أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صبيحة شبر - وأين حقوق العمال الماكثين ؟














المزيد.....

وأين حقوق العمال الماكثين ؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 09:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


قبل الحديث عن حقوق العمال المهاجرين من بلادهم، إلى بلاد عربية أخرى ، يجب أن نتحدث عن حقوقهم في بلدانهم الأصلية ، وما هي الأسباب التي دعتهم الى مغادرة تلك الأوطان العزيزة على الإنسان دوما ، للتنقل في بلاد أخرى ، قد لا تشبه الوطن الأم بكثير من الصفات ، ثم يستقر العامل بعد إدمان السفر والمداومة على الرحيل، في بلد ، قد تتوفر فيه أدنى المستلزمات التي انعدمت في بلاده ،وشد عصا الترحال الى بلد آخر...
فالإنسان ،،، وكل إنسان باختلاف مشاربه وميوله ، يحتاج الى عدد من الأمور ، التي تستحيل الحياة بدونها عذابا مستمرا ، أجرة جيدة لقاء ما يقدمه من عمل ، تقدر على إشباع حاجات الإنسان الطبيعية ،من مأكل ومشرب، وسكن ملائم يقيه حر الصيف وبرد الشتاء ، ومن لباس يوفر له ،ما يحتاج من احترام ، ومن قدرة على التعليم والترفيه ،واكتساب الثقافة ، ومن التمتع بهامش من الحرية ، يستطيع المرء أن يعبر عن آرائه، ومعتقداته دون ان يتعرض إلى التسفيه ومصادرة الحياة ، والتنكيل بالأحبة والأصدقاء ،وأفراد الأسرة كلهم ، والحكم على الشخص ان يكون وحيدا منبوذا لا صاحب له ولا صديق..
فإذا انعدمت أساسيات العيش، في البلد الأم ، توجه العامل الى بلاد أخرى ، تمنحه ما يطلب من بعض الأمور، التي تعتبر مما لا يمكن الاستغناء عنها ، من ضرورات الحياة، من قدرة على التطبيب الجيد ، ومن التمتع لقاء ما استطاع الإنسان ان يقدمه من أعمال..
وهنا تختلف البلدان المضيفة ،حسب مستواها المعيشي ،وحسب توفر الأعمال فيها ، ومدى ما يتمتع به المواطن الأصلي ،من قدرة على إشباع الحاجات التي تتزايد، كلما تطورت البشرية ، وتوفرت أمامها سبل التقدم واكتسبت معالم حضارية ،لم تكن معروفة قبل عصرنا الحالي...
يستطيع العامل ان يحصل على عمل، قد يدر عليه ربحا في الدول البترولية الغنية ، وأظن ان الحاجات المعيشية ،من اليسير على العامل الحصول عليها، ان هو اجتهد وعمل بمهارة ، لكن هل تكون حقوق العمال المهاجرين في الدول العربية ،مثل تلك التي يتمتع بها المواطن ابن البلاد الأصلي ، لو قلنا ذلك لجانبنا الصواب ، فان تناولنا حالة العمال العراقيين المهاجرين ،مثلا الى دول أخرى ، قد نتوصل الى ان العمال في تلك الدول، قد يتمتعون بحقوق اكبر من تلك التي كانوا يتمتعون بها في العراق ، لتوفر الأعمال والقوانين التي تضمن حقوق العمال، ان هم أحسنوا القيام بواجباتهم..
أما ان هاجر العمال الى بلد لا يتوفر على إمكانات اقتصادية كبيرة ، فان الغرض من الهجرة غالبا، ما يكون للتمتع بالحرية والحصول على الأمان ، فانه لا يستطيع الحصول على فرص كثيرة، في العمل لان أبناء البلد الأصليين لم تتوفر لهم تلك الفرص
وتظل رغم كل شيء حاجة العامل الكبيرة ، بالإضافة الى الأجور القادرة على إشباع الحاجات، فانه بحاجة الى قوانين قادرة على الدفاع عن حقوق العامل المختلفة، في زيادة الأجر نظرا لارتفاع الأسعار، والحصول على فرص المحافظة على الصحة، مقابل ارتفاع هائل في أثمان الدواء ، والمحافظة على حقوق العمال من خطر الطرد التعسفي، الذي يلجأ اليه أصحاب الأعمال عادة ،بدون الحاجة الى ذكر الأسباب الموجبة لهذا الطرد ، وبعض الدول يستوي فيها العمال والموظفون، في المؤسسات الخاصة في تعرضهم الى الطرد التعسفي وعدم حصولهم على التعويض المناسب ، وجعلهم يحرمون من ثمرة أعمالهم مع عوائلهم، كما يحرمون من التعليم، وتوفر الحاجات الضرورية في الحياة..
فهل يمكن لنا ان نطمئن، ان هناك قوانين قادرة على الدفاع، عن حقوق العمال في وقت لم يعد احد يستطيع الدفاع، عن احد لان الانتهاكات زادت وانعدام القوانين الصارمة، التي تضع حدا لأنواع كثيرة من الظلم ، يتعرض لها الإنسان ، وخاصة من كان يمتلك الوعي ، ويجد نفسه وحيدا لا يملك القدرة على التنظيم في نقابات تدافع عن الحقوق المهدورة ، فكم تحتاج شعوب العالم العربي ، الى قوانين قادرة على الدفاع عن العمال والموظفين وكل بني الإنسان الذين يتعرضون الى الاضطهاد ويحرمون من حقوق أساسية لهم ، يقف في مقدمتها حقوقهم في العمل المناسب الملائم لقدراتهم وميولهم ، متى يمكن ان نكون قادرين على الانضمام الى نقابات ،تحمينا من تسلط الحكومات وأصحاب الأعمال ، وتعيد إلينا حقوقنا، التي يقف الكثيرون مهددين بالاعتداء عليها...


صبيحة شبر
7 ماي 2009





#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العار : قصة قصيرة
- الثقافة وعلاقتها بالتربية
- الثرثارة : قصة قصيرة
- حقوق المرأة متى يحين أوانها ؟
- دورالأسرة في التربية
- كاتم الصوت
- العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول اليها
- الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام
- نصائح : ق ق ج
- أيتام
- هل يصنع النقد أدبا؟؟
- امرأة ام أنثى؟؟
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة


المزيد.....




- مسيرة احتجاجية من المستشفى الجامعي بوجدة الى مقر ولاية الجهة ...
-  الى الإخوة أعضاء المكاتب النقابية للمؤسسات التكوينية والمدي ...
- “يا فرحة كل العمالة” .. رابط تسجيل منحة العمالة الغير منتظمة ...
- صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون ...
- “وزارة المالية” تُعلن أكبر زيادة في رواتب المتقاعدين 500 ألف ...
- إضراب عمالي جديد في اليونان يؤثر على النقل العام
- ميلوني في تونس: 3 اتفاقيات وسعيد يجدد التاكيد على موقف تونس ...
- “وزارة المالية” سلم رواتب المتقاعدين والعسكريين في العراق 20 ...
- “صرف 25 مليون دينار الان”.. مصرف الرافدين يُعلن خبر هام لجمي ...
- المرصد العمّالي يستهجن اعتقال النقابي أحمد السعدي ويطالب بال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صبيحة شبر - وأين حقوق العمال الماكثين ؟