أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس














المزيد.....

اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اقول,لا يرفع سيفه بين الناس,كما قالها الداعي للثورة في الزمن القديم (ابو ذرالغفاري),لان السيف اصبح في هذه الايام,اداة ارهاب يستخدمه الارهابيون في قطع رؤؤس الابرياء,وليس لثورة الجياع ,التي دعى لها ذلك القائد الثوري في ذلك الزمن,الذي لم يبلغ صدق ثوريته احد من دعاته وتابعيه في احزاب الاسلام السياسي وغيرهم,كما يدعون..رئيس حكومتنا من اتباع ابي ذرالغفاري وقبله علي بن ابي طالب..لكن عندما يوجد جياع في العراق,بلد النفط ومليارات الدولات,فهذه مشكلة كبيرة لا تتفق معها تابعية احد لفكرابي ذر وندائه..ولا عذر قوي لرئيس الوزراء يبرر فيه حالة الجوع في العراق ولو لجائع واحد ..فالشباب العاطلين عن العمل هم جياع..والاولاد والبنات بدون مدارس,هم متاع للميليشيات وسلاح بيد الارهاب,لانهم جياع ايضا في الفكروالمعدة,والا لما توجهوا الى حمل السلاح,لقتل الابرياء مقابل ثمن بخس.ليس مقبول استمرارالقول,بان الاوضاع المعاشية للشعب العراقي قد تحسنت,قياسا بما كانت عليه قبل السقوط ,فالبطالة ما زالت موجودة ومخيفة بين الشباب خاصة,وهي جوع باشكال مختلفة,والاقتصاد الوطني متوقف,وصفوف المنتظرين على ابواب الرعاية الاجتماعية وشكاويهم على مسمع من آذان المسؤؤلين,والايتام كثر والارامل والاطفال الذين يبحثون في الازبال,اوالذين يتخذون من تقاطع الطرقات وفي الشوارع والاسواق الشعبية,مكانا للعمل والاستجداء,تاركين مدارسهم..اني لأعجب من حزب الجياع الذي لا يرفع (صوتيه)بين الاصوات المختفية لممثلي الاحزاب في البرلمان,حول رواتب البرلمانيين,مقارنة بجوع الجياع في العراق..اني لأعجب من اعضاء برلمان,معظمهم من انحدارات طبقية فقيرة,لا يهتموا الا بأنفسهم وعوائلهم, ورواتبهم وحماياتهم لا مثيل لها حتى في الدول الاجنبية..فراتب البرلماني العراقي يزيد على راتب اي برلماني اوروبي,رغم الفارق في مستوى المعيشة ومستوى الاسعارومستوى القوانين التي يناقشها ويشرعها الطرفان.
اقتلوا جوعكم في العراق ايها العراقيون,برفع مستوى وعيكم ومطالبتكم بالدراسة والعمل,وليس بقتل اخوتكم في المواطنة,مقابل ثمين رخيص يدفعه لكم سراق خيراتكم..تشبثوا بوطنيتكم ووحدتكم,لا تفيدكم طائفة ولا مذهب ولا عشيرة,الا في عراق موحد وطن للجميع,لا تقبلوا عذرا ممن تبرق ملابسه ويلمع حذائه,في بلد تغطيه الاتربة والاطيان,والنفط بحار تجري تحت اقدامكم,وسفن عملاقة تنقل نفطكم,تجوب المحيطات امام انظاركم,ولا حصة لكم بما تنقل,تقتل جوعكم لا ان تقتلكم..اسألوا ايها الطلاب الفقراء معلمكم,لماذا تجلسون في غرف مدرسة مبنية من الطين في زمن التكنولوجيا والعمارة الحديثة؟ اذا لم يعطكم الجواب المقنع,اطلبوا منه ان يذهب الى وزيرالتربية,ثم الى رئيس الوزراء,ثم الى خزينة الدولة مباشرة..لا تخافوا,فان سؤالكم هذا هو حق ديمقراطي اولي وتعبير سلمي حضاري عن حق الجياع.
