أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - ألف ليلة وليلتان














المزيد.....

ألف ليلة وليلتان


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 00:09
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة العثور في بغداد على مصفى للنفط غير قانوني

بمجرد ان شاهدت التقرير على إحدى القنوات الفضائية وهي تعلن عن عثور احدى الوحدات العسكرية الخاصة على مصفى لتكرير النفط الخام ذهب عقلي وتفكيري الى قصص الف ليلة وليلة وعندها ايقنت ان شهرزاد لم يدركها الصباح ولم يصيح الديك لطلوع الفجر ولعلها لم تنم تلك الليلة وهي تقص على شهريار اخر قصصها الالف والواحدة فأزادت على مسامعه قصة جديدة خوفا من يثور عليها ذالك الحبيب ويعلسها ويزيل الذي فيها عينيها الجميلتين عن بدنها فقررت ان تضيف قصة جديدة الى تلك القصص ولتلعب بالتاريخ لعبة حتى لاتتلوث سمعتها الجميلة لتسمي قصصها الف ليلة وليلتان حتى يرضى عنها شهريار وتأخذه غفوة او نومة لتهرب بجلدها من غضبه ,,,
قررت شهرزاد ان تقص على حبيبها قصة جديدة وبما انها لم تجد ما تقص عليه وقد فرغت جعبتها من حملها وقصصها السابقة لذا قررت ان تسافر الى المستقبل وتركب على بساط الريح البغدادي لتحمل ما تستطيع حمله من القصص البغدادية والعراقية الغريبة وتعود لشهريار وتقص عليه قصص تجعله لا يستطيع النوم وربما يموت من النعاس ,,,
وبدأت شهرزاد تقص على شهريار قصة المصفى الخاص بتكرير النفط الخام في وسط بغداد ويحول ذالك المصفى الخام الى المشتقات النفطية ويتم بيعها بأذن الله وعونه في بغداد وضواحيها والوارد منه يفوق خزينة دولة بكاملها ....
بلغني يا مولاي ان عصابة ليست ككل العصابات وهي لاتركب الخيول العربية وليست كقطاع الطرق قد شيدت على ارض بغدادنا مصفى بطاقة انتاجية متوسطة وهي تشغل فيه المئات من العمال وكان القصد من ذالك المصفى هو للقضاء على البطالة المتفشية في بغداد وكذالك الغرض منه يامولاي هو القضاء على ازمات شحة الوقود القاتلة لتخلص البغداديين من التجمع والتجمهر على محطات الوقود وعلى سيارات الغاز وكذالك وهو المهم يامولاي هو مساعدة الحكومة العراقية في التوقف عن استيراد المشتقات النفطية من دول الجوار وبما ان المصفى يامولاي كما قلت هو لمنع التجمهر والتجمع والتدافع الذي يتبعه التقاتل بالاحذية والحجارة وربما تصل في عصرنا هذا الى التفاهم بالاسلحة النارية مثل الهاونات والقذائف الصاروخية وكذالك للقضاء على الانتحاريين من استغلال تلك التجمعات وتفجير انفسهم وحرمانهم من ان يتغدوا مع الرسول وللحفاظ على ارواح العراقيين كل تلك الاسباب يامولايواسباب اخرى صمم وانشأ ذالك المعمل في بغداد ,,,
وبما ان شهرزاد في كل قصصها الالف وواحدة لم يقاطعها شهريار تفاجئت جميلة بغداد هذه المرة وهي تسمع شهريار يقاطعها ويطلب منها بعض الايضاحات عن ذالك المشروع الحيوي وباسئلة اختصاصية ومعرفية بمثل هذه المشاريع حتى تصورت شهرزاد ان لشهريار معرفة سابقة بهذا النوع من المنشآت ,,
فسالها كم مساحة الارض التي بني عليه ذالك المصفى ؟؟
ومن اين يحصل على النفط الخام وهو يقتصر فقط على وزارة النفط؟؟
وهل النفط الخام يجلب للمصفى عن طريق الانابيب او العربات الخاصة ؟
من اين يحصل على كميات الكهرباء واكيد هي كبير كونه المصفى يضم العشرات من الاجهزة التكريرية ؟
كم عامل يعمل في ذالك المصفى ؟؟
كم عدد مهندسي النفط العاملين فيه ؟
هل المصفى يضم عجلات ومراجل تكرير مرحلية عراقية الصنع ام اجنبية ؟
من الذي يدير المصفى الدولة ام عصابات كما قلت تابعة لجهات متنفذة في الحكومة ؟
اكيد ان الذي استورد وعمل هذا المصنع له علاقة وثيقة برموز الدولة ودليلنا حصوله على النفط الخام ومن ثم تسويقه للمشتقات النفطية الخارجة من ذالك النفط الخام ؟؟
من عثر على هذا المصفى الجيش ام الشرطة ام المخابرات ام الامن القومي ؟
ومازال شهريار يرسل بوابل من اسئلته شاهد شهرزاد وهي تسأل مولاها هل طلع علينا الصباح وهل عليك يامولاي ان تتوقف عن الكلام المباح ,,
فصرخ بوجهها طالبا منها ان تستمر بالكلام حتى لو وصلت الشمس الى كبد السماء وجف دجلة من الماء والامر خطير بنظري حد الاعياء ,,,
بكت شهرزاد امام سيدها واعتذرت عن تورطها وانها لا تاتي ثانية بمثل هذه القصص الغريبة والعجيبة وربما انها تقرر في المساء ان تعيد على مسامع شهريار قصص الف ليلة وليلة ثانية وثالثة ولا تبحث عن قصص جديدة من بغداد لا يتحملها عقل شهريار وتفقد حياتها بدون سبب او اختيار .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجلة والفرات ينتظران أطلاقات الرحمة المائية
- علماء من أمتي
- وزارة الداخلية تطبع والخارجية لا تهتم
- موسم عودة الذئاب لترقص على أنغام الكوليرا
- أمنية لا نتمناها عصى صدام في الموصل
- تقديم استقالة المسئول ثقافة سياسية عالمية لم نصل لها قط
- نعم إيران تتدخل في الشأن العراقي والسبب العربان
- مبروك للعراق تصدره القائمة في تصديرالبشر....
- ظاهرة قتل الشباب بحجة المثلية
- باكورة الاستثمار في بابل يعرقلها الأخوة في إقليم كردستان
- المهزلة ما زالت مستمرة
- من المسئول عن قتل العراقيين غذائيا وماليا ؟2#2
- فقط مبدعي العراق يترجلون في منافيهم
- من المسئول عن قتل العراقيين غذائيا وماليا ؟12
- رحم الله الشيخ محي العبس..ماذا سيقول لو شاهد اليوم هدم قصور ...
- تحت عباءة الصحوات ترقد الخلايا النائمة
- لك التوفيق رعد حمودي...المهمة ليست سهلة
- من المسئول عن هدر هذه الآلاف من العقول ؟؟
- الشيوعي العراقي 75 مبروك.. الحجامة ضرورية وإعطاءه دم مهم ..د ...
- هكذا ُرد الجميل الى ضحايا البعث ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - ألف ليلة وليلتان