الله
ولكلمة الإبن معانٍ عدّة كاٌبن السبيل وبنت الرافدين وبنات الضادّ

وفي سورة التوبة: 29- مثالاً على (لا):
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ باللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
وقد عجز ربّ القرآن من الإتيان بفعل مضارع مرادف للفعل المضارع (يؤمنون) المنفي ب (لا)
ليفيد بأنّ على الإسلاميين قتال الذين يُنكرون الله أو يجحدونه أو يلحدون،
بدلاً من الإضطرار إلى استخدام (لا) النافية.
والحال ذاتها في (لا يحرّمون) بدلاً من (يُحَلِّلون- مثالاً لا حصراً)
و(لا يدينون) بدلاً من (يُنكرون أو يستنكرون- مثالاً أيضاً لا حصراً)
وهذا هو بيت القصيد في هذه المقالة وهو ما حاولت عبثاً العثور على مثله في أيّ كتاب لغويّ مِنْ قبْلُ.

فأتمنّى أخيراً خوض حوار متمدّن مع متخصّصين لغويّاً من القرّاء الكرام
في خضمّ هذا الموضوع- مع فائق الإحترام والتقدير
...........

في هامش المقالة

* علم البلاغة
أتمنى على الباحث الكريم أن يضع “علم البلاغة” في أحد محرّكات البحث (غوغل، ويكيبيديا،...) ليقرأ ما لذ له وطاب

* لقد غضضت بالطرف عن خطأ القرآن التأريخي من جهة اعتبار السيّدة مريم العذراء أختاً لهارون
وهي التي بينها وبين هارون وأخيه النبي موسى وأختهما مريم ما يزيد عن ثلاثة عشر قرناً.
وهذا قطعاً التباس عند محمّد مؤلف القرآن
ويمكن تصفّح ويكيبيديا عن الشخصيّات المذكورة لمزيد من المعلومات

* إنّ مريم العذراء أمّ يسوع هي بنت يُواكيم وحَنّة المعروفَين تماماً لدى تلاميذ السيد المسيح وسائر الرسل الأوّلين
واللذين تمّ بناء كنائس باسمَيهما منذ ازدهار عهد المسيحية في الشرق والغرب.
علماً أن ميلاد السيّدة العذراء من والدَيها المذكورين ثابت في كتب التراث المسيحي
وغير مدوّن في الإنجيل الذي اقتصرت البشرى فيه على حياة السيّد المسيح وعمله الخلاصي.

* إنّ اسم عمران- والد موسى وهارون ومريم - في الحقيقة تحريف لاسم الوالد الحقيقي عمرام-
الوارد في سفر العدد 59:26 من التوراة أي الشريعة الموسويّة:
وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بنْتُ لاوِي التِي وُلِدَتْ لِلاوِي فِي مِصْرَ. فَوَلدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.
والوارد أيضاً في سفر أخبار الأيام الأول 3:6 من الكتاب المقدس:
وَبَنُو عَمْرَامَ: هَارُونُ وَمُوسَى وَمَرْيَمُ...

علماً أنّ مؤلّف سِفْر العدد- الكتاب الرابع في التوراة- هو النبي موسى،
بينما عاش مؤلّف سفر أخبار الأيام الأول بعد خراب أورشليم والسبي إن كان كاتبه غير عَزْرَا الكاتب.
والقصد تالياً هو أنّ في الكتاب المقدّس شهادتين على اسم عمرام من شخصين مختلفين وظيفيّاً وزمنيّاً



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع من ليماسول- رابعاً وأخيراً
- مقاطع من ليماسول- ثانياً
- مقاطع من ليماسول- ثالثاً
- مقاطع من ليماسول- أوّلاً
- العمل مفتاح الأمل- رابعاً وأخيراً
- العمل مفتاح الأمل- ثالثاً
- العمل مفتاح الأمل- ثانياً
- العمل مفتاح الأمل- أوّلاً
- زيدوا من مواقفكم المُحَسّنة بدلاً من القرصنة
- حرية التعليق ومتنفس التصويت
- من وحي المقالة السابعة والسبعين في شأن عصبة مالك الحزين
- الجريء
- القضية الفلسطينية ممّا في ذاكرتي العراقية
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب- ثالثاً
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب- ثانياً
- الرِّدَّة- رَدّاً على البُرْدَة
- مقاطع من عودة الحذر
- عودة الحذر
- ذكر واحد يساوي أنثى واحدة فقط لا غير
- رفع الحصانة عن إبليس في قضية التضليل والتدليس


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض الحبيّب - العجز اللغوي في الكتاب البدوي