أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - صاحب الكلكة وربيع سورية














المزيد.....

صاحب الكلكة وربيع سورية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 807 - 2004 / 4 / 17 - 13:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إلى دكتور اللغة الإنكليزية مجاب إمام
بمناسبة فصله من الهيئة التدريسية في جامعة تشرين بسبب توقيعه على بيانات الربيع البديع..!

منذ أن توقفت كلكة جدي أبو وحيد عن إنتاج عرق التين البلدي، وذلك حدث مع الأسف بعد احتكار القطاع العام لمهمة إنتاج الكحول المخصص لعملية تحويل الناس إلى مواطنين سكارى حيث ترتاح السلطة منهم لغيابهم الدائم عن الوعي، ويرتاحون هم منها ومن أكاذيبها، وفضائح فسادها، وخيباتها المتواصلة .. منذ ذلك الوقت، انصرف الجد الكحولي إلى الاهتمام بالسياسة لكن بدون عمل سياسي..! وتحولت خمارته إلى نادي سياسي من غير كحول.. متقدماً على جماعة المنتديات بثلث قرن ونيف مضاعفة..هذه المنتديات التي ازدهرت في الربيع السوري الطارئ ( من طوارئ ) بعد الخطاب الطارئ أيضاً وأيضاً ..ومعروف أنه في ( هذه ) الحقبة البرونزية ازدهرت البيانات، والعرائض، كتعبير عن حالة انتصار مؤقت على الخوف، والصمت، المعششان في خلايا، وعروق المجتمع العربي الوحدوي الحر والاشتراكي قبل أو بعد ( هدوليك ) الأهداف السامية جمال..! ومعروف أيضاً، أنَّ الجد صاحب الكلكة كان قد سبقهم إلى تجريب هذا الشكل الكفاحي، وقد اكتشف مبكِّراً عدم فعَّاليته وذلك منذ أن كتب عريضته المشهورة [ لا لعرق الريان نعم للعرق البلدي ] بعد أن بدأت سلطة القطاع العام في ملاحقة أصحاب ( الكلكات ) ومنعهم من منافسة القطاع العام الكحولي..وقد وقَّع على عريضته حينذاك جميع زبائن الخمارة وانضمَّ إليهم وجهاء الضيعة: أبو خواشيق، وسخيلات، وهرميش وشقيقه غبريش، والشيخ الكحولي رضوان، وصاحب الحمار الأسود النحيل عدسو، وعقيلته أمون وعدد غفير من أبناء القرية الذين استعصوا على السلطة الكاكية منذ البداية فلم يلتحقوا بالقطيع، ولم يتخلوا عن مقاعدهم في مدرسة الضيعة الوديعة.. وخمارتها المنيعة..! وحينذاك ، بعد أن أرسلوا العريضة، حضر إليهم وزير العرق والبيرة معالي الوزير يونس دلعون شخصياً ببدلته الكاكي و بدون سيارة الشبح والمرافقة الشبيحة..! وعقد معهم اجتماعاً مفتوحاً عند عين شورب قبل ساقية موسى على يمين مقام الخضر عليه السلام.. وإذا لم تعجب بعضكم هذه اللغة ( المفشكلة والخالية من الهمزات واللمزات ) فإننا نحيطكم علماً بأننا نكتب على طاولة في خمارة الجد أبو وحيد وأمامنا ما تيسر من عرق الفلش الممنوع..! وقد استمع معاليه بعد أن دحش مرافقه السري في أذنيه حشوتين من القطن، إلى المبررات التي ساقوها لتبرير فعلتهم الشنيعة حين أرسلوا عريضتهم الكحولية التي كانت تمِّثل وقتذاك احتجاجاً بطولياً على إقدام سلطة الكاكي على إغلاق الخمارات التي تقِّدم العرق الفلش بديلاً عن عرق السلطة المختوم.. بعد ذلك، أعلمهم معاليه بحقيقة كون السلطة زعلانة منهم، وحردانة.. وغضبانة.. وستتَّحرى عن وجود عناصر مدسوسة بينهم، وعن أية علاقات محتملة مع الخارج أو سفارات الخارج..! لذلك المطلوب من جميع الموقِّعين على عريضة آل: /55/ اياها ، إخفاء الكلكات فوراً والانكباب على شفط عرق الريان من السوق كبادرة حسن نيّة والباقي على الله..! لكن السادة الحضور كانوا قد (زيتوا قراصيبهم) بما تيّسر من مونة الجد صاحب الكلكة التي يخزنها في الجرة الكبيرة التي يخفيها في ( السدونة ) وبدون أن يكسروا العرق بالماء يعني بصريح العبارة : سك كما يقول الشرِّيبة المحترفون.. لذلك، لم يفلح معالي الوزير في إرهابهم..! وزيادة على فشله في مهمته، فوجئ مع بقية خلق الله في نهاية الاجتماع بالشيخ رضوان يقول: معالي الوزير طز في جنابكم وجناب الذين خلَّفوكم..!
خريف الكلكة/ ربيع البلد/ الآلفية الثالثة



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة
- التغيير بين مؤثرات الداخل والخارج
- ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة
- حكايات سياسية من هذا الزمن بمناسبة الإفراج عن:محمد غانم _ 1 ...
- هلوسة سياسية
- درس سلطوي جديد لبعض المعارضين
- وحوش الفلوجة
- سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية
- من يصلح من و عودة صاحب الكلكة
- أسلحة الدمار الشامل
- السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم
- نعسانيات الأغا على الجزيرة
- عن الخطوط الحمراء
- الحرية أولاً وثانياً وأخيراً
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيي ...
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - صاحب الكلكة وربيع سورية