أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غازي الجبوري - هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟














المزيد.....

هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 08:07
المحور: المجتمع المدني
    


سنة بعد أخرى تتدهور الأوضاع العربية منذ انحسار الاحتلال العثماني والى يومنا هذا لأسباب عدة أهمها الاختلافات العقائدية الدينية والسياسية بين القادة الدينيين والسياسيين أنفسهم من جهة وبين الطرفين من جهة أخرى وتحولت إلى خلافات عميقة تتوسع يوما بعد آخر باتجاه المزيد من الضعف والتمزق مما مهد للطامعين والحاسدين والحاقدين الأجانب أن يستهدفوا بلاد العرب من جميع الجهات سيما المناطق الحيوية بالنسبة لهم كمواقع استخراج المواد الأولية المهمة وطرق النقل العالمية دون أن يعتبر احد من العرب مما يحدث.


وإذا كان عامة المواطنين العرب مغلوب على أمرهم بسبب هيمنة نظم سياسية لاتهمها مصلحتهم ولا تستمع إلى مطالبهم ولا يهمها واقعهم ومستقبلهم أو لا تحتل هذه المفاهيم في الأقل الموقع الأول في أجنداتهم بما في ذلك الحكومات التي تأتي بطريق الانتخاب ولم تكتفي بذلك بل لجأت إلى مختلف وسائل الترهيب دون الترغيب لإسكات أي صوت يدق ناقوس الخطر الذي يحيق بالعرب على المستوى القومي أو على المستوى القطري فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن يستسلم الجميع .


فالمفكرين والكتاب والأدباء لا يجب أن يكونوا كذلك لأنهم قادة المجتمع والرأي العام الشعبي وتقع عليهم المسئولية الوطنية والقومية والأخلاقية الكبرى في توجيه الرأي العام وتشكيله لإيقاف هذا التدهور المؤلم كمرحلة أولى ومن ثم الشروع بتصحيح المسار السياسي مع الاستعداد لتحمل كافة العواقب المترتبة على أداء واجبا تهم القومية والوطنية التي تتعارض مع المصالح الغير مشروعة للحكام أو الأعداء الخارجيين.

فالمفكرين عليهم أن يبحثوا عن أفضل الوسائل التي تصحح العمل السياسي وتكفل وصول المواطنين الذين يمتازون بالكفاءة والنزاهة والوطنية إلى مواقع إدارة شئون المجتمع وأجهزة الدولة المختلفة وكيفية استنهاض الهمم وتوحيد الجهود من اجل بناء مجتمع متماسك يستطيع الوقوف بوجه الأعداء.

وهذا الأمر ينسحب على كافة الكتاب والأدباء لأنهم الطبقة المثقفة القادرة على قيادة المجتمع بالاتجاه الصحيح من خلال العمل على اجتثاث كافة الظواهر السلبية المنتشرة فيه وغرس القيم والمثل النبيلة عبر نتاجا تهم ، لان كل ما نقرا ونسمع ونشاهد عبر وسائل النشر والإعلام المختلفة لا يرقى إلى المستوى المنشود الذي يحاكي المرحلة ، إذ لانجد سوى وصف وتحليل للأحداث السياسية المتعاقبة والمتفجرة يوميا على الساحات الأمنية والسياسية والاقتصادية العربية وسجالات معبرة عن عمق الخلافات العربية أو قصص وخواطر وقصائد نثرية تتكلم عن أشياء كمالية غير مناسبة لظروفنا وأوضاعنا المأساوية دون أن نجد ما تجود به عصارات عقول المفكرين والكتاب والأدباء من أفكار لإصلاح الخلل الكبير الذي يطغي بقسوة على طول البلاد وعرضها.

وإزاء ذلك علينا أن نتسائل ما إذا كان ذلك مقبولا من قبلهم أم لا ؟ فالذي يطلق على نفسه تسمية مفكر أو أديب أو كاتب عليه أن يضع ويوظف إمكانياته ومواهبه الفكرية والأدبية كلها في منفعة وخدمة أبناء بلده وشعبه وأمته حتى في ظروف الرخاء والرفاهية فكيف والأوضاع لا تسر صديق ولا تغيض عدو؟


وتأتي مبادرة مركز النور الذي يديره الدكتور الصائغ لفتح ملفات مهمة للنقاش في مختلف مجالات الحياة كملف التسامح والتصالح الذي أطلقته الكاتبة المتألقة أسماء مصطفى بالاتجاه الصحيح لان الإشكالية والمعضلة الأولى التي تواجه تقدم العرب نحو الأفضل كما أسلفنا هي الخلافات العميقة بسبب اختلافات بسيطة وهامشية دينية وسياسية أو دينية – سياسية جعلت من بلادنا لقمة سائغة لأعدائنا.

وعليه فإننا مدعوون جميعا للقيام بهذا الدور الكبير ولنجعل معيار قيمة الفكر والأدب المعروض للمتلقين هو مدى ما يحققه للوطن العربي ومواطنيه من عرب وغيرهم مسلمين وغير مسلمين من منافع أو ما يدفع من مفاسد كتحقيق الوحدة بين المواطنين بصرف النظر عن هوياتهم الدينية والعرقية وبين الأقطار العربية وتحقيق الاستقلال والحرية والحياة الكريمة والقضاء على الجهل والمرض والفقر والضعف والتمزق والانحلال والتخلف وبناء مجتمع يتمتع بمتانة عالية .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى نقابة الصحفيين العراقيين: إلى الماء يسعى من يغص بلقمة!
- لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟
- المصالحة مع البعثيين لماذا؟
- أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجت ...
- هل اذهب للتصويت أم لا ولماذ؟
- ماهو دور الإعلام في الانتخابات؟
- لكي لاتقتل طموحات المرأة العراقية في ظل الديمقراطية
- ماهي قصة المادة ( 50 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات في ...
- قضية كركوك بين العاطفة والموضوعية
- طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان
- هل يمكن إيجاد حلول وسط للانتخابات والاستفتاء في كركوك؟
- هل عودة روسيا تخدم المصالح العربية... كيف ولماذا؟
- العلاقات بين الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات في العرا ...
- دعوة لتأسيس مدرسة فقهية إسلامية علمانية
- هل يستطيع الإنسان أو يحق له أن يفتي في العلوم الدينية؟
- ما هي الديمقراطية المنشودة وهل يمكن تجسيدها على ارض الواقع؟
- ماذا يجب على الحكومة العراقية أن تفعل لكي يعود المهجرون؟
- من سيقرر مصير كركوك؟
- أي الآراء أقرب إلى الصواب في تعدد الزوجات؟
- جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غازي الجبوري - هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