لقد ظلم آباؤكم واجدادكم,فلا تقبلوا ظلما ولا تقبلوا جوعا لكم..ان هذا الثائرالعظيم يعجب منكم,كما عجب من جياع سابقين لم يرفعوا السيف..اتركوا انتم السيف وارفعوا اصواتكم, فسوف يحبكم المعلم ويخشاكم الوزير ويحسب حسابكم رئيس الوزراء.جائع من لم يتناول ثلاثة وجبات طعام في اليوم..جائع من نسبة خضاب دمه(الهيموغلوبين) اقل من 12% ..فكم هم الجياع والجائعات في عراق النفط والتمر ودجلة والفرات..؟ جائعون من تمتلأ بهم الساحات العامة بأنتظارعمل وقتي,ثم يأتي مجرم ليفجرهم جميعا.من المسؤؤل عن تجمع هؤلاء في الساحات العامة كل صباح,قبل المسؤؤل عن تفجيرهم؟ان المسؤؤل هو الوزير(اي وزير) ورئيس الوزراء,الذي لم يوفر لهم عملا مناسبا..انه وزيرالداخلية الذي لم يحمي الساحات العامة من الارهابيين,حيث يتجمع هؤلاء الجياع..جائع من لم يشعر بالدفأ في بيته وفي فراشه في شتاء العراق,و(البطانيات) توزع قبل الانتخابات فقط,ممن يستغل هؤلاء الجياع ليزيدهم بؤسا في مواكب اللطم والعزاء والضرب على اجسادهم النحيفة بالحديد والرماح تنزل منتقمة على الهامات..ان الجوع من النوع الاخر مخيف في العراق..انه جوع العقل وخمول الفكر بين الشباب,فهو اشد وطئة من جوع وخمول المعدة..اتصل بأناس كنت اظنهم يفهمون في وقت ما,اما الان فأشعر بمعاناة ثقيلة مما يطرحون ويفكرون..احدهم يقول,(انه وعائلته والعراق بخير,لانهم بنوا في حيه حسينية,جدرانها وارضيتها من المرمر,يوزع فيها (القيمة والهريس)في المناسبات الدينية التي بارك الله في كثرتها,كما يحصل الفقراء والارامل على بعض(الحقوق الشرعية) ايضا في بعض المناسبات وليس جميعها خاصة قبل الانتخابات...)ان الضياع في العراق خطير كخطرالجوع..احزاب لا تعرف واجباتها..جوامع لا يعرف خطباؤها الا الشحن الطائفي..هل تعرف يا ابا ذرالغفاري ان زماننا ليس زمانكم..لقد كنت ثوريا في ذلك الزمان, ولكن (لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك..)ان امامك وامامي علي بن ابي طالب كان يوزع الطعام على الفقراء ليلا في بيوتهم سرا,كي يحافظ على كرامتهم, بينما اتباعه اليوم في العراق يوزوعون القليل من (حقوق الفقراء الشرعية) عبرالتلفزيون,ودموع الفقراء من الرجال والاطفال والنساء تسيل.. يحاربك الداعون اليك اليوم يا ابا ذر,يسيطرون على الجياع محافظين على جوعهم,ليتبعوهم وليصوتوا لهم في الانتخابات,وقسم كبير من هؤلاء الجياع قد انتبهوا اخيرا فرفضوهم...
عبد العالي الحراك 4/5/2009





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية السياسية في العراق ليست ظاهرة عابرة
- حالة العراق مستقرة؟
- الدفاع الجزئي عن فئة من فئات الشعب ظاهرة سلبية تديم الطائفية
- الاولويات الوطنية ومستلزمات التطبيق
- افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة
- الانحياز للماركسية.. انحياز للعلم الاجتماعي وللمنطق العقلي
- اين وزارة الثقافة في ترسيخ الوحدة الوطنية؟
- متى الاستفاقة من حلم بناء الدولة الاسلامية
- الحل في الانقلاب على الذات وليس في الانقلاب العسكري
- الماركسية ليست كما يفهمها (الجهلاء)
- المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق
- انتباهات الاستاذ جاسم المطير!!
- لله درك يا عراق
- من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد
- تحريك المياه الراكدة...ام تنشيط الطاقات الهادئة؟
- ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟
- المصالحة الوطنية..اسسها وقواعدها وخط مسارها
- من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟
- عسكرة الدين بعد تسييسه
- الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس